بقلم د.أحمد عياش
في مهنتي امارس القنص بإحتراف ضد الاسباب الكامنة للاضطراب وللألم وللمعاناة ،لأني اؤمن أنّ الرصاصة الواحدة التي تصيب الهدف تخفف العوارض الجانبية لأثار اي دواء.
الا اني افضّل في السياسة اتباع القصف العشوائي،طالما قلّ عدد الشرفاء كثيرا في السلطة، كما اني لا امانع بسقوط ابرياء طالما الهدف يستحق المغامرة.
لا تعجبني الديمقراطية ولا اثق براي الشعب،برأي الجماهير.
لا شعب هنا ولا جماهير.
نحن ناس.
ديمقراطية وناس لا ينتجون الا سلطات مشوّهة تحكمها عصابات .
ربما الديمقراطية تليق بشعب إلا اني مقتنع بأن خير السلطات يقع في المستبدّ العادل.
وليكن ولينتقدني من يهوى رميي بالحجارة ،فأنا اجد بالقائد جوزيف ستالين مرحلة ضرورية وصحيحة لبناء الاتحاد السوفياتي كدولة اولا وكشخصية سوفياتية ثانيا ،وذلك لنقل شعوب لطالما كانت خارج صفحات التاريخ العالمي الى قلب الحدث في زمن زحفت فيه قوات الحزب النازي الالماني من ناحية ،ومن ناحية اخرى كانت الرأسمالية تتوعد بالهجوم.
كان يوسف جوغاشفلي (ستالين) مستبدا عادلا،لم ير بإبنه الا ملازما وقع في الاسر لا تستقيم حريته مع اطلاق سراح اي ضابط الماني عالي الرتبة.
ربما الديمقراطية تصحّ في بلاد لا تعاني من بؤس ومن فاجعة ومن مأساة ولا تخضع لقوى طائفية تهدد الناس الخائفة من الموت بجهنّم وببئس المصير إن أخطأت في الاقتراع لمن هم دون ثقة المقدّس.
ربما تنجح الديمقراطية في دولة لا تجعل من إعلامها اعلاما موجّها هدفه برمجة ادمغة ونوايا الناس، لتوجهها نحو خيارات مطلوب انجاحها لصالح من يخدم الرأسمال او من يخدم المقدّس.
الناس في ديمقراطياتنا قرابين عند عتبة المعبد وعبيد عند عتبة المصرف و اتباع عند الرأسمال الحرام.
لا ديمقراطية هنا وحتى هناك وفي أي بلد متطوّر.
كيف يكون حامل لقب دكتوراه يعرف حركة التاريخ وخبايا انشاء الدول والحضارات صوتا واحدا في صندوق اقتراع، كما المصاب بتخلف عقلي بسيط او بمحدود ذكاء لم يقرأ كتابا في حياته ولم يتصفح جريدة.
صوت هذا يلغيه صوت ذاك.
الديمقراطية الحقة لا تقع في كثرة اعداد الناس بل في الاصوات المفيدة.
المطلوب ان يكون حامل لقب دكتوراه بثلاثة اصوات، وحاملو الليسانس او ما يعادلها صوتين وما دون البكالوريا الرسمية صوت واحد ليكون للعلم رأي في تحديد مسارات شعب وفي تطوّر دولة.
صحيح إني اعيد هذه الفكرة التي طرحتها منذاكثر من ثلاثين سنة للمرة الالف.
ذكّر إن نفعت الذكرى.
لم اقتنع بالديمقراطية طالما المقترعين لا يتمتعون بصفات مشتركة .فالجائع ليس كالميسور الحال، والغبي ليس كالذكي، وصاحب الحاجة ليس كالمستقلّ، والحاقد ليس كالمسامح ،والمتعلم ليس كالجاهل.
يعجبني المستبدّ العادل ولو اخطأ فإنّ خطأه مبرّر.
طالما نحن ناس في دولة فالمستبد العادل يناسبنا، وعندما نصبح شعبا في وطن ربما الديمقراطية تناسبنا إن عُدّلت قيمة الاصوات وفق درجة العلوم.
في مهنتي كطبيب امارس القنص، الا اني في السياسة أفضّل القصف العشوائي .
غير مقتنع بديمقراطية تساق فيها الناس جماعات تحت مغريات كثيرة.
اموت في حب المستبدّ العادل.