سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الانقسام الداخلي على حاله ومواقف إيرانية متضامنة تسبق زيارة لاريجاني

 

الحوارنيوز – خاص

فيما لا يزال الانقسام الوطني على حاله بشأن قرار الحكومة القاضي ب”حصرية السلاح ونزع سلاح المقاومة” قبل إلتزام العدو موجبات القرار 1701 ومن دون ضمانات بوقف العدوان والانسحاب وإعادة الأسرى من معتقلات العدو، أبرزت افتتاحيات الصحف مواقف إيرانية متضامنة مع لبنان وحقه بالدفاع عن ارضه في مواجهة التدخلات والاملاءات الأميركية – الإسرائيلية ..

ماذا في التفاصيل؟

 

 

  • صحيفة الاخبار عنونت: ابن سلمان قد يكافئ سلام بلقاء وابن فرحان يعده بـ«دعم سنّي»: السعودية تريد قطع علاقة لبنان مع إيران

وكتبت تقول: مرّ تصريح رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو في مؤتمره الصحافي أول من أمس، حين قال إن «إسرائيل ساعدت الحكومة اللبنانية في مساعي خطة نزع سلاح حز.ب الله»، دون أي ردّ رسمي رغم خطورته، ما يكشف إمّا عن جُبن طوعي من الدولة اللبنانية، أو عن خضوع كامل لأوامر أميركية – سعودية تمنع أركان السلطة من التعرّض لإسرائيل ولو بموقف!

وبدلاً من أن تستنفر السلطة وتنتفض لكرامتها، قضت يوم أمس منشغلة في إجراء اتصالات لمناقشة فكرة الاعتذار عن عدم استقبال ممثّل المرشد الأعلى الإيراني، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، الذي سيزور بيروت غداً، وذلك احتجاجاً على التصريحات الرسمية الإيرانية الداعمة للمقاومة وحز.ب الله.

وفيما هناك دلائل عديدة تشير إلى أن الموفد السعودي يزيد بن فرحان هو من يقف خلف الحملة التي انطلقت أمس لإلغاء الزيارة، تبيّن أن صاحب فكرة الاعتذار هو رئيس الحكومة نواف سلام الذي يتصرف طوع أوامر الموفد السعودي، ويلبّي من دون أي نقاش كل ما يُطلب منه.

وتلاقي «القوات اللبنانية» سلام في هذا الموقف، خصوصاً أنها باتت تعرف كيف تفرض منطقها عليه. فقد علمت «الأخبار» أن قائد «القوات اللبنانية» سمير جعجع يمارس ضغوطاً على سلام لإقناع رئيس الجمهورية جوزف عون بعدم استقبال المسؤول الإيراني، وهو ما رفضه عون، معتبراً أن الأمر يتجاوز كل الأصول الدبلوماسية. فيما عُلم أن وزير الخارجية القواتي يوسف رجّي يواصل اتصالاته الداخلية والخارجية لمحاولة إلغاء الزيارة أو إجبار إيران على تقديم اعتذار عن التصريحات التي دعمت المقاومة.

يدرس رئيس الحكومة مع «القوات» سبل إلغاء زيارة
لاريجاني وأورتاغوس تزور لبنان مرتين هذا الشهر

وقالت مصادر مطّلعة لـ«الأخبار» إن «لاريجاني لم يطلب لقاء رجّي، وإنه سيزور لبنان ويغادر في اليوم نفسه بعد لقاء الرؤساء الثلاثة وقيادة حز.ب الله»، فيما يبدو أن الحز.ب بصدد تنظيم استقبال شعبي له. واعتبرت المصادر أن «محاولة منع لاريجاني من زيارة بيروت ستكون خطوة تفجيرية قد تقابل بردة فعل شعبية واسعة ضد زيارات الموفدين الآخرين».

في المقابل، يتحضّر الفريق المحلي الخاضع لأوامر الخارج لاستقبال موفدين دوليين، أبرزهم المبعوث الأميركي توماس برّاك، الذي سترافقه مورغان أورتاغوس في 18 من الشهر الجاري. وتتردّد معلومات عن زيارة ثانية لأورتاغوس إلى لبنان يوم 24 الجاري، برفقة السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، المعروف بتطرّفه ودعمه الشديديْن لإسرائيل، وهو سبق أن دعا إلى ضرب غزة بالسلاح النووي، إضافة إلى السيناتور الديمقراطية جين شاهين.

بكل الأحوال، يبدو أن انصياع هؤلاء للأميركيين أهون بكثير من استعباد المملكة العربية السعودية لهم. فمن يتابع تفاصيل السياسة اليومية ويتعمّق في كواليس الاتصالات السياسية، يصاب بالذهول من الطريقة التي يتعامل بها المندوب السامي السعودي مع أركان السلطة، من رأسهم وصولاً إلى أصغر التيارات والأحزاب، حيث يتدخّل في كل تفصيل ويرسم كل خطوة ويأمرهم بتنفيذها بدقّة، بما في ذلك التفاصيل الشكلية والبروتوكولية، مثل أوامر ابن فرحان لرئيس الحكومة بتلاوة مقرّرات جلسة الحكومة بدلاً من وزير الإعلام!

في السياق ذاته، وبعد ستة أشهر من الفشل الحكومي وغياب أي إنجاز في ملفات حيوية ومتعددة، وتحييد عون لسلام عن أهم الملفات السياسية والأمنية، وحتى عن التعيينات الإدارية والأمنية الحساسة مثل تعيين حاكم مصرف لبنان وتشكيلات الأجهزة الأمنية، جاء قرار حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية ليُسند سلام ويمنحه شعوراً بأن وجوده على رأس السلطة التنفيذية «له معنى».

فبحسب مطّلعين، كان سلام مشغولاً طوال الوقت بهاجس استبداله، وبأن مصيره مرتبط باتخاذ قرارات تتوافق مع الأجندة السعودية – الأميركية. لكن، منذ جلسة الحكومة الأخيرة، بدأ يتصرف كما لو كان «البطل الذي اتّخذ القرار الصعب»، متعاملاً مع نفسه على هذا الأساس، وفق توصيف مصادر متابعة. حتى التحركات الشعبية الرافضة لقرار نزع سلاح المقاومة لم تُشكّل له أيّ تهديد أو إشارة لعدم رضى شعبي، بل على العكس، استُغلّت لتغذية أوهام بطولته وتعزيز موقفه كراعٍ لهذا القرار الخطير.

ويتردّد أن هناك اتصالات جارية لتلبية طلب سلام بعقد اجتماع قريب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لبحث كيفية «تقريش» القرار الحكومي وعناوين المرحلة المقبلة.

وإلى جانب ما بات معروفاً عن إدارة الموفد السعودي للنواب والمرجعيات السنّية، وإلزامهم بإصدار مواقف داعمة لسلام، فإن السعودية، في حال تصاعد الضغط السياسي من فريق حز.ب الله على سلام، ستلجأ إلى تنظيم اجتماع كبير في دار الفتوى تحت عنوان «الدعم السنّي» لرئيس الحكومة.

بالتوازي، يزداد الكلام عن توتّرٍ في العلاقة بين سلام ونائب رئيس الحكومة طارق متري والوزير غسّان سلامة، على خلفية تعنّت رئيس الحكومة في مواقفه. وكانت زيارة سلام إلى قائد «القوات» سبباً إضافياً لانزعاج متري وسلامة من باب «ضرورة احترام موقعه كرئيس حكومة»، إضافة إلى ملاحظات لديهما على طريقة إدارته لملف سلاح المقاومة.

 

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: زيارة لاريجاني تكشف ملامح معركة أوسع
    «اليونيفل» ورقة ابتزاز سياسيّ وأمنيّ
    «كسر جزئي» للبرودة بين بعبدا وعين التينة

 

وكتب إبراهيم ناصر الدين في الافتتاحية يقول:

 

بعد ان وضعت القرارات الحكومية البلاد امام المجهول، وفي ظل «برودة» في التواصل بين «الثنائي» وكل من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، «كسر» جزئيا» مع «عين التينة»، ولا يزال مقطوعا مع حز.ب الله.

وبانتظار تقرير المؤسسة العسكرية المفترض انجازه نهاية الجاري حول آلية حصرالسلاح، يسود الترقب الساحتين السياسية والامنية، بانتظار ما ستحمله زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي لاريجاني الى بيروت غدا، مستبقا عودة المبعوث الاميركي توم براك الاسبوع المقبل واوراق الضغط التي سيحملها معه، فيما رفعت «اسرائيل» مستوى ضغوطها ميدانيا، وعبر تسريبات تتعلق بمستقبل «اليونيفيل» في لبنان.

ووفق معلومات «الديار» ستكون «الرسالة» الايرانية واضحة ومباشرة  وحازمة، لا تحمل اي التباس لكل من يعنيهم الامر في الداخل والخارج، بان من يظن انه قادر على «الاستفراد» بالمقاومة مشتبه، لان طهران لن تتراجع عن دعمها لحز.ب الله في مواجهة الضغوط الاميركية- «الاسرائيلية»، مع تجديد الحرص على افضل العلاقات مع لبنان، الذي يفترض ان يحصن ساحته في مواجهة الهجمة الخارجية، لا ان يكشفها امام التدخلات المغرضة في شؤونه. وقد اكد لاريجاني من العراق ان حز.ب الله لديه نضوج سياسي ولا يحتاج الى وصاية من احد.

حساسية ايرانية

ووفق المعلومات، فان طهران تتعامل بحساسية عالية مع موقف الحكومة اللبنانية، وهي تعتبر ان ملف حز.ب الله جزء مما يحصل في المنطقة من هجوم على حلفائها، ولم تكن زيارة لاريجاني الى بغداد قبل بيروت مجرد صدفة، بل «رسالة» واضحة الى الاميركيين قبل غيرهم، بان محاولات الضغط المرتفعة على كلا البلدين لن تدفع طهران الى التراجع، بل ستدفعها الى رفع مستوى التنسيق مع حلفائها، وتعزيز دعمها لهم في «معركة» تعتبرها القيادة الايرانية مصيرية، وباتت تتجاوز البعد السياسي الى ما هو اخطر، حيث بات واضحا ان ثمة من يريد محاصرة «الدور» الشيعي في المنطقة.

الاولوية للاستقرار

وستكون لطهران نصائح عديدة للمسؤولين اللبنانيين، اهمها فتح قنوات جدية للحوار الداخلي، بعيدا عن الاملاءات الخارجية، لما يصب في مصلحة لبنان بكل مكوناته، مع التفهم لطبيعة الضغوط الخارجية، الا ان لاريجاني سيقدم عرضا مسهبا لطبيعة المخاطر المحدقة في دول الجوار اللبناني، وسيبدي اهتماما قاطعا في الحفاظ على الاستقرار الداخلي، وسيدعو القيادات اللبنانية الى عدم «حرق المراحل»، في ظل سباق محتدم بين الديبلوماسية والحرائق المتنقلة في المنطقة والعالم.

وعلم في هذا السياق، إن السفارة الإيرانية في لبنان تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات اللبنانية، وتم تحديد مواعيد للقاء لاريجاني مع رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم يطلب أي موعد مع وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي. ومن المرتقب ان يلتقي الامين العام لحز.ب الله الشيخ نعيم قاسم.

 من جهته، اعتبر أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني علي جنتي، أن احتلال قطاع غزة بالكامل ونزع سلاح حز.ب الله «أحلام واهمة». وقال جنتي في مستهل اجتماع للمجلس امس، إنّ الطروحات المتداولة حول «الاحتلال الكامل لغزة، ونزع سلاح حز.ب الله، ليست واقعية وتُعدّ أحلاماً واهمة»، كما أشار إلى الذكرى السنوية لانتهاء حرب الـ33 يوماً بين حز.ب الله و«إسرائيل» عام 2006، واصفاً هذه المعركة بأنها «رمز لانتصار جبهة المقاومة»…

«اليونيفيل» ورقة ضغط!

وفي سياق متصل برفع مستوى الضغوط على لبنان، كشفت صحيفة «جيروزالم بوست الاسرائيلية» ان « إسرائيل» والولايات المتحدة تدفعان نحو إعادة تقييم تفويض «اليونيفيل» في لبنان، بسبب فشلها في كبح جماح حز.ب الله في جنوب لبنان. واشارت الى ان  واشنطن و «تل أبيب» تسعيان إلى وقف التمديد لقوات «اليونيفيل»، أو منح تمديد محدود لمهمتها.

تواصل بعبدا وعين التينة!

سياسيا، وبعدما انتهت الجولة الاولى بقرارات حكومية على «الورق» ومشهدية مضبوطة في «الشارع»، تحركت جزئيا الاتصالات بين «بعبدا» «وعين التينة» دون نتائج عملية. وجرى اول اتصال بعد الازمة الاخيرة عبر زيارة مستشار الرئيس جوزاف عون العميد ديديه رحال الى مقر الرئاسة الثانية، حيث سمع عتابا واضحا حول المواقف المفاجئة للرئيس، وطريقة ادارة جلسة مجلس الوزراء، واتفق على ان يكون «للبحث صلة»، خصوصا ان التبريرات الرئاسية لا تزال على حالها، لجهة الحديث عن ضرورة اتخاذ الدولة اللبنانية خطوات معينة، لاستكشاف مدى التزام واشنطن بالزام «اسرائيل» بخطوات في المقابل، وهو امر سيكون في رأس سلم الاولويات في المباحثات مع براك.

اصرار… وتحريض

في هذا الوقت، نقل النائب فراس حمدان بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عنه «تأكيده المضي في تنفيذ قرار حصرية السلاح بيد الدولة عبر الجيش اللبناني». فيما رفع رئيس حز.ب «القوات اللبنانية» سمير جعجع منسوب التحريض على طهران، متهما حز.ب الله بقيادة «انقلاب»… ودعا الحكومة أن تفكّر جديًا في دعوة مجلس جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي، إلى عقد جلسات طارئة لطرح مسألة التهديد الإيراني للبنان، وكذلك التقدّم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي مفادها أن إيران تهدّد لبنان وتتوعّده، وصولًا إلى التهديد بالتدخّل العسكري المباشر!

حز.ب الله على تشدده

من جهته، جدد حز.ب الله مواقفه الحاسمة من ملف السلاح، واعتبر عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب إيهاب حمادة أن «ما فعلته الحكومة هو ضرب للميثاقية، وأن الشعب سيسقطها، ولن تكمل حتى الانتخابات النيابية المقبلة». وقال» نعاهد الناس الأوفياء بأن المقاومة لن تسلم إبرة من سلاحها، وأن هذا المشروع سيفشل»…

بدوره، شدد نائب رئيس المجلس السياسي لحز.ب الله الوزير السابق محمود قماطي على أن الحكومة اللبنانية  «لن تستطيع أن تسحب سلاح المقاومة، فهذا أمر مستحيل دونه دماء في مواجهة العدو الخارجي»، مؤكداً ‏أن «المقاومة ليست معزولة أو محاصرة، بل هي جزء من جبهة وطنية عريضة‏».‏ ورأى قماطي، خلال لقاء وفد حز.ب الله مع الأمين العام للحز.ب الشيوعي حنا غريب، أن «الحكومة ‏باعت الوطن وأعطت الخارج شيكاً من دون رصيد، ولن تستطيع تحقيق ما تريد‏».‏ وحذر قماطي من أن «الشعب اللبناني كله سيتصدى للحكومة إن حاولت تنفيذ قرارها»، مشيراً إلى أن ‏‏»المقاومة ولدت من رحم الاحتلال، حيث لم تستطع الدولة حماية المواطنين وردع العدوان»، داعياً ‏الحكومة «رغم سقوطها»، إلى «تصحيح المسار والابتعاد عن القرارات التي تضر لبنان‏».

جابر ملتزم

وبعد الكثير من علامات الاستفهام حول موقفه، اكد وزير المال ياسين جابر التزامه بموقف الوزراء الشيعة في الحكومة، وتساءل «اين الضمانات بان «اسرائيل» ستلتزم بالامن والاستقرار»؟ وقال» موقفي واحد انا والوزراء الذين انسحبوا، ولو حضرت كنت تكلمت الكلام نفسه، سنعود للحكومة ونتناقش والايام تحل هذا الموضوع»!

التحقيقات حول انفجار زبقين

في هذا الوقت، تعززت المخاوف من «خروج الاحداث عن السيطرة» اذا دخل «طابور خامس» على خط الاحداث، بعدما باتت الارضية مهيئة لتسلله الى الواقع اللبناني، اثر ارتفاع منسوب التوتر على خلفية التحريض المتواصل من قبل بعض القوى السياسية، التي تصر على افتعال صدام بين المقاومة والجيش، مستغلة حادثة الانفجار في وادي زبقين لتزييف الحقائق، وبناء استنتاجات تستبق التحقيقات التي تنتظر تقرير الكتيبة الفرنسية في «اليونيفيل»، والتحقيق الفني  والهندسي الذي تجريه قيادة الجيش.

وفي هذا السياق، تشير المعلومات الى ان دورية فرنسية كانت قد عثرت على نفق يحتوي على مدفع وصناديق ذخيرة، وبعدما كشفت عليه سلمته الى الجيش اللبناني، وقد وقع الانفجار خلال عملية تفكيك الموقع. وتتعدد الاحتمالات حيال طبيعة ما جرى، حيث لا يغيب احتمال الخطأ البشري او التقني، كذلك ثمة احتمال ان يكون الموقع فخخ من قبل «الاسرائيليين»، او كان مفخخا في الاصل ضد «الاسرائيليين». علما ان تحرك الجيش في المنطقة لا يحتاج الى تنسيق مسبق مع حز.ب الله الذي اخلا المنطقة تماما، والجيش يتحرك بالتنسيق مع «اليونيفيل» ولجنة مراقبة وقف النار.

 

وقد زار الرئيس عون وزير الدفاع ميشال منسى وقائد الجيش رودولف هيكل في اليرزة، معزّيًا بشهداء الحادثة، ثم انتقل إلى مستشفى الجعيتاوي واطلع على الوضع الصحي لأحد العسكريين الجرحى

«اسرائيل» تتوسع… وتعتدي

في هذا الوقت، تحتفي «اسرائيل» باعلامها بعد رئيس حكومتها «بانجاز» الحكومة اللبنانية، معتبرة نفسها شريكا فيه، فيما لم يكترث جيش الاحتلال على الارض لقرارات الحكومة، وقام بتوسيع احتلاله متجاوزا النقاط الخمس المحتلة، حيث تستمر عمليات التحصين في تلة المحافر، وهي نقطة جديدة على اطرف بلدة العديسة مقابل مستوطنة مسكف عام، كما تعزز وجودها في منطقة الدواوير، حيث استحدثت ايضا منطقة عازلة في الضهيرة، واخرى بين كفركلا والعديسة.

ولم تتوقف اعتداءات قوات الاحتلال، حيث قامت بتمشيط الاطراف الجنوبية لبلدة عيترون بالرشاشات الثقيلة، وحلق  الطيران المسير في أجواء قرى وبلدات قضاء صور، وصولا حتى أجواء ضفتي الليطاني – محلة القاسمية، كما سجل تحليق للطيران المسيّر على علو منخفض فوق الضاحية الجنوبية لبيروت.

وحلّق الطيران المسيّر ايضا على علو منخفض في أجواء قرى: جبشيت، حاروف، زبدين، النبطية، شوكين، كفررمان، كفرجوز، الكفور، حبوش، عربصاليم (مجرى النهر)، كما حلق على علو منخفض فوق سهل البقاع الأوسط. كما حلق جنوبا، لا سيما فوق النبطية واقليم التفاح على علو منخفض…

وفجر امس، نفذت قوات الاحتلال  تفجيرا في الحي الجنوبي لبلدة كفركلا من دون معرفة ما تم تفجيره ، بانتظار دخول فريق الهندسة في الجيش اللبناني.

 العتمة الشاملة

في هذا الوقت، وفيما الحكومة منشغلة بملف السلاح، عمت العتمة كامل الاراضي اللبنانية، بسبب خروج الشبكة عن العمل.

و بعيدا عن الاسباب الفنية رد «التيار الوطني الحر» على حملة «القوات اللبنانية» على «البلاك اوت» ابان تسلم الوزير وليد فياض للوزارة، بتذكير «معراب» بوعود ال14 على 24 خلال 6 اشهر.

وقد برر المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك الازمة جزئيا بوجود الحرارة المرتفعة، لكنه لفت الى ان انخفاض الانتاج في المجموعات العاملة الى  500 و750 ميغاوات، يسبب حكما عدم استقرار ويؤدي الى الخروج عن الخدمة.

في المقابل يؤكد خبراء في الطاقة ان المشكلة تكمن في غياب انظمة التبريد، والصيانة قبل الاجواء الحارة…

تحقيقات «كهربائية»

وفي محاولة للتغطية على الفشل، طالب وزير الطاقة والمياه جو الصدي، بفتح تحقيق للتأكد من عدم وجود عمل تخريبي متعمد بالتزامن مع العطل، خصوصا مع ورود معلومات تفيد بشكوك حول طبيعة بعض حوادث انقطاع الكهرباء. وأفاد المكتب الاعلامي في الوزارة في بيان «إن وزير الطاقة الذي صارح اللبنانيين منذ اللحظة الأولى بالواقع الصعب للقطاع، وهو يعمل على حلول مستدامة لا ترقيعية، يؤكد أن الحد من تداعيات هكذا أعطال كان أسهل، لو تم بناء معامل حديثة تلبي حجم الطلب طول السنوات الخمس عشرة الماضية».

عودة تدريجية

وفي السياق، رجّحت مصادر في «مؤسسة كهرباء لبنان» أن تعود ساعات التغذية بالتيار الكهربائي إلى طبيعتها صباح اليوم على أبعد تقدير. وأفادت المصادر أن «مشكلة ارتفاع ساعات التقنين الكهربائي يعود إلى عطل تقني، وليس إلى أزمة نقص في الفيول لزوم معامل الإنتاج»، كاشفة في هذا الإطار عن وصول ثلاث بواخر أواخر الشهر الجاري، محمّلة كل منها 30 ألف طن من الفيول.

 

  • صحيفة اللواء عنونت: مجلس الوزراء غداً يتجاوز «المناكفات» ويُقرُّ قرض الكهرباء وبنوداً حيوية

أجوبة أميركية في جعبة براك ـــ أورتاغوس .. وعاصفة رفض لزيارة لاريجاني إلى بيروت اليوم

 

وكتبت تقول: يعود مجلس الوزراء للانعقاد غداً في جلستين قبل الظهر وبعده في السراي الكبير، وربما تكون هاتان الجلستان الاخيرتين خلال شهر آب، الذي يشهد الاسبوع المقبل منه عودة مرتقبة للموفد الاميركي توم براك، على ان يلحق به الموفد الفرنسي جان ايف لودريان.

كما يصل الى بيروت اليوم وفد قطري رسمي للبحث في المساعدات للجيش اللبناني، وكذلك للبحث في مساعدات ذات صلة بالكهرباء والاستثمار في الطاقة.

وسط ذلك، استؤنفت الاتصالات بين بعبدا وعين التينة، عبر المستشار الرئاسي العميد اندريه رحال، بعد ان تأثرت سلباً منذ الثلاثاء الماضي، لكن الاتصالات بين بعبدا وحز.ب الله ما تزال مقطوعة.

ومن المتوقع ان تتوضَّح الصورة أكثر فأكثر في ضوء جلستي مجلس الوزراء والاجواء التي من المفترض ان تحيط بهما، وما سيصدر عنهما من قرارات تهم المواطنين، وكذلك في ضوء ما سيحمله الموفد الاميركي، الذي قد يعود منفرداً او برفقة الموفدة السابقة السفيرة مورغن اورتاغوس.

فقد ذكرت المعلومات ان الموفدة الاميركية السابقة مورغان اورتاغوس سترافق براك في زيارة بيروت، وحسب معلومات اعلامية، يُنتظر أن يحمل معه الرد على ما طلبه لبنان في زيارته الأخيرة بشأن إعلان إسرائيل الموافقة على مضمون الورقة الأميركية بكامل مندرجاتها كي ينطلق العمل بها.

أضافت المعلومات أن براك سيبحث في آلية الدعم المنتظرة للجيش اللبناني بكل تفاصيلها لناحية تزويد الجيش بالوسائل العسكرية الملائمة لتنفيذ بنود المقترح الأميركي وضمان حماية لبنان، مشيرة إلى أن براك سيتناول في لقاءاته موضوع المؤتمر الاقتصادي المنوي عقده لإعادة إعمار لبنان اقتصادياً والذي تشارك فيه الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر وأصدقاء آخرون للبنان. 

وفي وقت عقد فيه اجتماع أمني حول ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا والامن، في الرياض برعاية وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، وحضور الامير يزيد بن فرحان، تحدثت معلومات من ان السفير الفلسطيني الجديد لدى لبنان محمد الاسعد سيصل الاحد الى بيروت، ويبدأ فوراً ببحث الملف الفلسطيني وسيسبقه الى لبنان اللجان المعنية بالملف.

ومن العراق الى لبنان، سجلت حركة لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني، الذي يصل الى بيروت غداً، وينتظره كبار المسؤولين، لمعرفة تفاصيل الموقف الايراني من قراري الحكومة تكليف الجيش اللبناني وضع خطة لجمع السلاح والموافقة على مبادىء واهداف ورقة العمل الاميركية الشاملة للحل في لبنان، وسماع التوجهات الايرانية حول الوضع اللبناني التي استبقها عدد من المسؤولين الايرانيين قبل ايام بمواقف رافضة للقرارين.

وبحسب معلومات مسرّبة، فإن السفارة الإيرانية في لبنان تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات اللبنانية وتم تحديد مواعيد للقاء لاريجاني مع رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ولم يطلب أي موعد مع وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي، علماً أن الأخير لم يكن ليستقبل المبعوث الإيراني ولو طلب موعداً لذلك. و أن رجّي أبدى استياءه من المواقف الإيرانية في الكواليس السياسية، وكان يفضّل ألا تحصل الزيارة وألا يتم السماح للاريجاني بزيارة بيروت». وأن رئيس الحكومة نواف سلام سيكون حاسماً مع لاريجاني، وسيبلغه استياء لبنان مما يعتبر تدخلاً في الشؤون اللبنانية.

  وقبيل وصول لاريجاني، قال أمين مجلس صيانة الدستور الإيراني علي جنتي في مستهل اجتماع للمجلس امس: إنّ الطروحات المتداولة حول «الاحتلال الكامل لغزة ونزع سلاح حز.ب الله اللبناني ليست واقعية وتُعدّ أحلاماً واهمة»، كما أشار جنتي إلى الذكرى السنوية لانتهاء حرب الـ33 يوماً بين حز.ب الله وإسرائيل عام 2006، واصفاً هذه المعركة بأنها «رمز لانتصار جبهة المقاومة العالمية التي انطلقت، على حدّ قوله، «عبر الاقتداء بثورة إيران وستنتهي في نهاية المطاف بالنصر».

 

سجالات ومناكفات

 

في هذه الاثناء، استمرت المواقف التصعيدية من حز.ب الله وخصومه من مؤيدي قرارات الحكومة. وفي المواقف،  رأى نائب رئيس المجلس السياسي في «حز.ب الله» محمود قماطي، أن «الحكومة باعت الوطن وتعطي الخارج شيكاً من دون رصيد ولن تستطيع أن تحقق ما تريد».

وقال قماطي خلال لقاء وفد حز.ب الله مع الأمين العام للحز.ب الشيوعي، حنا غريب: نحن لن تتخلى عن سلاحنا ونحن في جبهة وطنية عريضة، والمقاومة ليست معزولة أو محاصرة، وندعو الحكومة رغم سقوطها إلى تصحيح المسار. ولن تستطيع أن تسحب سلاح المقاومة وهذا أمر مستحيل دونه الدماء ضد العدو الخارجي.

وأضاف: الشعب كله سيتصدى للحكومة إن حاولت تنفيذ قرارها والمقاومة وليدة الاحتلال حيث لم تستطع الدولة أن تحمي المواطنين وتردع العدوان. 

 كما إعتبر عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب إيهاب حمادة أن «ما فعلته الحكومة هو ضرب للميثاقية، وإن الشعب سيسقطها، ولن تكمل حتى الانتخابات النيابية القادمة، ونعاهد الناس الأوفياء بأن المقاومة لن تسلِّم إبرة من سلاحها، وأن هذا المشروع سيفشل».

بالمقابل، نقل النائب فراس حمدان بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عنه «تأكيده المضي في تنفيذ قرار حصرية السلاح بيد الدولة عبر الجيش اللبناني».

وقال رئيس حز.ب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في بيان إن «أصحاب مقولة التعامل مع قرارات الحكومة في جلستي 5 و7 آب وكأنها لم تكن، ينفّذون انقلاباً واضح المعالم، ويتبيّن من أقوالهم أنهم لا يعترفون بالمؤسسات الشرعية ولا بقراراتها، واستطرادًا لا يعترفون بالدستور اللبناني، وبشكل أوضح لا يعترفون بوجود الدولة اللبنانية، وهذا أمر خطِرٌ وخطِرٌ جدًا». 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى