رأيسياسةمحليات لبنانية
لا حل عند أهل الحل(أحمد عياش)
د.أحمد عياش
شعب وسلطة واحزاب وخبراء اقتصاد وجامعات تدّعي انها جوهرة الشرق، غير قادرين على تقديم خطة انقاذية مالية-اقتصادية-مصرفية للخروج من الانهيار.
يبررون فشلهم الاكاديمي بالسياسة وبالجائحة .
ما قيمة هذه الاحزاب والجامعات والهيئات والخبراء ان كانت رؤيتهم شبيهة بكلام كل الناس العاديين والبسطاء:
ديون اضافية.!
هبات مالية.!
شحادة وطنية.!
جهابذتنا الاقتصاديون في الدولة وفي الاحزاب وجدوا الحل الاقتصادي في البطاقة التمويلية الممولة من اموال المودعين المنهوبين في المصارف ،وفي بطاقات تموينية اطلقتها الاحزاب والجمعيات التي تدور حولها وقد اطلقوا عليها تسميات مختلفة.
صناديق اعاشة!
ما عاد تكلم احد عن اعادة اموال منهوبة ولا عن قطع يد فاسد ومرتش ولا عن مصادرة اموال مسروقة.
ولا يخجل احد من الظهور على الشاشات وبثقة ليطلب من الناس مهمات بعد مهمات ،وتضحيات بعد تضحيات، ونسيان من اجل منع اثارة غضب الطوائف…
ما الحل؟
قد جرّب الشرفاء كل الوسائل السلمية في الساحات.
ما الحل؟
لن يبادر الجيش في اخذ زمام المبادرة.
ما الحل؟
المصارف تبادر الى الهجوم القضائي ضدّ الضحايا.
ما الحل؟
حتى القضاء يسأل الناس عن الحلول.
ما الحل؟
مائة فارس ملثم وشجاع لم يجتمع منهم عشرة.
ما الحل؟
الوية حمراء و الدم ما عاد لونه احمر.
ما الحل؟
وقد فتحوا كل المعابر للتهريب واقفلوها امام الهجرة.
ما الحل؟
انتصارات بعد انتصارات ضد العدو وطوابير السيارات يزداد اعدادها واسعار المواد الغذائية ترتفع و الصيدليات تحولت الى محال سمانة.
ما الحل؟
نصف انتصار اضافي بعد و”عوّضناكم البركة وتخبزوا بالافراح” لن يبق منّا احد.
ما الحل؟
لا خطة اقتصادية-مالية-غذائية-زراعية-تربوية-اجتماعية للمواجهة.
ما الحل؟
عرفوا ان الامن هو الضمانة لمنع الفوضى العارمة.
الا ان الفوضى لن تحصل.
الارواح الميتة لا تخيف احدا.
ايقن الشعب ان الموت خير وسيلة للراحة.
كل الشجعان ماتوا.
هل من دليل اكبر لشرح مقولة “الدين افيون الشعوب” والطائفية اداة تدمير للمجتمعات ،والمصارف نواد قمار شرعية ،والاحزاب عصابات قانونية ،والدولة المالية العميقة ارذل من كل رذيلة.!؟
انت كنت من اشرف الناس واليوم انت اكثرها حماقة.