سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: هلا تتمدد هدنة غزة على الجبهة اللبنانية.. وماذا بعد الهدنة؟

 

 

الحوارنيوز – خاص

يترقب اللبنانيون مرحلة ما بعد هدنة غزة ويتساءلون ما إذا سيعاود العدو جرائمه في غزة واعتداءاته على القرى الآمنة في جنوب لبنان، أم أن ثمة تطورا في العملية السياسة لحل الأزمة؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: الجنوب يتنفس الصعداء… ولودريان يعود الأربعاء

وكتبت تقول: 

على وقع اليوم الأول من هدنة غزة وانطلاق الموجة الأولى من تبادل الاسرى والرهائن بين إسرائيل و”حماس”، بدا بديهيا ان تتجه العين الثانية للرصد الى الجبهة الجنوبية في لبنان نظرا الى الربط المحكم للواقع الميداني الذي نشأ فيها منذ الثامن من تشرين الأول الماضي بتطورات حرب غزة. ولذا لم يكن غريبا ان يسود الجبهة الجنوبية هدوء شبه شامل على امتداد الخط الحدودي بحيث شجع السكون الذي استعادته المنطقة الحدودية مجموعات غير قليلة من المواطنين الجنوبيين الذي تركوا بلداتهم وقراهم منذ بدء المواجهات على العودة وتفقد منازلهم وممتلكاتهم .
مؤشر التهدئة ربطا بتطورات الهدنة الغزاوية أبقى هامشا واسعا من الحذر لدى الأوساط الداخلية الرسمية والسياسية حيال ما يمكن حصوله على الجبهة الجنوبية اذ ان الترقب وحده بدا سيد الموقف في انتظار رصد الأيام القليلة المقبلة التي تعتبر اختبارا مهما لمسار التطورات في ظل هذه الهدنة. فاذا صمدت ونفذت كما تم التوصل اليه من تفاهمات في شأنها فان ذلك قد يشكل عامل تقوية واستدامة للهدوء على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية في الجنوب بما يؤكد الارتباط المحكم بين الجبهتين. ولكن الاحتمال السلبي ظل ماثلا أيضا لجهة التحسب لانتكاسات قد تواجه تنفيذ المراحل المتبقية من اتفاق الهدنة الموقتة خصوصا ان مواقف المسؤولين الإسرائيليين من سريان الهدنة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بدت أقرب الى التهويل والتهديد ولم تربط الهدنة بالجبهة الجنوبية.

لذا اتخذت الجهود والمساعي الخارجية والدولية لتبريد الجبهة الجنوبية دلالات مهمة وسط معطيات تؤكد ان الانقسامات العميقة الدولية حيال الوضع في غزة لا تنسحب على الموقف الدولي مما يجري في لبنان اذ ان هناك ما يشبه الإجماع الدولي على ضرورة الفصل التام ميدانيا بين لبنان وغزة وتاليا إعادة الوضع في الجنوب الى التهدئة الشاملة والثابتة واستعادة المعادلة الأممية – اللبنانية التي ترعى الوضع في الجنوب في ظل احكام القرار الدولي 1701 لأنه أيا تكن الوقائع التي اخترقت هذا القرار لن يكون ثمة مسلك جديد لاستعادة تطبيع الوضع في الجنوب الا من خلال هذا القرار . كما ان جانبا جديدا من التداعيات برز مع معالم إعادة تحريك الملف الرئاسي الجامد منذ مدة طويلة. وفي هذا السياق بات مؤكدا ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيصل الى بيروت الأربعاء المقبل ايذاناً بمعاودة مهمته الآيلة الى السعي لانتخاب رئيس للجمهورية بعدما اصطدمت هذه المهمة سابقا بعقبات حالت دون استمرارها.

وفي منشورٍ لها، مساء أمس، قالت السفارة الأميركية في بيروت إنّ “12 ساعة من الهدوء على الخط الأزرق أعطتنا جميعاً الأمل والطاقة المُتجددة لبناء غدٍ أفضل للبنان”، وأضافت: “إننا نردد دعوة زملائنا في اليونيفيل في بيانهم القوي”.

وكان رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو عبر عن “قلقه إزاء تبادل إطلاق النار المكثف المستمر على طول الخط الأزرق الذي أودى بحياة الكثير من الناس، وتسبب في أضرار جسيمة، ويهدد أرزاق لناس.” وقال “باعتبارنا حفظة سلام، فإننا نحثّ أولئك الذين يتبادلون إطلاق النار على طول الخط الأزرق على وقف دائرة العنف هذه”، مضيفاً “إن أي تصعيد إضافي في جنوب لبنان يمكن أن تكون له عواقب مدمّرة”. وقال “يجب على الأطراف أن تؤكد من جديد التزامها بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 ووقف الأعمال العدائية، بينما تسعى إلى إيجاد حلول طويلة الأمد لمعالجة الأسباب الكامنة وراء النزاع”.

 

 

 

 


* صحيفة الديار عنونت: صمود الشعب الفلسطيني احبط خطط «اسرائيل» وحماس لا تزال متجذّرة بغزة / الهدنة صامدة وتحرير 39 فلسطينياً مقابل 13 «اسرائيلياً» بجهود قطرية
القوات اللبنانية: الرئيس بري وعدنا بإدراج «قيادة الجيش» على جدول أعمال الجلسة التشريعية

 

وكتبت تقول:

انتصرت فلسطين واهل غزة بثبات المقاتلين الابطال من حماس والجهاد الاسلامي حاملين «الياسين» على اكتافهم، ما اجبر «اسرائيل» على القبول بهدنة انسانية وتبادل أسري اقتضى تحرير 150 اسيرا فلسطينيا من سجون العدو مقابل الافراج عن 50 اسيرا «اسرائيليا» لدى كتائب القسام، في حين كان يعتبر جيش الاحتلال انه قادر على تصفية حماس خلال اسابيع واسترجاع محتجزيه دون قيد او شرط. ولكن على ارض الواقع، ارتطمت حسابات العدو الاسرائيلي بالحائط، فلم يتمكن من انهاء حماس، بل كبدته المقاومة الفلسطينية خسائر في صفوف جنوده، وايضا في عتاده، الى جانب قدرتها على الصمود وعلى شن عمليات هجومية على العدو، وليس فقط ردعه. ونتيجة هذه التطورات الميدانية، كثفت «اسرائيل» الغارات الجوية مدمرة المباني في غزة تعويضا عن ضعفها العسكري في المواجهات البرية، وها هي اليوم تنفذ هدنة انسانية لأربعة ايام، وتبادل أسرى بينها وبين حماس.

 

من جهتها، قالت اوساط سياسية للديار ان المشهد لا يزال معقدا، لان محور المقاومة لم يكشف عن اوراقه لناحية دخوله في حرب شاملة، ام الاكتفاء بمؤازرة المقاومة الفلسطينية في غزة عبر عمليات عسكرية محدودة النطاق. واستطردت بالقول ان حماس صمدت وحاربت بشراسة جيش الاحتلال الذي يتخبط اليوم في ضعف عسكري، متسائلة إذا كانت الهدنة فقط لأربعة ايام ام أنها ستطول أكثر من ذلك بما ان العالم يريد انهاء هذه الحرب. وتابعت ان «اسرائيل» عند بدئها بالحرب على غزة كانت ترفع شعارا بانها لن توقف الغزو الا بعد التأكد ان قطاع غزة لن يكون تهديدا لأمنها ولحياة المستوطنين في غلاف غزة، كما انها لن تقبل بعد الان ان تحكم حماس القطاع. ولكن الميدان اظهر ان جيش الاحتلال امام مواجهات عنيفة ستدوم لشهور، وربما لسنة، وهذا يكبدها خسائر كبيرة في جيشها، وايضا عجزا في ميزانيتها وفي اقتصادها. وهنا شككت هذه الاوساط في ان تكون شروط الدولة العبرية لا تزال نفسها بعد التوغل البري وتداعياته السلبية التي ترتد عليها يوما بعد يوم.

وفي سياق متصل، يسود هدوء حذر في جنوب لبنان في ظل توقف الاعتداءات الاسرائيلية، فضلا عن ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله كان قد اوضح في اطلالته ان الحزب يساند المقاومين في غزة من جنوب لبنان. اما اليوم، وبما ان الهدنة الانسانية نافذة المفعول في غزة، وهو ما امتد الى الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة حيث يسود الهدوء الحذر منذ صباح يوم أمس.

 

الهدنة الانسانية المؤقتة وتبادل الاسرى

الى ذلك، انسحب جيش الاحتلال من مستشفى الشفاء بعد نحو 10 أيام على اقتحامه وتدمير أجزاء فيه، من بينها مولدات الكهرباء ومضخات الأوكسجين وأجهزة الأشعة. كما نفذت قوات الاحتلال تفجيرات في بعض أقسام المستشفى ومبانيه.

في عملية تبادل الاسرى، الوساطة القطرية والمصرية اقتضت تسليم حماس 50 محتجزا للعدو الاسرائيلي مقابل الافراج عن 150 اسيرا فلسطينيا ما دون 19 سنة من الاطفال، الى جانب أسري من النساء من السجون الاسرائيلية وتسليمهم الى عائلاتهم خلال الايام الاربعة.

وبعد دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، دخلت 150 شاحنة اغاثة عبر معبر رفح، بينها 4 شاحنات غاز طهي و3 شاحنات وقود، كما توافد اهالي غزة الى المناطق التي نزحوا منها خلال العدوان الاسرائيلي لتفقد بيوتهم.

وأفرج العدو الاسرائيلي عن 39 اسيرا، بينهم 24 امرأة و15 طفلا من سجن الدامون. الجدير بالذكر ان جميع الاسرى الذين أطلقت سراحهم «اسرائيل» هم من الضفة الغربية المحتلة والقدس، وفقا للمفوض الفلسطيني لشؤون الاسرى.

من جهة اخرى، وصل الى الجانب المصري من معبر رفح 13 اسيراً «اسرائيلياً»، بعضهم من مزدوجي الجنسية، وهي الدفعة الاولى من الاسرى، الى جانب تسليم حماس 12 عاملا تايلانديا بجهود قطرية كانوا قد وصلوا عن طريق الخطأ الى قطاع غزة. 

تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جوزاف عون

اما في الداخل اللبناني، فقد كشفت مصادر القوات اللبنانية لـ «الديار» ان الرئيس نبيه بري وعد تكتل الجمهورية القوية انه إذا لم يتم التمديد من خلال حكومة تصريف الاعمال، فسيُعتمد التشريع لتحقيق هذه الخطوة. ومن جهتها، وعدت القوات بحضور جميع نوابها للجلسة التشريعية التي خلالها سيتم تأجيل تسريح قائد الجيش. ذلك ان تكتل لبنان القوي يرفض التمديد للعماد جوزاف عون، وعليه قد يكون من الصعب انجاز ذلك من خلال الحكومة.

واضافت مصادر القوات اللبنانية ان تعيين قائد جيش جديد في ظل الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، يعد تجاوزا لإحدى صلاحياته بما انه الوحيد الذي يحق له تعيين قائد للمؤسسة العسكرية. واشارت القوات اللبنانية الى ان مزايدات النائب جبران باسيل رئاسيا ومسيحيا تبيّن انها غير صحيحة، وان السبب الرئيسي هو خلافه الشخصي مع العماد جوزاف عون. وانطلاقا من معرفة باسيل ان البطريرك الماروني لا يريد اي شغور في قيادة الجيش ويرفض ضرب التراتبية من خلال الاعلى رتبة، ذهب (النائب باسيل) باتجاه بدعة التعيين، اي بمعنى اخر ضرب احدى صلاحيات رئيس الجمهورية.

ورأت القوات اللبنانية ان الجيش اللبناني هو اخر عمود للاستقرار في لبنان، ولذلك تصر على تأجيل تسريح قائد الجيش.

 

 


* صحيفة الجمهورية عنونت: سرت الهدنة .. ومخاوف جدية مما بعدها .. ولودريان آتٍ لاستكمال مهمّته

وكتبت تقول:

مع سريان الهدنة في قطاع غزّة لأربعة أيّام، ثمّة احتمالان متوازيان، الأول؛ أن تؤسّس المرحلة الاولى لتبادل أسري بين إسرائيل وحركة «حماس» لتمديد هذه الهدنة فترة اضافية لتفتح الطريق نحو مرحلة ثانية. والثاني الّا تكون هدنة الايام الاربعة أكثر من استراحة مؤقتة، تُستأنف بعدها حرب الإبادة الجماعيّة على قطاع غزة بوتيرة أعنف ممّا كانت عليه خلال 48 يوماً من المذابح والتدمير.

الاحتمالان واردان، فتمديد الهدنة مرتبط بحركة الوسطاء حيال المرحلة الثانية من تبادل الاسرى، اضافة الى «أنّ الولايات المتحدة الاميركية تريد هدنة اطول»، على ما ورد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية قبل ايام». ثم أنّ التحوّل في الرأي العام العالمي بات يشكّل عاملاً ضاغطاً على الجميع، واللافت في هذا السياق، ما اشارت اليه مجلة «نيوزويك» الاميركية قبل يومين بقولها «إنّ الرئيس الاميركي جو بايدن صار أكثر ميلاً الى الضغط على اسرائيل من اجل كبح تصرفاتها في غزة، بعدما اثارت غاراتها الجوية احتجاجات عالمية». وسبقها إلى ذلك وزير الخارجية الاسرائيلي ايلي كوهين بقوله «إنّ امام اسرائيل اسبوعان أو ثلاثة قبل أن تأتي الضغوط للتوصّل الى اتفاق لوقف إطلاق النار».

واما احتمال تصعيد اسرائيل لحربها أكثر فهو قائم بقوة، حيث انّها لم تحقّق في حربها التدميرية لقطاع غزّة سوى الانتصار على الاطفال والنساء والمستشفيات والأبنية وبيوت المدنيين، ولم تلامس ما وصفته مستوياتها السياسية والعسكرية «الانتصار الساحق» على «حماس» وهزيمتها او إضعاف قدراتها. وتلك المستويات نفسها ما زالت تتحدث عن جولة قاسية من الحرب بعد الهدنة. ولفت في هذا السياق ما قاله وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت «إننا سنستأنف القتال في غزة بعد الهدنة، ومن المتوقع أن يستمر لشهرين آخرين على الاقل». فيما ذهب وزير الخارجية الاسرائيلي الى القول انّ اسرائيل وبعد انتهاء الهدنة واستعادة الاسرى ستستأنف الحرب حتى تصفية حماس».

وبمعزل عمّا إذا كانت هذه الهدنة ستؤسّس إلى هدنة اضافيّة أو سيليها تصعيد أكبر في غزة، فإنّ السؤال الذي يفرض نفسه في موازاتها: ماذا عن جبهة لبنان؟ وهل ستتمدّد هدنة الأيام الاربعة اليها؟

من دون إعلان، بدا أنّ هدنة غزة تمدّدت تلقائياً الى الجبهة الجنوبية، حيث لم تُسجّل أيّ عمليّات حربيّة على جانبي الحدود، الاّ انّ اجواء الحذر بقيت مسيطرة امتداداً من الناقورة الى مزارع شبعا وتلال كفر شوبا. فيما سُجّلت حركة خجولة في البلدات الحدودية، ولوحظ انّ عودة الاهالي الى منازلهم كانت متفاوتة بين بلدة واخرى، واصدرت قيادة الجيش بياناً دعت فيه المواطنين العائدين إلى اتخاذ أقصى تدابير الحيطة والحذر من مخلّفات القصف المعادي، ولا سيما الذخائر الفوسفورية والذخائر غير المنفجرة».

 

بري: إسرائيل مصدر الخطر

وفيما لم يصدر عن «حزب الله» اي بيان حول وقف عملياته العسكرية ضدّ المواقع والجنود الاسرائيليين، برز موقف لرئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اكّد «أنّ ما جرى في الجنوب هو نصرة لغزة ولأجل غزة، و«حزب الله»، ومنذ بداية الحرب لم يتخطّ في عملياته حدود استهداف المواقع العسكرية لجيش العدو وجنوده، ملتزماً بالقواعد المعمول بها، فيما اسرائيل هي التي خرقت هذه القواعد باستهدافها المدنيين، وقتل الصحافيين، وعمق القرى والبلدات، ومناطق في الداخل بعيدة من الحدود الجنوبية، وهذا بالتأكيد لا يمكن أن يمرّ من دون ردّ. كل هذه التطورات تؤكّد بما لا يقبل أدنى شك أنّ اسرائيل هي التي تدفع في اتجاه توسيع دائرة المواجهة».

وعلمت «الجمهوريّة»، انّه بموازاة الرسالة التي تلقّاها رئيس المجلس من الرئيس الاميركي والذي اكّد فيها سعي الولايات المتحدة الاميركية لمنع توسّع رقعة الصراع، كانت خطوط باريس مفتوحة مع الرئيس بري، تؤكّد على مضمون مشابه للرسالة الاميركية، وتشدّد على أنّ عودة الهدوء واولوية استقرار لبنان، وبذل كل جهد ممكن لمنع انحدار الوضع على الحدود اللبنانية الى مواجهات واسعة». وبحسب المعلومات فإنّ برّي ردّ بالتأكيد على «أنّ مصدر الخطر الدائم سواء على لبنان وكلّ المنطقة هو إسرائيل، والمطلوب أوّلاً وأخيراً هو ممارسة الضّغوط عليها لحملها على الإلتزام بالقرار 1701 ومنعها من الإعتداء على لبنان».

 

ميقاتي وبوغدانوف

الى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان انّ محادثة هاتفية جرت بين الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي لشؤون الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، جرت خلالها مناقشة القضايا الراهنة المتعلقة بمواصلة التطوير التدريجي للعلاقات الروسية- اللبنانية الودية التقليدية، بما في ذلك الحفاظ على الحوار السياسي المنتظم. كما تمّ التطرق إلى الوضع الناشئ في الشرق الأوسط، مع التركيز على الأحداث في قطاع غزة وجنوب لبنان. واكّد الجانب الروسي موقفه الثابت الداعم لوحدة الجمهورية اللبنانية وسلامتها الإقليمية وسيادتها، وعدم جواز امتداد التصعيد المسلّح في منطقة الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية».

 

الحرب الاقليمية واردة!

وكشفت مصادر ديبلوماسية غربية لـ«الجمهورية»، انّ الاميركيين يمارسون ضغطاً جدّياً على اسرائيل لمنع التصعيد مع لبنان، وعلى المنوال ذاته تحرّك الفرنسيون في اتجاه لبنان واسرائيل لتوجيه رسائل مباشرة الى المسؤولين اللبنانيين والاسرائيليين لتجنّب التصعيد العسكري».

ورداً على سؤال حول الهدنة التي سرت في غزة أمس، قالت المصادر، «الهدنة امر جيد وقد تفتح نافذة للتنفس، ونأمل ان تتمدّد لفترات اطول، لكن الوضع لا يزال يبعث على القلق، وخصوصاً اننا لم نرَ حلاً نهائياً بعد لموضوع غزة، اضافة الى انّ الجنوب اللبناني في حالة حرب، وبالتالي فإنّ الوضع يمكن ان ينحدر مجدداً الى تفجير كبير في اي لحظة، ومخاطر اندلاع حرب اقليمية ما زالت قائمة، صحيح انّ هذا الاحتمال حالياً أبعد مما كان عليه قبل اسابيع لكن لا يمكن استبعاده. وذلك يعود الى ضغوط دولية، الاميركيون لعبوا دورهم في هذا المجال وكذلك الفرنسيون وخصوصاً في بدايات الحرب حيث كانت اسرائيل بصدد شنّ الحرب على جبهتين في آن معاً، جبهة لبنان وجبهة غزة».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى