قالت الصحف: مواصلة الإعتداءات وحملة التهويل بالحرب الأوسع!

الحوارنيوز – خاص
ابرزت صحف اليوم في افتتاحياتها مواصلة العدو هجماته، بالتوازي مع تنامي حملات التهويل بأن العدو سيواصل حربه على لبنان وستتوسع تدريجا اذا لم يتنازل لبنان عن أجزاء من الأرض وعن كامل قراره الأمني..
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: التصعيد المبرمج يواكب حمى المساعي… رد لاذع لعون على حزب الله
رداً على سؤال حول التصريحات الأخيرة للموفد الأميركي توم براك، أكد عون أنها مرفوضة من كافة اللبنانيين…
وكتبت تقول:
تتسع دائرة الغموض حيال ما يمكن ان تشهده الفترة القصيرة المتبقية من السنة الحالية من تحركات ومفاوضات وتطورات تتصل بتحديد البوصلة للوضع الشديد الخطورة القائم بين لبنان وإسرائيل، اذ ان أي جزم استباقي باي اتجاه قد تسلكه الأوضاع يبدو اشبه بالضرب بالمندل علما ان الاحتمال التصعيدي الواسع يبقى متقدما كل الاحتمالات حتى اشعار آخر. وقد عكست التطورات الميدانية والتحركات الديبلوماسية في الساعات الأخيرة نموذجاً معبراً عن معادلة التعايش بين التصعيد واستمرار المساعي الديبلوماسية لمنع تفاقم التصعيد ولو ان أي معالم إيجابية حقيقية لهذه المساعي تبدو كأنها لا تزال تدور في حلقة فارغة.
وترجم ذلك في موجة واسعة جديدة وعنيفة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت جبل الرفيع ومحيط بلدة سجد في منطقة اقليم التفاح. كما توسع إطارها لتشمل وادي زلايا في البقاع الغربي وأطراف بلدة جباع وأطراف عرمتى الريحان ووادي بنعفول وتبنا والجرمق والمحمودية وجبل صافي بالجنوب والمنطقة الواقعة بين بلدتي انصار والزرارية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ان الجيش الإسرائيلي “أغار على مجمع تدريب وتأهيل استخدمته وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله بغية تدريب وتأهيل عناصرها. وفي مطلع الأسبوع أغار على مجمع تدريب آخر لحزب الله. وقد شملت التدريبات والتأهيلات التي خضع لها عناصر الوحدة تدريبات رمي وأخرى لاستخدام أنواع مختلفة من السلاح وذلك بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات ضد الجيش الإسرائيلي ومواطني دولة إسرائيل”. وأضاف : “في إطار الغارات تم استهداف ايضاً بنى تحتية عسكرية إضافية لحزب الله في مناطق عدّة بجنوب لبنان. ويعتبر إجراء تدريبات عسكرية وترسيخ بنى تحتية ارهابية مخصصة للعمل ضد إسرائيل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدًا على دولة إسرائيل حيث سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل”.
وفي اطار التحركات والمواقف الديبلوماسية استقبل رئيس الجمهورية جوزف عون السفير المصري لدى لبنان علاء موسى، الذي قال بعد اللقاء: “ليس أمامنا سوى العمل من أجل تجنيب لبنان أي تدهور”. وأضاف: “الفترة المقبلة ستحمل تطوّراً إيجابيًّا، وأعني بالإيجابيّة وجود فرص للحوار ومحاولات لإيجاد أرضيّة يمكن البناء عليها”. وأوضح ان هناك تواصلا بين القاهرة والعواصم المعنية، “ويتم التشاور في ما نعلمه من الجانب اللبناني او الأطراف الأخرى، والمؤشرات تفيد اننا نسير في الطريق الصحيح، ولا بد من مواصلة العمل لانه لا يمكن ضمان أي شيء، ولكن ما يتم العمل عليه هو محاولة تخفيف حدة التوتر وتجنيب لبنان أي تطور في حدة الاعتداءات، وهذا هو الهدف الأساسي، والمسألة يجب ان تتم خطوة تلو الأخرى لخلق حالة من الزخم للاستفادة منها في حل الكثير من المعوقات”.
وفي موقف بارز له خلال استقباله وفداً إعلامياً أكد رئيس الجمهورية أنه “في المفهوم العسكري الصرف، عندما يخوض أي جيش معركة ويصل فيها إلى طريق مسدود يتم بعد ذلك الإتجاه الى خيار التفاوض، وتساءل: هل لبنان قادر بعد على تحمل حرب جديدة؟ وما هي خياراتنا امام عدو يحتل ارضنا ويستهدفنا كل يوم ولديه اسرى من أبنائنا؟
وردا على سؤال حول التصريحات الأخيرة للموفد الأميركي توم براك، أكد الرئيس عون أنها مرفوضة من كافة اللبنانيين.
وسئل عن كلام مجموعة نواب من “حزب الله” انه اعطى الحزب إلتزاما قبل جلسة إنتخابه رئيسا بموضوع إستراتيجية دفاعية ولا إشارة فيه الى سحب السلاح، وتواكب هذا الكلام مع حملة إعلامية اشارت الى ان هناك ورقة موجودة موقعة منه حول هذا الإلتزام سيتم نشرها في الوقت المناسب، فأجاب: “فلينشروها الآن اذا كانت موجودة. هناك مسؤولية الكلمة. لا إتفاق ولا ورقة موقعة. ولنسلم جدلا بهذا الأمر، فكيف التزم بذلك، وبعد ساعة ألقيت خطاب القسم الذي تعهدت فيه بحصرية السلاح؟”.
من جهته، اعلن وزير الخارجيّة والمغتربين يوسف رجّي انه “وصلتنا تحذيرات من جهات عربيّة ودوليّة أنّ إسرائيل تحضّر لعمليّة عسكريّة واسعة ضدّ لبنان”. وأضاف رجّي، وفق ما نقلت عنه “الجزيرة”: “نكثّف اتصالاتنا الدبلوماسية حتى نحيد لبنان ومرافقه عن أي ضربة إسرائيلية”، مشدّداً على أنّ “سلاح حزب الله أثبت عدم فعاليته بإسناد غزة والدفاع عن لبنان وجلب الاحتلال الإسرائيلي”. وتابع: “الدولة اللبنانية تحاور حزب الله لإقناعه بتسليم سلاحه، لكنه يرفض ذلك”. كما لفت إلى أنّ “اجتماعات لجنة الميكانيزم لا تعني أننا إزاء مفاوضات تقليدية مع إسرائيل، ونسعى للعودة إلى اتفاقية الهدنة، ومعاهدة السلام بعيدة حالياً”.
وزار السفير الاميركي ميشال عيسى معراب والتقى رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع وافيد ان الإجتماع الذي استغرق ساعتين تناول المستجدات السياسيّة على المستويين اللبناني والإقليمي.
وسجل لقاء في السرايا بين رئيس مجلس الوزراء نواف سلام وعضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين امين شري وحسن فضل الله الذي قال: الملف الأساسي الذي ناقشناه يرتبط بإعادة الأعمار وبوضع الاعتمادات اللازمة للخطوات المطلوبة، ونحن لا نتحدث عن الملف بكلياته، نحن نعرف أنه يحتاج إلى تمويل كبير ولكن عندما نجزئ هذا الملف إلى نقاط محددة يمكن أن نقوم كدولة لبنانية بالكثير الكثير ، ورأينا بعض الخطوات التي قامت بها الحكومة سواء في ما يتعلق بالكهرباء أو ببعض البنى التحتية أو بما قام به مجلس الجنوب أو بما يمكن أن تقوم به الهيئة العليا للإغاثة، وقد سعينا مع رئيس الحكومة وهذا السعي وفقنا فيه بتحويل بعض الأموال أو رصد بعض الأموال للهيئة العليا للإغاثة كي تباشر العمل في الترميم الإنشائي، خصوصا في الضاحية الجنوبية أو في بيروت وهذا من الملفات الحيوية الأساسية التي تعيد آلاف العائلات إلى منازلها ، كذلك موضوع الإيواء للعائلات التي لا تزال غير قادرة على الوصول إلى قراها أو البقاء فيها، خصوصا في المناطق الحدودية أي القرى الأمامية التي يمارس العدو ضدها المزيد من الاعتداءات “.
- صحيفة الأخبار عنونت: أوروبا تسرّع البحث في صيغ تحفظ وجودها العسكري في لبنان
وكتبت تقول:
بينما ترتفع وتيرة التصعيد الأوروبي ـ الروسي، وتترك سياسات الرئيس دونالد ترامب مخاوف أوروبية من التزامات الحليف الأميركي، يزداد الاهتمام الأوروبي العسكري والأمني بالشاطئ الشرقي للمتوسط. وذلك ربطاً بشعور الأوروبيين باقتراب الخطر الروسي، إضافة إلى القلق الذي يساور أوروبا من التطور التكنولوجي الصيني وما يعتبرونه خطراً على أمنهم القومي. فضلاً عن المخاوف من التوترات الناجمة عن «الخطر الإيراني» وتفكّك الدول وتزايد تهديدات اللجوء غير الشرعي وانتشار الإرهاب قرب أوروبا وداخل بعض دولها.
كذلك، فإن الإدارة الأميركية الحالية، ليست مأمونة الجانب بالنسبة إلى الأوروبيين، خصوصاً أنها تبتزّها كل الوقت لرفع موازناتها الدفاعية من جهة، وحجم مساهمتها في ميزانية «الناتو».
كما أن أوروبا ليست راضية عن مقترح ترامب للصفقة حول أوكرانيا، وترى أنه يعطي موسكو فرصة للسيطرة على أوروبا بالتعاون مع ترامب. وقد عبّرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية عن ذلك، في تعليقها على خطة السلام المطروحة في أوكرانيا، علماً أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس عبّر بوضوح عن هذا الموقف، حيث أشار إلى أن «أوروبا ليست مجرد بيدق بل طرف فاعل يسعى لتحقيق مصالحه وقيمه، وأن الجهود الأميركية مُرحّب بها لكنّ القرارات الأوروبية يجب أن تُتّخذ بالتوافق مع الأوروبيين».
هذه الأسباب الأوروبية، تدفع الاتحاد والدول الكبرى في أوروبا الغربية، منفردة وبالتعاون، إلى القيام بمبادرات للحضور المباشر في أكثر من ساحة، والتواجد بشكل مباشر في مناطق النفوذ وعلى خطوط النقل العالمية، وقد ظهرت خلال الأسبوعين الأخيرين، مبادرة أوروبية جديدة، كشفها وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، حول نية فرنسا إرسال قوات درك إلى غزّة، للمساهمة ضمن مبادرة أوروبية في تدريب ثلاثة آلاف جندي في غزة، على غرار ما فعلته سابقاً القوات الأوروبية في الضفة الغربية. وبحسب مسؤول أوروبي، فإن قوة الشرطة الأوروبية الحالية في الضفة الغربية ستتولى قيادة عملية إنشاء قوة شرطة في غزة، ويمكن أن يصل حجم هذه القوة الجديدة في غزة على المدى الطويل إلى 13 ألفاً.
مصادر أمنية أوروبية أكّدت لـ«الأخبار» أن «المبادرة هي جزء من توجّه أوروبي عام لنشر قوات وخبراء ورجال شرطة في أكثر من دولة مثل فلسطين ولبنان وسوريا بهدف مساعدة القوات المحليّة على إدارة أفضل ولتأمين حضور عسكري أوروبي مباشر في مناطق حيوية للغاية بالنسبة إلى الأمن الأوروبي». وأضافت أن المُرجّح أن «تكون القوات الألمانية والإيطالية والفرنسية في طليعة القوات التي ستقوم بهذه المهام».
وتأتي تلك الخطوة، بالتوازي مع عودة ظهور المستشارين الأوروبيين في شرق الفرات، في مناطق سيطرة قوات «قسد»، حيث يعمل مستشارون ألمان وإيطاليون ودنماركيون وهولنديون وفرنسيون. بينما تتحفّظ الدول الأوروبية حالياً على التواجد والظهور داخل المناطق التي تسيطر عليها قوات السلطة السورية الجديدة، في ظل انعدام «اليقين الأمني» وارتفاع منسوب الخشية من تهديد الإرهاب. إلّا أن الجيوش الأوروبية ليست بعيدةً مستقبلاً عن فكرة الحاجة إلى نشر بعض القوات العسكرية في الساحل السوري، أو في مناطق من دمشق، في إطار دعم عمليات «مكافحة الإرهاب وحماية الأقليات»، وهو ما قد يثير حفيظة الأتراك والروس.
مخاوف أوروبا تبدأ من أوكرانيا ولا تنتهي في الصين، لكنّ مخاوفها من الدول المجاورة لها تتعاظم وتفرض عليها البحث عن خيارات جديدة
ويبدو أن لبنان، في طليعة اهتمامات القوى الأوروبية، خصوصاً بعد قرار مجلس الأمن إنهاء مهمة قوات «اليونيفل» نهاية عام 2026 (راجع الأخبار، ما بعد «اليونيفل»: أوروبا تبحث عن تثبيت حضورها العسكري، 28 تشرين الأول 2025).
وقد تكثّف أخيراً النقاش حول الخيارات البديلة عند الأوروبيين للإبقاء على وجودهم العسكري في لبنان، مع سعي واضح من ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وإسبانيا إلى البحث عن صيغ تعاون ثنائية مع الجيش اللبناني، تعوّض عن احتمال فشل الوصول إلى صيغة جماعية للإبقاء على قواتها المسلحة في لبنان. وقد دفعت هذه الرغبة، ألمانيا وإيطاليا إلى رفع مستوى دعمهما المادي والتدريبي للجيش اللبناني بشكل ملحوظ، حتى باتتا تتفوّقان بذلك على فرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى استمرار الدعم الإسباني بوتيرة منتظمة.
وأكّدت مصادر أمنية غربية لـ«الأخبار» تسارع البحث عن الصيغ البديلة، وأن وفوداً عسكرية وأمنية سوف تزور لبنان في المرحلة المقبلة لبلورة فكرة واضحة حول البديل عن وجود «اليونيفل» بما يحفظ الحضور العسكري الأوروبي المباشر، مع وجود إيجابية لبنانية في التعاطي مع الطروحات الأوروبية، وهو ما عبّر عنه رئيسا الجمهورية جوزف عون والحكومة نواف سلام.
وتقول المصادر، إن الصيغ المطروحة، مثل تشكيل قوّة أوروبية على غرار القوة الأوروبية في البلقان، تحتاج إلى غطاء دولي واضح من مجلس الأمن، وهو أمر ليس متوفّراً حالياً في ظلّ الكباش مع الصينيين والروس. ويؤكّد المصدر أن واحدة من النتائج الإيجابية القليلة بالنسبة إلى الأوروبيين لإنهاء مهمة «اليونيفل»، هي إخراج القوات الصينية من لبنان، وتعذّر بقائها بصيغة مختلفة. فرغم محدودية انتشار القوات الصينية في لبنان، إلّا أن مجرد وجود الكتيبة الصينية العاملة إلى جانب القوات الأوروبية، بات يثير ريبة هؤلاء، خصوصاً أن عماد القوة الصينية يتألّف من مهندسين وتقنيين وفنيين متخصّصين في البنى التحتية، ويساعدون لبنان في مهام من هذا النوع.
ويبدو الرهان ضعيفاً على تغيّر ما في مجلس الأمن، ولا سيّما بعد زيارة السفراء الأعضاء في مجلس الأمن لبيروت الأسبوع الماضي، لكنّ مصادر أمميّة تقول، إن «أفضل بديل عن اليونيفل هو لجنة مراقبة الهدنة (UNTSO) التابعة لمكتب المنسّق الخاص للأمم المتحدة في لبنان (UNSCOL)»، خصوصاً أنها تستطيع القيام بمهام مراقبة «الخروقات» الإسرائيلية أو اللبنانية رغم عديدها الصغير، ويمكن توسيع مهامها للمراقبة في حال توسيعها. لكن تضيف المصادر أنه «يبدو أن الدول الأوروبية باتت تفضّل رؤية أعلامها بدل رؤية رايات الأمم المتحدة».
ولا تنفصل زيارة قائد الجيش رودولف هيكل لهولندا عن هذا السياق، وهو بحث نهاية الشهر الماضي مع نظيره الهولندي الجنرال أونو إيشلشايم، مستقبل الحضور الأوروبي من ضمن ملفات أخرى. كذلك فُهم من الزيارة توجّه أوروبي بدعم الجيش وهيكل، خصوصاً أن ذلك أتى بعد إلغاء زيارته للولايات المتحّدة، مع تخوّف الأوروبيين من الضغط الأميركي الزائد على الجيش اللبناني (راجع الأخبار، قلق أوروبي من الجنون الأميركي: المؤسسة العسكرية هي الضمانة الأخيرة، 20 تشرين الثاني 2025).
- صحيفة الديار عنونت: هل يتم الاتفاق في 5 كانون2 على الانتقال من جنوب الليطاني الى شماله؟
لبنان مع اي خط غاز: التركي القطري ام القبرصي الاسرائيلي…؟
وكتبت تقول:
سلسلة محطات اساسية تنتظر لبنان ما بين 19 كانون الاول موعد الاجتماع الدوري للجنة «الميكانيزم» و5كانون الثاني وما بينهما اجتماع ترامب ونتنياهو في 29 كانون الاول ومؤتمر دعم الجيش، ويبقى موعد 5 كانون الثاني اساسيا ومفصليا لأنه يشكل تاريخ انتهاء المرحلة الاولى التي اعطيت للجيش اللبناني لانجاز سحب السلاح في جنوب الليطاني وتقديم تقريره في هذا الشأن الى لجنة «الميكانيزم» والانتقال الى مرحلة شمال الليطاني، وعلى ضوء نتائج الاجتماع في 5 كانون الثاني سترسم ملامح المرحلة المقبلة، ومن المتوقع، ان يتضمن تقرير الجيش، استكمال انتشاره على مساحة 95% من منطقة الجنوب باستثناء الاراضي التي تحتلها اسرائيل في التلال الخمس ومنع الجيش من تنفيذ بعض المهام الاساسية في قرى الحافة الامامية بالاضافة الى الاعتداءات الاسرائيلية وعمليات الاغتيال، وبالتالي، الانظار متجهة الى 5 كانون الثاني، فهل ستوافق اللجنة على تقرير الجيش اللبناني ويتم الانتقال إلى مرحلة شمال الليطاني؟ هل ترفض اسرائيل التقرير وتستأنف غاراتها؟ كيف سيكون موقف الولايات المتحدة، هل ستمدد المهلة؟ كلها اسئلة من دون اجوبة بانتظار الجلسة الحاسمة.
هذا الانتظار القلق لكل اللبنانيين المصحوب بسيل من التسريبات السوداوية عن الحرب القادمة اواخر الشهر ونتائجها، جمد الحركة التجارية في لبنان وأدى الى تراجع في اعداد المغتربين العائدين لتمضية الاعياد حتى الان، مع تقديرات بارتفاع النسب بعد 15 كانون الاول ووصولها الى 18 ألف يوميا، هذا التراجع يطال ايضا حجوزات حفلات الميلاد وراس السنة.
ارتفاع وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية
من المتوقع ان ترفع اسرائيل وتيرة اعتداءاتها هذا الشهر بالتزامن مع ٤ محطات اساسية، وقد شن العدو الاسرائيلي 25 غارة جوية عنيفة استهدفت جبل الرفيع محيط بلدة سجد في اقليم التفاح ومرتفعات جبل الريحان ومناطق الجرمق والمحمودية وجبل صافي وتبنا في قضاء صيدا ووادي حومين وقلعة ميس بين أنصار والزرارية بالإضافة الى قصف مدفعي طال عددا من المناطق، وكان لافتا اتهام قوات اليونيفيل اسرائيل بالتعرض لاحدى دورياتها.
واشنطن وضم مسلمين الى الوفد المفاوض
في ظل الاجواء الملبدة بالغيوم السوداء، تم تسريب معلومات عن رغبة الولايات المتحدة الاميركية وتحديدا الموفدين التابعين لفريق الرئيس ترامب ضم 3 شخصيات مدنية اسلامية، شيعي – سني – درزي الى الوفد اللبناني المفاوض برئاسة سيمون كرم، كما حصل في تشكيل الوفد اللبناني الذي وقع اتفاق 17 ايار، فواشنطن مصرة على الغطاء الاسلامي وتحديدا الشيعي لأي مفاوضات مباشرة بين لبنان واسرائيل لاعتقادها بان ذلك يشكل ممرا الزاميا لترسيخ الهدوء في المنطقة وفتحها على اكبر المشاريع الاستثمارية في العالم، ففريق الرئيس الاميركي من ويتكوف الى توم براك الى ميشال عيسى يدعمون التطبيع السلمي القائم على المال والمشاريع، فيما اورتاغوس والجناح الدبلوماسي في الإدارة الأميركية يؤيدون الحسم بالقوة وعدم التنازل في موضوع سحب السلاح ويعتبرون ذلك ضرورة لأمن اميركا، هذا التناقض في المواقف الاميركية لمسه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أثناء لقائه مجموعة العمل الاميركية، متسائلا، «مع اي وجهة نظر اميركية سيتعامل لبنان، لنعرف حالنا كيف بدنا نشتغل».
وضمن المعلومات عن التناقض في المواقف الاميركية، افيد بان موفد الرئيس الاميركي الى المنطقة ويتكوف زار العراق وعقد صفقات كبرى افضت الى القبول الاميركي عدم التزام العراق قرار تجميد اموال حزب الله والحوثيين، وفي المعلومات ايضا، ان نتنياهو التقى وفدا درزيا من الجولان السوري المحتل، وقال لهم «اذا وافقنا على سياسات ترامب ومشاريعه في جبل الشيخ فان اسرائيل ستتعرض الى 7 أكتوبر جديدة بعد 5 سنوات، وهذه المرة من الجولان والقنيطرة».
وفي المعلومات المسربة ايضا، ان موضوع حصرية السلاح ليس مطلوبا من لبنان فقط بل يشمل سوريا وتركيا والاردن والعراق واليمن ضمن اطار الشرق الاوسط الجديد.
تصريح ترامب
وكان لافتا تصريح الرئيس الاميركي ترامب والذي كشف عن اعتماده سياسة «العصا والجزرة» تجاه ملفات المنطقة، وقال ترامب: لدينا دول ترغب في التدخل والتعامل مع حزب الله في لبنان. واضاف: اقول الان، لستم مضطرين لفعل ذلك، وقد تضطرون لفعل ذلك، لكن لدينا دول تتطوع للتدخل والتعامل مع الامر برمته، وتابع : لدينا سلام عظيم في الشرق الاوسط، مؤكدا، انه لم يحدث هذا من قبل، وختم : اعتقد انه سلام قوي للغاية.
لبنان مع اي خط غاز؟
ويبقى السؤال الاساسي، لبنان مع اي خط غاز لأوروبا، مع خط الغاز التركي القطري او اللبناني القبرصي الاسرائيلي، وهنا المعركة الكبرى، وعنوان الضربة الاسرائيلية على الدوحة تحذيرها من اي تحالف نفطي مع تركيا، ومن الطبيعي ان يكون لبنان وسوريا الساحتين الاساسيتين للصراعات الكبرى حول الغاز، ولا يمكن في هذا المجال تجاهل المطامع الكبرى على غاز غزة، وما يدور على ارضها حاليا مرتبط بالتاريخ والغاز، وبالتالي لا مصلحة للبنان بتجاهل المصالح التركية في ظل الرسائل الاخيرة عن وجود 15 الف إرهابي على خط الرقة تدمر حمص وصولا الى الحدود اللبنانية لا يخضعون لسياسات الشرع، وبالتالي لن تستقر العلاقات اللبنانية السورية اذا بقيت العلاقات التركية اللبنانية على حالها.
وحسب المتابعين للتطورات السياسية الاخيرة، فان جوهر الصراع في لبنان حاليا، خطوط الغاز؟ واين موقع لبنان؟ ومن يملأ الفراغ الإيراني اذا كان هناك فعلا تراجع في الدور، كما يسرب البعض؟ وحتى انقشاع الصورة، فان الوضع الداخلي اللبناني سيبقى خاضعا للتسريبات من كل «حدب وصوب»، وستكبر وتتعاظم قبل الانتخابات النيابية مع استخدام كل الاسلحة الطائفية والمذهبية والمالية والاصلاحية والاقتصادية واستثمارها انتخابيا، وسيترك هذا الامر اثاره السلبية على الاقتصاد اللبناني في ظل معلومات مخيفة بان الطلبات للتطوع في الجيش والامن العام وأمن الدولة وقوى الامن الداخلي فاقت الـ65 الف طلب بينما المطلوب تطويع 5000 الاف عنصر فقط، وجميع هؤلاء من فئة الشباب، وهذا الامر يدل على حجم البطالة في لبنان.
تصريحات رجي وموسى
وما رفع من حرارة المشهد السياسي في الساعات الماضية التصريح المنسوب لوزير الخارجية يوسف رجي وكشفه عن تحذيرات وصلت من جهات عربية ودولية بان اسرائيل تحضر لعملية عسكرية واسعة ضد لبنان، كاشفا عن اتصالات دبلوماسية لتحييد لبنان ومرافقه عن أي ضربة اسرائيلية، في المقابل، حمل كلام السفير المصري في لبنان علاء موسى من امام القصر الجمهوري اجواء مناقضة لمعلومات رجي، وقال، ان «مصر تعمل على تجنيب لبنان اي تدهور والفترة القادمة ستحمل تطورا ايجابيا في ظل وجود فرص للحوار ومحاولات لايجاد أرضية يمكن البناء عليها، علما ان رئيس الحكومة المصرية يزور بيروت منتصف الاسبوع القادم بعد المعلومات عن تقدم الطرح المصري بتجميد سلاح حزب الله».
زيارة حزب الله الى سلام
وكان لافتا زيارة وفد نواب حزب الله الى رئيس الحكومة، وجاءت هذه الزيارة بعد موافقة الحكومة على إلافراج عن جزء من اموال موازنة مجلس الجنوب واقرار بعض المساعدات لأهالي الجنوب مع موسم الشتاء، وقد شكر وفد الحزب الرئيس سلام على هذه الخطوات كما تم التطرق الى العديد من الملفات بشكل ايجابي.


