سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: محاولات رئاسية لمعالجة نتائج “الانقلاب على التفاهمات”

 

الحوارنيوز – خاص

ابرزت افتتاحيات صحف اليوم المحاولات الرئاسية التي جرت من قبل رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والرئيس المكلف نواف سلام لمعالجة ذيول ونتائج الانقلاب الخارجي على التوافق مع قوى وكتل برلمانية، في ما يتعلق بتكليف رئيس لتأليف الحكومة…  فهل ستتم معالجة ذلك من خلال التأليف والبيان الوزاري،أم أن البلاد ذاهبة نحو أزمة دستورية وشلل يبدأ مع اليوم الأول للعهد؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: ثلاثية الرئيس المكلّف: الإعمار والـ1701 والطائف استشارات التأليف نحو استعجال حكومة تكنوقراط

 

وكتبت تقول: بعد خمسة أيام فقط على انتخاب الرئيس العماد جوزف عون وإلقائه خطاب القسم الذي نُظر إليه على نطاق واسع، أنه خريطة طريق لإعادة الاعتبار إلى منطق وتجسيد الدولة، بدت الإطلالة الرسمية والسياسية الأولى للرئيس المكلف تأليف أولى حكومات العهد الجديد نواف سلام أمام الرأي العام اللبناني والدولي مكملة تماماً ليس لأدبيات والتزامات خطاب القسم فحسب، بل لرسم وجهة لبنان برمته في ظل الحدث الدستوري التغييري والسياسي والأمني الكبير الذي يعيشه. ذلك أن سلام بدا مدركاً تمام الادراك ماذا يعنيه تكليفه في ظل التداعيات الكبيرة والمفاجئة لرسو الأكثرية النيابية الجارفة عليه والصدمة السلبية التي اعترت فريق “الثنائي الشيعي” حيال هذا التطور، فجاء بيان التكليف الذي ألقاه في قصر بعبدا ليجسد تماماً ما التزمه من “مد اليدين” معاً أنه “ليس من أهل الإقصاء”. وتنظر أوساط سياسية مؤيدة لتكليف نواف سلام إلى مضمون بيانه من زاوية محاكاته للأولويات الأشد الحاحاً للبنان وادراكه طبيعة التحديات التي ستلقى على حكومته بحيث تشبه أولى حكومات ما بعد الطائف الذي خصصه سلام في بيان بحيّز مهم للغاية. ولذا بدت المعطيات التي عكستها هذه الأوساط مساء أمس ميّالة إلى الايجابيات وتوقع إنطلاقة مبشرة لعملية تأليف الحكومة، عقب الاجتماع الثلاثي الذي ضم الرؤساء جوزف عون ونبيه بري ونواف سلام في قصر بعبدا والذي تبعه اجتماع ثنائي مطول بين عون وسلام جرى خلاله الاتفاق على العناوين العريضة لاستعجال تشكيل الحكومة ومنع تنامي أي اشكالات قد تهدّد إقلاع العهد والحكومة بزخم منتظر داخلياً وخارجياً، ثم الجولة التقليدية التي قام بها الرئيس المكلف على رؤساء الحكومة السابقين وسمع خلالها تشجيعاً كبيراً واشادة بالتوجهات التي تضمنها بيان التكليف. ولكن هذه الانطباعات اصطدمت مساء أمس بمعلومات ترددت عن اتجاه “حزب الله” الى مقاطعة استشارات التأليف، ولكن أوساطا قريبة منه قالت إن لا موقف نهائياً بعد حيال المشاركة في الاستشارات، فيما تترقب الجهات المعنية المواقف النيابية التي ستعلن اليوم وغداً في الاستشارات النيابية غير الملزمة التي سيجريها الرئيس سلام في مجلس النواب لبلورة ما بدا اتجاهاً قوياً لدى الرئيسين عون وسلام الى حكومة تكنوقراط بالكامل تراعي التمثيل النيابي الشامل. وأما في ما يتصل بالموقف النهائي للثنائي الشيعي من المشاركة أو عدمها في الحكومة، فإن الأمر لن يتبلور بسرعة قبل تقدم المشاورات التي سيشرع في إجرائها سلام فور إنتهاء الاستشارات في المجلس مع اتجاهه الواضح إلى عدم استهلاك وقت طويل لإنجاز التشكيلة الحكومية.

وبرز حرص سلام في بيانه على تقديم إعادة الإعمار كأولوية اساسية معلناً أنها “ليست مجرد وعد بل إلتزام”، وقرن ذلك بالتشديد الموازي على “التنفيذ الكامل للقرار 1701 وكل بنود إتفاق وقف إطلاق النار، وفرض الانسحاب الكامل للعدو من آخر شبر محتل من الأراضي اللبنانية”. وقال “إن هذا يقتضي العمل أيضاً على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها بواسطة قواها الذاتية، كما جاء حرفياً ونص عليه إتفاق الطائف”. ولفت إلى “أن الأساس في الإصلاحات السياسية هو العمل على تنفيذ أحكام الطائف التي لم تنفذ بعد، وعلى تصحيح ما نفذ منه خلافاً لنصه أو روحه، وعلى سد ثغراته. وهذا لا يتحقق من دون العمل على تطبيق اللامركزية الإدارية الموسعة، ومن دون سلطة قضائية مستقلة ومؤسسات أمنية فاعلة”. ورداً على بعض الهواجس التي أثيرت بالأمس، قال: “إنني بفطرتي وتكويني وممارستي السياسية لست من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة. ولست من أهل الاستبعاد بل من أهل التفاهم والشراكة الوطنية. ويداي الإثنتان ممدودتان إلى الجميع للإنطلاق سوياً في مهمة الإنقاذ والإصلاح وإعادة الإعمار”. وتوجه إلى الشباب بالقول “إن لبنان الذي سنعمل لأجله هو لبنان الذي يحتضنكم لتعيشوا فيه بأمان”.

الرئيس المكلف سلام، جال على رؤساء الحكومات السابقين والتقى تباعاً الرؤساء نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، تمام سلام، ويجري الاستشارات النيابية غير الملزمة اليوم للكتل النيابية وغداً للنواب المستقلين في مبنى مجلس النواب. وأوضح سلام أنه سيستمع إلى النواب اليوم “وعندما يكون لدي تصور فساشاركه مع الإعلام للرأي العام ونحن في عهد جديد ونريد له انطلاقة سريعة”.

واكتسبت زيارة وفد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى للرئيس عون أمس دلالة مهمة لجهة احتواء الموقف السلبي الذي أطلقه رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد من بعبدا. وأكد عون أمام الوفد أن “لدينا اليوم فرص كبيرة جداً علينا استغلالها معاً، ولا وقت لتضييعه”. وشدد على “وجوب عدم وضع أية عراقيل في وجه تشكيل الحكومة لأنه يجب استغلال هذه الفرص وإرسال رسائل إيجابية إلى الخارج، بأن لبنان قادر على أن يحكم نفسه وعلى تنفيذ إعادة الإعمار بشفافية، وعلى بناء دولة ننادي بها جميعا”. واعتبر “أنه لا يمكن لمكوّن أن ينكسر وغيره ألا ينكسر، فإذا انكسر مكوّن، ينكسر لبنان بأسره. وما حصل بالأمس هو عملية ديموقراطية أوصلت إلى نتيجة معينة، وهناك مراحل أخرى. ربما نضطر مرات إلى التراجع خطوة الى الوراء، ولكن هناك مصلحة عامة هي الأهم”. وشدد على أن “ليس مسموحاً أن تحمل فئة واحدة عبء الصراع مع إسرائيل، بل يتشارك جميع اللبنانيين في تحمل عبء هذا الصراع”.

ماكرون إلى بيروت

وفي المواكبة الدولية للتطورات اللبنانية، يصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بيروت يوم الجمعة المقبل، وفي اليوم التالي، يصل الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، لتقديم التهاني للرئيس عون، والوقوف على حاجات لبنان للمساعدة في المرحلة المقبلة. وتوجهت فرنسا أمس “بأسمى التهاني إلى السيد نواف سلام لمناسبة تعيينه في منصب رئيس مجلس الوزراء في الجمهورية اللبنانية عقب المشاورات البرلمانية التي أقيمت في 13 كانون الثاني”. ورأت وزارة الخارجية أن “هذا التعيين، عقب انتخاب الرئيس جوزف عون الأسبوع المنصرم، يمثّل فسحة أمل جديدة للبنان واللبنانيين”، وأملت في” تأليف حكومة قوية قادرة على توحيد لبنان في أوجه تنوّعه كافّة في أسرع وقت من أجل إجراء الإصلاحات الضرورية لإنعاش لبنان، وبغية إتاحة عودة الازدهار للبنانيين وإرساء الأمن وحفظ السيادة في لبنان في جميع أرجاء أراضيه”.

وفي السياق، أشار وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى “تراجع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني”، لافتاً إلى أنّ “إيران فقدت القدرة على إمداد الحزب بالأسلحة”. وقال في مؤتمر صحافي عن الوضع في الشرق الأوسط: “حزب الله خسر وأصبح من الماضي وهجماته أضرّت باللبنانيين والإسرائيليين”.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: عون يطلب دعماً خارجياً لعدم إفشال تأليف حكومة العهد الأولى | بري: تكليف سلام يناقض الدستور

وكتبت تقول: سادَ بيروت أمس ما يُشبه “شدّ الأعصاب” بعدَ الانقلاب في وجه الثنائي حزب الله وحركة أمل، وإطاحة أولى نقاط التفاهم الذي أتى بالعماد جوزف عون رئيساً للجمهورية، وقبلَ ساعات من موعد الاستشارات النيابية غير الملزِمة، التي يبدأها الرئيس المكلّف نواف سلام اليوم، في مبنى مجلس النواب في ساحة النجمة، والتي ستكون مؤشراً إلى المنحى الذي سيتخذه الواقع السياسي في لبنان.
وتبيّن أن مناخاً سلبياً وصل إلى الرئيسين عون وسلام إزاء موقف الثنائي، مع احتمال رفضهما المشاركة في الحكومة، والتصرف معها على أنها مخالفة للدستور. وهو ما استدعى اتصالات تولّى الرئيس عون جانباً منها، من خلال التواصل مع الرئيس بري وحزب الله، فيما استدعى الإشكال تدخلاً خارجياً، تولاه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي هاتف بري مساء، متمنياً عليه عدم مقاطعة مشاورات تأليف الحكومة، ومعرباً له عن ثقة فرنسا بالرئيس سلام، ودعاه إلى المساعدة في الإسراع في تشكيل الحكومة والتعاون بين الجميع لمواكبة تطبيق اتفاق الطائف ووقف إطلاق النار وسائر الاستحقاقات. وقال ماكرون لبري إنه يتمنى أن تكون الأجواء في بيروت أفضل لدى وصوله إليها مساء غد أو صباح الجمعة.
وبينما نقل زوار الرئيس المكلّف عنه أن أي اتصالات لم تحصل بينه وبين الثنائي قبل تكليفه، أعاد تذكير سائليه بأنه أبلغ النواب الذين أطلقوا حملة ترشيحه أنه لا يريد تولي المنصب على أساس انقسام وطني، وأنه طلب منهم العمل على توفير نوع من الإجماع يشبه ما حصل عليه الرئيس عون. لكنّ مصادر أخرى، أكدت أن سلام بعث برسائل إلى الثنائي قبل مغادرته بيروت ليل الأحد، عندما تبلّغ منهما أن وجهتهما تسمية الرئيس نجيب ميقاتي، وأن هناك اتفاقاً تمّ مع الرئيس عون ومع الجانبين الأميركي والسعودي يقضي ببقاء ميقاتي في منصبه حتى الانتخابات النيابية المقبلة.
وشهدت الساعات الماضية اتصالات على أكثر من خط، في محاولة لتبريد أجواء الثنائي، وإقناع الحزب والحركة بعدم مقاطعة الحكومة، بالتزامن مع تصريحات ودّية تؤكّد أن أيدي الرئيسين عون وسلام ممدودة للجميع، علماً أن هذه التصريحات تهدف إلى إنقاذ العهد من بوادر أزمة قد تفوق بتداعياتها الداخلية ما سبقها من انقسام. وفيما توزّع البلد بينَ منتشين بالانتصار السياسي، وشامتين أو مبرّرين لـ “تكويعتهم” عن تسمية الرئيس ميقاتي، تركّزت الأنظار على موقف الثنائي من الاستشارات ومشاركته في الحكومة.
اللقاء الثلاثي الذي عُقِد صباحاً في بعبدا بين الرؤساء عون وبري وسلام، “لم يكُن سلبياً رغمَ الاستياء الذي بدا واضحاً على رئيس مجلس النواب”. وقال مطّلعون إن بري “سجّل موقفاً بالأصالة عن حركة أمل وبالنيابة عن حزب الله أكّد فيه أن ما حصل ليسَ مقبولاً ولن يتعاطى معه الثنائي وكأنّ شيئاً لم يحصل، وإذا لمس الطرفان عقلية التعامل معهما بمنطق الإقصاء فستكون لذلك عواقب ليست لأحد مصلحة فيها”، وهو ما سبقَ أن أبلغه بري للرئيس عون قائلاً إن “ما حصل يناقض ما نصّ عليه الدستور في ما خص الميثاقية والعيش المشترك، وأنا لن أسير بهذا الانقلاب الذي تجاوز 27 نائباً يمثلون الطائفة الشيعية في البلد”. مع ذلك “لم تكُن الأجواء متوترة، بل على العكس، أكّد كل من عون وسلام على الشراكة واليد الممدودة وتمسكهما بانضمام الجميع إلى الحكومة الجديدة” وهو ما كرّره رئيس الحكومة في تصريح له بعدَ الاجتماع، مؤكداً الحرص على “أن لا يشعر مواطن واحد بغبن أو تهميش أو إبعاد، وسأبدأ العمل فوراً بالتعاون مع دولة الرئيس”. كما حرص عون على توجيه رسائل طمأنة، خلال استقباله وفد المجلس الإسلاميّ الشيعيّ الأعلى برئاسة الشيخ علي الخطيب، مؤكداً أنه ليس في وارد أن يبدأ عهده من دون دعم مكوّن أساسي، أو باعتماد منطق العزل أو الكسر.
وعلمت “الأخبار” أن “أمل وحزب الله لن يشاركا في الاستشارات غير الملزمة باعتبارها بروتوكولية” بحسب مصادر عين التينة، ولفتت إلى أن “هذه الخطوة لا تعني أن الأمور مقفلة، لكنّ هناك خطأ جسيماً قد ارتُكب، وعلى من يريد الشراكة أن يقوم بمبادرة جدية في اتجاهنا”. واعتبرت المصادر أن “إحجام بري عن المشاركة اليوم هو لفتح باب التفاوض على تفاهمات جدّية تؤكد اقتران الأفعال بالأقوال”. وأضافت أن “الثنائي لا يريد تصعيداً، لكنه أيضاً غير مستعدّ لتقديم أي تنازلات بانتظار معرفة ما سيفعله الرئيس المكلّف مع فرضية كسر الميثاقية بنيل التكليف من دون أي صوت شيعي”، ويبدو أن الثنائي يريد “ضمانات جدية تتصل بالمشاركة الحقيقية في الحكومة، إضافة إلى البت في نقاط أخرى أبرزها تلكَ المتعلقة بتفسير القرار 1701 والتأكيد على تطبيقه جنوب الليطاني والاتفاق على مواجهة العدو الإسرائيلي، كما يهتم الثنائي بمصير التفاهمات التي أُبرمت مع عون والتي تتعلق بالحكومة وشكلها وصولاً إلى مسألة التعيينات”.
وفي حين يُجري سلام، اليوم وغداً، استشارات التأليف مع الكتل النيابية في مقر البرلمان، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، سيزور لبنان الجمعة (بعد غد).

 

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: يومان حاسمان على خط التأليف… سلام يطمئن ولبنان تحت المجهر الدولي

وكتبت تقول: إنطلق قطار بناء الدولة وإكتمل نصاب رؤساء المؤسسات الدستورية، في مشهد إنتظره اللبنانيون طويلاً. اجتماع ثلاثي بروتوكولي في القصر الجمهوري بين رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس المكلف تشكيل الحكومة القاضي نواف سلام، كرّس عودة إنتظام عمل المؤسسات بسلطتيها التشريعية والتنفيذية. إلى ذلك، العين شاخصة اليوم إلى المجلس النيابي وإلى حكومة العهد الأولى، بحيث ستبدأ أولى خطوات مسار التأليف، إذ سيجري الرئيس المكلّف الاستشارات النيابية غير الملزمة. 
 في الظهور الأول أمام الرأي العام اللبناني بعد تسميته لتولي رئاسة الحكومة، لاقى سلام في بيان قبول التكليف العماد عون في خطاب القسم، بعناوينه الإستراتيجية والرئيسية لإنقاذ البلاد والإصلاح وإعادة الإعمار. كما حاول تبديد أي هواجس بـ”الإقصاء” غمزت بها أطراف سياسية وطالبت “بالميثاقية”، إنطلاقاً من أن لا شرعية لأي صيغة تناقض العيش المشترك، كما ورد على لسان رئيس كتلة الوفاق للمقاومة النائب محمد رعد بعد الإستشارات الملزمة.
وعليه، في رسالة شبه مباشرة إلى حزب الله، الذي كان متشدداً وأعرب على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن الأسف ممن “يريد أن يخدش إطلالة العهد التوافقية”، شدد سلام على أنه “ليس من أهل الإقصاء بل من أهل الوحدة، ولست من أهل الاستبعاد بل من اهل التفاهم والشراكة الوطنية. ويداي الاثنتان ممدودتان إلى الجميع للإنطلاق سوياً في مهمة الإنقاذ والإصلاح وإعادة الإعمار”.
“الثنائي” والإستشارات!
أجواء منقبضة سادت الأوساط في أعقاب موقف حزب الله من قصر بعبدا والتلويح بمسألة الميثاقية للحكومة أو تسمية رئيس الحكومة، ليطرح علامات إستفهام لموقفه من المشاركة في النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف اليوم. الساعات القليلة فاصلة لا سيما أن موقف “الثنائي” ليس واضحاً حتى الساعة وسط تضارب في المعلومات، إذ تحدثت أوساط مطلعة أن الثنائي لن يشارك في الإستشارات، علماً أن مصادر مواكبة رأت أن “الأجواء تتجه في إطار أن رئيس الجمهورية سيسير بموضوع التأليف، كما حددت جلسات للاستشارات النيابية، علماً أن الأمور ستتضح اليوم وليست مقفلة ورهن عملية التأليف والأيام القادمة، ولكن سيكون التركيز كيف سيتعامل الرئيس المكلّف معها.. هل بالإستيعاب؟ وبالتالي يجنّب البلاد أزمة ميثاقية دستورية”، وتشير المصادر الى أن الفرصة أمامه موجودة.
موقف اللقاء الديمقراطي
من جهتها، ستشارك كتلة اللقاء الديمقراطي في الإستشارات النيابية، ولفت مصدر لـ”الأنباء” الالكترونية الى أن الكتلة ستجتمع وستعلن عن موقفها ورأيها بشكل الحكومة والمشاركة. 
ومن جانب آخر، اللقاء الديمقراطي الذي سبق أن سمّى سلام لرئاسة الحكومة منذ عامين وأكثر، وجدد تسميته للموقع الرئاسي الثالث الآن، ينطلق أولاً من القناعة بأن سلام رجل المرحلة بما تحتاجه من حضور وثقة، ناهيك عن أن البلاد أمام منعطف تاريخي، إذ يجب تدارك والتقاط اللحظة السياسية لمستقبل لبنان في ظل الظروف الإقليمية والدولية.
وأعرب عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله من جهته عن ثقته في أن الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام مع الرئيس نبيه بري يستطيعون أن يجدوا المخرج المطلوب لتكون هناك حكومة فاعلة يشارك فيها الجميع في ظل العناوين الكبرى التي وضعها خطاب القسم”، لافتاً إلى أنّ “أحداً لا يستطيع تهميش أي مكوّن لبناني”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى