لأنني أعرفه … تحية للسيد هاشم حيدر
لأنني أعرفه، نزيها شفافا في عمله ومختلف المسؤوليات العامة التي تدرج بها.
لأنني أعرفه، نصيرا للحق ولا يخاف قول كلمة الحق مهما غلا ثمنها.
لأنني أعرفه، إنسانا يحترم القوانين ويحتقر من يخالفها.
لأنني أعرفه، دقيقا في تعامله وفي قراراته وفي قراءاته للأمور وللأحداث.
لأنني أعرفه، إبن مدرسة السيد موسى الصدر المنفتحة على الحوار الديمقراطي والساعية لبناء دولة القانون ودولة العدالة خارج كل قيد طائفي.
لكل ذلك أوجه له تحية، وأربأ بكل الذين لا يعرفونه ويتداولون إسمه كمالك للحقيبة التي فجرت خلاف "المزايادت والحرتقات" بين جهازين أمنيين في مطار بيروت، دون أن يكونوا على علم بالحقيقة الكاملة.
كان يمكن لأي حقيبة أن تكون سبب الخلاف. لقد شاءت الصدف أن تكون حقيبة "السيد الآدمي" تمر في توقيت خانق "بالإحتقان غير المرحب" به بين العناصر الأمنية المعنية بالعمل داخل المطار.
كان يمكن للعنصرين الأمنيين أن يعالجا خلافهما بالعودة إلى مرؤوسيهم، لا التصرف بعقل ميليشياوي بات سائدا على مختلف المستويات.
كان يمكنهما العودة لصاحب العلاقة الذي كان بعيدا عن كل مجريات ما يحصل وهو بالتأكيد لن يمانع على الإطلاق من إخضاع الحقيبة لأي إجراء قانوني، لكن أحدهما أصر على تنفيذ صلاحية مشتركة بشكل آحادي.
إن ما حصل كان يمكن أن ينتهي بأن يحال الى رئاسة جهاز أمن المطار أو إلى الجهات المختصة، بدلا من محاولة التشهير وعرض العضلات وتسريب الشريط المصور لكاميرات المراقبة الداخلية في المطار، وهو شريط يتسم بالطابع السري والرسمي ولا يجوز تسريبه إطلاقا وهو ملك القضاء والأجهزة الأمنية.
فمن قرر تسريبه ولماذا؟