د. أحمد عياش – الحوارنيوز
كاد ان يكون قائدا الا انه آثر عدم الاصطدام،فضّل المناورة لأنه رأى ان الذين دعموه،كانوا أول من طعنوه، وعندما التفت حواليه وجد انه يتيم شعب غير موجود،يتيم ناس لم ترتق لحالة شعب.
لا رب لهذه الناس.
لمس الرئيس حسان دياب ان المنظومة الحاكمة لا يهمها الحق والحقيقة والعدل والعدالة ،والاخلاق بالنسبة لها ليست الا وجهات نظر اجتماعية وفلسفية ودينية وتجارية وسياسية.
ادرك ان مواجهة قطعان الذئاب المفترسة لا تكون بذئاب منفردة او بكلاب مدربة .
انتبهوا لحيرته ولضعفه و ليتمه الطائفي والشعبي فاستضعفوه واحكموا حصاره ،وبدل ان يقفز خلف متاريس القوانين والصلاحيات والقدرات الرئاسية، جبن وفضل التراجع.
حتى السفراء والسفيرات غضبوا عليه، وهذا وسام وطني من رتبة شرف اكبر على صدره.
لأنه لم يسرق لم تعجب به الناس.
لا رب لهذه الناس.
ربها التمر والوظيفة والمال.
عندما تراجع،حضنته طائفته،عندما اعتكف،تراجع تماسيح الادارة والمال و عزلوه…
لا اصلاح في امة جدي…
ممنوع وحرام المس بمافيا البلاد.
ادرك انهم مجرمون بربطات عنق فآثر الانسحاب بدل القتال.
صعب ان تجد شخصية علمية واكاديمية بشخصية قتالية و دموية.
المطلوب شخصية توقع على اعدامات وان تذهب بعيدا في اعماق دماء الآخرين.
الآخرون مسؤولون عن قرارات دموية يتمت اطفال و دمرت مدن.
لا تصح المقارنة…
كاد الرئيس حسان دياب ان يكون قائدا تاريخيا ووطنيا لو آثر المجابهة حتى الرمق الاخير الا انه كان سيخسر الدنيا.
ان تكون فارسا ومقاتلا عليك ان “يفدغ” رأسك بالحجارة زعران الحي وانت طفل تحاول ان تشتري من الدكان.
صار الرئيس دياب “جان فالجان” للمحقق العدلي في بلاد البؤساء،الا ان المحقق العدلي يقوم بواجبه وقد آثر المواجهة ورفض شخصية الجبناء.
بين التاريخ والدنيا نادرون يختارون التاريخ…
تحية للرئيس حسان دياب،يكفيه شرفا انه لم يسرق ولم يقامر وان الجميع تمنوا رحيله لتمنّعه ان يكون مثلهم ناهب مال.
والله اعلم…
زر الذهاب إلى الأعلى