سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: مفاوضات غير مباشرة لتنفيذ 1701 .. والتعيينات الأمنية غدا

 

الحوارنيوز – خاص

تصدر ملف تنفيذ القرار الدولي 1701 المشهد الداخلي في ضوء سعي الولايات المتحدة الأميركية تنظيم مفاوضات غير مباشرة بين لبنان ودولة الاحتلال، بهدف ترسيم الحدود البرية وغيرها من الملفات ذات الصلة. ويأتي في هذا السياق قرار العدو بالإفراج عن خمسة مواطنين مدنيين كان قد اسرهم خلال العدوان المتواصل على لبنان.

بموازاة ذلك ذكرت الصحف أن جلسة مجلس الوزراء غدا قد تشهد سلة تعيينات شاملة في ضوء توافق رئاسي على التعيينات العسكرية.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: تطوّرات مفاجئة بإطلاق أسرى ومجموعات تفاوضية

 تفاهم رئاسي ينجز التعيينات العسكرية والأمنية غداً

 

 وكتبت تقول: على نحو مفاجئ ينبئ بتطورات إيجابية من شأنها الاستجابة لموجبات استكمال اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، تحرّكت بقوة لافتة القناة التفاوضية بدفع واضح من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وكانت ثمرتها المباشرة إطلاق إسرائيل خمسة أسرى لبنانيين كانوا محتجزين لديها منذ أشهر وهم، أربعة مدنيين وعنصر من “حزب الله”. وبدا التطور الإيجابي هذا طليعة “تفاهم” أوسع رعته الولايات المتحدة متفرع من اتفاق وقف النار، ويهدف للعودة إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لتسوية النزاعات الحدودية البرية بينهما، كما لمعالجة الوضع الناشئ عن استمرار احتلال إسرائيل لخمس تلال حدودية جنوبية صارت بمثابة تعقيد إضافي خطير للنزاع الأصلي حول 13 نقطة حدودية بين لبنان وإسرائيل. وأرخى التطور الجديد بأجواء مريحة داخلياً، خصوصاً وأن من شأنه أن يشكل استجابة للمطالب الضاغطة المتواصلة التي تولاها رئيس الجمهورية جوزف عون وحكومة الرئيس نواف سلام كما رئيس مجلس النواب نبيه بري من الجانب الأميركي ممارسة الضغوط اللازمة على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لاتفاق وقف النار وإنهاء احتلالها للتلال الخمس والإفساح للسلطات اللبنانية في ترجمة التزاماتها بتنفيذ القرار 1701. ومع أن رحلة المفاوضات الجديدة لا تعني تجاهل ما قد تشهده من تعقيدات، فإن إطلاق الأسرى الخمسة والشروع في تشكيل مجموعات اتصال تهيئة للمفاوضات كشف أن نقلة نوعية كبيرة تولتها الولايات المتحدة لمنع تفاقم الأمور مجدداً على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية بما يسلّح العهد والحكومة في لبنان بجرعة دعم قوية. ومع أن لا رابط مباشراً بين هذا التطور والملف الداخلي فإن تطوراً إيجابياً آخرَ سجل في الساعات الأخيرة وتمثّل في اتفاق الرؤساء الثلاثة على التعيينات العسكرية والأمنية الكبيرة، إذ بات بحكم المؤكد أن جلسة مجلس الوزراء غداً ستفضي إلى تعيين العميد الركن رودولف هيكل قائداً للجيش والعميد ادغار لاوندس مديراً عاما لامن الدولة والعميد حسن شقير مديراً عاماً للأمن العام والعميد رائد عبدالله مديراً عاماً لقوى الامن الداخلي.

 مفاوضات جديدة

وقد أنجزت عملية الإفراج عن 4 أسرى لبنانيين على معبر رأس الناقورة مساء أمس على أن يفرج اليوم عن أسير خامس بعدما كان اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الثلاثة الماضية. ونقلتهم سيارات الصليب الاحمر اللبناني إلى المستشفى اللبناني الإيطالي في صور.

 ونقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي أن إسرائيل ولبنان اتفقا على بدء مفاوضات لحل النزاعات المتعلقة بحدودهما البرية. وأضاف المسؤول أنه في إطار التفاهم بين الطرفين، أطلقت إسرائيل سراح خمسة لبنانيين ألقت قواتها العسكرية القبض عليهم خلال عمليات قتالية العام الماضي وأن إدارة ترامب تقوم بوساطة بين إسرائيل ولبنان منذ أسابيع عدة في محاولة لتعزيز وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن الخطوات التالية.

 وأضاف المسؤول لـ”اكسيوس” أنه خلال المفاوضات، عرضت إسرائيل بادرة حسن نية بالإفراج عن 5 مواطنين لبنانيين كان الجيش الإسرائيلي قد أسرهم خلال القتال العام الماضي، من بينهم عضو في “حزب الله”. وكجزء من الاتفاق بين الطرفين، سيتم إنشاء مجموعات عمل ثلاثية للتفاوض حول ثلاث قضايا: النزاعات الحدودية البرية بين إسرائيل ولبنان، وقضية الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل، وشروط انسحاب إسرائيل من خمس نقاط متبقية في جنوب لبنان، بحسب ما قال مسؤول في البيت الأبيض للموقع. وقال المسؤول: “سيقود مجموعات العمل ديبلوماسيون من الولايات المتحدة وإسرائيل ولبنان. ونأمل بأن تبدأ هذه المفاوضات في وقت مبكر من الشهر المقبل”.

بدورها أعلنت المبعوثة الأميركية الخاصة بلبنان مورغان أورتاغوس الإفراج عن 5 أسرى لبنانيين لدى إسرائيل وقالت، “نحن نعمل عبر القنوات الديبلوماسية للتأكد من إطلاق الأسرى الباقين”. وأشادت بعمل الرئيس جوزف عون في لبنان، وذكرت بأن الرئيس دونالد ترامب “يرى أن السلام وتنفيذ القرارات السياسية والديبلوماسية تحل مشكلة الحدود”. وأضافت: “أطلقنا مجموعات عمل ديبلوماسية ستعمل على حل المشكلات بين لبنان وإسرائيل كالخط الازرق وغيره، وإنني متفائلة باتفاق لحل قضية النقاط الخمس”. وأكدت أورتاغوس أن “تدمير ترسانة “حزب الله” جنوب الليطاني جزء من الاتفاق، ونعمل على بناء قدرات الجيش اللبناني كي يكون الحاكم الوحيد. بقيادة الرئيس عون ورئيس الحكومة نواف سلام نحاول إرساء مستقبل جديد للبنان، وتركيزنا اليوم التوصل إلى اتفاق ديبلوماسي بشأن النقاط الخمس وإطلاق الأسرى”.

 اجتماعات مع الرؤساء

وفي هذا السياق اجتمع الرئيس عون أمس مع رئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف النار جاسبير جيفرز وتم خلال اللقاء عرض الأوضاع في الجنوب وعمل اللجنة قبيل اجتماعها بعد ظهر أمس في الناقورة، حيث شدّد الرئيس عون على ضرورة الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي والانسحاب من التلال الخمس التي لا تزال تحتلها وإعادة الأسرى اللبنانيين. وطلب رئيس الجمهورية إثارة هذه المطالب خلال اجتماع اللجنة. ومساء أعلنت رئاسة الجمهورية أن الرئيس عون تبلغ أن لبنان تسلّم 4 أسرى لبنانيين احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على أن يُسلّم أسير خامس اليوم.

 ولاحقاً عرض رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس الوزراء نواف سلام خلال اجتماع عقداه بعد الظهر في قصر بعبدا، التطورات في الجنوب، والمواضيع المدرجة على جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء غداً الخميس. وبعد انتهاء الاجتماع الذي استمر ساعة، لم يدل الرئيس سلام بأي تصريح، واكتفى بالقول للصحافيين: “منحكي الخميس”.

 وبدوره إستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة سفراء اللجنة الخماسية سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، سفيرة الولايات المتحدة الاميركية ليزا جونسون، السفير الفرنسي هيرفي ماغرو، سفير دولة قطر الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل آل ثاني وسفير جمهورية مصر العربية علاء موسى . وجرى خلال اللقاء عرض لتطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة خرق إسرائيل لبنود وقف إطلاق النار والقرار 1701.

 وبعد اللقاء أوضح السفير المصري علاء موسى أن “دولة الرئيس بري كان واضحاً وصريحاً بأن ما يحدث في الجنوب يؤثر على لبنان بشكل كامل ونحن نتفق معه على ذلك وهو إستمع من خلال أعضاء اللجنة أن هناك عملاً جدياً وتوجهاً داخل اللجنة الفنية المسؤولة عن تطبيق وقف الأعمال العدائية من أجل الإسراع والإنتهاء من خطوات لازمة والانسحاب الكامل، واللجنة لديها اجتماع اليوم في الناقورة لتبحث في هذا الأمر وما يجب اتخاذه من خطوات”.

 اغتيال

مضت إسرائيل أمس في عمليات الإغارة والاغتيالات، إذ شنت مسيّرة إسرائيلية غارة على سيارة على طريق رومين- وادي دير الزهراني ما تسبب بسقوط قتيل. وبحسب المعلومات التي أعلنها الجيش الإسرائيلي فإن المستهدف في الغارة هو مسؤول وحدة الدفاع الجوي لـ”حزب الله” حسن عز الدين. كما نفذت مسيرة إسرائيلية بعد الظهر غارة بصاروخ موجّه مستهدفة سيارة “فان” في المنطقة الواقعة بين بلدة فرون (الوادي) وكفرصير وصريفا، وجددت استهدافها، بغارة ثانية في أقل من ثلث ساعة، المكان ذاته. وشوهدت النيران تندلع من الفان “المستهدف. وأعلنت وزارة الصحة أن الغارة أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد مواطن.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: انجاز التعيينات الامنية الخميس… «تسوية» شقير وعبدالله أنقذتها؟

بري للخماسية: «وطني معاقب» وارتاغوس: مفاوضات الحدود قريبا
الحجار يكسر الجمود… والبيطار على مشارف قرارات حاسمة!

وكتبت تقول: حتمت الاوضاع الجنوبية وما يتخللها من تطورات يومية، على مستوى الاستهداف الاسرائيلي لكوادر حزب الله والتوغل في اتجاه القرى والبلدات الحدودية، التحرك على اكثر من خط، من جهة، تكثيف الاجتماعات السياسية اللبنانية الداخلية، ومع سفراء «خماسية باريس»، ومن جهة ثانية، تفعيل الاتصالات واللقاءات لحسم مسالة التعيينات الامنية والعسكرية في اسرع وقت، لتحصين الداخل في مواجهة التطورات المتسارعة على الحدود وفي الاقليم، حيث تتجه الانظار الى الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء التي ستشهد اختباراً عملياً حيال ملف بالغ الحساسية هو التعيينات المرتقب اقرارها بعدما ذُللت العقبات التي تعترضها.

جلسة يفترض ان تحمل حسماً للتوجهات الرسمية والحكومية والسياسية حيال الآلية المحددة للتعيينات التي تشكل الاختبار الاهم في بداية العهد والدليل الى مدى اقران القول بالفعل، والنأي بها عن التجاذبات السياسية التي من شأنها ان تستعيد لعبة شد الحبال داخل مجلس الوزراء في امتحان متقدم لمتانة التوافق الذي يظلل الحكومة منذ تشكيلها.

تداعيات الوضع السوري

وبينما تنصب الجهود الدبلوماسية على معالجة الوضع جنوبا، تحولت الانظار خلال الايام الاخيرة الى ما يجري على الجانب الشمالي من النهر الكبير، من احداث اتخذت طابعا سياسيا وطائفيا حادا، انعكس على لبنان من خلال تزايد حركة النزوح السوري الجديد، واتهام السلطات السورية الرسمية، لمجموعات لبنانية بإيواء ومساندة عناصر من «فلول النظام السابق» التي تقف خلف «الانتفاضة» في الساحل، وهو ما رات فيه مصادر لبنانية امرا خطيرا قد يجر لبنان الى مواجهة مع السلطة الجديدة في دمشق، رغم تأكيدها ان الجهات المعنية تواصلت مع الجانب السوري مؤكدة ان هذه الاخبار غير دقيقة اذ لا غرف عمليات ولا تواجد لعسكريين سوريين ينشطون من لبنان عبر الحدود لزعزعة استقرار سوريا، فلبنان حريص على عدم اقحام نفسه في الموضوع الداخلي السوري، وعلى ضبط حدوده.

اشارة الى ان الأحداث على الساحل السوري تزامنت مع الإعلان عن القبض على مجموعة داعشية في لبنان، ورغم أن الحدثين منفصلان، إلا أن ذلك عزز المخاوف لدى الشعب اللبناني من احتمال حصول انتكاسة أمنية أو ما يشبه الفتنة في لبنان، وهو ما دفع بالمعنيين الى الاتفاق على سرعة انجاز التعيينات الامنية.

التعيينات

على صعيد التعيينات نجحت المشاورات والاتصالات التي استمرت طوال الايام الماضية، على خطين، الاول، بعبدا-عين التينة، والثاني، في حلحلة عقدة المديرية العامة للأمن العام، التي آلت الى نائب المدير العام لأمن الدولة العميد حسن شقير، فيما رجحت زيارة رئيس الحكومة الى بعبدا كفة العميد رائد عبدالله، مديرا عاما لقوى الامن الداخلي، بعد ان كان شهد هذا المركز تجاذبا بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، وتيار المستقبل الذي يتقاطع مع الرئيس السابق فؤاد السنيورة على اسم مرشح، وسط بروز اسم احد «العمداء العكاريين»، من خارج الاصطفافات كونه غير محسوب على أي طرف سياسي.

وفي هذا الإطار رات المصادر ان الاحداث السورية وتداعياتها على الداخل اللبناني، في ظل وجود مئات آلاف النازحين السوريين، شكلت عاملا ضاغطا في الاسراع في انجاز هذه التعيينات، لمواكبة الاحداث والتعامل معها، في ظل الغطاء السياسي المتوافر للأجهزة الامنية والعسكرية للتعامل بحزم وقوة مع أي محاولات للتلاعب بالأمن في الداخل، رغم استدراك مصادر وزارية، بان كافة الاحتمالات تبقى مفتوحة في جلسة الخميس، لتتراوح بين اصدار التعيينات دفعة واحدة، او ترحيلها الى جلسة اخرى.

الخماسية في عين التينة

وفي مؤشر الى صعوبة الاوضاع ودقتها، والتعثر في الاقلاع داخليا، على ضوء الاحداث في المحيط، اعادت خماسية باريس تفعيل عملها، حيث زارت مقر الرئاسة الثانية، لبحث الملفات وفي مقدمتها امعان الاحتلال الاسرائيلي في خرق اتفاق وقف النار، سواء في احتلال اراض لبنانية، او استهداف الداخل اللبناني عبر الغارات والاستهدافات المستمرة، فضلا عن ملف الاعمار.

اوساط مواكبة للزيارة اشارت الى ان رئيس مجلس النواب بادر السفراء بالقول «وطني معاقب»، مشددا على ضرورة أن يقوم رعاة اتفاق وقف النار بكل المساعي لإلزام اسرائيل بتطبيقه، والذي حاول بعض أعضاء الخماسية التلميح إلى أنه يرتبط بموضوع انتشار الجيش اللبناني الذي لم يُنجز حتى الآن، فما كان من بري الا ان رد بالقول «الانتشار يجب أن يسبقه الانسحاب»، مؤكدا ان عدم استقرار الوضع في الجنوب وانسحاب العدو الإسرائيلي هو مؤشر على عدم استقرار لبنان، ومن الضروري على الدول الممثلة في اللجنة أن تعمل على حل هذا الأمر بالسرعة القصوى».

وتتابع الاوساط، بالتأكيد فيما خص ملف الاعمار، بان ما فهم من سفراء الخماسية، بان هذا الموضوع مرتبط بالوضع الأمني في الجنوب وانتشار الجيش بحسب الخطة، بالتوازي مع المسار الإصلاحي الداخلي وعمل الحكومة، وهو ما يعني عمليًا، وفقا للأوساط، ربط الإعمار بموضوع نزع سلاح حزب الله، وهو ما سبق أن رفضه الرئيس بري لأن الاتفاق واضح لجهة عدم وجود السلاح جنوبي نهر الليطاني وليس نزع سلاح المقاومة بالمفهوم العام. ولبنان يطبق الجزء المتعلق بهذا الشأن، لكن العدو هو من يخرق الاتفاق.

سلام في بعبدا

واستكمالا للاتصالات، وعشية جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد في القصر الجمهوري، حيث رجحت مصادر مواكبة امكان الغاء اعتماد مقر المتحف للاجتماعات لاسباب لوجستية وامنية الى حين اختيار مكان آخر، زار رئيس الحكومة نواف سلام قصر بعبدا، والتقى رئيس الجمهورية، حيث تركز البحث، حول الانتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، والعوائق أمام الانتشار الكامل للجيش اللبناني، إضافة إلى موضوع إعادة الإعمار، في ظل تداعيات الكبيرة الناتجة عن التأخير في بتّه، من جهة، كما تطرق البحث الى موضوع التعيينات، التي اتفق على بتها كاملة يوم الخميس.

يشار الى ان اتفاقا حصل بين المعنيين على اقرار آلية جديدة لتنظيم تعيينات الادارية، في غضون الايام المقبلة، بحيث يكون لمجلس الخدمة المدنية ووزارة الدولة لشؤون التنمية الإدارية دور أساسي في إنجازها، في خطوة تهدف إلى تعزيز معايير الكفاءة والشفافية بعيدًا عن المحاصصة السياسية.

لجنة المراقبة

في غضون ذلك، وبعيد لقاء رئيسها برئيس الجمهورية، اجتمعت لجنة مراقبة وقف النار في الناقورة، على وقع الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة، وآخرها غارات استهدفت طريق رومين- وادي دير الزهراني، ووادي فرون – كفرصير، حيث بحثت الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة، كما تبلغ الجانب اللبناني اطلاق اسرائيل سراح خمسة اسرى لديها، اربعة امس وواحد اليوم.

اوساط متابعة كشفت ان اتفاقا اميركيا – اسرائيليا افضى الى الحل الذي تم التوصل اليه، ويقضي بتقسيم الاسرى الى فئتين، الاولى «المدنيين» وتشمل اللائحة التي قدمتها الدولة اللبنانية 10 اسما وهم: فؤاد قطايا وعلي يونس (وادي الحجير)، احمد شكر (حولا- اطلق سراحه)، حسين كركي(مركبا)، حسن حمود (الطيبة)، علي ترحيني، حسين فارس (مارون الراس-اطلق سراحه)، محمد نجم (تل نحاس-اطلق سراحه)، حسين قطيش (حولا-اطلق سراحه)، مرتضى مهنا، اما الفئة الثانية فتضم مقاتلي حزب الله الذين تم اسرهم خلال الحرب، وهؤلاء يخضعون لترتيب آخر خاص، ولمفاوضات تبادل حيث تردد ان واشنطن وتل ابيب قد وضعتا شروطا في هذا الخصوص.

 

 

  • صحيفة اللواء عنونت: «انفراج جزئي» بترتيبات أميركية بين لبنان وإسرائيل.. واتفاق على التعيينات الأمنية غداً

إفراج عن أربعة أسرى لبنانيين والخامس اليوم.. واتفاق على بدء المفاوضات الحدودية

وكتبت تقول: سجّل يوم أمس تحركات للجنة الدبلوماسية الخماسية الممثلة للدول التي رعت تفاهم اللبنانيين على إنهاء الشغور الرئاسي، وتأليف حكومة جديدة، والتي حطت أمس في عين التينة، والتي التقت الرئيس نبيه بري، وكذلك اللجنة الخماسية العسكرية المعنية بمراقبة التزام الاطراف بالقرار 1701 وتطبيق آليات وقف النار والتزامه به.

بالتزامن كان الرئيس نواف سلام يزور قصر بعبدا، ويعقد اجتماعاً مع الرئيس جوزف عون، مؤثراً الكلام حول التعيينات وغيرها في جلسة غد الخميس، حيث تحضر التعيينات العسكرية على طاولة البحث، لإنجازها، تمهيداً للانتقال الى تعيينات وتشكيلات اخرى.

وحسب مصادر المعلومات، حسم التوافق على الاسماء الامنية والعسكرية: 1- العميد رودلف هيكل قائداً للجيش، العميد حسن شقير مديراً عاماً للامن العام، العميد رائد عبد الله مديراً عاماً لقوى الامن الداخلي، والعميد ادغار لوندوس مديراً عاماً لأمن الدولة.

ويعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة العاشرة من صباح يوم غدٍ الخميس في القصر الجمهوري في بعبدا للبحث في جدول الاعمال.

لكن مصادر رسمية اكدت لـ «اللواء» ان لا شيء رسمياً حتى الآن، وأن التسريبات صدرت بعد مغادرة سلام للقصر الجمهوري لكن ليس من القصر.. فيما ذكرت معلومات اخرى انه لم يتم حسم اسماء العميد شقير والعميد رائد عبد الله بعد، ولا نائب مدير عام امن الدولة.

بدورها قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن رغبة الرئيس عون والرئيس سلام على إصدار التعيينات الأمنية دفعة واحدة من دون تجزئة إلى معالجة التباينات بشأن بعضها، وقالت أن هناك تفاهما عريضا ساد على الأسماء ونالت ضوءا اخضر رئاسي ورست الأسماء المتداولة للتعيينات على العميد رودولف هيكل لقيادة الجيش والعميد حسن شقير لمديرية الأمن العام والعميد رائد عبدالله لمديرية قوى الأمن الداخلي والعميد ادغار لوندوس لمديرية امن الدولة.

وكان الرئيسان عون وسلام قد ناقشا في اجتماعهما سلسلة ملفات بدءا من ملف الجنوب مرورا بالتعيينات وصولا إلى التطورات الحاصلة في الساحل السوري وانعكاساتها على لبنان لاسيما بعد موجة النزوح السورية الجديدة إلى شمال البلاد.وليس مستبعدا أن يطرح الملف في مجلس الوزراء نظرا إلى خطورته ودقته.

انفراجات

وعليه، تحققت بعض الانفراجات الامنية امس، بالاعلان عن اربعة مواطنين كان قد اعتقلهم جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانه المستمر على الجنوب.بإنتظار الانفراج السياسي بالتوافق على التعيينات الامنية والادارية، على وقع استمرار الاغتيالات ونشاطات المسيّرات والطيران المعادي.

وتبلغ الرئيس عون تسلُّم أربعة اسرى من إسرائيل أمس وأسير خامس اليوم نتيجة مفاوضات أجرتها لجنة مراقبة وقف الاعمال العدائية.

وفي المعلومات انه بنتيجة المفاوضات التي أجرتها لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائية في الجنوب، تسلّم لبنان أربعة اسرى لبنانيين كانت احتجزتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة، على ان يتم تسليم اسير خامس اليوم.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى