قالت الصحف: مصير الطائرة الرئاسية الإيرانية يطغى على المشهد الإقليمي والدولي.. وتعقيدات إضافية في المشهدين الداخلي والفلسطيني
الحوارنيوز – خاص
طغى مصير الرئيس الإيراني ومرافقيه على المشهد الإقليمي والدولي وعلى اهتمامات الصحف الصادرة صباح اليوم، قبل أن يعلن رسميا هذا الصباح عن النهاية المؤسفة لركاب الطائرة الرئاسية ،بحيث لم يوجد أحياء على متن المروحية التي تحطمت في شمال إيران.
في هذا الوقت مزيد من الغموض في الملفين الإقليمي والداخلي في ضوء تمسك الأطراف بمواقفها.فالعدو الإسرائيلي ما زال على قراره العلني بإجتياح غزة ويرتكب جرائمه ويرفض أي تسوية تكون مقدمة لحل سلمي ينتهي بتنفيذ القرارات الدولية وفي المقدمة منها ما ينص على حل الدولتين.
داخلياً رفض متواصل للحوار وبالتالي كل الكلام عن رغبة بإنتخاب رئيس للجمهورية بمثابة كلام حق يراد منه باطل!
خلاصة لإفتتاحيات صحف اليوم فماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: مفوضية اللاجئين تشعل عاصفة غاضبة ميقاتي لـ”النهار”: تفهم عربي لكل مطالبنا
وكتبت تقول: مع ان كل الأنظار اتجهت امس الى جلاء مصير الرئيس الإيراني ورفاقه بما طغى على التطورات الإقليمية والمحلية، بدا المشهد اللبناني مقبلا على “خليط” من الأولويات المتزاحمة بدءاً بالمواجهات الميدانية في الجنوب حيث تعلو التهديدات الإسرائيلية بحرب واسعة، مرورا بترقب مسار التحركات المقبلة لسفراء المجموعة الخماسية في شأن الأزمة الرئاسية بلوغاً الى اشتعال عاصفة بين المفوضية الأممية للاجئين وجهات رسمية وسياسية لبنانية.
ولكن “النهار” سألت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن اجواء القمة العربية التي انعقدت في البحرين بعد عودته من مشاركته فيها فقال: “تشكل القمم العربية مناسبة للتلاقي بين القيادات العربية ومحاولة جمع الصفوف حيال القضايا المطروحة، والخروج بقرارات موحّدة يمكنها ان تشكل قاعدة للانطلاق منها نحو توحيد الموقف والتحرك. صحيح أن الشعوب العربية كانت تأمل ان يكون الموقف العربي أكثر قوة حيال القضية المركزية وهي فلسطين، لكن في ظل الاجواء العربية الحالية فان ما تم التوصل اليه جيد وينبغي متابعته لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة والعمل على التوصل الى حل يعطي الفلسطينيين حقوقهم”.
وعن حضور لبنان في القمة قال: “لقد طرحت في كلمتي والاجتماعات التي عقدتها التحديات الثلاثة التي نعيشها وفي مقدمها العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان وضرورة الضغط لوقفه، والملف الشائك المرتبط بوجود النازحين السوريين في لبنان والشغور المستمر في سدة الرئاسة. لقد وجدت تفهما لما طرحته من جميع الرؤساء والشخصيات الذين التقيتهم. وفي ملف النازحين تعهد الامين العام للامم المتحدة بالتواصل مع مفوضية الامم المتحدة للاجئين من اجل التعاون الكلي مع لبنان في هذا الملف، اضافة الى التزامه العمل على تأمين استمرار الاونروا في تقديم خدماتها للاجئين للفلسطينيين المقيمين في لبنان”.
عاصفة المفوضية
اما التطور السلبي النافر فبرز في الساعات الأخيرة باذكاء عاصفة غضب رسمي وسياسي حيال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان التي وجّهت في خطوة لافتة كتابا إلى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي اتسم بنبرة حادة استعلائية اعتبرت خارجة عن المألوف والأصول في التعامل الديبلوماسي وخصوصا في مخاطبة مسؤول رسمي لبناني. وطلبت المفوضية في كتابها من وزير الداخلية وقف ما وصفته بـ”الممارسات اللاإنسانية” بحق النازحين السوريين واعترضت بشدة على التدابير التي اتخذتها الوزارة لجهة حجز الدراجات التي يقودها نازحون سوريون من دون أوراق ثبوتية. كما اعترضت على الدور الذي تقوم به البلديات تنفيذا لمقررات وزارة الداخلية لجهة التثبت من أوراق المقيمين في المنازل ضمن نطاق كل بلدية وإقفال المحال التي يديرها نازحون سوريون بطريقة غير شرعية.
واثار كتاب المفوضية بعد الكشف عنه إعلاميا ضجة واسعة في الأوساط اللبنانية خصوصا أنه يعترض على الإجراءات القانونية التي تقوم بها البلديات إنفاذا لمقررات وزارة الداخلية وكشف عن أسباب البعد غير المسبوق الذي تمثل هذا الأسبوع بتحرك نيابي مباشر استهدف وقف ممارسات المفوضية التي بدأت تتخطى دورها بتمويل بقاء السوريين في لبنان. وإذ جاءت خطوة ارسال الكتاب عشية انعقاد مؤتمر بروكسيل برزت دعوة وجهتها “القوات اللبنانية” الى محازبيها وانصارها والمواطنين لتحرك في بروكسيل يوم انعقاد المؤتمر احتجاجا على السياسات الأوروبية المتبعة في ملف النازحين. كما ان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع انتقد بشدة الكتاب الذي وجهته المفوضية الى وزير الداخلية واعتبر انه “من المؤسف جداً الدرك الذي أوصلت الشرعية اللبنانية نفسها إليه، إلى حد مكّن رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان، ومن دون أن يرف له جفن، من ان يوجِّه كتابا إلى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي يطلب فيه “وقف الممارسات اللاإنسانية” كما سماها، وان تتراجع الإدارات الرسمية اللبنانية عن التدابير التي اتخذتها بحق اللاجئين السوريين غير الشرعيين، وكأنه أصبح صاحب البيت وأصبحنا ضيوفا عنده”. وأضاف: “لن نقبل بما قام ويقوم به رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين، فالأرض أرضنا والبلاد بلادنا، والسيادة في هذه البلاد هي للشعب اللبناني والدولة اللبنانية، وليس في إمكانه التذرُّع بالاعتبارات الإنسانية، لأنه ليس من شعب في العالم تعاطف مع اللاجئين أكثر من الشعب اللبناني، ولا التذرُّع بالاعتبارات الدولية، لأن مذكرة التفاهم الموقعة بين الدولة اللبنانية والأمم المتحدة في العام 2003 واضحة ولا تحتمل التأويل”. وطالب جعجع وزير الداخلية، “وبصراحة ووضوح كلّيين، باتخاذ الإجراءات القانونية الممكنة كافة بحق رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان بعدما تخطى حدوده قانونيا وفي المجالات كلها، إن بتوزيعه بطاقات لجوء على السوريين في لبنان خلافا لمذكرة العام 2003، أو بتعامله مع المهاجرين غير الشرعيين كما لو كانوا لاجئين وتوزيع المساعدات عليهم، أم بتجاهله مرور السنة التي تنص عليها مذكرة التفاهم، وتاليا ضرورة رحيلهم لا بقائهم”.
- صحيفة اللواء عنونت: “المسيَّرات المقاتلة” تدخل حرب الجنوب.. وجغرافيا النار تتوسَّع
أسبوع الخماسيَّة بين عين التينة وكتلة الإعتدال.. وإطلاق نار ليلاً على بيت الكتائب
وكتبت تقول: في واجهة الأسبوع الحالي، تحرَّك اللجنة الخماسية على مستوى سفراء الدول المؤتلفة من أجل السعي الى إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، في مهلة حثّ قبل نهاية هذا الشهر، ومهلة متوقعة لا تتجاوز حزيران المقبل، وتحديداً بعد عيد الأضحى المبارك.
وفي الوقت الذي يلتقي فيه الرئيس نبيه بري اليوم أو غداً السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو في إطار متابعة بيان اللجنة الخماسية الذي صدر منتصف الاسبوع الماضي، نقل عن عضو كتلة الاعتدال النيابي وليد البعريني ان ثمة «فجوة رئاسية» ناجمة عن التباعد في مواقف الكتل ينبغي معالجتها، قبل الدعوة لأية جلسة تشاور أو جلسة انتخاب..
بالتزامن تدخل جبهة الجنوب مدار الأيام العشرة الأخيرة من شهر أيار، وسط تحولات في مجرى المواجهة المتصاعدة، مع تزايد القلق في الجبهة المعادية من حرب المسيَّرات، التي تزيد القلق، عبر صفارات الإنذار في معظم مستوطنات الشمال والحدود مع لبنان خشية دخول مسيَّرات انقضاضية مجهزة بصواريخ مقاتلة..
وكشفت مصادر نيابية عن تحركات جديدة، على غرار ما حصل من تحضيرات في ما خصَّ جلسة النزوح السوري، ومنها اجراء اتصالات مع سفراء الخماسية، لا سيما السفيرين السعودي وليد بخاري والمصري علاء موسى.
وتحدثت المعلومات عن ان سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون قد تتوجه في الايام القليلة المقبلة الى بلادها لاجراء محادثات تتعلق بالاستحقاقات اللبنانية..
وفي جانب محلي، انشغلت القيادات اللبنانية، لا سيما قيادات «الثنائي الشيعي» بمتابعة مجريات ومعلومات الحادث الذي تعرضت له مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته امير حسين عبد اللهيان..
واعربت مصادر سياسية مطلعة عن اعتقادها ان حادثة وقوع طائرة الرئيس الايراني دخلت على خط المتابعة المحلية، وقد تطغى على هذا المشهد لبعض الوقت.
يشار الى أن عبد اللهيان كان بصدد القيام بزيارة الى لبنان الخميس المقبل.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن المشهد المحلي في البلاد لا يزال تحت وقوع توصية النزوح السوري والإجراءات الأمنية لوزارة الداخلية، أما أي اجتماع للحكومة فيتوقع أن يتم في فترة قريبة، فيما لم يتبلور أي معطى واضح في الملف الرئاسي وكل ما قيل عنه لناحية إجراء الانتخابات في نهاية الشهر الحالي أو بداية تموز المقبل ليس واقعيا، لاسيما أن لا اتفاق حول خارطة الطريق المقبلة ولا آلية التشاور أو الحوار.
في المواقف، قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في كلمة له في عيد «العنصرة»: لا يوجد بالنسبة إلينا أي سبب لعدم انتخاب رئيس للجمهورية كي تنتظم المؤسسات الدستورية وتتم المحافظة على الدستور والكف عن مخالفته، ففي غيابه لا دستور، ولا قانون، سوى النافذين بكل أسف.
- صحيفة الديار عنونت: أسبوع حاسم رئاسياً… «الخماسيّة» تعرض رؤيتها للحلّ
مُحاولة أميركيّة أخيرة لتجنب اجتياح رفح!
وكتبت تقول: يُتوقع ان يكون هذا الاسبوع حاسما بالملف الرئاسي، اذ تشير المعلومات الى انتهاء «اللجنة الخماسية» من اعداد خارطة طريق للحل، ستعرضها على رئيس المجلس النيابي نبيه بري هذا الاسبوع. وتلفت المصادر الى اجواء ايجابية رشحت من عين التينة كما من معراب، يفترض ان تُترجم في الساعات الماضية، تجاوبا مع الخطوات العملية التي ستطرحها «الخماسية».
ويوم أمس، دعا المستشار السياسي للأمين العام لحزب الله النائب السابق حسين الموسوي إلى تفاهم لانتخاب رئيس الجمهورية، وقال: «نريد رئيسا غير خائن وغير عميل، لا يباع ولا يشترى، لأن من يخون المقاومة يخون لبنان والوطن».
الوضع الميداني
ميدانيا، تواصلت عمليات المقاومة المكثفة جنوبا. وأعلن حزب الله انه «بعد رصد دقيق وترقب لقوات العدو الإسرائيلي في موقع المالكية، وعند دخول جيب عسكري من نوع «همر» اليه، استهدفه مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجه، أصابه إصابة مباشرة، وتم تدميره وايقاع طاقمه بين قتيل وجريح، وبعد تجمع جنود العدو لتفقد الإصابات استهدفهم المجاهدون بقذائف المدفعية وحققوا فيهم إصابات مؤكدة».
كما اعلنت المقاومة عن استهداف موقع الرمثا والتجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع راميا، كما موقع جل العلام والمالكية. وبعد رصد ومراقبة دقيقة للحدود في منطقة المطلة وعند وصول ثلاثة من جنود العدو الإسرائيلي، ودخولهم الى نقطة تموضعهم الحدودية مقابل مطار الخيام، استهدفهم مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخ موجه، سقط بينهم وأوقعهم بين قتيل وجريح.
بالمقابل، تعرض وادي حامول بعدد من القذائف المدفعية، كما طال القصف بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل وبلدة ميس الجبل قرب مستشفى ميس الجبل الحكومي، مما سبب باندلاع حريق بالمكان، امتد وتوسع بسرعة بسبب الرياح. وأغار طيران العدو على أطراف بلدة بيت ليف ومحيط بلدتي علما الشعب والناقورة وحولا وسهل مرجعيون.
طرد رئيس مكتب
مفوضية اللاجئين؟
اما على خط ملف اللاجئين السوريين، صعّد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع يوم أمس بوجه مفوضية اللاجئين، وحثّ وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي على «اتخاذ الإجراءات القانونية كافة بحق رئيس مكتب المفوضية السامية للاجئين في لبنان، بسبب انتهاكه السيادة اللبنانية، وتدخله في تطبيق القوانين اللبنانية، محاولا عرقلة التدابير والإجراءات التي اتخذت».
وبحسب المعلومات، فان الاستياء اللبناني الرسمي من أداء ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان إيفو فرايسن بلغ ذروته، والدعوات لتوجيه تحذيرات له تمهد لطرده تتنامى، الا ان الخشية من رد فعل دولية على لبنان تحجب عنه المساعدات، وتزيد عليه التضييق وتؤخر اي اجراءات بحقه.
محاولة أميركية أخيرة
اما على خط غزة، فتواصل قصف جيش الاحتلال لمواقع عدة في القطاع، حيث ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها، وفق وزارة الصحة بغزة، 70 شهيدا.
بالمقابل، تواصلت عمليات المقاومة، حيث قصفت الفصائل الفلسطينية مدينة عسقلان وغلاف غزة بالصواريخ، وخاضت معارك ضارية مع قوات الاحتلال في مخيم جباليا وشرقي رفح.
من جهته، أقر جيش العدو الإسرائيلي أن 44 من جنوده أصيبوا في عدة مناطق خلال نهاية الأسبوع الماضي، ووصف إصابة 8 بينهم بأنها خطيرة. وأوضح ان 22 جنديا أصيبوا في قطاع غزة، و22 جنديا آخر أصيبوا خارج القطاع.
في هذا الوقت، أفادت وسائل إعلام «إسرائيلية»، بأن وزير الدفاع «الاسرائيلي» يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وافقا على المرحلة التالية في رفح، بعدما كان غالانت طالب رئيس الوزراء «الاسرائيلي» بنيامين نتانياهو باعلان واضح بخصوص مستقبل الحرب في غزة، وطلب مناقشة بديل لحركة حماس في القطاع، الأمر الذي يرفضه نتانياهو قبل القضاء عسكريا على الحركة.
يأتي ذلك في وقت حط مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان في «تل أبيب»، لمحاولة حث المسؤولين «الاسرائيليين» على السير بالخطة الاميركية لرفح، والتي لا تلحظ إجتياحا بريا انما عمليات محدودة تطال قيادات وعناصر حماس مباشرة.
ومن المتوقع، أن يكون المنسق العسكري لأعمال الحكومة «الإسرائيلية» ورئيس قسم الاستراتيجية ورئيس قسم العمليات في جيش العدو، استعرضوا امام سوليفان في الساعات الماضية، طبيعة المرحلة التالية في مدينة رفح وأبعادها على الأرض.
وقالت مصادر معنية بالملف لـ« الديار» ان «ما يحصل على ما يبدو محاولة اميركية اخيرة لإقناع «تل أبيب» ببدائل عن عملية عسكرية في رفح، بمقابل محاولة «اسرائيلية» لإقناع الاميركيين بأن اي عملية ستتجنب المدنيين، وستركز على اماكن تواجد عناصر وقيادات الحركة، الا انه حتى الساعة لا قرار «اسرائيليا» بعد بخصوص كيفية التعاطي مع ملف رفح» ، لافتة الى «حالة من الضياع، وبخاصة نتيجة الضغوط الدولية المتزايدة على «تل أبيب» ، تجعلها تواصل اجراء حسابات دقيقة قبل حسم موقفها، وان كان نتنياهو شخصيا لا يزال يؤيد بشدة خيار الاجتياح» .
- صحيفة الأنباء عنونت: أنظار العالم على إيران… والمنطقة تترقّب وتنتظر حقيقة حادث رئيسي
وكتبت تقول: ينشغل العالم من شرقه إلى غربه بحادثة سقوط مروحية الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان وآخرين معهما بعد زيارة قام بها الوفد إلى المنطقة الحدودية مع أذربيجان، في حادث غامض وغريب من نوعه، لم تتكشّف حتى ساعة متأخرة من ليل أمس خيوطه، ودون أن يُعلَن بعد مصير رئيسي، والعالم يترقّب.
الإعلام الإيراني الرسمي يقول إن الظروف الجوية السيئة تقف خلف سقوط المروحية، لكن متابعين للشأن يقترحون فرضيتين، الأولى تتماشى مع فرضية الطقس والظروف الجوية السيئة، أما الفرضية الأخرى، فتتحدّث عن حادث مدبّر، ويتساءل المتابعون في هذا السياق عن سبب سقوط مروحية رئيسي فقط علماً أن الموكب كان مؤلفاً من أكثر من مروحية.
الفرضية الأولى، أي الظروف الجوية السيئة، عبارة عن قضاء وقدر، لكن في حال صحّت الفرضية الثانية، أي أن يكون السقوط مدبراً، فحينها وجب البحث في الجهات التي لها مصلحة في هذا الموضوع، وهنا تُطرح بعض الأسئلة، هل تقف إسرائيل خلف الحادث؟ هل التنافس الداخلي؟ أم ثمّة أسباب أخرى ومستفيدون آخرون؟
أما التداعيات، فإنها مرتبطة بمصير رئيسي وأسباب سقوط الطائرة، إلا أن المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي “طمأن” بأن: أمور الدولة ستسير دون مشكلات”.
وفي حين تنتظر المنطقة والعالم معها كشف ملابسات ما حصل، فإن إسرائيل مستمرّة في حربها في غزّة وفي الجنوب، وقد أدّى قصف إسرائيلي إلى سقوط عنصرين من “حزب الله” يوم أمس في مارون الراس، في حين يواصل الحزب العمليات ضد المواقع الإسرائيلية، مستهدفاً جنوداً وآلات تجسّس.
وفي غزّة، وزارة الحرب الإسرائيلية وقيادة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي وافقا على خطط لاستكمال اجتياح رفح، لكن القرار السياسي لم يتوفر بعد، وعلى الأرجح فإن الضغط الأميركي يحول دون المصادقة تماماً على الهجوم، في حين يبدو أن مفاوضات الهدنة لم تحرز أي تقدّم.
في المحصلة، فإن المنطقة ستعيش تداعيات حادث رئيسي في الأيام والأسابيع المقبلة، والاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، بما في ذلك توتير الوضع الإقليمي العسكري، وهنا وجب تحصين الساحة الداخلية انطلاقاً من كون لبنان جزءاً من الإقليم، ومن المرتقب أن يتأثر بكل التداعيات.