الحوارنيوز – خاص
تصدر افتتاحيات صحف اليوم ملف رئاسة الجمهورية وسط تكثيف متصاعد للإتصالات بشأن أسماء المرشحين الجديين واقتراب الموعد المقرر للجلسة النيابية العامة المخصصة للإنتخاب في التاسع من الشهر المقبل.
والى هذا الملف قرأت الصحف في نتائج زيارة الوفد الدرزي اللبناني الى دمشق ولقاء قائد السلطة الجديدة أحمد الشرع وسط ترحيب وتحفظ اللبنانيين، وانتقاد أهالي بلدة شبعا وحقوقيين حيال الموقف السياسي الذي أعلنه وليد جنبلاط وقال فيه أن مزارع شبعا سورية.
وأشارت بعض الصحف الى استمرار تدمير العدو لقرى ومنازل جنوب الليطاني وقضمه لقرى جنوب سورية وسط صمت عربي ودولي.
ماذا في التفاصيل؟
• صحيفة النهار عنونت: “فيتو” على جوزف عون أم بدأت المساومة؟ الشرع وجنبلاط: رسم جديد مع سوريا الجديدة
وكتبت تقول: شكلت الزيارة التي قام بها امس الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على رأس وفد درزي كبير من مشايخ الدروز ونواب كتلة “اللقاء الديموقراطي” الى دمشق، ولقائه للمرة الاولى القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع، حدثاً بارزاً تخطى في دلالاته البعد الدرزي الصرف او الجانب المتصل بتهنئة القيادة الجديدة في سوريا بعد التخلص من نظام بشار الأسد، اذ ارتسمت ملامح رسم معالم العلاقات الجديدة بين لبنان و”سوريا الجديدة” سواء في المواقف التي عبّر عنها جنبلاط والشرع، او في مسارعة الوفد الاشتراكي الى تسليم فريق الشرع مذكرة عن تصوره لطبيعة العلاقات بين دولتين ذات سيادة. وعلى الاهمية الخاصة لهذا التطور، فان البلاد تبدو وكأنها دخلت اجواء احتدام قياسي في التنافس الرئاسي قبيل بدء عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة بما يعكس جدية عالية في التعامل السياسي الداخلي والخارجي مع موعد 9 كانون الثاني/ يناير المقبل بأنه موعد انتخاب رئيس الجمهورية العتيد مهما تراكم من تعقيدات امام هذه المحطة الحاسمة. واذ تصاعدت حركة المرشحين على نحو لافت في الايام الاخيرة، بدا من المعطيات الاساسية التي شغلت القوى السياسية ان ارتفاع أسهم ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون تحوّل الى حجر الرحى الذي تدور حوله الحسابات السياسية لرسم المعالم النهائية للمعركة باعتبار ان مصير انتخابه ليس محسوماً بطبيعة الحال، وان أسهم مرشحين اخرين عادت تعلو وتهبط وستبلغ الحمى ذروتها في الاسبوع الذي يسبق موعد الجلسة الانتخابية.
والجديد البارز في هذا السياق، تمثل في ارتفاع وتيرة الموقف المتحفظ للثنائي الشيعي عن انتخاب قائد الجيش بعدما رشحته الكتلة الجنبلاطية، اذ ان رئيس مجلس النواب نبيه بري يقول بصراحة ان ترشيح العماد جوزف عون يحتاج الى تعديل دستوري “حتما”، الا إذا فاز بالدورة الاولى بالثلثين فيصبح رئيساً ويكون انتخابه على غرار حالة انتخاب الرئيس السابق ميشال سليمان.
ولم يحسم بري حتى الان توجه خيار كتلته فيما سترتفع وتيرة الاتصالات بين الكتل النيابية مع حلول عيد الميلاد لتبيان وجهة كل فريق. وستبقى عملية الاخذ والرد مفتوحة بين النواب الى الساعات التي تسبق موعد الانتخابات.
ولكن المعطيات المتوافرة تشير الى ان الثنائي الشيعي يطمح الى الحصول على ثمن مهم لقاء دعمه انتخاب قائد الجيش الذي يتقدم سائر المرشحين المحتملين للرئاسة الاولى. والثمن المطلوب يتصل على الأقل بالسعي الى ابقاء الواقع السياسي القديم على قدمه وضمان تثبيت وزارة المال للطائفة الشيعية وتأمين اعمار القرى والبلدات في الجنوب عبر مجلس الجنوب في شكل خاص على نحو يتيح المحافظة على النفوذ الشيعي. وليس معروفاً إذا كان العماد عون سيماشي هذا الاتجاه بحيث يدخل الى رئاسة الجمهورية في هذه الحال مقيّداً بتنازلات مسبقة توازيها على الارجح مطالب من قوى اخرى. ولكن خيار جوزف عون لا يزال الاقوى على رغم موجة ترشيحات يخشى ان تؤدي في حال استمرارها او التشجيع عليها الى تشتيت الاصوات على نحو يمكن تمرير “مرشح تهريبة”. وتلفت المعطيات نفسها الى انه مع ضيق هامش العد العكسي لموعد الجلسة الانتخابية تتصاعد مخاوف من امرين: الاول تسلم الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 كانون الثاني/يناير المقبل وما يمكن ان يعني ذلك من تراجع الاهتمام بلبنان وملفه، والامر الاخر هو احتمال ان تراوغ اسرائيل في موضوع انهاء انسحاب قواتها من لبنان في فترة الستين يوماً التي تم الاتفاق عليها والتي تنتهي في 27 كانون الثاني اي بعد الموعد المحدد لانتخاب رئيس الجمهورية بـ 18 يوما. وعدم انتخاب رئيس سيوفر ذرائع بعدم جدية لبنان بتنفيذ اتفاق وقف النار ما يمكن ان يتيح هامشاً اما لبقاء اسرائيل او توسيع هامش احتلالها لقرى الجنوب.
الشرع والوفد الدرزي
اما بالعودة الى الزيارة الجنبلاطية – الدرزية لدمشق، وهي الاولى لجنبلاط منذ اكثر من 13 عاما وتميزت بحفاوة وحرارة متبادلتين، فان جنبلاط محاطا بشيخ العقل الشيخ سامي ابي المنى، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط ونواب “اللقاء الديموقراطي” والوفد، خاطب قائد الادارة الجديدة لسوريا احمد الشرع الذي لفت انظار الاعلام بلباسه الرسمي وبربطة العنق، قائلا: “من جبل لبنان من جبل كمال جنبلاط نحيي هذا الشعب الذي تخلص من الاستبداد والقهر، التحية لكم ولكل من ساهم في هذا النصر ونتمنى ان تعود العلاقات اللبنانية – السورية من خلال السفارات وان يحاسب كل الذين اجرموا بحق اللبنانيين وان تقام محاكم عادلة لكل من اجرم بحق الشعب السوري وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ”. وأضاف “الجرائم التي ارتبكت بحق الشعب تشابه جرائم غزة والبوسنة والهرسك وهي جرائم ضد الإنسانية ومن المفيد ان نتوجه الى المحكمة الدولية لتتولى هذا الامر والطريق طويل وساتقدم بمذكرة حول العلاقات اللبنانية السورية وعاشت سوريا حرّة ابية حرة”.
وعلى الاثر اكد الشرع “أن سوريا كانت مصدر قلق وإزعاج وكان تدخلها في الشأن اللبناني سلبياً والنظام السابق مع الميليشيات الإيرانية عملت على تشتيت شمل السوريين”. لافتاً الى “ان هذه المعركة (تحرير سوريا من نظام الاسد) أنقذت المنطقة من حربٍ إقليميّة كبيرة وربما من حرب عالمية”. وأضاف: “سوريا لن تكون حالة تدخّل سلبيّ في لبنان على الاطلاق وستكون سندًا”. وتابع: “حاولنا في الفترة الماضية أن نكسر كل قيود السجون وخرج عدد كبير من الناس واليوم الكثير من اللجان التخصصية تقوم على البحث بالأدلة الجنائية للنظر في حال المفقودين”، مضيفاً: “نتمنى من الدولة اللبنانية ان تزودنا بكل اسماء المعتقلين عند النظام السابق حتى نجري بحثا دقيقا عنهم”.
• صحيفة الأخبار عنونت: فيتو قواتي غير مُعلن على قائد الجيش… و«مرشّح فرنسا» يجول على الكتل: صعوبات تعترض انتخاب عون
وكتبت تقول: رغم أن الرئيس نبيه بري إذا ما سُئل عن جلسة التاسع من الشهر المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية، يسارع إلى القول إن «التوقّعات كبيرة»، ورغم ما توحي به ماكينة إعلامية ضخمة حول تأييد دولي لانتخاب قائد الجيش جوزف عون، ورغم أن حظوظه تبدو الأقوى، ثمّة ملاحظات كثيرة، تشير كلها إلى أن لا شيء نهائياً بعد، والأمور لن تنضج قبل بداية السنة الجديدة، وحتى ذلك الحين ستجري مياه كثيرة في النهر.
من هذه الملاحظات، مثلاً، أنه بمجرد إعلان النائب السابق وليد جنبلاط تبنّيه ترشيح عون عقب لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس الأسبوع الماضي، ما اعتُبر يومها «إشارة إلى توافق أميركي – فرنسي على قائد الجيش»، أوفد ماكرون مرشح باريس لرئاسة الجمهورية المصرفي سمير عساف إلى لبنان للقيام بجولة شملت «كل الأطراف السياسية»، وآخرها أمس النائب فيصل كرامي ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية الذي استبقاه إلى الغداء، علماً أن عساف رافق ماكرون في زيارته للرياض مطلع هذا الشهر. وهو أكّد أمام من التقاهم بأنه «مرشح فرنسا»، وأن حظوظه هي «الأقوى بعد حظوظ قائد الجيش».
ومن الملاحظات أيضاً، بما يخالف نظرية التوافق الخارجي على أي مرشح، أن الموفد القطري «أبو فهد»، الموجود في بيروت والذي شملت اتصالاته كل الأطراف أيضاً، لا يزال يروّج لترشيح المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري. أضف إلى ذلك أن الرياض، وفق ما يؤكد أكثر من مصدر على علاقة بها، لم تقل كلمتها بعد، ولم تذكر اسم أي مرشح، ولا يزال سفيرها في بيروت وليد البخاري، في كل اللقاءات التي يعقدها، يتحدّث بالعموميات وبالعناوين العريضة، ويؤكد أن «لا مرشح لدينا». أضف إلى ذلك أن الأميركيين والسعوديين «لا يزالون يأخذون مسافة حتى من ترشيح قائد الجيش ولم يعلنوا صراحة بأنه مرشحهم، ولم يفتحوا باب المساومة في الترشيحات بعد».
وتلفت المصادر إلى أن عون هو «المتقدّم حتى اللحظة»، لكنها لفتت الى صعوبة تأمين 86 صوتاً لمصلحة تعديل دستوري يسمح له بالترشح، في ظل موقف التيار الوطني الحر وبعض النواب المستقلين كنائب رئيس المجلس الياس بو صعب، والموقف المبدئي لبعض النواب «التغييريين» بمعارضة تعديل الدستور. والأهم من ذلك اصطدامه بـ«العقبة الشيعية». كذلك أشارت المصادر إلى «برودة» قابلت ترشيح جنبلاط لعون، إذ إن أياً من الكتل النيابية التي تتحدّث بإيجابية عن أداء قائد الجيش وعدم معارضتها لانتخابه، لم تعلن صراحة دعمها له. ناهيك عن أن كل القوى المسيحية، من دون استثناء، أزعجها أن يخرج ترشيح عون من المختارة، واعتبرت أن موقف جنبلاط زاد الأمور تعقيداً، مشيرة إلى أن ماكرون تحدّث أمام جنبلاط عن أن باريس تؤيد ترشيح عساف وعون وجهاد أزعور، وأن الزعيم الاشتراكي هو من اختار قائد الجيش من بين المرشحين الثلاثة. أضف إلى ذلك أن جنبلاط بترشيحه عون ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد: إذ أكّد للمعارضة أنه لن يتقاطع معها على أي مرشح، وأرضى عون، ومع إدراكه أن الأخير لن يكون قادراً على تحصيل 85 صوتاً لإجراء تعديل دستوري، يكون قد تجنّب الحرج مع الرئيس نبيه بري. وهذه كلها تصبّ في مصلحة التوصّل إلى توافق على مرشح تسوية يمشي به الجميع في الجلسة. وإذا كان موقف التيار الوطني الحر من عون معروفاً، فإن موقف معراب الغامض منه زاده تبنّي جنبلاط له غموضاً، وباستثناء الحديث في العموميات بإيجابية عن قائد الجيش، فإن الموقف القواتي لا يزال في حالة «تريث ودراسة معمّقة للترشيحات، ولن يكون هناك موقف قبل السنة الجديدة»، وفق المصادر نفسها. وما لم تقله معراب، عبّر عنه أمس النائب كميل شمعون الذي أشار إلى «ضرورة التريث في تسمية المعارضة لمرشحها، وفي انتخاب الرئيس قبل انقضاء مهلة الـ60 يوماً المعطاة للبنان لتطبيق القرارات الدولية 1559 و1680 و1701، وإنجاز كامل مضمون اتفاقية وقف إطلاق النار»، مؤكداً أن «المعارضة لم تحسم خيارها بعد، وتنتظر اكتمال التشاور بين أقطابها للإعلان عن مرشحها».
• صحيفة الديار عنونت: حزب الله يُحذر من الخروقات «الإسرائيليّة»: للصبر حدود
الجولاني مُستقبلا جنبلاط: سنكون سنداً للبنان
وكتبت تقول: تسرق دمشق راهنا الاضواء بتحولها الى محجة للوفود السياسية العربية والغربية، وآخرها الوفد الدرزي اللبناني برئاسة النائب والوزير السابق وليد جنبلاط، الذي استعجل الانفتاح على «سوريا الجديدة»، فكان اول زعيم لبناني يلتقي بقائد «هيئة تحرير الشام» احمد الشرع الملقب بمحمد الجولاني لتهنئته والشعب السوري بـ «انتصاراته الكبرى، وبالمعركة التي قمتم بها من أجل التخلص من القهر والاستبداد».
وبدا لافتا استقبال الشرع لجنبلاط واضعا للمرة الاولى ربطة عنق، ما وضعته مصادر سياسية في إطار «التطور الاستراتيجي السريع الذي يتم ادخاله على شخصية الشرع (الجولاني سابقا) وعلى مشروعه».
وهذه هي الزيارة الاولى لجنبلاط بعد ما يقارب الـ 13 عاماً على آخر زيارة قام بها، حيث وصل الى قصر الشعب في دمشق على رأس وفد روحي وسياسي كبير، ضم شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، ورئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» النائب تيمور جنبلاط، إضافة الى أعضاء الكتلة، ووفد من مشايخ الطائفة وأعضاء المجلس المذهبي.
وبعد اللقاء قال جنبلاط الذي التقى ايضا رئيس الحكومة الانتقالية محمد البشير: “الطريق طويل، ونعاني نحن واياكم من التوسع «الاسرائيلي»، وسأتقدم بمذكرة باسم «اللقاء الديموقراطي» حول العلاقات اللبنانية- السورية». وأضاف: «نتمنى أن تعود العلاقات اللبنانية – السورية الى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الديبلوماسية، ونتمنى أن يحاسب كل الذين أجرموا ضد اللبنانيين، ونتمنى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا ضد الشعب السوري، وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ».
كذلك، قال أبي المنى: «شعب سوريا يستحق هذا السلم ويستحق الازدهار، لأن سوريا قلب العروبة النابض». وأشار الى ان «الموحدون الدروز لهم تاريخ وحاضر يستفاد منه فهم مخلصين للوطن وشعارهم شعار سلطان باشا الاطرش وشعار الكرامة وكرامتهم من كرامة الوطن، لذلك نحن واثقون انكم تحترمون تضحياتهم وهم مرتبطون بوطنهم».
أما الجولاني فطمأن أنه «بعدما كانت سوريا مصدر قلق وإزعاج وكان تدخلها في الشأن اللبناني سلبياً، والنظام السوري قتل كمال جنبلاط وبشير الجميّل ورفيق الحريري، ستقف سوريا القادمة في العهد الجديد على مسافة واحدة من الجميع في لبنان، ولن تكون حالة تدخل سلبي في لبنان على الاطلاق». ولفت الى ان «لبنان بحاجة إلى اقتصاد قويّ وإلى استقرار سياسيّ وسوريا ستكون سنداً له وأرجو أنّ تُمحى الذاكرة السوريّة السابقة من أذهن اللبنانيين»، مشيرا الى ان «المكون الشيعي جزء من البيئة اللبنانية، وهناك صفحة جديدة مع كل مكونات لبنان، بغض النظر عن المواقف السابقة».
وبحسب معلومات «الديار»، فان بعد زيارة جنبلاط الى دمشق ستتوالى زيارة الوفود اللبنانية الى سوريا، من دون استبعاد زيارات رسمية يقوم بها وزراء في الحكومة اللبنانية في الفترة المقبلة. وتشير المصادر الى ان «واشنطن التي اسقطت الجائزة التي كانت مرصودة لمن يدلي بمعلومات عن الجولاني، تدرس جديا اسقاطه و»هيئة تحرير الشام» من لوائح الارهاب، كما وقف العمل بقانون قيصر»، مرجحة ان يحصل ذلك في الاشهر الاولى من العام الجديد.
للصبر حدود!
في هذا الوقت، واصل العدو «الاسرائيلي» خروقاته لقرار وقف النار، فقام يوم أمس بتفجير عدد من المنازل في منطقة حانين في قضاء بنت جبيل.
وتعليقا على الخروقات «الاسرائيلية» المتمادية، قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب إبراهيم الموسوي: “نعطي فرصة، لكن للصبر حدود، وبعد انتهاء المهلة (تنفيذ قرار وقف إطلاق النار) المطلوب أن يكون هناك موقف واضح»، وأضاف: «نحن ما زلنا نؤمن أن ثبات المقاومة مع الجيش هو الذي يقدم الحماية، وهناك فرصة واختبار أمام اللبنانيين جميعا، وهم مدعوون أن يكون هناك ادانة لما يحصل من ارتكابات واعتداءات».
من جهته تساءل عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي خريس:» اين الدول الراعية ولجنة المراقبة والولايات المتحدة وفرنسا، لوضع حد للعدوان والخروقات «الاسرائيلية» اليومية في جنوب»؟
أما نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي، فدعا الى بناء «استراتيجية دفاعية تدافع عن هذا الوطن»، معتبرا ان «الجيش وحده لا يستطيع أن يواجه العدو، وكُلنا يعلم ذلك، وليته يستطيع، فنحن لسنا ضد أن يكون قادراً على المواجهة وحده، ولذلك هناك شِرْكة ضرورية حتمية وطنية لا بُد منها بين المقاومة والجيش لندافع عن وطننا».
وشدد على أن «الحلم والتمنيات الخبيثة من البعض بأن لبنان يجب أن يبقى بدون سلاح وليس لديه ضرورة لن يتحقق، ونحن نقول إن السلاح الشرعي المشترك بين الجيش والمقاومة وبدعم من الشعب حتمي وضروري، فهذه المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان، ونحن لا نتخلّى عن وطننا وعن قوته وقوة الحماية الوطنية فيه، لأجل عيون بعض المرتبطين بالخارج، أو من أجل ألسنة بعض سيئي الخطاب والفجور الإعلامي، فلن يحصل ذلك».
الحسم مطلع العام
رئاسيا، قالت مصادر معنية بالحراك الحاصل على خط الاستحقاق الرئاسي، ان «الحسم الرئاسي مؤجل حتى مطلع العام»، لافتة في تصريح لـ «الديار» الى ان «عطلة الاعياد ستؤدي الى تراجع المباحثات، على ان يتم تنشيطها مجددا في الاسبوع الاول من العام الجديد، اما كشف كل القوى اوراقها ومرشحيها فلن يحصل الا قبل الربع ساعة الأخيرة، التي تسبق جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل».
وخلال عظته في قداس الأحد، قال البطريرك الماروني بشارة الراعي:»نتطلّع مع اللبنانيّين إلى يوم التاسع من شهر كانون الثاني المقبل، حيث يلبّي النوّاب دعوة رئيس المجلس إلى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة، بعد سنتين وشهرين من الفراغ المخزي، والذي لا مبرّر له في الدستور». ولفت الى «إنّنا نصلّي لكي يختار نوّاب الأمّة رئيس البلاد الأنسب بمواصفاته لهذه الحقبة التاريخيّة المميّزة».
اضاف : «تحتاج البلاد إلى رئيس ينعم بالثقة الداخليّة والخارجيّة، رئيس يؤمن بالمؤسّسات ويفعّلها، رئيس قادر على النهوض الاقتصادي وإعادة إعمار المنازل المهدّمة في مختلف المناطق اللبنانيّة، ولا سيما في الجنوب اللبنانيّ والضاحية والبقاع ومنطقة بعلبكّ وسواها، رئيس يحرّك إصلاح البنى والهيكليّات، رئيس يصنع الوحدة الداخليّة بين المواطنين».
زر الذهاب إلى الأعلى