سياسةمحليات لبنانية

رسالة الى شرفاء الحراك..

 


ايها الشرفاء،

الرفض المطلق لكينونة السلطة شكل من اشكال التكفير الوطني و تزمت فكريفكري، فلا تقربوهما لانهما يؤديان لسلوك تدميري عبثيعبثي. 

إن تراجعت السلطة الفاجرة تقدموا وخذوا أماكنكم لتبنوا وطنا يشبه امانيكم ولا تتقدموا لتقفزوا بعناد الى المجهول.

الثوري الصادق هو من يقرأ الشارع والمستجدات ونبض وتوجهات الناس فيعرف متى ينطلق ومتى يتوقف ومتى يتراجع  ومتى يعود خطوتين الى الخلف ليتقدم خطوة او ان يعود خطوة الى الوراء ليتقدم خطوتين لينتصر.

احيانا يضطر الوطني الشريف الثوري ان يقبل بمقولة من هزيمة الى هزيمة باتجاه الانتصار الكبير، فكيف الحال ان كان الحراك منتصرا واتم واجباته الوطنية في توجيه صفعة للصوص  ولعملاء الاقتصاد ولناهبي الدولة عبر ورقة اصلاحية مقبولة حاليا وقابلة للتعديل .

يخطىء من يعتقد ان ناهبي الدولة التاريخيين من احياء ومن موتى سيستسلمون بسهولة للعدالة وسيدخلون رؤوسهم اراديا في حلقة حبل المشنقة، سيبتكرون الفتن وسيحرّفون تشويها مسار حراك شريف وبريء من تهم سخيفة.

نحن دعاة بناء وطن ولسنا حالمين بأن نحيى في دولة عاهرة، لذلك ان لاح في الافق احتمال سقوط شهداء ونزف دماء وارهاصات لحرب شوارع ومناطق يسعى المجرمون لها ،فمن واجبنا التنبه والتصدي والمهادنة ليظهر الخيط الابيض من الخيط الاسود.

الصبر على حكومة ستتبدل حكماً و لثلاثة اشهر ليس انسحابا ولا خيانة ثورية ولا شذوذا وطنيا بل حرصا على بقاء وطن كي لا نبحث عنه فيما بعد في مزابل التاريخ.

نحن الحراك لسنا هواة سلطة لان السلطة الجزئية مقبرة للشرفاء.


لا قادة للحراك غير القهر والجوع والآهات والآخ والشرف.


الحراك انتصر فلماذا البعض لا يصدق.


ما النصر الا صبر ساعة واننا لمنتصرون ، التعقل واجب والقفز في المجهول واستباحة ساحتنا من مندسين او متآمرين لتآمر على بلادنا يجعلنا نشبه باقي المتآمرين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى