سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: ماذا في جعبة برّاك – أورتاغوس؟

 

الحوارنيوز – خاص

ابرزت صحف اليوم في افتتاحياتها خبر زيارة موفد الإدارة الأميركية الى لبنان توم برّاك برفقة نائبة مسؤول الشؤون الخاصة بالشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، وما اذا كان لبنان الرسمي قادر على اقناع براك ببعض التعديلات بما يحترم سيادة لبنان ويصون وحدته وسلمه الداخلي؟

ماذا في التفاصيل؟

  • صحيفة النهار عكست أجواء قوى المحور الأميركي في لبنان وعنونت: عاصفة رفض متدحرجة لتهديدات نعيم قاسم… الخطط التنفيذيّة في زيارة براك وأورتاغوس

 

وكتبت تقول: تشكل الفترة الممتدة من اليوم وبدايات ايلول المقبل استحقاقاً ضاغطاً اضافياً، لا يقلّ حساسية وجدية عن فترة الأسبوعين السابقين اللذين اتخذ خلالهما مجلس الوزراء في جلستي 5 آب و7 منه، قرارين مفصليين يتعلقان بحصرية السلاح في يد الدولة، والموافقة على أهداف ورقة الموفد الاميركي توم براك. ذلك انه سيترتب على السلطة اللبنانية مقاربة مهلتين متعاقبتين لا تفصل بينهما الا أيام، الاولى ما بين 21 و23 آب، اذ من المقرر ان يبتّ مجلس الامن الدولي في هذا الموعد، موضوع التجديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) قبل انتهاء ولايتها في نهاية آب وسط معطيات شديدة الإرباك بحيث لم تحسم بعد وجهة الخيار المنتظر مع تنامي المخاوف من عدم مرور قرار التجديد ما لم يتم تعديل صلاحيات اليونيفيل التي لم تعد توافق عليها الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل. والمهلة الثانية تتصل بإنجاز قيادة الجيش اللبناني الخطة التنفيذية لحصرية السلاح في يد الدولة إنفاذاً لقرار مجلس الوزراء الذي كلف القيادة تقديم هذه الخطة قبل نهاية آب الحالي، على ان تلحظ إنجاز تنفيذ حصرية السلاح قبل نهاية السنة. لذا وفي ظل هذين الاستحقاقين المتلازمين والضاغطين، يفترض ان تهمّش “عاصفة” التهويل والتهديد التي أثارها الخطاب الاخير للأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، مع ان ردود الفعل عليه لم تنقطع وتوالت لليوم الثالث من مختلف الاتجاهات في انعكاس لحالة العزلة المتسعة حيال موقف الحزب. وستتركز الانظار اليوم على الزيارة الرابعة التي سيقوم بها الموفد الاميركي توم براك ونائبة المبعوث الخاص للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى بيروت والتي لا تزال تعنى بملف لبنان ضمن مهماتها مع البعثة الاميركية في الامم المتحدة في زيارة تحمل في طياتها أفكاراً جديدة حول خطة حصر السلاح بيد السلطة الشرعية كما في ملف التجديد لليونيفيل. وفي المعطيات المتوافرة عشية زيارة براك واورتاغوس لبيروت، ان محادثاتهما مع المسؤولين اللبنانيين ستتسم بالطابع الاكثرأ من المرات السابقة، لأنها ستتركز على الجوانب التنفيذية لورقة براك التي أقرت الحكومة اللبنانية أهدافها بما ترك ارتياحاً واسعاً لدى الجانب الاميركي، وعزز ايضاً القدرة المبدئية لدى الجانب اللبناني الرسمي للطلب من الموفد الاميركي تنفيذ التزامات وتعهدات من شأنها تعزيز قدرات الشرعية اللبنانية والجيش اللبناني في تنفيذ قرار حصرية السلاح وان في تحرير النقاط والمواقع التي تحتلها اسرائيل في الجنوب وإلزامها وقف انتهاكاتها لاتفاق وقف الاعمال العدائية. واما في ما يتعلق باستحقاق التجديد لليونيفيل فان المعطيات التي تبلغها الجانب اللبناني حتى الساعة لم تعكس التوصل الى صيغة نهائية بعد نتيجة المشاورات التي كانت جارية بين فرنسا والولايات المتحدة الاميركية. وقبل ايام قليلة من موعد حسم هذا الأمر، يرجح ان يكون التمديد في حال إقراره، وكما يتوقعه الفرنسيون لمرة أخيرة من دون الجزم بما اذا كان لسنة او اقل، الا في حال توافرت معطيات تسمح بتوسيع تفويض اليونيفيل الى شمال الليطاني وتعزيز صلاحياتها “الردعية” وهو أمر مستبعد لعوامل عدة.

في غضون ذلك برز التأكيد المتجدد لرئيس الجمهورية جوزف عون من “أن رسالة لبنان واضحة، وهي عدم تدخل إيران في الشؤون اللبنانية”. وقال عون في مقابلة مع قناة “العربية” إنه أبلغ الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، “أن العلاقات بين البلدين يجب أن تكون قائمة على الاحترام، وعدم التدخل بشؤون الآخر”. وشدد على ان “حصر سلاح حزب الله قرار لبناني ولا يعني ايران”. ولفت الى “ان لبنان كان امام خيارين اما الموافقة على الورقة الاميركية وإما العزلة. وان الورقة الاميركية تحولت الى لبنانية بعد إضافة ملاحظاتنا وتضمنت الانسحاب الاسرائيلي وانعاش الاقتصاد. ولا تصبح الورقة نافذة قبل موافقة الدول المعنية عليها، وأكدنا على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”. واعلن انه مستعد لاي نقاش تحت سقف الدولة اللبنانية.

ورغم تصاعد عاصفة الردود الرافضة للتهديدات التي اطلقها الشيخ نعيم قاسم، مضى نواب “حزب الله” في الحملات الحادة التخوينية ضد الحكومة، فاعتبر النائب علي فياض أن “قرارات الحكومة كشفت لبنان، وجعلته يقف في العراء وان إستراتيجية التفاوض للسلطة اللبنانية باتت فارغة وهزيلة، وقدمت أداءً غبياً، عندما رمت أوراقها بالمجان ودون أي مقابل، سوى الوعود الفارغة والرهانات البائسة، وبالمحصلة، أراحت قرارات الحكومة اللبنانية الإسرائيلي، ووسعت هامش ذرائعه في تصعيد الأعمال العدائية والإغتيالات اليومية وتعليق إنسحابه من الأراضي اللبنانية المحتلة على شروط غير قابلة للتطبيق، مما يعني تأييد إحتلاله بقرارات لبنانية وإلى أمدٍ غير معلوم”.

كما انتقد النائب حسين الحاج حسن أداء الحكومة متهماً إياها “بتنفيذ إملاءات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود باراك، الذي هدد بحرب أهلية في لبنان”، معتبرا أن “الحكومة لم تحترم الميثاقية عندما واصلت جلساتها بعد انسحاب الوزراء الشيعة”.

اما في الردود على مواقف الحزب فبرز موقف أمس للرئيس ميشال سليمان لفت فيه الى انه “بعد حرب تموز 2006، وفي مثل هذا اليوم (أمس) في 17 آب، انتشر الجيش اللبناني في الجنوب بعد غيابٍ تجاوز العقدين، لتنفيذ القرار الدولي 1701 لكن حزب الله لم يلتزم بموجبات القرار، بل عمد إلى تكديس السلاح في الجنوب والبقاع، وفي الضاحية وغيرها تحت شعار “التحرير”. غير أن هذه الترسانة، حين استُخدمت في حرب الإسناد في 8 تشرين الأول، لم تحقق النتيجة الموعودة، بل جلبت القتل والدمار، وأسقطت هيبة الدولة وفكرة الردع التي احيطت بالمقاومة كما “بمحور الممانعة” بأسره”. وقال: “كفى. لم يعد مقبولاً أن تُهزم الإرادة الوطنية الجامعة، التي تجلّت في قرار مجلس الوزراء بأكثريته الساحقة، لتنتصر مكانها إرادة الخارج وأطراف “محور الممانعة” وشعار “وحدة الساحات” التي لم يتبقَّ منها سوى الساحة اللبنانية. إن مسار حصر السلاح لم يعد خياراً مؤجلاً، بل هو اليوم أولوية تتقدّم على الخبز والإعمار والإصلاح”.

ويشار في السياق الى ان من الردود اللافتة على قاسم توجيه النائب أشرف ريفي تحذيراً حاد اللهجة قال فيه “أحذّرك من خيار مجنون ستدفع ثمنه واي تهديد للسلم الأهلي سيُقابل بردّ واضح”، مشدداً على أن “الشارع ليس حكراً على أحد وسنواجهك إذا اضطررنا للدفاع عن أنفسنا، ونحن قادرون على ذلك”.

  • صحيفة الأخبار عكست أجواء القوى الرافضة للهيمنة الأميركية وللتدخل بشؤون لبنان الداخلية وعنونت: بري يربط تنفيذ قرار الحكومة بالتزام إسرائيل وقفَ العدوان | عودة برّاك وابن فرحان: خضوع لبنان أولاً!

وكتبت تقول: في ظلّ خضوع السلطة الحاكمة لتأثير الوصاية السعودية – الأميركية التي تحشد كامل أدواتها الهجومية، وصل إلى بيروت مساء أمس الموفد الأميركي توم برّاك، على أن تنضم إليه قريباً نائبة مسؤول الشؤون الخاصة بالشرق الأوسط مورغان أورتاغوس. ويأتي ذلك في سياق مواصلة الضغط بعد قرار الحكومة بشأن خطة حصر السلاح، وسط معلومات تؤكد أن الموفدَيْن الأميركيَّيْن يحملان إملاءات جديدة تتعلق بالآلية التنفيذية للقرارات، مدعومَيْن بغطاء إضافي من الأمير السعودي يزيد بن فرحان.

وتتقاطع المؤشرات على أنّ لبنان دخل مرحلة بالغة الخطورة، خصوصاً مع تمادي سلطة الوصاية في الانقلاب على التزاماتها الداخلية، وفي طليعتها موقف رئيس الجمهورية جوزيف عون الذي سبق أن شدّد على أنّ ملف السلاح شأن لبناني لا يُعالج إلا بالحوار. والأخطر أنّ السلطة تبدو مستعدّة للتماهي الكامل مع المشروع الأميركي – السعودي – الإسرائيلي، ولو على حساب الاستقرار الداخلي، من دون أي اعتبار للتوازنات القائمة أو لحقائق الميدان، ولا حتى لمستقبل المؤسسة العسكرية التي قد تُدفع إلى الانفجار إذا ما أصرّت الحكومة على زجّها في مواجهة مع المقاومة.

وإلى جانب التهويل الأميركي والسعودي، خرج رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أمس بتصريحات جدّد فيها رفض الالتزام بوقف إطلاق النار، قائلاً إن «عملياتنا في الجنوب تجري وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار»!

وتأتي زيارة برّاك وأورتاغوس إلى بيروت قبل أيام من موعد التجديد لقوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب، وقبيل أقلّ من أسبوعين من التاريخ المُحدّد لعرض الجيش خطته التنفيذية لحصر السلاح.

وبحسب مطّلعين، فإن «برّاك وأورتاغوس سيشدّدان أمام أركان السلطة على وجوب الانتقال فوراً إلى خطوات عملانية، وتحويل قرارات الحكومة إلى أفعال، وعدم السماح بأي مناورة». في المقابل، كشفت مصادر بارزة أن ابن فرحان قد يحطّ في بيروت بالتزامن مع زيارة برّاك وأورتاغوس أو بعدهما بأيام، «وسط إصرار على إبقاء رئيسَي الحكومة والجمهورية تحت الضغط ومن دون فسحة للتنفّس».

وأشارت المصادر إلى أن الأميركيين «سيبلغون قائد الجيش العماد رودولف هيكل رسالة واضحة مفادها أن عليه تنفيذ القرار السياسي الصادر عن الحكومة من دون أي تردّد، وعدم الاحتماء بذريعة الحفاظ على الاستقرار». وأضافت أن «الجانبيْن الأميركي والسعودي سيؤكدان للبنان أن مطالبه بشأن وقف العدوان والانسحاب ستبقى معلّقة إلى أن يلتزم بخطوات ملموسة في ملف حصر السلاح». وخلصت المصادر إلى أن جوهر الرسالة الأميركية – السعودية يتمثّل بالقول للبنان إن «تحقيق مطالبه لن يتم إلا بعد إنجازه المطلوب منه أولاً».

ووسط أجواء التصعيد، استنفر الإعلام السعودي من خلال تنظيم مقابلات مع مسؤولين لبنانيين لتظهير مواقف عدائية ضد إيران. ومن بين هؤلاء رئيس الحكومة نواف سلام الذي قال في حديث إلى صحيفة «الشرق الأوسط» إن «الدولة اللبنانية استعادت قرار الحرب والسلم»، مؤكداً أن قرار لبنان اليوم يُتخذ «في بيروت، في مجلس الوزراء، وليس في أي مكان آخر، ولا يُملى علينا لا من طهران ولا من واشنطن».

وفي مقابلة مع قناة «العربية»، شدّد رئيس الجمهورية على أن «رسالة لبنان واضحة وهي رفض تدخل إيران في الشؤون اللبنانية»، مضيفاً أن «سلاح حزب الله هو قرار لبناني ولا يعني إيران»، معتبراً أن «لبنان كان أمام خيارين: إما القبول بالورقة الأميركية أو العزلة». أمّا رئيس مجلس النواب نبيه بري، فاختار القناة نفسها ليشير إلى وجود توتر في العلاقات بين الرئاسات، مؤكداً في الوقت نفسه أنه «لا يمكن تطبيق أي قرار بشأن حزب الله طالما إسرائيل ترفض تنفيذ التزاماتها». وأوضح بري أن «حزب الله لم يطلق رصاصة واحدة منذ وقف إطلاق النار، فيما تواصل إسرائيل اعتداءاتها»، مشدّداً على أنه «لا خوف من حرب أهلية أو أي تهديد للسلم الداخلي».

  • صحيفة الديار عنونت: لبنان الرسمي للثنائي براك ــ اورتاغوس: الكرة في ملعب «اسرائيل» / مصير «اليونيفل» يتحدد خلال أيام
    الشارع «الاسرائيلي» يضغط على نتنياهو لإنهاء حرب غزة

وكتبت تقول: يحُط المبعوثان الاميركيان توم براك ومورغان اورتاغوس اليوم الاثنين في بيروت في زيارة ستكون حاسمة لملفين، الاول تحديد مصير الورقة الاميركية التي وافق عليها مجلس الوزراء مطلع الشهر الحالي بعد ابلاغه بالرد الاسرائيلي عليها. اما الملف الثاني فهو مصير القوات الدولية «اليونيفيل» والذي سيُبت التجديد لها في جلسة يعقدها مجلس الامن الدولي نهاية آب الحالي.

وكشفت مصادر رسمية لـ«الديار» أن «لبنان ينتظر ما سيحمله المبعوثان الاميركيان وهو يترقب بشكل اساسي ما اذا كانا سيوصلان موافقة اسرائيلية – سورية على السير بالورقة الاميركية باعتبار ان التزام لبنان وحيدا بها ورفض الطرفين الآخرين المعنيين بها تنفيذ مضامينها يجعلها ساقطة حكما». وأوضحت المصادر ان «رئيس الجمهورية كما رئيس الحكومة سيشددان امام الضيفين الاميركيين على ان لبنان نفّذ ما هو مطلوب منه لجهة اتخاذ قرار حكومي بحصرية السلاح ووكّل قيادة الجيش بوضع خطة تنفيذية وحدد مهلا زمنية لذلك، وبالتالي آن الاوان ان تنفذ بالمقابل اسرائيل ولو جزءا مما هو مطلوب منها سواء لجهة وقف الخروقات، أو الانسحاب من الاراضي المحتلة وتحرير الاسرى»، لافتة الى انه خلاف ذلك سيكون من الصعب على لبنان مواصلة القيام وحيدا بالخطوات المطلوبة منه».

مواقف عون

وفي حديث تلفزيوني، أوضح الرئيس عون ان الورقة الأميركية التي حملها براك، وضع لبنان ملاحظاته عليها واضحت ورقة لبنانية، «وهي لا تصبح نافذة قبل موافقة لبنان وسوريا وإسرائيل عليها. والامر الثاني الذي اكدنا عليه، هو مبدأ «خطوة مقابل خطوة»، فإذا لم تنفذ أي خطوة، فلن يتم تنفيذ الخطوة المقابلة لها».

ولفت في هذا المجال الى انه كان امام خيار من اثنين: «اما أن أوافق على الورقة وأقول للعالم أنني قمت بواجبي وعليكم الآن أن تقوموا انتم بواجبكم في الحصول على موافقة إسرائيل عليها، وإما لا أوافق، وعندئذ سترفع إسرائيل وتيرة اعتداءاتها، وسيصبح لبنان معزولا اقتصاديا، ولا احد منا بامكانه الرد على الاعتداءات. واذا كان لدى أي كان خيار ثالث يمكن ان يؤدي الى تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي وتحرير الاسرى وترسيم الحدود وانعاش الاقتصاد، فليتفضل ويطرحه.»

مصير «اليونيفل»

وعلمت «الديار» ان مرافقة اورتاغوس لبراك سببها الاساسي انها الممسكة راهنا من الجانب الاميركي بملف التجديد لقوات اليونيفل. وفي هذا الاطار، شددت المصادر الرسمية اللبنانية على ان «لبنان سيؤكد لها اصراره على التجديد للقوات الدولية وفق القواعد المعمول بها راهنا ومن دون توسيع صلاحياتها، من منطلق ان دورها اساسي راهنا في مساعدة ومساندة الجيش لتطبيق المطلوب منه جنوبي الليطاني كما استلام مهمة التنسيق مع اسرائيل التي لا تزال تحتل قسما من اراضيه، هذا عدا المهام الاجتماعية والانسانية التي تقوم بها في منطقة لا تزال منكوبة وتحتاج الى الكثير للنهوض من جديد».

وليس واضحا حتى الساعة ما اذا كانت واشنطن ستوافق على طلب لبنان التجديد لهذه القوات والمحافظة على عديدها دون شروط خاصة، في ظل الضغوط الاسرائيلية لانهاء مهام «اليونيفل».

حزب الله: المرحلة خطرة

ولا يبدو حزب الله متفائلا كثيرا بما سيحمله المبعوثان الاميركيان وبأداء السلطة اللبنانية. اذ رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب علي فياض، أن «المرحلة التي يمر بها لبنان، هي مرحلة حرجة وخطرة ومعقّدة»، معتبرا خلال احتفال تأبيني، أن «السلطة اللبنانية وقعت في خطأ جسيم، وأوقعت معها البلد في حالة خطرة وأكثر تعقيداً، وتنطوي على احتمالات أكثر سلبية، عندما تراجعت عن أولوية الإنسحاب الإسرائيلي ووقف الأعمال العدائية». واذ شدد على أن «قرارات الحكومة كشفت لبنان، وجعلته يقف في العراء، ونسفت الأساس الذي تستند إليه قوة الموقف التفاوضي اللبناني الرسمي»، أكد فياض أن « حزب الله حرص منذ تفاهم وقف إطلاق النار أن يقدِّم أداء مرناً وإيجابياً آخذاً بعين الاعتبار، خصوصية الوضع اللبناني وضروراته، وأن يفتح الطريق أمام السلطة اللبنانية لمسار المعالجة، ولكن يبدو أن هذه السلطة، اختارت الرضوخ لمسار الفرض والإملاء من قبل الخارج والاستسلام للشروط الإسرائيلية، وهذا مسار مكلف وخطر على المستويات كافة».

ضوء في النفق؟

وفي ظل الضبابية والسواد المحيط بالوضع العام، كان لافتا في عطلة نهاية الاسبوع خروج وكالة «ستاندرد أند بورز» لرفع التصنيف الائتماني للدين المحلي اللبناني بالعملة المحلية إلى CCC مع نظرة مستقبلية «مستقرة».

ويعتبر الخبير المالي الدكتور محمود جباعي ان ما حصل في هذا المجال «خطوة جيدة، لكن وجودنا تحت خانة الـC يعني اننا لا نزال في خطر»، لافتا في حديث لـ«الديار» الى ان قرار رفع التصنيف ارتكز على «نجاح الحكومة والمصرف المركزي بالحفاظ على الاستقرار النقدي طوال عامين ونصف كما بالايفاء بالتزاماتها بالليرة اللبنانية، ما يعطي نظرة مستقبلية شبه مستقرة للعملة المحلية، وبالتحديد خلال الاشهر الـ12 المقبلة».

ويضيف جباعي:»اما ابقاؤنا بتصنيف SD بالعملة الاجنبية، فمرده لكون لبنان لم يفاوض بعد بشكل واضح حملة اليوروبند ولم يقم بجدولة ديونه الخارجية «.

ضغوط داخلية على نتنياهو

اما على خط الحرب في غزة، فقد عاد الشارع الاسرائيلي ليضغط على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لوقف الحرب وإبرام اتفاق لإعادة الرهائن المحتجزين في القطاع.

وخرج مئات المتظاهرين، الأحد، إلى الشوارع في كل أنحاء فلسطين المحتلة وأغلقوا طرقاً رئيسية في المدن، من بينها الطريق السريع الذي يربط تل أبيب بالقدس، وأشعلوا إطارات سيارات، ما تسبب باختناقات مرورية.

ودعا المتظاهرون و «منتدى عائلات الرهائن والمحتجزين» إلى إضراب شامل في كل أنحاء الدولة العبرية مطالبين الحكومة بالتراجع عن قرارها الأخير بتوسيع عملياتها العسكرية في مدينة غزة.

من جهته، اعتبر نتنياهو أن «من يدعو اليوم لإنهاء الحرب دون التخلص من حماس يعزز موقفها ويبعد تحرير الأسرى ويضمن تكرار 7 أكتوبر»، مشددا على ان «السيطرة لأمنية المستمرة على قطاع غزة هي أحد شروطنا لإنهاء الحرب والتي ترفضها حماس»، مضيفاً «نحن مصرون على نزع سلاح حماس وسننزع سلاح القطاع على المدى الطويل من خلال العمل ضد أي محاولة للتسلح».

وعن الوضع في لبنان، قال:»عملنا في لبنان يتم وفق اتفاق وقف إطلاق النار وسنستهدف أي خرق للاتفاق من قبل حزب الله».

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى