قانون قيصر سيقرّب سوريا من ايران أكثر فأكثر..
محمد صادق الحسيني
في شهر ٢ من العام ٢٠١٠ طلبت وزيرة خارجية امريكا من سورية الاسد الابتعاد عن ايران.وقتها كانت واشنطن تحاول عزل ايران عن محيطها ومحاصرتها سياسيا بسبب حدة المواجهة بين واشنطن وطهران حول الملف النووي..
الرئيس بشار الاسد دعا الرئيس احمدي نجاد الى دمشق بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف وقرر الاحتفال بهذا العيد الاسلامي الوحدوي مع نظيره الايراني في دمشق.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الايراني رد على هيلاري كلينتون ساخراً منها بالقول" :لقد قررنا توقيع اتفاقية "تباعد مع طهران"..( كما طلبتم) لذلك قررنا رفع التأشيرات بيننا وبينها..وهكذا سنقترب من بعضنا اكثر فاكثر"، فكان هذا بمثابة الرد المناسب لسورية المقاومة والممانعة…
واليوم ومع دخول قانون قيصر الامريكي الجائر حيز التنفيذ ، ثمة وفد رفيع المستوى موجود في دمشق ، يتحاور في كل المجالات مع القيادة السورية لرفع كل القيود بين البلدين ليقتربا من بعضهما اكثر فاكثر.
الوفد برئاسة السيد دانائي فر المسؤول الاول عن دور ايران في المساهمة في اعادة الاعمار والبناء في كل من سورية والعراق ولبنان..وهو رجل من جنس الحاج قاسم سليماني وسفير سابق في العراق ، وثائر من ثوار ايران العاملين من اجل تحرير فلسطين…
في الساعات المقبلة،وفي خطوة وفاء من الشقيق لشقيقه ، سيتم الاعلان في دمشق قريبا جدا عن توافقات مهمة بين ايران وسورية لكسر كل اشكال الحصار على سورية وكسر قانون قيصر على قحف اصحابه …