كيف يمكن للمؤتمر الإقتصادي – الإغترابي أن يكون مجدياً؟(حكمت عبيد)
حكمت عبيد – الحوارنيوز- خاص
تتواصل التحضيرات لعقد المؤتمر الاقتصادي الاغترابي بدعوة من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم( رئاسة نبيه الشرتوني) في ١٨ و ١٩ الشهر الجاري.
ووفقاً لمصادر معنية فإن المؤتمر جاء تلبية لحاجة لبنان وشعبه الى مثل هذه المبادرات من أجل دعم صمود الناس في ظل تنامي الازمة الاقتصادية والمعيشية.
ومن المفترض أن يطلق المؤتمر مشروع صندوق اغترابي لدعم المؤسسات الصغيرة والحفاظ على ديمومتها.
واذ تحشد “الجامعة” لضمان نجاح المؤتمر في الشكل، فإن النجاح الفعلي للمؤتمر يكمن في عدة عناويين ابرزها:
١- أن يشكل المؤتمر نافذة لتزخيم المساعي لتوحيد الجامعة.
٢- الإبتعاد عن السياسة والتوظيف السياسي.
٣- أن يلاقي المؤتمر الجهود الرسمية وغير الرسمية المبذولة في هذا السياق.
٤- أن يفتح الأفق للصناعات اللبنانية، أو ما صمد منها حتى الآن، من خلال تعزيز اللقاءات وتكثيفها مع الصناعيين اللبنانيين وتشكيل آليات للمتابعة.
لا شك أن استعادة ثقة المغتربين بلبنان ومؤسساته الدستورية والمصرفية لا يمكن أن تتحقق خارج إطار خطة رسمية للإنقاذ (خطة التعافي الاقتصادي) وهي خطة لم تلد بعد، ودونها عقبات ونقاشات تتصل بطبيعة الهوية الاقتصادية التي ترسم للبنان ودوره الاقتصادي الجديد، وبطبيعة العقد الاجتماعي الجديد وحجم الإدارة العامة إلى العديد من الإصلاحات المرتبطة بالحكومة وتفعيل المؤسسات الرقابية واقرار قانون استقلالية القضاء، وتطبيق كافة البنود الإصلاحية التي نصت عليها وثيقة الوفاق الوطني، لاسيما الغاء الطائفية السياسية واللامركزية الإدارية الموسعة.
فهل ينجح المؤتمر في الشكل والمضمون أم سيمر كغيره من المبادرات في موسم صيف حار؟