سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: يانوح تكذّب العدو والميكانيزم والتهديدات متواصلة

 

 

الحوارنيوز – خاص

تابعت افتتاحيات صحف اليوم آخر مستجدات المواجهة بين لجنة الميكانيزم ومن خلفها العدو وبين المواطن حيدر حيدر من بلدة يانوح الذي رفض تفتيش منزله للمرة الثالثة من قبل الجيش اللبناني، بعدما كان قد قام بذلك لمرتين متتاليتين بحثا عن سلاح أو نفق ليتبين لاحقا انها جورة صرف صحي!

وبموازاة ذلك واصل العدو تهديداته بتوجيه ضربة واسعة للبنان، وفي المقابل يسعى رئيس الجمهورية لتنشيط الدبلوماسية اللبنانية في مواجهة العدوان في وقت تتعامل وزارة الخارجية اللبنانية مع الموقف كما لو أنه في بلاد أخرى!

 

ماذا في التفاصيل؟

  • صحيفة النهار عنونت: “نموذج يانوح” يبرز مؤشراً لبديل من التصعيد… برّاك إلى إسرائيل في أسبوع ديبلوماسي “حار

وكتبت تقول: تطوّران ميداني وديبلوماسي برزا في الساعات الأخيرة ولو بمواكبة تواصل الغارات الإسرائيلية على بلدات وقرى جنوبية، سيستقطبان التدقيق في ما إذا كانا يشكلان مؤشرين كافيين لمصلحة الجهود المتعددة الطرف الجارية بكثافة لتمديد مهل “الإنذارات” المتصلة بنهاية السنة الحالية، والحؤول دون عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في لبنان من خلال إجراءات ميدانية جديدة على أرض الجنوب من جهة، وتطوير الإطار التفاوضي عبر لجنة “الميكانيزم” من جهة ثانية. التطور الاول تمثّلَ في نجاح “نادر”، بعلنية واسعة هذه المرة، لنموذج الاستعاضة عن الغارات الإسرائيلية بإجراءات الجيش اللبناني في يانوح، ما عُدّ نجاحاً للجيش والميكانيزم يمكن البناء عليه إذا توافرت “تفاهمات إقليمية دولية لبنانية” لتطوير التهدئة. والتطور الثاني يتمثل في مكوكية أميركية جديدة في اتجاه إسرائيل عبر زيارة مفاجئة للموفد المتعدد المهمات توم برّاك اليوم إلى تل ابيب في مهمة محصورة بسوريا ولبنان قد تفضي إلى نتائج مهمة. يأتي ذلك فيما يمضي المسار الديبلوماسي المتعدد الطرف حيال لبنان نحو محطات وجهود وتحركات إضافية تسابق الوقت والمهل. وفي هذا السياق يصل الخميس المقبل إلى بيروت، رئيسُ الوزراء المصري مصطفى مدبولي في زيارة هدفها استكمال الجهود التي تبذلها القاهرة لتفادي التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان، والتي بدأها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ومدير المخابرات حسن رشاد. كما تتجه الاهتمامات إلى الاجتماع الذي يعقد في باريس يومي 17 و18 الجاري ويضم الموفدين الفرنسي جان إيف لودريان والأميركية مورغان أورتاغوس والسعودي يزيد بن فرحان وقائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، حيث ستكون خطة حصر السلاح والتحضيرات لمؤتمر دعم الجيش في صلب المناقشات. وفي اليوم التالي في 19 كانون الأول الجاري، يفترض أن تعقد لجنة الميكانيزم اجتماعاً في الناقورة بمشاركة الوفد اللبناني برئاسة السفير سيمون كرم، والجانب الإسرائيلي والرعاة الأمميين والفرنسيين والأميركيين.

غير أن العامل الجديد الأبرز تمثّلَ في زيارة المبعوث الأميركي توم برّاك إلى إسرائيل اليوم الإثنين، حيث أفاد الإعلام الإسرائيلي أنه “سيبحث منع التصعيد في سوريا ولبنان”. كما أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته اليوم الإثنين للقاء مسؤول أميركي حول لبنان. وأوضحت القناة 12 الإسرائيلية، أن “نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته الاثنين بسبب اجتماع مع توم برّاك واللقاء يهدف لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل لتفاهمات مع سوريا”.

ووسط هذا المزيج من الأجواء المتضاربة، ترددت أصداء إيجابية لنجاح ولو موقت سجلته الية الميكانيزم والجيش اللبناني في الحؤول دون قصف إسرائيلي لمنزل في يانوح السبت. وأوضحت قيادة الجيش أمس ما جرى “في إطار التنسيق بين المؤسسة العسكرية ولجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية، اذ أجرى الجيش تفتيشًا دقيقًا لأحد المباني في بلدة يانوح بموافقة مالكه”، فتبيّن عدم وجود أي أسلحة أو ذخائر داخل المبنى، وبعدما غادر الجيش المكان، وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، وَرَد تهديد بقصف المنزل نفسه، فحضرت على الفور دورية من الجيش وأعادت تفتيشه من دون العثور على أي أسلحة أو ذخائر، فيما بقيت الدورية متمركزة في محيط المنزل منعًا لاستهدافه”. وقدّرت قيادة الجيش “عاليًا ثقة الأهالي بالمؤسسة العسكرية، ووقوفهم إلى جانبه وتعاونهم أثناء أدائه لواجبه الوطني، كما تعرب عن شكرها العميق للجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية التي قامت بالاتصالات اللازمة بالتنسيق مع قيادة الجيش، وأدت دورًا أساسيًّا من أجل وقف تنفيذ التهديد”. واعتبرت أن “هذه الحادثة تثبت أكثر من أي وقت مضى أن السبيل الوحيد لصون الاستقرار هو توحيد الجهود والتضامن الوطني الجامع مع الجيش، والالتزام بالقرار 1701 واتفاق وقف الأعمال العدائية، بالتنسيق مع الميكانيزم وقوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان “اليونيفيل” في مرحلة صعبة تستلزم أقصى درجات الوعي والمسؤولية”.

مع ذلك، عاودت إسرائيل أمس غاراتها، معلنة أنها استهدفت ثلاثة عناصر من “حزب الله”. وقد استهدفت غارة من مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة جويا قضاء صور وأدت الى مقتل عضو بلدية جويا زكريا الحاج.

كما استهدفت غارة إسرائيلية سيارة بين صفد البطيخ وبرعشيت في قضاء بنت جبيل، أدت الى سقوط ضحية. كما نفذت مسيّرة اسرائيلية غارة جوية مستهدفة دراجة نارية في محلة طير هرما في بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل، أدت الى سقوط قتيل وجريح.

وفي سياق متصل، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، أن الجيش استهدف منذ ساعات الصباح ثلاثة عناصر من “حزب الله” في مناطق متفرقة من جنوب لبنان كانوا متورطين في محاولات لإعادة إعمار بنى تحتية تابعة لـ”حزب الله”.

سبق ذلك إطلاق الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم مجموعة مواقف كرّر فيها معزوفة رفض تسليم سلاح الحزب، وقال: “فلتعلم أميركا طالما هي التي تدير ‏الموضوع أننا سندافع حتى لو أطبقت السماء على الأرض، لن يُنزع السلاح تحقيقًا لهدف إسرائيل، ولو اجتمعت ‏الدنيا بحربها على لبنان‎.‎ افهموا جيدًا: الأرض والسلاح والروح خلطة واحدة مُتماسكة. أي واحد تريدون نزعه أو تمسّون به، يعني أنكم تمسّون بالثلاثة ‏وتريدون نزعها”.

وأفيد أمس أن عبد الله صفي الدين، ممثل “حزب الله” في طهران، التقى بمستشار خامنئي للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي “وقدّم تقريرًا مفصلًا عن الوضع في لبنان وحزب الله ومحور المقاومة، مؤكدًا أن الحزب أصبح اليوم أقوى من أي وقت مضى، ومستعد للدفاع عن كامل الأراضي اللبنانية وشعبها، ولن يتخلى عن سلاحه تحت أي ظرف”.

من جانبه، أكد ولايتي “المكانة الاستراتيجية لحزب الله” مؤكدًا أن “إيران ستواصل دعم هذا الحزب القيم والفدائي”.

عودة في ذكرى جبران تويني

الحق مهما غاب سيظهر..

استذكر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة في عظته امس الشهيد جبران تويني فقال :

“العالم يحتاج مسيحيين حقيقيين يحملون نور الإنسان الجديد، ولا يحتاج جماعات مسيحية تشوه صورة المسيح والمسيحية وتبث الأحقاد والخلافات والأفكار المضللة. المسيحية لا تحزب فيها إلا للمسيح. والمسيحي ليس فقط المنتمي لطائفة، بل هو إنسان يحيا الملكوت في قلب العالم. إنسان غفر له الله فيغفر، أحبه الله فيحب، دعي فلبى الدعوة. وإذ نتكلم على الدعوة نتذكر ابنا لنا لبى دعوة وطنه ولم يتوان عن الدفاع عنه حتى التضحية بحياته. جبران تويني دافع بالكلمة، بالفكر، بالحبر والقلم. حمل قضية لبنان ولم يحمل سلاحا أو حقدا بل جرأة في قول الحق في وجه الظلم والتسلط والخبث والتحريض والقتل والإرهاب واستباحة الحريات. قتلوه وظنوا أنهم تخلصوا منه، لكن التحولات الكبرى الحاصلة في لبنان والمنطقة تؤكد أن الحق مهما غاب سيظهر وأن العدالة مهما تأخرت آتية. رحم الله جبران وكل من مات شهادة للحق”.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: اتصالات دبلوماسية بين بيروت وباريس وواشنطن : اسرائيل تزعم: أميركا تمنعنا من الحرب الواسعة!

وكتبت تقول: يشمل الأسبوع الطالع سلسلة تحركات دبلوماسية تتّصل بالوضع المتفجّر مع العدو، لكن الجميع ينتظر عملياً لقاء رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، في التاسع والعشرين من الشهر الجاري. وتفتتح هذه التحرّكات بالمحادثات التي يبدأها اليوم المبعوث الأميركي توم برّاك، من تل أبيب لـ«بحث سبل منع التصعيد على لبنان» كما قالت وسائل إعلام عبرية، ويليها يوم الخميس موعد الاجتماع التحضيري في باريس لدعم الجيش، وهو اليوم نفسه الذي يزور فيه لبنان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، لمتابعة المبادرة المصرية، ثم اجتماع جديد للجنة «الميكانيزم» بتركيبتها الجديدة، السياسية والعسكرية.

وقالت مصادر متابعة إنّ «زيارة مدبولي، الذي يلتقي الرؤساء الثلاثة، تأتي ضمن تحرّك مصري، هدفه احتواء التصعيد، رغم أنّ القاهرة تلقّت بعناية «ملاحظات سلبية على ما حمله وزير الخارجيّة المصريّ بدر عبد العاطي إلى بيروت، قبل أسبوعين».

في الأثناء، تتواصل الحملة الداخلية الهادفة إلى افتعال مشكلة بين لبنان وإيران، ويحصل ذلك في ظلّ صمت الرئيسين جوزيف عون ونواف سلام، بينما تكشف المعلومات، أنّ «القوات اللبنانية» تبنّت خطة يتولّى وزير الخارجية يوسف رجي ونواب الحزب قيادتها.

وأنّ الحملة تستهدف الآن فكرة طرد السفير الإيراني في لبنان، وعدم استقبال أي مسؤول إيراني في بيروت. وكان واضحاً الموقف في كلام النائب غياث يزبك، الذي دعا وزير الخارجية يوسف رجي إلى طرد السفير الإيراني في لبنان، وبعدم قبول أوراق السفير المقبل، وبعدم السماح بزيارة أي مسؤول إيراني إلى لبنان.

في المقابل، أعلنت وزارة الخارجيّة الإيرانيّة أنّ «الإجراءات المتعلّقة باستقرار السفير الإيرانيّ الجديد في لبنان جارية»، معربةً عن أملها في أن «تسير بشكلٍ طبيعي». ودعت الخارجية الإيرانية «أصدقاءنا اللبنانيّين» إلى «التركيز على التفاهم والحوار بين مختلف مكوّنات المجتمع اللبناني».

جديد في اسرائيل؟

حتى اللحظة، لم يتغير المشهد الظاهر في كيان الاحتلال. التسريبات التي يواظب جيش العدو وأجهزته الأمنية على بثها، تركز بصورة دائمة على استعداد قائم لتوجيه ضربة جديدة وكبيرة إلى حزب الله. لكن اللافت، أنه ظهرت في الأيام القليلة الماضية تقارير تتحدث عن «ضغوط أميركية» تمنع إسرائيل من القيام بالعملية الكبيرة. وفي السياق، كتب المراسل العسكري للقناة 12، الصحافي شاي ليفي، أن تل أبيب تأخذ جدياً بالطلب الأميركي ترك واشنطن تختبر ما أسماه «الفرصة الأخيرة» أمام الحكومة اللبنانية للقيام بخطوات عملية في خطة نزع سلاح حزب الله، وأن الموعد هو نهاية هذه السنة.

وبحسب الكاتب نفسه، فإن «الأميركيين يكبحون في الوقت الحالي إسرائيل عن الانتقال إلى المرحلة التالية على الجبهة الشمالية، ويضغطون للاكتفاء بضربات محددة. وقد وُضع للحكومة اللبنانية موعد نهائي حتى دخول السنة الميلادية الجديدة لزيادة النشاط من أجل نزع سلاح حزب الله. ما يجعل المعركة تُدار حالياً بشكل جراحي، رغم أن إسرائيل تدرك أن ذلك لا يوقف إعادة تأهيل حزب الله».

ونقل الكاتب عن «تقارير صادرة من واشنطن والقدس»، أن «المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدفع نحو خطوة واسعة في لبنان، وأن سلاح الجو جاهز لذلك. حيث توجد نافذة فرص فريدة، لمنع حزب الله من إعادة ترميم قدراته في مجالات الصواريخ، القذائف والطائرات المسيّرة»، ويضيف أن «المسؤولين الأمنيين يقدّرون بأن الضربات المحددة التي نُفذت حتى الآن، تركت حزب الله ضعيفاً بشكل ملحوظ، ولكن ذلك لم يزِل التهديد تماماً»، ويقول إن «العامل المركزي الذي يمنع في هذه المرحلة الخروج إلى حملة واسعة هو الضغط الأميركي الثقيل، وإن واشنطن تمنع أي مناورة برية واسعة، بل وحتى حملة جوية».

وبحسب التقرير نفسه فإن «الرسائل الأميركية، التي نُقلت عبر قنوات ديبلوماسية إلى لبنان والعراق، تعكس محاولة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي ومنع حرب شاملة. في إسرائيل يقولون إن التفاصيل الصغيرة لا تهم الأميركيين، أما من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، فتركز الاستراتيجية الحالية على عمليات جراحية ومحددة، ضربات من الجو وعمليات اقتحام سرية». وتحدث عن «وضع حالي يتميز بسباق مع الزمن، بسبب عدم وجود مؤشرات على أن الحكومة اللبنانية قادرة أو راغبة في فرض هذا القرار، وأن المسؤولين في بيروت يقولون إن تحركاً مباشراً ضد حزب الله سيؤدي إلى حرب أهلية، وهو أمر يخشاه اللبنانيون بشدة».

من جانبه، كتب تسفي هرئيل في «هارتس» أن حزب الله «يواصل التمسك باستراتيجية عدم الرد كي يُفشل مخطط إسرائيل للعمل بصورة أكبر ضد لبنان، وأنه من المشكوك أن تعطي واشنطن الإشارة بالعمل. وأشار إلى أن الحديث يدور عن «تفاهمات جديدة سواء بشأن الجدول الزمني أو بشأن الإنجازات المطلوبة في كل مرحلة.

وسط تقدير بأن واشنطن ستوافق على منح لبنان تمديداً لشهرين إضافيين». وكانت لافتة إشارة الصحيفة إلى أن هذه الأجواء تتوافق مع تصريحات أدلى بها المبعوث الأميركي توم باراك حول أن «فكرة نزع سلاح حزب الله بالقوة غير واقعية. وأن علينا أن نسأل أنفسنا كيف نمنع التنظيم من استخدام سلاحه؟» وأن السفير الأميركي الجديد في لبنان، ميشال عيسى، الذي رد على سؤال وجهه النائب ميشال معوض عن الضغط على حزب الله كي ينزع سلاحه، قال «إذا لم يكن ممكناً نزع السلاح، فسيتعين علينا احتواؤه».

وفي خلاصة قدمها معهد أبحاث الأمن القومي، قال إنه «حصل تغيير في ميزان القوى اللبناني، ولكن هذا لا يرقى بعد إلى تغيير جوهري»، وأوصى المعهد «بمواصلة ضرب أهداف حزب الله لمنع إعادة ترميم قواه، ويُفضّل تجنّب شن عمليات واسعة، تؤدي إلى إصابة المدنيين، ما يضعف الشرعية السياسية والعسكرية؛ لكن يجب مطالبة الجيش اللبناني، بـ»تنظيف المؤسسة» من المحسوبين على حزب الله؛ وتعديل القانون اللبناني الذي يحظر الاتصال بالإسرائيليين».

جولة للسفراء جنوبَ الليطاني وصاحب بيت يانوح صامد

تنظّم قيادة جنوب الليطاني في الجيش اللبناني غداً جولة لعدد من السفراء والملحقين العسكريين الغربيين. ومن المُقرّر أن تشمل مركز الجيش في أطراف علما الشعب ومُنشأة المقاومة في وادي زبقين. ويسبقها عرض لما يقوم به الجيش في جنوب الليطاني. ووفق مصادر مواكبة، فإن الجيش أدخل تعديلات على الأرقام التي عرضها أمام الإعلاميين نهاية الشهر الجاري لعدد المنشآت والأنفاق والأسلحة التي صادرها. وتتجه الأنظار إلى اجتماع لجنة «الميكانيزم» يوم الجمعة المقبل. ولفتت المصادر إلى أن أبرز ما سيحمله وفد الجيش، اعتراضات على أداء إسرائيل التصعيدي في مقابل التزام الجيش بقرار الحكومة في ما خصّ خطة سحب السلاح. وبحسب المصادر، سيطرح الوفدان الأميركي والإسرائيلي آلية تفتيش المنازل التي باتت أمراً واقعاً. لكنّ الجيش يطبّقها بالتعاون مع الأهالي، رافضاً الصدام معهم.

ولليلة الثانية أمس، أصرّ حيدر حيدر على المبيت في منزله في يانوح. وإلى جانب موقفه المبدئي، فإن الرجل اطمأنّ أكثر إلى انتشار الجيش في محيط منزله وتنفيذه دوريات في أرجاء البلدة. وذلك بعد تراجع العدو عن قصف المنزل، برغم أن الجيش أعلن مرتين أنه لم يعثر على أسلحة فيه خلافاً لمزاعم العدو. وما أثار غضب الجنوبيين عدم إصدار أي مرجعية رسمية لبنانية تعليقاً على الابتزاز الإسرائيلي لهم وللدولة وللجيش على حدّ سواء.

  • صحيفة الديار عنونت: 3 مواعيد مصيريّة من باريس الى الناقورة فواشنطن

«اسرائيل» تكثّف اغتيالاتها عشيّة انعقاد «الميكانيزم»
سجال عوني ــ قواتي «مكهرب»

وكتبت تقول: يُعدّ الأسبوعان الفاصلان عن نهاية العام الجاري مفصليين بالنسبة للبنان، باعتبارهما يرسمان الى حد بعيد ملامح المرحلة المقبلة، والتي تنطلق رسميا مع انطلاقة العام الجديد. ويشهد هذان الأسبوعان 3 اجتماعات مصيرية، تبدأ في باريس في الثامن عشر من الشهر الجاري، حيث يُعقد الاجتماع التحضيري للمؤتمر الدولي لدعم الجيش، ويليه مباشرة اجتماع لجنة وقف النار «الميكانيزم» في التاسع عشر من الشهر الجاري في الناقورة، وصولا للتاسع والعشرين من هذا الشهر، موعد اللقاء المنتظر بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.

الموعد الأول

يُعتبر الموعد الأول، الذي يُشارك فيه قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، والذي تستضيفه فرنسا ويحضره الموفد الرئاسي جان إيف لودريان، ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن كلير لوجاندر، اضافة للموفدة الأميركية مورغن أورتاغوس، والموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان.

وبحسب المعلومات، سيركز الاجتماع على الاطلاع عن كثب من العماد هيكل على احتياجات الجيش والمهام التي ينفذها، والتي يفترض أن ينطلق بتنفيذها مطلع العام.

وتشير مصادر واسعة الاطلاع لـ «الديار» الى أن «هذا الاجتماع لا يجعل انعقاد المؤتمر وحصول الجيش على الأموال اللازمة أمرا محسوما»، لافتة الى أن «مشاركة الموفدين الاميركيين والسعودي تُعد خرقا أساسيا، الا أنها لا تعني أيضا أن المساعدات والأموال باتت مؤمنة، فهي مرتبطة ارتباطا عضويا بالخطوات المطلوب من الجيش القيام بها، في مجال سحب السلاح من منطقة شمالي الليطاني».

الموعد الثاني

أما الموعد الثاني المنتظر فهو الاجتماع الثاني للجنة وقف النار «الميكانيزم» في التاسع عشر من الشهر الجاري، بعد توسيعها لتضم موفديْن مدنيين من لبنان و«اسرائيل». وقد استبقت «تل أبيب» هذا الاجتماع، بتكثيف عمليات اغتيالاتها بعد أكثر من أسبوع على تراجع زخم هذه العمليات، نوعا ما، حيث شنّ الطّيران المسيّر المعادي ثلاث غارات، استهدفت درّاجةً ناريّةً في بلدية ياطر- قضاء بنت جبيل، سيّارةً بين بلدتَي صفد البطيخ وبرعشيت، وسيّارةً في بلدة جويا- قضاء صور.

واعتبرت مصادر سياسية أن «عودة اسرائيل لمسار التصعيد العسكري عشية اجتماع «الميكانيزم» له هدفان:

– الأول: التأكيد على أن مسار التفاوض السياسي هو غيره المسار العسكري الذي تتمسك به «اسرائيل»، لمنع حزب الله من اعادة بناء قدراته.

– الثاني: زيادة الضغوط على لبنان والتي تصب كلها في نفس المكان، أي التهديد بحرب مقبلة مطلع العام، في حال لم تنفذ الدولة اللبنانية كل ما هو مطلوب منها، بغض النظر عن ملاقاة «اسرائيل» التنازلات التي تُقدم عليها».

ويوم أمس، حذّر رئيس تكتل «بعلبك الهرمل» النائب الدكتور حسين الحاج حسن من أن «ما طُلب من سوريا يمكن أن يُطلب من لبنان»، معتبرا أن «تقديم التنازلات المجانية لا يؤدي إلا إلى مزيد من الابتزاز، لأن العدو «الإسرائيلي»، لا يلتزم بعهد ولا بميثاق».

وأشار إلى «خطورة الحديث عن مناطق اقتصادية، قد تفضي إلى تهجير أو إلى وصاية أميركية أو «إسرائيلية»، سائلًا عن مدى توافق ذلك مع مفهوم السيادة.

واذ شدد على أن «السلاح يشكّل عنصر قوة للبنان، وأن الدعوة إلى نزعه تحت ذريعة عدم القدرة على المواجهة، تعني عمليا تجريد البلد من أي وسيلة دفاع»، وسأل عن الاستراتيجية التي يمكن اعتمادها في مواجهة العدو، في ظل هذه الطروحات.

الموعد الثالث

ولعل الموعد الثالث الذي يترقبه لبنان عن كثب، هو اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو في 29 من كانون الأول الحالي.

فهو وان كان سيركّز على مناقشة خطط مستقبل غزة، الا أنه سيمر على الوضع اللبناني، خاصة في ظل اصرار نتنياهو على مواصلة تصعيده العسكري لبنانيا وضغط ترامب، لاعطاء فرصة لمسار التفاوض السياسي الذي انطلق.

وهنا تقول المصادر لـ«الديار»:»لا شك أن نتنياهو قادر على اقناع ترامب بحججه ومبرراته للقيام بجولة حرب جديدة، لكن الاميركيين يحاولون شراء المزيد من الوقت للبنان، بانتظار كيفية تعاطيه مع ملف حصرية السلاح شمالي الليطاني».

سجال عوني- قواتي «مكهرب»

في هذا الوقت، ومع اقتراب موعد الاستحقاق النيابي استعر السجال العوني- القواتي على خلفية ملف الكهرباء. اذ يجد العونيون بالأزمة المستمرة في هذا القطاع، مجالا للاستثمار الانتخابي فيها، من منطلق أن وزير الطاقة المحسوب على «القوات» لم ينجح بتحقيق أي خرق يذكر في هذا المجال، ولا يزال يطبق خطط الوزراء «العونيين» السابقين.

وفي هذا السياق، كتب عضو تكتل «الجمهورية القوية» غسان حاصباني على حسابه على «أكس»:»ما خليناهن ما يخلونا»، لأن «بدنا وفينا». وأضاف:»فشلت المحاولة التخريبية لقطع الكهرباء على الأعياد. فكانت خطة‏ «التيار» المقطوع كالتالي: تخويف شركات النفط من ‫لبنان بعد تضخيم موضوع مصدر الفيول، والتحقيق بكل البواخر القادمة، مع ان هذا العمل روتيني في الجمارك، عدم تقدم البواخر للمناقصات خوفا من الاحتجاز رهن التحقيق، تأخير معاملات طلب الفيول بالروتين الإداري وقطع الفيول، وبالتالي قطع الكهرباء في الأعياد». وأشار الى أن «الوزير صدي تصدى لهذه المحاولات، واتخذ اجراءات استثنائية مع مجلس الوزراء ووصلت الحمولة وفرغت، والكهرباء لم تنقطع. وبالرغم من ذلك، البعض أطلق الحملة التي كان قد حضرها مسبقا لهذه المناسبة».

وردت عضو تكتل «لبنان القوي» النائبة ندى البستاني على حاصباني قائلة: «بيذكّرني الوزير حاصباني بجوزف غوبلز، يلي قال: «اكذب، اكذب حتى يصدّقك الآخرون، ثم اكذب أكثر حتى تصدّق نفسك». ما في أشطر من القوات بتبرير الفشل وكبّ اللوم على غيرها. ايّامنا وصلت التغذية لـ20 ساعة، وتراجعت تدريجياً بعد ثورة القوات المقنّعة يلي استعملتوها لتسقيط العهد، بس عأيامكن وصلت لصفر ساعة. الوقائع والأرقام هيك بتحكي، ووثائق صفقات الفيول تبعكن يلي بالقضاء موجودة، أمّا قصص البطولات صارت قديمة… وكان الأفضل دولتَك تسمّعنا صوتك ببرنامج صار الوقت وتفرجينا مستنداتك بموضوع الكهرباء… بدكن وفيكن تعتّموا البلد ليستفيدوا المولدات، وصار بدها تتحمّلوا مسؤولياتكن بالكهرباء وبالحكومة يلي مشاركين فيها»!

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى