قبلان قبلان يكشف حقيقة الخلاف بشأن القمة التنموية
قضيتان كانت وراء موقف حركة "أمل" من القمة التنموية التي عقدت في لبنان في 20 كانون الثاني الجاري وفق ما أعلنه عضو هيئة الرئاسة في الحركة الدكتور قبلان قبلان في إحتفال تأبيني في بلدة الدوير :
القضية الأولى إصلاح الجريمة التي ارتكبها العرب بحق سورية، هذا الجرح الكبير الذي ينزف في كل يوم قتلا ودمارا وتهجيرا بأيدي وسلاح عربيين وأموال عربية وتخطيط وتآمر عربي. كان اﻻجدى بهم ان يدعوا سورية ﻻ بل ان يعودوا الى سورية بدل ان يتآمروا عليها.
أما القضية الثانية التي طالبنا بها هي "قضيتنا المقدسة والحاضرة ابدا ودائما هي قضية الإمام السيد موسى الصدر ورفيقيه، هذا الإمام العظيم رجل الوحدة الوطنية واﻻسلامية ورجل التعايش والحوار والوفاق وإمام الوطن والمقاومة، هذا اﻻمام الذي اختطف على أيدي النظام الليبي، قلنا لهم أن مفتاح تطبيع العلاقات مع النظام الليبي هو عودة اﻻمام الصدر ورفيقيه وأنه ﻻ يمكن القفز فوق هذه القضية بالقول بأن النظام الذي ارتكب هذه الجريمة اصبح في عالم النسيان، لقد كنا أول الداعمين للثورة الليبية وان هذه الثورة ملزمة بحل هذه القضية وتأمين عودة اﻻمام ورفيقيه الى ساحة جهادهم، لكن لم نلمس اي تعاون.
وتابع : لقد رفضنا مجيء الوفد الليبي الى لبنان ﻻن مجيء الوفد هو تنازل وتخل عن قضية اﻻمام الصدر وهذا ﻻ يمكن ﻻحد في هذا البلد ان يملك حق التصرف به فاﻻمام الصدر هو ملك الناس وملك الشرفاء والمقاومين، لماذا أقام البعض القيامة ولم يقعدها؟
أضاف:ان البعض يريد ان يقيم تجارة مع ليبيا وبعضهم يريد ان يكون له مصالح مالية ومادية وغير ذلك، قلنا ونقول من يريد ان تكون له مصالح مع ليبيا فلتكون خارج لبنان فليذهب الى ليبيا نحن لم نعتدي على أحد في هذه القضية بل اؤلئك من اختلقوا هذه القضية هم من افتروا واعتدوا علينا وعليهم ان يتحملوا المسؤولية وكفانا استحضار هذه اﻻسطوانات التي تتحدث عن اﻻخوة العربية وغيرها اذا كان الكلام عن اﻻخوة العربية ينطبق على ليبيا ينطبق ايضا على سورية اين انتم من اﻻشقاء واﻻخوة في سورية ؟
وختم قبلان : نريد ان يكون اﻻمر واضحا .لن نقبل ان تطمس او تباع قضية اﻻمام الصدر في سوق المزايدات اللبنانية او العربية وليرضى من يرضى وليزعل من يزعل. ﻻ يراهن أحد على نسيان هذه القضية وﻻيمكن للزمن ان يطوي هذه القضية ونحن في حركة أمل متمسكون بثوابت اﻻمام الصدر التي هي ثوابت وطنية لبنان وهي الوحدة والعيش المشترك والتمسك بالمقاومة وبالعلاقة مع العمق العربي التي تمثل فيه سورية عمقا إستراتيجيا ولن نتخلى عن هذه الثوابت والمسلمات.