قالت الصحف: يد المقاومة في عمق الاحتلال.. ردٌ ورسالة
الحوارنيوز – خاص
خارج إطار التقييم المتعدد للضربة التي وجهتها المقاومة واستهدفت عمق دولة الاحتلال، فشكلت رداً على جريمة العدو بإغتيال القيادي فؤاد شكر، فضلا عن كونها رسالة عسكرية كبيرة للعدو ومن خلفه ومن أمامه، بأن قدرات المقاومة أكبر من الرد وجهوزيتها تفوق المتوقع.
صحف اليوم أجرت تقييما لما حصل فجر أمس الى جانب خبر رحيل رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص.
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: ردّ محدود وضربة استباقية: هل عَبَرت الحرب؟
وكتبت تقول: إذا كان ضرباً من ضروب الرعونة والتسرّع، الجزم بأي اتجاه نهائي قد تسلكه المواجهات الميدانية بين إسرائيل و”حزب الله” بعد مواجهات ساعات الفجر التي دارت أمس الأحد في 25 آب (أغسطس) 2024، فإنه من غير الممكن أيضاً تجاهل أن “حرب الفجر” هذه التي لم تدم أكثر من أربع ساعات شكلت ما يمكن اعتباره الاختبار الأكثر “صلابة” على تجنب طرفي الحرب الذهاب إلى الأخير في إشعال الحرب الكبيرة، أقله في الظروف الراهنة، سواء لحسابات ذاتية لكل منهما أم لقوة الضغط الدولي الذي تتقدمه الولايات المتحدة الأميركية في المقام الأول.
وبرز هذا البعد المفصلي في مبادرة كل من إسرائيل و”حزب الله” بعد توقف الغارات والقصف إلى تعمّد اعلان وقف العمليات العسكرية، حتى أن إسرائيل ألغت التدابير الاسثنائية في المناطق البعيدة عن الحدود اللبنانية. كما أن وكالة “رويترز” نقلت عن ديبلوماسيين أن إسرائيل و”حزب الله” تبادلا الرسائل عقب هجمات البارحة بأن أياً منهما لا يريد التصعيد.
المجهول الجديد في مراحل المواجهات الذي دخلته البلاد أمس، تمثّل في التضارب العنيف حول طبيعة المجريات الحربية التي حصلت في مواجهات الفجر. إسرائيل سارعت إلى تصوير أنها امتلكت المبادرة الميدانية من خلال “ضربة استباقية” وكشفت وسائل إعلامها أن الضربة سبقت بدء ردّ “حزب الله” الانتقامي لاغتيال فؤاد شكر بربع ساعة فقط، عبر انخراط مئة طائرة حربية في أكثر من أربعين غارة على نحو الف قاذفة صاروخية للحزب، الأمر الذي أحبط استهدافه المقار المخابراتية الأساسية في تل أبيب.
وفي المقابل، فإن الحزب نفى السردية الإسرائيلية نفياً تاماً عن إحباط خطته وردّه ولو أنه لم يستفض في الشرح والتفصيل وترك لأمينه العام السيد حسن نصرالله في إطلالة استثنائية حربية الطابع مساء أمس أن يعلن سرديته لما سماها الأخير “عملية يوم الأربعين” التي صادفت مع احياء “ذكرى أربعين الإمام الحسين” ويرد على الردّ الإسرائيلي.
تحدث نصرالله عملياً عن ردّ محدود حصره بهدف واحد هو قاعدة استخباراتية قرب تل ابيب راهناً، والردّ مرة أخرى أو الاكتفاء بردّ البارحة “بالتدقيق بالنتائج وما اذا كانت مرضية لنا” بما عكس ضمناً إقراراً بمحدودية الردّ. وإذ اعترف بأن الغارات الإسرائيلية على منصات اطلاق الصواريخ والمرابض التابعة للحزب بدأت قبل نصف ساعة من توقيت بدء ردّ الحزب نافياً أن تكون دمرت أياً من المنصات “قبل بدء الهجوم”، اعتبر أن ما حصل من جانب إسرائيل “كان عدواناً وليس عملاً استباقياً”.
وأعلن “أننا قررنا أن لا يكون الهدف مدنياً، وأن نستهدف المخابرات العسكرية وأهدافاً تتصل بطيران العدو. حددنا قاعدة غيليلوت قرب تل أبيب كهدف أساسي لعملية “يوم الأربعين” وهي قاعدة أساسية للمخابرات الإسرائيلية، ومسؤولة عن كثير من عمليات الاغتيال في بلادنا والمنطقة، وهي تبعد عن حدود لبنان مئة وعشرة كيلومترات.
والى جانب ذلك، استهداف عدد من الثكنات والمواقع العسكرية في شمال فلسطين المحتلة والجولان المحتل، لإشغال القبب الحديد والصواريخ الاعتراضية لإتاحة المجال للمسيرات كي تعبر… استهدفنا العدو بصواريخ الكاتيوشا وكان المقرر أن يطلق الأخوة 300 صاروخ كاتيوشا وتوزيعها على المواقع لأن هذا العدد كافٍ لاشغال القبة الحديدية والصواريخ الاعتراضية لدقائق عدة لتعبر المسيّرات. السلاح الآخر هو سلاح المسيّرات على أساس أن يتجه بعضها لعين شومرا والجزء الأكبر يعبر إلى تل أبيب. اتفقنا مع الإخوة أن تكون المنصات جاهزة فجر اليوم في ذكرى أربعين الحسين ونحن لأول مرة نطلق مسيّرات من منطقة البقاع.
أُطلقت الصواريخ التي أصابت كل الأهداف، وكل المسيّرات عبرت الحدود اللبنانية- الفلسطينية، وكل المسيّرات التي أطلقت من البقاع عبرت الحدود بسلام باتجاه الأهداف المحددة”. وأكد نصر الله أن “ادّعاء الاحتلال أنه دمر لنا صواريخ باليستية كذب ولم يكن لدينا نية باستخدامها في هذه العملية ولكن من الممكن أن نستخدمها في المستقبل”.
وقال: “الهدف العسكري النوعي في غيليلوت هو قاعدة المخابرات العسكرية التابعة للفرقة 8200، ومعطياتنا أن عدداً من المسيّرات وصل الى هذا الهدف ولكن العدو يتكتم”. أضاف: “كل ادعاءات العدو بأنه اكتشف العملية وأفشلها كذب، وإذا كانت ادعاءاته تخفف عنه فلا مشكلة، ولكن كلها أكاذيب، وهذا يكشف وهن هذا الكيان وضعفه. والحديث عن أن المقاومة كانت ستطلق 6 آلاف صاروخ هو ادّعاء كاذب أيضاً، كل ما أردنا إطلاقه في العملية 300 صاروخ. والعدو لم تكن لديه معلومات استخباراتية ولكنه رصد الحركة، وكل الأهداف التي قصفها لا علاقة لها بالمنصات التي أطلقت الصواريخ”. وقال نصر الله: “في المرحلة الحالية يمكن للبنان أن يرتاح، والعدو أعلن أن ما جرى اليوم انتهى”.
نتنياهو
في المقابل حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل لم تقل “كلمتها الأخيرة” بضرباتها على جنوب لبنان لإحباط هجوم واسع النطاق لـ”حزب الله”. وقال نتنياهو في مستهل جلسة مجلس الوزراء، بحسب مكتبه، بعد الهجوم الذي نفذه “حزب الله”: “قبل ثلاثة أسابيع، قضينا على القائد في “حزب الله” واليوم أحبطنا خططه الهجومية”.
- صحيفة الأخبار عنونت: دقّق في وجوه قادة العدو تعرف ما حصل
وكتب إبراهيم الأمين تحت هذا العنوان يقول: صراع السرديات بات أساسياً في المعركة القائمة بين اسرائيل وكل أعدائها. هي المرة الاولى التي لا يتمكّن فيها العدو من تقديم رواية كاملة، صلبة وواضحة وقابلة للتصديق. وليس صدفة أن ازمة الثقة القائمة بين جمهور الكيان وقيادته تعود الى هذا القدر من الكذب والاحتيال على الوقائع. ومشكلة العدو مع السردية بدأت منذ اليوم الاول لحرب «طوفان الاقصى». ويكفي أن ننتظر بعض الوقت، حتى تتضح الصورة الكاملة لما جرى في ذلك اليوم، حين سقطت القوة العسكرية خلال ساعتين فقط، فيما كانت العصا الغليظة تقتل المدنيين قبل المهاجمين. وكل التضامن الداخلي الذي اشتهر به الصهاينة، وحرصهم على صورة دولتهم وجيشهم وأمنهم، لم تكمّ الافواه لوقت طويل، قبل أن يخرج اهالي الضحايا ينقلون روايات عن لسان الجنود الذين تلقّوا صبيحة ذلك اليوم أمراً واحداً: اقتلوا كل شيء يتحرك!
في جبهتنا الكثير من المنجمين، وابناء «جيل فائض القوة» ممن يدمّرون كل شيء في لحظة واحدة. لكن، لم يسبق ان احتل هذا القدر من البلاهة مشهد سياسيي العدو وعسكره. وسيخرج ايضاً، من قلب الكيان، من يعيد تجميع روايات الناطقين العسكريين والسياسيين والحكوميين الذين يُسرّون الآن لمراسلين اجانب يعملون في الكيان: نقول ما يُطلب منا قوله!
لكن، كيف يعقل لأبطال المسرح، وخصوصاً بنيامين نتنياهو أن يغفل عن أهمية الصورة. هو لا يفعل ذلك الا عندما يكون البديل غير ممكن. وهذا كان حاله أمس. أعيدوا مشاهدة الفيديوهات التي نشرها العدو لـ«بيبي» وفريقه العسكري والامني في غرفة العمليات. هل يمكن العثور على لمحة زهو، او مشهد تباهٍ، او لحظة نشوة، فيما هو يطلب من العاملين معه ان يكرروا روايته عن الضربة الاستباقية التي اجهزت على آلاف الصواريخ الاستراتيجية للمقاومة في ارضها.
الحظ العاثر للعدو ملازم له أبداً. وربما هي الذاكرة التي خانته من جديد. أمس، قال إن مئة طائرة هاجمت 200 هدف، ودمرت خلال نصف ساعة آلاف الصواريخ الاستراتيجية التي كان حزب الله بصدد اطلاقها ضد المراكز الحيوية في اسرائيل. ولكن، لنعد الى فجر الرابع عشر من تموز 2006. عندما شنّت مئات الطائرات غارات كثيفة، وقال العدو انه دمر خلال نصف ساعة الصواريخ الاستراتيجية التي كانت في حوزة حزب الله في حينه.
ما فات نتنياهو أمس هو ان سلفه ايهود اولمرت وقف في القاعة نفسها صارخاً ومصفقاً: لقد انتصرنا. فردّ رئيس اركان جيشه حينها، دان حالوتس، باستعلاء: هل نتوقف الآن وقد بتنا قادرين على سحق حزب الله!
ببساطة شديدة، يعرف قادة العدو، من سياسيين وعسكريين وامنيين، انه لو كان بمقدورهم تدمير 6 الى 8 الاف صاروخ استراتيجي في نصف ساعة، لكانوا كرروا الجولة مراراً، قبل ان يجتاحوا لبنان لإنهاء المهمة «الأحبّ» الى قلوبهم بتدمير حزب الله وسحقه.
ما حصل هو ان نتنياهو الذي كان مستعجلاً لإعلان انتصار، اضطر للامساك بنفسه، والبقاء امام الشاشات يراقب ويستمع الى معلومات العسكريين من حوله، وهم يقولون له إن صواريخ حزب الله ومسيّراته عبرت الحدود باتجاه مواقع داخل اسرائيل وصولاً الى تل ابيب.
ما قام به حزب الله أمس كان منسجماً الى أبعد الحدود مع الاستراتيجية التي اعتمدها منذ اليوم الاول. فهو لا يريد حرباً شاملة، ولذلك، لن يقدم على اي عمل يقوده الى حرب ليست من اختياره توقيتاً وساحة وشكلاً. وهو لو اراد الحرب كيفما كان، لأطلق رشقة عشوائية على الكريوت في حيفا او على شوارع نهاريا او صفد. لكنه لا يريد منح العدو لحظة هدوء يحتاجها لتركيز جهده في غزة والضفة الغربية، بل يريد جره ليبذل ثلث جهده العسكري والامني والسياسي في مواجهة لبنان. وفوق كل ذلك، فان حزب الله، الذي قرّر رسم اطار لدوره، مع معرفة مسبقة بثمن كبير وتضحيات اكبر، لا يريد منح العدو فرصة جرّه الى اي كمين، فرعي في لبنان او استراتيجي في المنطقة.
في معركة السرديات، لن تكفي كل اشكال التهويل والتخريف والتنجيم في تقديم وقائع غير موجودة. يكفي ان جمهور الكيان يصدق المقاومة في لبنان أكثر مما يصدق حكومته وقادته العسكريين. لذلك، فان المواجهة المستمرة ستعود الى اطارها الذي تعدّل كثيرا خلال الاشهر الثلاثة الماضية، وهو إطار قابل للتعديل يوما بعد يوم، لكنه لن يغير في واقع الحال شيئاً. وبعيداً عن كل تهويل او تهليل، ما حصل أمس يعيدنا الى يوم الثامن من تشرين الاول 2023، حين افتتح حزب الله جبهة الاسناد اللبنانية للمقاومة والناس في غزة. وهي جبهة مستمرة، ولا سبيل لوقف نار الشمال الا بإخماد حريق الجنوب.
- صحيفة الأنباء عنونت: صوت الحرب أعلى من الهدنة… ورسائل الميدان ترسم معالم المرحلة
وكتبت تقول: نفّذ “حزب الله” ردّه المنتظر على اغتيال القيادي فؤاد شكر فجر الأحد، وأعلن عبر لسان أمينه العام حسن نصرالله استهداف قاعدة أساسية للمخابرات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي، وهي قاعدة غليلوت الواقعة على بعد كيلومتر ونصف من تل أبيب، بمسيّرات انقضاضية.
عملية الرد استدعت قصفاً معادياً، إذ شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عنيفة جداً، تكاد تكون الأعنف منذ الثامن من أكتوبر، قُدّر عددها بالمئات، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنها استهدفت منصّات إطلاق صواريخ ومسيّرات.
ولأوّل مرّة منذ سنوات كثيرة، ظهر نصرالله وكأنّه متحدث عسكري لا سياسي، شرح عملية الرد بشكل دقيق، من أسباب التأخير التي تمحورت حول تنسيق الرد مع إيران ومنح مفاوضات الهدنة فرصة، مروراً بالأهداف وصولاً إلى السلاح المستخدم وهو صواريخ الكاتيوشا والمسيّرات، ولم يتحدّث إلّا قليلاً بالسياسة وغزّة والمفاوضات.
لكن ثمّة نقاط أساسية وجب التوقف عندها في خطاب نصرالله تعكس أفق المرحلة المقبلة، وتشي بأن التصعيد سيكون سيّد الموقف لا التهدئة، إذ إن نصرالله على حمّل مسؤولية عدم التوصل إلى هدنة إلى إسرائيل والولايات المتحدة بقوله إنهما تكذبان بشأن اتفاقات وقف إطلاق النار.
ثم إن نصرالله تطرّق في حديثه إلى الصواريخ الباليستية، وإذ أكّد أن إسرائيل لم تستهدفها وهي موجودة بمواقع “آمنة”، قال إن موعدها قد يحين و”حزب الله” قد يستخدمها في المستقبل، وفي حديثه رسائل ردع من جهة وتهديدات بأن “حزب الله” لم يكشف عن كامل ترسانته العسكرية، وأي مغامرة إسرائيلية ستُواجَه بأسلحة جديدة غير مستخدمة بعد.
وإذ لفت المتابعون إلى أن استهداف المخابرات العسكرية، وبشكل خاص الوحدة 8200، وهي الوحدة المسؤولة عن عمليات الاغتيال التي يتعرّض لها “حزب الله” يومياً، يعكس حجم تأثير عمل هذه الوحدة على الحزب، وقرأوا في الرد رغبة في عدم تدحرج الأمور إلى حرب واسعة وشاملة بين الطرفين، لكن الأمر يبقى متوقفاً على تفلت نتنياهو من كل الضغوط والضوابط.
وإذا كان أعلن نصرالله أن عدداً من المسيّرات أصابت أهدافها، أي مركز المخابرات العسكرية، لكنه لم يكشف عن حجم الأضرار، وترك للأيام والمصادر والمعلومات مهمّة كشف نجاح العملية من فشلها، ليُبنى على الشيء مقتضاه، فإما ينتهي الرد أو يُستكمل، حسب نصرالله.
وقد حاول “حزب الله” يوم أمس إعادة رسم معادلات الردع التي اختل توازنها لصالح إسرائيل في الفترة الأخيرة، فوضع معادلة ضواحي تل أبيب مقابل ضواحي بيروت، والأهداف العسكرية الاستراتيجية مقابل نظيرتها على المقلب الآخر من الحدود، والمزيد من الأسلحة النوعية كالصواريخ الباليسيتة والأنفاق الضحمة مقابل أي تصعيد محتمل، لكنه حرص على إيصال رسائل واضحة مفادها أنّه لا يُريد أي تصعيد أو خروج عن قواعد الاشتباك.
وبعد انتهاء رد “حزب الله”، فإن الأنظار تتجه نحو الرد الإيراني الذي يبدو أنّه سيكون في المدى المنظور، إذ إن سبحة الردود كرّت، وحجّة تأخير الرد بانتظار المفاوضات انتفت على لسان نصرالله، وبالتالي فإن لا موانع، لكن وحسب الترجيحات، فإن العملية لن تخرج عن سياق عملية “حزب الله”، أي أنها ستكون محسوبة ولن تجر المنطقة إلى حرب أوسع نطاقاً.
في غزّة، فإن عملية نوعية قامت بها كتائب “القسّام” حينما قصفت تل أبيب بصاروخ “مقادمة إم 90” لم تعترضه القبّة الحديدة، وهو تصعيد إضافي في المنطقة لا يوحي بأن ثمّة فرص لوقف حقيقي لإطلاق النار والمحادثات الجارية في القاهرة، والتي من المنتظر أن يظهر لون دخانها في الساعات والأيام القليلة المقبلة، فإمّا تستمر الحرب وتتصاعد حدّتها وهو الخيار المرجّح، أو تهدأ.
في المحصلة، فإن طبول الحرب لا زالت تقرع وبصوت مرتفع، لكن مضبوط نسبياً إلى أن تنجلي الصورة بشكل أوضح لجهة القرار الإسرائيلي إما في التصعيد أو الحفاظ على سقف اشتباك معيّن أو وقف لإطلاق النار.
===