سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: مبادرة إنسانية فرنسية – سعودية حيال لبنان وسط استمرار الضغط الدولي

 

الحوارنيوز – خاص

وسط استمرار الضغط الدولي والانقسامات الداخلية حيال مختلف الملفات، تقدم أمس ملف مساعدات إنسانية فرنسية – سعودية، فهل تكون المبادرة خطوة نحو إعادة صفو العلاقات اللبنانية – السعودية، أم أن لها حسابات إنتخابية؟

ماذا في تفاصيل افتتاحيات الصحف لهذا اليوم؟

 

  • صحيفة “النهار” عنونت: “انطلاق الآلية الفرنسية السعودية للمشاريع الإنسانية”

وكتبت تقول: التزم “حزب الله” الصمت المطبق زهاء عشرين يوماً منذ زيارة الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية اموس هوكشتاين لبيروت، وما أعقبها من هبوب لعاصفة الردود التي اثارها ما اعتبر تنازلا من جانب رئيس الجمهورية ميشال عون في اعتماد الخط 23 منطلقا للترسيم بدلا من الخط 29 ليخرج فجأة امس، وبلا مقدمات، بموقف تصعيدي موجه ظاهرا ضد الوسيط الأميركي ولكنه يستبطن الكثير من الريبة والشكوك في مقصده الحقيقي. والواقع ان ما صدر على لسان رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد منذراً بمنع أي عمليات للحفر واستخراج الغاز، وان بدا عنوانه الأميركي والإسرائيلي ظاهرا، الا انه يصعب عزله عن الأجواء الداخلية وتحديدا عن توجيه سهامه نحو حليفه الأساسي رئيس الجمهورية لكونه المعني الأول والمفاوض الواقعي راهنا مع الوسيط الأميركي بما يوجب البحث عن أسباب “الهجوم المتأخر” وتوقيته في هذه اللحظة الدولية والإقليمية والداخلية. وإذا كان بعض الأوساط يرتبط هذا التطور بالغضب الكبير الذي عبر عنه “حزب الله ” بسبب بيان وزارة الخارجية الذي دان الغزو الروسي لأوكرانيا، وتوجس الحزب من دور حليفه العهد، في صدور البيان، فان ذلك يرتب توقعات حيال مرحلة مقبلة شديدة الاضطراب وحبلى بمزيد من التخبط بين الحلفاء كما بين هؤلاء وخصومهم مع اقتراب دخول البلاد من مرحلة ساخنة انتخابيا.

 

وجاء تصعيد “حزب الله” حيال ملف ترسيم الحدود البحرية عبر اعلان النائب محمد رعد “أن الاميركي الوسيط في التنقيب عن الغاز في لبنان، جاء الى لبنان في الايام الماضية للعب دور الثعلب في قسمة الجبنة بين المتخاصمين. ولكي نتمكن من التنقيب في مياهنا الاقليمية لاستخراج الغاز ونسدد بثمنه ديوننا، يقول لك انت ستحفر بالماء ومن الممكن ان يكون حقل الغاز مشتركا بينك وبين الاسرائيلي”. اضاف “نحن نقول، اننا سنبقي غازنا مدفونا في مياهنا الى ان نستطيع منع الاسرائيلي من ان يمد يده على قطرة ماء من مياهنا. لسنا قاصرين، وليعلم العدو ومن يتواصل معه، وسيطا وغير وسيط، ان الاسرائيلي لن يتمكن من التنقيب عن الغاز في جوارنا ما لم ننقب نحن عن الغاز ونستثمره كما نريد، و”ليبلطوا البحر”. لن نسمح للإسرائيلي ان ينقب عن الغاز من دون ان نستطيع ان ننقب عنه في مياهنا”.

 

 

الدعم الفرنسي السعودي

غير ان التطور البارز المقابل تمثل أمس في انطلاق الآلية المالية المشتركة الفرنسية – السعودية التي تم الاتفاق عليها بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والخاصة بلبنان. وأفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين ان انطلاق الالية جاء أثر لقاء وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الفرنسي جان – ايف لودريان، وبعد متابعة التنسيق الذي جرى بين البلدين عقب زيارة ماكرون لبن سلمان. وتم الاتفاق على المشاريع الأولى بتمويل مشترك، وهي: تقديم مساعدة مباشرة لمراكز الرعاية الصحية الأولية في كل لبنان، دعم مستشفى طرابلس من خلال الوكالة الفرنسية للتنمية، ودعم الرعاية الصحية الطارئة للشعب اللبناني في تعزيز خدمات الطوارئ لكوفيد 19، وتمويل المساعدة الغذائية في كل انحاء لبنان وتقديم المساعدة المعيشية للبنانيين الأكثر حاجة، ودعم الأطفال اللبنانيين بتوزيع حليب الرضّع، وتركيب الواح شمسية في المدارس لضمان حاجاتها من الطاقة. وقد أنشأ الوزيران آلية لتوفير الدعم المشترك بين فرنسا والمملكة للمنظمات غير الدولية اللبنانية لتلبية الحاجات اليومية للبنانيين. وسبق ذلك عقد اجتماعات عدة للجانب الفرنسي للإعداد لذلك، إضافة الى اجتماعين فرنسي – سعودي لإنشاء الآلية واختيار المشاريع. ولم يعلن حتى الآن عن المبالغ التي جرى إقرارها. وتجدر الإشارة الى ان الجانب الفرنسي يراقب عن كثب التطورات في لبنان رغم انشغال ماكرون بالحرب الروسية على أوكرانيا.

 

 

 

·       صحيفة” اللواء”: “ضغوطات على حكومة ميقاتي.. ووفد الخزانة في السراي الكبير!
المصارف تشكو استدعاءات عون في قضية سلامة وشقيقه.. وتفلّت السلاح يطرح أمن الانتخابات”

وكتبت تقول: أخذت موازنة العام 2022 طريقها إلى المجلس النيابي مع توقيع الرئيس ميشال عون على مشروع قانون الموازنة، واحالتها بمرسوم إلى المجلس النيابي لتأخذ طريقها إلى الجنة المال والموازنة، ثم سائر اللجان قبل دعوة مجلس النواب لمناقشتها واقرارها، في وقت لم يتم تحديد موعد جلسة لمجلس الوزراء بعد لإقرار ما يلزم، ومعاودة البحث بمسار خطة الكهرباء التي تحظى بالأولوية، مع الاستعدادات الجارية لإطلاق مفاوضات التمويل مع البنك الدولي مع اكتمال الشروط الخاصة بالحكومة، وبالتزامن كان ملف المساعدات والمشاريع الإنسانية على طاولة البحث في مقر الخارجية الفرنسية بين الوزير جان ايف لودريان، الذي يستعد للمجيء إلى بيروت ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، إذ شدّد الوزيران على حرص فرنسا والمملكة العربية السعودية على تمويل بعض “انشطة المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في مجال الاغاثة والمساعدة الشعبية في لبنان”.

اعربت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” عن اعتقادها ان مفاعيل بيان وزارة الخارجية عن الحرب الروسية على أوكرانيا انتهت، وأشارت إلى أن العمل منصب على مواكبة تداعيات ما يجري على الوضع في لبنان سواء لناحية الأمن الغذائي أو غير ذلك.

إلى ذلك بقي موضوع تحديد موعد لجلسة مجلس الوزراء المقبلة غير واضح. وفهم من المصادر نفسها أن تجاوز هذا البيان ضروري لأن من شأن ذلك أن يساعد في ترتيب عمل مجلس الوزراء الذي تجنب خضة في جلسته السابقة جراء ذلك.

ولفتت المصادر إلى أن لبنان الرسمي سينشغل بزيارة عدد من المسؤولين الأجانب هذا الأسبوع فيما لم يتأكد بعد موعد زيارة الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود آموس هوكستين، في وقت اثار فيه توقيت زيارة وفد الخزانة الأميركية الذي ضم النائب الأوّل لمساعد وزير الخزانة والمسؤول عن مكافحة الإرهاب بول أهرين، ونائبه أريك ماير إلى بيروت، والاجتماع مع الرئيس ميقاتي بحضور السفيرة الأميركية دورثي شيا، أكثر من سؤال، بالتزامن مع الحرب الروسية – الأوكرانية.

ضغوطات
والثابت ان ضغوطات تمارس في الداخل على حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، سواء منها ما هو متعلق بخطة الكهرباء التي أقرّت مبدئياً، ويصر النائب جبران باسيل على ان تتضمن في مرحلة بناء المعامل بناء معمل في سلعاتا، وهو الامر الذي لا يرى الرئيس ميقاتي أولوية له الآن، فضلاً عن محاولة التيار الوطني الحر التهرب من قيمة هيئة ناظمة للكهرباء، مثلما يتمسك بهذا الطلب كل من حركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي.

ومن الضغوطات الداخلية، تداعيات بيان وزير الخارجية عبد الله أبو حبيب، الذي ما يزال “الثنائي الشيعي” يعتبره وكأنه لم يكن.

وما زاد الطين بلة مضي المدعي العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون في التحقيقات الخارجة عن الأصول، وكأنها عدلية قائمة بذاتها، في إطار ملاحقة حاكم مصرف لبنان وشقيقه، عبر استدعاءات رؤساء مجالس إدارة المصارف.

وعليه، استبعد مصدر مطلع انعقاد جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع، لتفادي حدوث مشكلة بين الرئيس ميقاتي وفريق العهد.

 

 

  • صحيفة “الأنباء” عنونت: مبادرة دعم سعودية – فرنسية في الزمن الصعب.. ونهج “الطاقويين” مستمرٌ في تعطيل الكهرباء”

وكتبت تقول: وسط الكباش القائم على خلفية بيان وزارة الخارجية فيما خصّ الحرب في أوكرانيا، وما صدر عن السفيرين الروسي والأوكراني بهذا الخصوص، ومع استمرار الأزمة المعيشية والاقتصادية والكهربائية على حالها في ظل غياب الحلول للخروج من الانهيار، كان لافتاً البيان المشترك السعودي – الفرنسي لمساعدة المنظمات الإنسانية في لبنان، وإعلان السعودية عن تخصيص مبلغ 36 مليون دولار لهذه الغاية.

 

وفيما من المفترض أن ينعكس هذا التطور ارتياحاً نسبياً على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، رحّب عضو كتلة الوسط المستقل، النائب علي درويش، بالمبادرة السعودية – الفرنسية، وأشار في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية إلى أنّه، “سبق للبنان وأطلق رسالة خاصة طلباً لمساعدة الأشقاء والأصدقاء له لتخطي الواقع الصعب الذي يمرّ به”، معتبراً أنّه “من الطبيعي لبلد مثل فرنسا أن يهتمّ بلبنان في هذه المعاناة التي يمرّ بها، وهي كانت قبل الأزمة الأخيرة رعت مؤتمرات سيدر 1 و2 و3، وتعرف الكثير عن لبنان وما يحتاجه في هذه الظروف”.

 

ورأى درويش أنّ، “مبلغ الـ36 مليون دولار المقدّم من السعودية يعكس أن لبنان غير متروك”، متمنياً أن تُستخدم في مكانها الصحيح، عازياً الأسباب التي دفعت لعدم التعاون مع مؤسّسات الدولة من قِبل الدول المانحة إلى “الترهّل الذي أصابها في السنوات الماضية، ولهذا نجد عدم الرغبة في التعاون معها”، آملاً من المؤسّسات التي قد تحصل على تلك المساعدات توزيعها وفق دراسة تظهر بشكل واضح الفئات التي تستحقها.

 

بدوره، رحّب الخبير الاقتصادي د. لويس حبيقة بالمبادرة السعودية – الفرنسية، وأمل في اتصالٍ مع “الأنباء” الإلكترونية أن تصل إلى مستحقّيها بأسرع وقت نظراً للظروف الصعبة التي تعيشها شريحة واسعة من اللبنانيين.

 

وعلى الرغم من عدم امتلاكه تفاصيل دقيقة عن كيفية توزيع هذه المساعدات بشكلٍ واضح، إلّا أنّ حبيقة اعتبر أن، “هذا الأمر عظيم، انطلاقاً من المثل القائل “البحصة بتسند خابية”، لكنّ المهم برأيه ألّا تلقى نفس المصير الذي أصاب مساعدات سابقة، لأنّ شكوك الناس بمحلّها. وأضاف: “المهم أن تسلّم إلى مؤسّسات لديها مصداقية في طريقة توزيعها”، ومتمنياً على وزارة الشؤون الاجتماعية القيام بواجباتها، ومراقبة توزيع هكذا مساعدات. فالمهم ألّا تتوقف المساعدات عن لبنان، والأهم أن يكون الرأي العام على بيّنة من طريقة توزيعها على مستحقيها.

 

هذا القلق على كيفية صرف هذه المساعدات، يعود إلى تكرار خيبات اللبنانيين من الأموال المهدورة، وتلك التي ذهبت هباءً في مشاريع فاشلة كقطاع الكهرباء، الذي جدّد الحزب التقدمي الاشتراكي رفع الصوت، أمس، مطالباً بخطة علمية إنقاذية للقطاع، ووقف الانهيار الحاصل فيه، فقد أكّد النائب درويش أنّه، “إلى جانب بيان التقدمي لجهة الإسراع بالتنفيذ وزيادة ساعات التغذية بالكهرباء، لأنّ الناس لم تعد تحتمل هذه الكلفة العالية كل شهر”.

 

وأمام التحذيرات المستمرة من سياسة السلف والمشاريع الترقيعية في الكهرباء، فإنّ المطلوب هو عدم إقرار أي خطة تكون استمراراً لنهج “الطاقويين” الجدد والسابقين، كما وصفهم بيان “الاشتراكي”، فهذا النهج الفاشل لو كان فيه خيراً لما كان اللبنانيون يعيشون على “العتمة” منذ أشهر.  

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى