قالت الصحف: مفتاح الرئاسة اللبنانية في جيب هوكشتاين!
الحوارنيوز – خاص
تعددت المواضيع والقضايا التي تابعتها صحف اليوم، من لقاءات باريس وما أوحته من تنسيق فرنسي – أميركي بشأن الملف الرئاسي وغيرها من الملفات، كتداعيات حرب غزة على لبنان والمنطقة في ظل مواصلة العدو جرائمه في غزة ولبنان بغطاء عربي، إقليمي، أميركي وأوروبي غير مسبوق، ما يفتح المجال الى المزيد من التنسيق وبالتالي فتح المنطقة على تطورات غير محمودة.
ماذا في تفاصيل افتتاحيات صحف اليوم؟
- صحيفة النهار عنونت: فرنسا لميقاتي: دعم الجيش وانسحاب “حزب الله”
وكتبت تقول: مع ان عناوين المحادثات الفرنسية – اللبنانية التي تفرغ لها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون شخصيا مجددا امس مع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون، كانت معروفة ولا شك في أهميتها القصوى، فان تزامن “مصادفة” اليوم اللبناني مع الرد الإسرائيلي على الضربة الإيرانية لم يقلل من أهميته بل بالعكس ابرز الادراك الفرنسي والاستشعار التصاعدي لدى باريس حيال الخطورة التصاعدية المتدحرجة للمواجهات الضارية الجارية بين إسرائيل و”حزب الله” في الجنوب اللبناني وشمال إسرائيل. ذلك ان باريس التي دأبت ولا تزال تدأب على اطلاق التحذيرات في كل مناسبة من انفجار حرب واسعة بين إسرائيل و”حزب الله”، بدت كأنها اندفعت بقوة مجددا نحو محاور البركان اللبناني الذي يتهدد الداخل والحدود، ان باستمرار المواجهات الميدانية جنوبا وان بتعقيدات الازمة الرئاسية – السياسية داخليا، واعادت طرح دورها على المشهد. ولعل الإشارة الى ما تحدث عنه ماكرون عن توافق فرنسي – أميركي على مقاربة الحلول المقترحة للبنان تختصر مجمل الحركة الفرنسية المتجددة اذ تركت انطباعات واضحة حيال تحفز فرنسا لعدم ترك الولايات المتحدة “تستفرد” بالدور المحوري الذي من شأنه رسم مسارات الحلول ان جنوبا وان حدودا وان رئاسيا، كما امكن التقاط مغزى اثر التنسيق المتجدد بين باريس وواشنطن بعد زيارة الموفد الرئاسي جان ايف لودريان لواشنطن ولقائه كبير مستشاري الرئيس الأميركي لامن الطاقة وموفده الى لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين .
ومع ذلك فان الأهمية التي اكتسبتها محادثات ماكرون ومعاونيه مع كل من ميقاتي وقائد الجيش لم تنكشف نتائجها الحسية والملموسة بعد باستثناء تشكيل لجنة لملف دعم الجيش اللبناني. وترجمة هذه النتائج تنتظر تطورات الفترة المقبلة ومن الواضح ان باريس تعطي الأولية لدعم الجيش رهانا على دوره ودور “اليونيفيل” في إعادة تعويم القرار 1701 تبعا لما ورد في ورقة الاقتراحات الفرنسية لمنع تطور المواجهات في الجنوب الى حرب شاملة. ووفق مصادر ديبلوماسية لـ”النهار” ان الفرنسيين ابلغوا ميقاتي انهم ادخلوا تعديلات على الورقة التي قدموها في شباط بشأن الوضع في الجنوب في ضوء الملاحظات التي وردت اليهم.
والمحادثات الفرنسية – اللبنانية توزعت طوال ثلاث ساعات ونصف الساعة في قصر الاليزيه بين استقبال الرئيس الفرنسي ماكرون الرئيس ميقاتي حيث عقدا اجتماعا مطولا ثم انتقلا الى غداء عمل موسّع شارك فيه عن الجانب اللبناني قائد الجيش العماد عون، والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر، وعن الجانب الفرنسي شارك كل من سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو، رئيس أركان الجيوش الفرنسية الجنرال تييري بوركهارد، مستشار الرئيس الفرنسي ايمانويل بون، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الاوسط آن كلير ليجاندر، الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، مديرة ادارة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية السفيرة آن غريو.
وفي المعلومات الرسمية التي وزعها الجانب اللبناني ان الرئيس ماكرون جدد تأكيد دعم فرنسا الجيش اللبناني في كل المجالات، والتشديد على الاستقرار في لبنان وضرورة ابعاده عن تداعيات الاحداث الجارية في غزة. واعاد تأكيد المبادرة بشأن الحل في الجنوب والتي كانت قدمتها فرنسا في شهر شباط الفائت، مع بعض التعديلات التي تأخد بالاعتبار الواقع الراهن والمستجدات. كذلك جدد الجانب الفرنسي التأكيد على اولوية انتخاب رئيس جديد للبلاد والافادة من الدعم الدولي في هذا الإطار لاتمام هذا الاستحقاق والموقف الموّحد للخماسية الدولية. وجدد الجانب الفرنسي التأكيد ان فرنسا تدعم ما يتوافق بشأنه اللبنانيون وليس لديها اي مرشح محدد، مشيرا الى توافق الجانبين الفرنسي والاميركي على مقاربة الحلول المقترحة.
كما تطرق البحث الى موضوع النازحين السوريين في لبنان، فوعد الجانب الفرنسي بالمساعدة في حل هذه المشكلة على مستوى الاتحاد الاوروبي.
انسحاب “حزب الله”
ونقلت مراسلة “النهار” في باريس رنده تقي الدين عن مصدر فرنسي رفيع ان دعوة رئيس الحكومة وقائد الجيش كانت بهدف منع توسيع الحرب الى لبنان وان رئيس الحكومة هو المسؤول عن نقل الرسالة الفرنسية بضرورة التهدئة والمهم بالنسبة الى فرنسا هو ان ينسحب “حزب الله” الى ما وراء الخط الأزرق وان ينتشر الجيش اللبناني الذي يحتاج الى مساعدات ومعدات لتحقيق هذا الانتشار، وهذا ما حصل عليه من الاتحاد الأوروبي الذي قدم مساعدات للبنان بمليار يورو منها المساعدات الى الجيش. ويقول المصدر الفرنسي ان القلق الفرنسي يأتي من ان إسرائيل لن تتحمل قصف “حزب الله” دون الرد وخصوصا منذ ان هاجمت إسرائيل غزة، يعني انها لن تترك “حزب الله” يقصف دون أي رد. وميقاتي لديه الورقة الفرنسية للتهدئة ووافق على العمل عليها وهذا جيد. وفرنسا تريد العمل مع الاميركيين والشركاء العرب.
وحول الرئاسة اللبنانية يبدو وفق المصدر ان الخماسية موحدة بحسب كلام لودريان الذي شرح لميقاتي مضمون لقائه مع هوكشتاين وان الاميركيين باتوا متعاونين مع فرنسا خصوصا ان الرئيس ماكرون كان طلب من وزير الخارجية انتوني بلينكن التوافق على الحل اللبناني عبر فتح البرلمان. والمشكلة ان في لحظة مثل هذه يجب على “حزب الله” ان يقتنع ان مصلحته في الوضع الراهن تقضي ان تكون المؤسسات اللبنانية فاعلة. لكن الجانب اللبناني ما زال يعتبر ان انتخاب الرئيس يتطلب معجزة حاليا.
حول اللاجئين السوريين قال المصدر الفرنسي ان “فرنسا لا تقول للبنانيين اتركوا اللاجئين عندكم ولكن فقط ينبغي ان تحصلوا على أدني الضمانات ان يعودوا الى بلدهم نهائيا لان كل الذين اجبروا على الذهاب عادوا الى لبنان في اليوم التالي لان الوضع في سوريا مأسوي”.
- صحيفة الأخبار عنونت: الخماسية – حزب الله: لا رئيس قبل تسوية غزّة
وكتبت تقول: يُفترض عدم التقليل من أهمية اجتماعات سفراء الدول الخمس بالأفرقاء المناوئين لحزب الله. بيد ان المغزى الفعلي لجولاتهم في ما يقدمه لهم او يحجبه. يملك الثنائي الشيعي القفْل والمفتاح معاً: قفْل البرلمان علّقه حزب الله على بابه، والمفتاح عند الرئيس نبيه برّي. غالب الظن عند الثنائي ان لا تفتح الابواب الا لاستقبال سليمان فرنجية رئيساً
اجتمع سفراء الدول الخمس بمعظم الافرقاء المعنيين بانتخاب الرئيس، ترشيحاً او اقتراعاً، وسمعوا منهم مجدداً ما كانوا سمعوه تكراراً، فرادى ومجتمعين. كما بعد كل اجتماع، سابقاً وفي اليومين المنصرمين، يمدّون استنتاجاتهم بجرعات من التفاؤل، لاحظوا بعض الايجابيات، وفق السفير المصري علاء موسى، من طراز وجود «مشتركات» بين الافرقاء. في الواقع اضحى انتخاب الرئيس أبعد مما كان. في الاهتمامات المعلنة والتصريحات اليومية لثلاثة اطراف هم الاكثر التصاقاً بالاستحقاق والأكثر تأثيراً في حصوله او في تعطيله، كالثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية، انهم يغرّدون في أسراب متباعدة: الاول ينتظر ما بعد حرب غزة، والاخيران يتسابقان على مواجهة النزوح السوري وتداعياته السلبية. هم الافرقاء الثلاثة الممسكون بفيتو نصاب جلسة الانتخاب عددياً وميثاقياً منذ الشغور، وهم وحدهم المعنيون بإحداث خرق في مواقفهم للذهاب الى مجلس النواب والتصويت.
اما ما لم يسع سفراء الدول الخمس، قبلاً والآن، الوصول اليه في مهمة مستعصية، فيكمن في بضعة معطيات، منها:
1 – استمرار انقسام الكتل في البرلمان من حول ترشيح رئيس تيار المردة. حزب الله يقول انه فريق وازنٌ له الحق في ان يكون له مرشح. حجته ان على الفريق الآخر الأخذ في الاعتبار رأيه، مقدار اخذه هو في الاعتبار رأي الفريق ذاك. ذلك ما يؤول الى اعتراف الحزب بعدم تمكنه من ايصال مرشحه الى الرئاسة. لكن ايضاً عدم تمكن الفريق الآخر من اخراج فرنجية من السباق الرئاسي او حمل الحزب على التخلي عنه.
بين هذين النقيضين لا يُسمع من اي من السفراء الخمسة اسم محدّد يقترحونه بديلاً من فرنجية، كما من اي ندّ لفرنجية بغية استبعاده. عبارتهم الغامضة: التفكير في مرشح ثالث ليس الا.
2 – تكمن العقبة الكأداء المستمرة منذ آذار 2023، مذ اعلن رئيس المجلس نبيه برّي ترشيح فرنجية ولاقاه بعد ايام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، في اصرارهما على ترشيح رئيس تيار المردة وطلب اجراء حوار من حول ترشيحه، توصلاً الى تقديم الضمانات الكفيلة بإقناع المتحفظين عنه بالقبول به. في حسبان حزب الله يدور الحوار المتوخى من حول هذه النقطة بالذات، لا سواها. هو المنطق نفسه الذي ساقه نصرالله امام رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قبيل الشغور عام 2022، بتأكيده له ان الفرصة متاحة لوصول فرنجية الى الرئاسة، الموعود بها قبلاً، على انه يضمن شخصياً لباسيل كل ما يطلبه منه. رد فعل باسيل يومذاك معارضته انتخاب فرنجية رغم تأكيد نصرالله ان خلافهما «ليس في السياسة بل في الصراع على السلطة».
للسبب هذا يرفض مناوئو فرنجية في الاحزاب المسيحية الحوار. كلا الفريقين يضع في طريق انتخاب الرئيس شرطه التعجيزي: الاولون الذين لا يتخلون عن فرنجية، والاخيرون المصرّون على اخراجه سلفاً من الترشح.
3 – يُعيد حزب الله، مرة بعد اخرى، التذكير بالمبادرة الفرنسية الاولى السنة المنصرمة – وكان وافق عليها – بربطها انتخاب رئيس يطمئن اليه بتسمية رئيس للحكومة يطمئن اليه خصومه. طُرح آنذاك فرنجية والسفير السابق نواف سلام في تقاسم حصة متكافئة بين طرفيْ الانقسام. في الحجة المساقة للعودة الى المعادلة الفرنسية المطفأة، انها حلّ ممكن لتثبيت موازين قوى داخلية تأخذ في الاعتبار مصالح الافرقاء جميعاً على ان الانقسام الحالي ليس سوى نسخة مجددة عن تحالفيْ 8 و14 آذار.
ليست تلك الحجة الوحيدة المساقة.
منذ ما بعد اتفاق الطائف درجت المعادلة هذه: رئيس الجمهورية في حصة السوريين، ورئيس الحكومة في حصة الغرب والعرب. ذلك ما رافق ثنائية الرئيسين الياس هراوي ورفيق الحريري، وثنائية الرئيسين اميل لحود والحريري. بخروج سوريا من لبنان وانتقال الدور والنفوذ الى حزب الله، ثُبّتت المعادلة نفسها في عهد الرئيس ميشال سليمان وصولاً الى عهد الرئيس ميشال عون: رئيس للجمهورية يوافق عليه حزب الله دونما ان يقف في طريق تسمية رؤساء الحكومات المتعاقبين ذوي المصالح المالية والتجارية العميقة والعلاقات الشخصية عند العرب والغرب. توالياً الرؤساء فؤاد السنيورة وسعد الحريري ونجيب ميقاتي وتمام سلام وصولاً الى حسان دياب الذي اوصله الحزب الى السرايا من غير ان يُحسب عليه.
في حسبان حزب الله، لئن يشعر بأنه اقوى افرقاء الداخل، بيد ان له شركاء دائمين عرباً واميركيين في تكوين السلطة اللبنانية: إما رئيس الجمهورية لنا ورئيس الحكومة لكم، او العكس.
4 – ليس تحرّك الخماسية سوى ادارة الوقت الضائع الى حين أوان تسوية حرب غزة بعدما ادخلت الاستحقاق الرئاسي في مدارها. نُقِل الى حزب الله ما اسرّ به السفير السعودي وليد البخاري امام أكثر من طرف محلي، ان ليس لسفراء الدول الخمس سوى التحرك جولة بعد اخرى قبل التوصل الى وضع تقرير اخير بالحصيلة، يُرفع الى وزراء خارجية دولهم فيجتمعون لبتّ انتخاب الرئيس عند ابرام حلول حرب غزة التي تشمل، في ما تشمل، استقرار الجنوب لكن ايضاً الاستقرار الداخلي اللبناني. عندذاك سيكون الحزب، وحده دون سائر الافرقاء اللبنانيين، جالساً الى طاولة الكبار مباشرة او من خلال إيران، لإنجاز تسوية ما بعد حرب غزة.
الموقف نفسه يتحدّث عنه فرنجية امام زواره. يقاسم حزب الله في وجهة نظره بأن عامل الوقت يصبّ في مصلحته ما دامت حرب غزة ستفضي في نهاية المطاف الى اتفاق يكون الحزب في صلبه. عامل الوقت بإزاء استمرار الشغور الرئاسي طال أكثر او قصُر ليس في لبّ انشغاله وهو يخوض الشق اللبناني في حرب غزة.
- صحيفة الأنباء عنونت: باريس مجدداً على خط الأزمة اللبنانية… والقلق يكبر جنوباً
وكتبت تقول: يبدو أنَّ مفاعيل الهجوم الإيراني على إسرائيل، كما الردّ المضاد قد انتهت، فيما يبقى التوتر على حاله في غزة وسط تصاعد المخاوف من تنفيذ إسرائيل تهديدها باجتياح رفح بعد تعثّر المفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في ظلّ التصريحات الأخيرة التي تُنذر بالاستعداد لتنفيذ الهجوم في أيّ لحظة.
وعلى وقع التصعيد في غزة، فإنَّ جنوب لبنان الذي يشهد توتراً غير مسبوقاً، لا يزال الوضع يتأزم على أرضه، فيما الكلمة للميدان، إذ إنَّ العدو الإسرائيلي لم يصحُ بعد من الصدمة إثر الهجوم الذي نفذه حزب الله ضدّ مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في منطقة عرب العرامشة، والتي أصيب خلالها 18 إسرائيلياً بينهم 14 جندياً.
في السياق، علّقت مصادر أمنية في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية قائلة إنَّ الهجوم استخدم فيه حزب الله طائرات من دون طيار وبالتالي لم تتمكن الدفاعات الإسرائيلية من اعتراضها قبل دخولها المجال الجوي، ما يعني تطوّر قدرات الحزب الدفاعية بمواجهة آلة الحرب الإسرائيلية الفتاكة وخلق نوع من توازن القوى في الجبهة الجنوبية.
المصادر تخوفت من وضع إسرائيل كل ثقلها في الجنوب بفعل قلقها من تنامي قوّة حزب الله وقدرته الفائقة على تطوير منظومته الهجومية بشكل لا يسمح لإسرائيل باكتشافها.
أمّا في الشأن السياسي الداخلي، فإنَّ المساعي مستمرّة في ظلّ استئناف حراك الخماسية بهدف إحداث خرق على المستوى الرئاسي، وخفض التوتر في الجنوب، إذ كان لافتاً اللقاء الذي جرى في الإليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، كما قائد الجيش العماد جوزف عون، والذي رأت به المصادر الأمنية تأكيد فرنسا دعمها المتواصل للبنان في كافة المجالات المتعلقة بعمل اللجنة الخماسية ومحاولاتها إيجاد المخارج السياسية وإنجاز الملف الرئاسي وخفض منسوب التوتر في الجنوب من خلال تطبيق القرار 1701.
إلا أن النائب بلال الحشيمي اعتبر أنَّ لقاء الإليزيه لم يخرج عن طابعه البروتوكولي، إذ إن فرنسا حاولت جاهدة الدخول على خط الأزمة اللبنانية منذ انفجار المرفأ، كما بعد حرب السابع من تشرين والعمل على تطبيق القرار 1701، فيما لم تسفر بعد جهودها عن أي نتيجة.
الحشيمي ذكّر في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية بزيارات الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان، والتي كانت بلا جدوى، حسب تعبيره، إذ إنه عاد بمجموعة أسئلة وبعد أن تمت الإجابة عليها لم يأخذ بها، ما يعني أنَّ القرار ليس بيد فرنسا، فهو بيد أميركا، مشيراً إلى أنَّ القول بأن الزيارة تأتي لتحذير لبنان من اجتياح إسرائيلي وشيك ليس في محله، فإنَّ كل الموفدين الذين زاروا لبنان في الفترة الأخيرة نقلوا إلينا مثل هذه التحذيرات وليست فرنسا وحدها.
وإذ وصف الحشيمي حراك اللجنة الخماسية بالـ “حركة بدون بركة”، دعا إلى إشراك إيران بحل الأزمة الرئاسية، لأن الفريق الذي يعطل انتخاب رئيس الجمهورية ينتمي إليها، سائلاً “أين المشكلة إذا تمت الاستعانة بإيران للضغط على الثنائي الشيعي لحل هذا الملف؟”.
وسط الضبابية المهيمنة على الأجواء، يبقى التصعيد سيّد الموقف في المنطقة، فيما لا تزال الأنظار شاخصة على التوتّر الإسرائيلي – الإيراني وما سيتبعه من تداعيات خطيرة، في ظلّ التوقعات بأن لا تسوية قريبة لإنهاء الحرب في غزة كما الجنوب.