كي لا ننسى ميسلون ويوسف العظمة(محمد قجّة)
محمد قجّة* – سورية – الحوارنيوز
24 تموز 1920
24 تموز 2022
كان ذلك يوم ” ميسلون ” والبطل الوطني الشريف “يوسف العظمة”
لم يكن يوم ميسلون تكريسا لاتفاقية “سايكس – بيكو” فحسب. بل كان استمرارا لصراعات طويلة بين طرفي البحر المتوسط عبر مئات السنين بل آلاف السنين.
ولذلك كان من غير المستغرب أن يدخل الجنرال الفرنسي “غورو” دمشق ، ويتجه إلى ضريح البطل صلاح الدين بما يمثله من رمزية عظيمة، ويركل الضريح بقدمه قائلا: ها قد عدنا يا صلاح الدين.
إن الموقف الذي وقفه يوسف العظمة في ميسلون يمثل قمة الشرف الوطني والقومي والحضاري رفضا للاحتلال الفرنسي البغيض. ولهذا رأينا كيف تبارى الشعراء في وصف تلك البطولة ، ومنهم خليل مردم:
أيوسف والضحايا اليوم كثْرً
ليهنكَ، كنت اول من بداها
غضبت لأمة منها “معد”
فأرضيت العروبة والإلها
فيالك راقدا نبهت شعبا
وأيقظت النواظر من كراها
وفي احتفال الجلاء عام 1947 يستذكر عمر أبو ريشة ” ميسلون ” في قوله:
كم لنا من ميسلون نقضت
عن جناحيها غبار التعب
كم نبت اسيافنا في ملعب
وكبت اجيادنا في ملعب
من نضال عاثر مصطخب
لنضال عاثر مصطخب
شرف الوثبة أن ترضى العلا
غلب الواثب ام لم يغلب ..
رحمك الله أيها البطل الوطني ” يوسف العظمة ” الذي تلتقي قلوبنا على تقديس بطولته وتضحيته المشرفة .
لكي لا ننسى صفحاتنا الوطنية الناصعة.
*باحث ومؤرخ- سورية