لأن العفو يمنح للمذنب فقط :على نتنياهو الإعتراف بذنبه!

الحوارنيوز – سياسة
في لجة الجدل القائم في الكيان الصهيوني حول هذه القضية ،أطلق محامي الدفاع السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ميكا فيتمان،قنبلة قانونية في هذا الأمر ،حيث أعلن أن طلب العفو الرئاسي الذي قدمه نتنياهو لا يمكن منحه قبل أن يعترف رئيس الوزراء بالذنب في قضايا الفساد المرفوعة ضده.
وفي مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية، أوضح فيتمان أن “العفو يمنح للمذنب، وهذا ما ينص عليه القانون”. وأضاف أن العفو قبل المحاكمة نادر في إسرائيل، مستشهدا بحالة حافلة رقم 300 عام 1984، حيث منح الرئيس آنذاك حاييم هرتسوغ العفو للجناة بعد اعترافهم بالذنب، مؤكدا أن المحكمة العليا اعتبرت هذا الاعتراف شرطا أساسيا للعفو.
وجاءت تصريحات فيتمان بالتزامن مع احتجاجات مناهضة لنتنياهو أمام منزل الرئيس إسحاق هرتسوغ في تل أبيب، مطالبين برفض طلب العفو.
من جهته، نفى الرئيس الإسرائيلي تقارير وسائل الإعلام التي تشير إلى أنه يميل حاليا لمنح العفو بشكل مشروط أو اقتراح صفقة اعتراف، قائلا إنه سيستعين برأي قانوني قبل اتخاذ أي قرار.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، شدد نتنياهو على أنه لن يطلب العفو إذا كان ذلك يعني الاعتراف بالذنب، بينما جاء طلب العفو المقدم للرئيس هرتسوغ مكونا من 111 صفحة ورسالة شخصية، دون أي اعتراف بالذنب أو إظهار ندم، مؤكدا أن لائحة الاتهام ضده غير شرعية وأن إلغاءها قد يسهم في “تعزيز المصالحة الشاملة”.
وفي ما يتعلق بموقف الرئاسة، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن هرتسوغ قد يقدم اقتراحا لاتفاق اعتراف أو صفقة مشروطة تنهي المحاكمة، لكن الرئاسة نفت هذه التقارير.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس قد ينظر في إصدار عفو مشروط أو أن يصبح العفو لاغيا إذا خالف نتنياهو شروطه، بينما لم يخفض ذلك من تمسك رئيس الوزراء بعدم التفاوض على الشروط: “إما عفو غير مشروط أو الاستمرار في المحاكمة حتى يبرأ”.
ومن المتوقع أن يستغرق هرتسوغ عدة أسابيع قبل أن يقدم رده الرسمي على طلب العفو.
ويحاكم نتنياهو في قضية رشوة وتهم بالاحتيال وخيانة الأمانة في قضايا منفصلة تتعلق بادعاءات التلاعب بالإعلام وتلقي هدايا غير قانونية مقابل خدمات حكومية.
وبدأت محاكمته في مايو 2020 وما تزال مستمرة، وهو ينفي ارتكاب أي مخالفات، واصفا التهم بأنها محاولة انقلاب سياسي.

