رياضة و شباب

كرة السلة تخسر ميشال طنوس رئيس الاتحاد السابق

كتب سليم عواضة:

بملء ارادته قرر ميشال طنوس الرحيل عن مجتمع كرة السلة وعن اي اضواء بهدوء، بعد ان تولى ادارتها بنجاح باهر وشفاف في لحظة عصيبة قرر فيها أنطوان شويري ترك اللعبة بعد ان ساهم في ايصالها الساحة العالمية.
وبملء ارادته وهدوء ايضا ومن دون ان يزعج احدا قرر ميشال طنوس الرحيل عن هذه الحياة المليئة بالظلم والقهر والاسى بعد ان أنهكه المرض، فارتضى لنفسه قدرا مبكرا ينتظرنا جميعا في نهاية المطاف.
الجيل الجديد والكثير من الجيل القديم لا يعرفون ميشال طنوس وربما لم يسمعوا به والسبب باختصار انه كان يعمل اكثر مما يتكلم. يبني ويطهر بصدق لإيمانه بجدوى ذلك لا طمعا من اجل منفعة شخصية، كما لم يكن يتطلع لأي شهرة، فضلا عن ان الإعلام الافتراضي لم يكن منتشرا كما هو الآن.
ولأن الشرفاء والناجحين يتمثلون بمن سبقهم من شرفاء وناجحين، كان الرئيس الحالي لاتحاد كرة السلة اكرم الحلبي أول من نعاه وبكلمات تتحدث عن بعضا قليلا من إنجازات شخص لا ولن تنساه كرة السلة اللبنانية.
تغمد الله ميشال طنوس الرياضي الوطني والعروبي بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه وان لله وان اليه راجعون.

نعي التحاد
وقد نعى اتحاد كرة السلة  رئيسه السابق ميشال طنوس في بيان جاء فيه:

جانب الزملاء والزميلات الكرام

غيّب الموت الرئيس السابق للاتحاد اللبناني لكرة السلة الراحل ميشال طنوس بعد صراع طويل مع المرض.ولقد نعاه رئيس الاتحاد أكرم حلبي والأعضاء ببيان صادر عن الاتحاد جاء فيه”بألم وحسرة بالغين تلقينا خبر رحيل رئيس الاتحاد السابق لكرة السلة الراحل ميشال طنوس الذي كانت له جولات عديدة في الرياضة اللبنانية عامة وكرة السلة خاصة بحيث ترأس الاتحاد بين 2005-2007 وقاده الى نجاحات كثيرة وعلى رأسها تأهل منتخب لبنان للرجال ومشاركته في بطولة العالم التي جرت في اليابان في صيف 2006.والجميع يذكر وجود طنوس في وداع البعثة اللبنانية امام مقر الاتحاد في الدورة في ظل القصف الاسرائيلي العنيف خلال عدوان تموز ذاك العام قبل ان يغادر الى اليابان بعد ايام لمواكبة البعثة اللبنانية.
وبعد عودته من اليابان،توجّه نحو مقر الاتحاد وسلّم مدير الاتحاد آنذاك ميشال بيروتي هدية قيّمة حصل عليها كرئيس اتحاد من اللجنة المنظمة لبطولة العالم وقال له حرفياً” هذه الهدية ملك الاتحاد اللبناني وليست ملكي” في دليل على شفافيته وصدقه ومناقبيته .
ولقد عُرف عن طنوس شفافيته في عمله الاتحادي كرئيس للاتحاد وفي مرحلة سابقة كعضو لجنة ادارية وفي عمله مع العديد من الأندية وعلى رأسها ناديي الجمهور وبلوستارز فكان مثالاً للنزاهة والآدمية والعمل الاداري المتقن .ولم يكن للراحل طنوس اي اعداء وكان يبتعد عن ساحات النزال في الرياضة .وفي عام 2007 انكفأ بهدوء ليسلّم الأمانة الى اللجنة الادارية الجديدة.
باسم عائلة كرة السلة اللبنانية نقدّم أحر التعازي الى زوجة واولاد الفقيد والى عائلته راجين من الله ان يتغمده بواسع رحمته وان يلهم اقرباءه الصبر والسلوان”.
الاتحاد اللبناني لكرة السلة

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى