العالم العربيسياسة
قبل أسبوعين من الانتخابات العراقية:المنافسة حامية بين المكونات..ورهان على مرحلة جديدة في العراق
تقرير مفصل عن خريطة التحالفات والمرشحين والمقاعد
واصف عواضة – الحوار نيوز
يشهد العراق في العاشر من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل استحقاقا انتخابيا برلمانيا بالغ الأهمية، حيث ينتظر أن يؤسس لمرحلة جديدة في التحالفات السياسية وفي حياة العراق .
ويتنافس 3249 مرشحا على 329 مقعدا برلمانيا وهو عدد أعضاء مجلس النواب العراقي . ومن بين 24 مليون عراقي يحق لهم المشاركة في الانتخابات، حصل أكثر من 14 مليونا على بطاقاتهم الانتخابية “البايومترية” التي تحتوي معلومات فيها بصمات أصابعهم، أسماؤهم الكاملة، دوائرهم الانتخابية، ومعلومات حيوية أخرى لمنع التزوير في الانتخابات، كما تقول المفوضية العليا للانتخابات العراقية.
ويعني استلام البطاقة البايومترية، أن الشخص مسجل للمشاركة في الانتخابات، لكن نسب التسجيل لا تعني بالضرورة نسب المشاركة في الانتخابات ، حيث كانت نسبة المشاركة في الانتخابات 44 بالمئة من مجموع الناخبين المسجلين للمشاركة في العام 2018″.
وأكدّت المفوضية المستقلة العليا للانتخابات أن “ورقة الاقتراع مشفّرة بالكامل، ولا يمكن استنساخها”.وأشارت إلى أنَّ الشركة التي طبعت ورقة الاقتراع هي الشركة ذاتها التي طبعت العملة العراقية النقدية، مؤكدة أن “الورقة تضم شيفرات ومواصفات أمنية عالية جداً”.
وقالت المفوضية إن عدد موظفي الاقتراع يبلغ نحو 553 ألف موظف من جميع الفئات ،الخريجين والمعلمين.وأوضحت أنها تحتاج فعلياً إلى نحو 309 آلاف موظف أساسي، أما الباقون، فيكونون مستعدين لأي طارئ.
وأشارت المفوضية الى إنَّ الموعد النهائي لانتهاء الحملة الدعائية للمرشحين هو يوم السبت الموافق فيه 9/10/2021.
مرشحون ومقاعد
ويتنافس المرشحون ضمن قانون الدوائر الانتخابية المفتوحة، ويبلغ عددها 83 دائرة انتخابية، أقرت بتصويت برلماني في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويبلغ عدد المقاعد التي يتنافس عليها المرشحون 320 مقعدا، منها 71 مقعدا في بغداد و 15 في الأنبار و 13 في كركوك و34 في نينوى و25 في البصرة، و19 في ذي قار، و10 في ميسان، و17 في بابل، و7 في المثنى، و11 في واسط ومثلها في الديوانية وكربلاء ودهوك، و 12 في النجف ومثلها في صلاح الدين، و14 في ديالى، و18 في السليمانية، وأربعة في أربيل، زائد تسع مقاعد للمكونات موزعة على المحافظات التي يعيشون فيها، كما أن هناك كوتا نسائية تصل إلى 25 بالمئة من مجموع المقاعد.
وتتوزع مقاعد المكونات وفقا للتقسيم الآتي : ( 5) خمسة مقاعد للمسيحيين توزع على المحافظات ( بغداد ونينوى وكركوك ودهوك وأربيل )، ومقعد للمكون الإيزيدي في محافظة نينوى، ومقعد للمكون الصابئي المندائي في محافظة بغداد، ومقعد للمكون الشبكي في محافظة نينوى، ومقعد لمكون الكورد الفيليين في محافظة واسط .
مشهد التحالفات
ويبدو أن مشهد التحالفات معقد في العراق بحسب المراقبين، إذ لا مؤشرات على حصول انتفاضة شعبية انتخابية لمؤازرة القوى التي تسعى إلى ازاحة القوى التقليدية ، وكذلك عدم تبلور وعي أو توجه سياسي بتغيير مسار التحالفات المستندة على التغانم والتحاصص.
ومطلع يوليو/ تموز ، أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مشاركة 3 آلاف و243 مرشحا يمثلون 44 تحالفًا و267 حزبًا، إلى جانب المستقلين، وذلك للتنافس على 329 مقعدا في البرلمان.
وكانت المتحدثة باسم المفوضية جمانة الغلاي،ذكرت سابقا أن “21 تحالفا سيشارك في الانتخابات، فيما بلغ عدد الأحزاب المشاركة 167 منها 58 ضمن التحالفات”.
وأضافت الغلاي، أن عدد المرشحين في الانتخابات يبلغ 3249 بينهم 951 امرأة.وبينت أن 789 مرشحاً يخوضون سباق الانتخابات كمستقلين، و959 مرشحاً ضمن التحالفات، و1501 ضمن قوائم الأحزاب.
ومن أبرز التحالفات الانتخابية الشيعية التي تصدرت وسومها منصات التواصل الاجتماعي ائتلاف “سائرون” بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العائد بقوة للانتخابات بعد مقاطعة لم تستمر طويلا، و”تحالف الفتح” الذي يضم مجموعة من الفصائل المنضوية في هيئة الحشد الشعبي ويتزعمه هادي العامري، وائتلاف دولة القانون برئاسة حزب الدعوة-جناح نوري المالكي، وقوى الدولة الوطنية بزعامة عمار الحكيم وحيدر العبادي.
ومن أبرز التحالفات السنيّة، تحالف “العزم” برئاسة رئيس المشروع العربي خميس الخنجر، ومشاركة شخصيات وازنة؛ مثل سليم الجبوري، وخالد العبيدي، في حين يخوض رئيس البرلمان محمد الحلبوسي الانتخابات من خلال تحالف “تقدم”، ويبرز التحالف الثالث تحت مسمى “جبهة الإنقاذ”، برئاسة أسامة النجيفي، وكذلك تحالف المشروع الوطني العراقي بزعامة جمال الضاري.