بدوي الحاج – سيدني أستراليا
كيفَ لنا أنْ نَقودَ ثورة ؟!
فَـفي عروقِنا خُمول أسطُح الأبنية الفَخمة!
ننظُر إلى عَتمَةِ الأقبية، إلى الإطاراتِ المُشتَعِلَة، إلى الصَّبيّ الذي يَسكُن مِعطَفَه فقْراً، جوعاً، بَرداً … ولا تهتَزُّ لنا شَعرَةٌ في مَشاعِرِنا!
كيفَ لنا أنْ نَقودَ ثورة ؟!
فَـنحنُ نعيشُ في وَطَنٍ بِلا شَهوة، باردٌ كَـرَصيفٍ يَجْلِدهُ المَطَر كُلَّ يوم!
إنَّه المَوت، كُلَّ يوم!
على بابِ مَقهى، في باحَةِ مدرَسَة، إلى عابِرِ سَبيل، تحتَ كُلِّ سَقف وفي أحشاءِ كُلِّ بيت .. يَعبَثُ كما يَشاء، كُلَّ يوم، ولا تَهتَزُّ لنا شَعرَةٌ في مَشاعِرِنا !
كيفَ لنا أنْ نَقودَ ثورة ؟!
فَـنحنُ حفنَةٌ منَ الشعوب المُكَدَّسة مَذهَبِياً، طائفِياً وسياسياً، جَمَّعَتْها الرِّيح في زَواريبٍ ضَيِّقَة مُلتَصِقَة، لا خُروجَ مِنها وإليها .. شُعوبٌ ألوانُها رمادِيّة، رَحيقُها عَفِنٌ مُحَنَّط، أصحاب عقائد .. بَقايا قَضِيّة !
كيفَ لنا أنْ نَقودَ ثورة ؟!
ثورةٌ تمدَحُ هذا وتَلعَنُ ذاك، عُروضاً للخَنافِسِ وكِبار التُجّار .. عالِقَةٌ بينَ الصّوتِ والصَّدى وفوضَوِيَةِ الأفكار !
شعوبٌ ساقوها خُلْسَةً على طريقِ جُلجُلَة، إلى مَمالِكٍ أُخرى، بَعيداً من تَراتيل المَعابِد، كَغَيْمَةٍ سائبَة في نَفَقٍ مُعتِم، كُلَّ يوم، ولا تَهتَزُّ لنا شَعرَةٌ في مَشاعِرِنا !
بِرَبِّكُم، كيفَ لنا أنْ نَقودَ هكذا ثورة؟!
فَـنحنُ نعيشُ في وَطَنٍ بِلا شَهوة، باردٌ كَـرَصيفٍ يَجْلِدهُ المَطَر كُلَّ يوم!
إنَّه المَوت، كُلَّ يوم!
على بابِ مَقهى، في باحَةِ مدرَسَة، إلى عابِرِ سَبيل، تحتَ كُلِّ سَقف وفي أحشاءِ كُلِّ بيت .. يَعبَثُ كما يَشاء، كُلَّ يوم، ولا تَهتَزُّ لنا شَعرَةٌ في مَشاعِرِنا !
فَـنحنُ حفنَةٌ منَ الشعوب المُكَدَّسة مَذهَبِياً، طائفِياً وسياسياً، جَمَّعَتْها الرِّيح في زَواريبٍ ضَيِّقَة مُلتَصِقَة، لا خُروجَ مِنها وإليها .. شُعوبٌ ألوانُها رمادِيّة، رَحيقُها عَفِنٌ مُحَنَّط، أصحاب عقائد .. بَقايا قَضِيّة !
ثورةٌ تمدَحُ هذا وتَلعَنُ ذاك، عُروضاً للخَنافِسِ وكِبار التُجّار .. عالِقَةٌ بينَ الصّوتِ والصَّدى وفوضَوِيَةِ الأفكار !
شعوبٌ ساقوها خُلْسَةً على طريقِ جُلجُلَة، إلى مَمالِكٍ أُخرى، بَعيداً من تَراتيل المَعابِد، كَغَيْمَةٍ سائبَة في نَفَقٍ مُعتِم، كُلَّ يوم، ولا تَهتَزُّ لنا شَعرَةٌ في مَشاعِرِنا !
بِرَبِّكُم، كيفَ لنا أنْ نَقودَ هكذا ثورة؟!