سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: مؤتمر باريس فرصة للحل أم سيلقى مصير المبادرات السابقة؟

 

الحوارنيوز – خاص

تنطلق اليوم فاعليات مؤتمر باريس لمساعدة لبنان والذي يحضره ممثلون عن سبعين دولة ،فهل يكون فرصة للحل ،أم يلقي مصير المبادرات السابقة؟

الصحف الصادرة اليوم ركزت على هذا الموضوع في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر:

 

  • صحيفة النهار عنونت: مؤتمر باريس اليوم: الإنقاذ ووقف الحرب.. تهجير واسع لصور وزنّار ناري في بعلبك

أبرزت افتتاحية النهار أجواء الحذر الفرنسية من نتائج مؤتمر باريس ونقل مراسل “النهار” في باريس عن مصدر رئاسي فرنسي تحديده لأهداف طموحة للمؤتمر، أولاً بتوفير المساعدات الإنسانية للنازحين الذين يتخطون المليون والقطاعات المتضررة كالتعليم والصحة، وثانياً دعم القوى المسلحة اللبنانية التي تحتاج إلى كل شيء من مال وعتاد وهي إحدى المفاتيح لتنفيذ القرار الدولي 1701 الذي يشكل الحل وأساس سيادة لبنان، وثالثاً الدفع باتجاه حل دبلوماسي للصراع القائم بين إسرائيل و”حزب الله” وتأكيد قواعد تسوية النزاع على طول الخط الأزرق، ورابعاً دعم السيادة اللبنانية والدفع لتفعيل وتعزيز دور الدولة وملء الفراغ الرئاسي وتشكيل حكومة فاعلة. ووفق المصدر فإن قراءة باريس للوضع اللبناني قلقة للغاية وهناك مخاوف من انزلاقه نحو حرب أهلية حذّر منها وزير الدفاع الفرنسي سيبستيان لوكورنو. وفي هذا السياق تسعى باريس جاهدة لتأمين المساعدات الحياتية والمالية والعينية للجيش وتوفير القدرات الضرورية لتنفيذ مهماته وفق القرارات الدولية والتي تقدر بحوالي المليار دولار سنوياً وفق مصدر عسكري.

وسيشكل مستوى التمثيل لا سيما منه الأميركي الإشارة البارزة بالنسبة إلى نجاح المؤتمر بما يدفع باتجاه تسوية تؤمن حلاً ديبلوماسياً للحرب، علماً أن التنسيق الأميركي – الفرنسي مستمر وهناك تمسك مشترك بتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته.

ماكرون وميقاتي

وعشية المؤتمر استقبل الرئيس ماكرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في قصر الاليزيه وناقشا على مدى ساعة ونصف الساعة الوضع الراهن في لبنان والمساعي الفرنسية لوقف اطلاق النار والتحضيرات لـ”المؤتمر الدولي لدعم لبنان”،

وشارك في بداية اللقاء وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب ثم عقد الرئيسان خلوة مطوّلة. وافاد المكتب الاعلامي لميقاتي أن الرئيس ماكرون أكد خلال اللقاء “استمرار جهوده ومساعيه بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية لوقف إطلاق النار وبحث السبل الكفيلة للضغط على إسرائيل من أجل ذلك”.

بدوره، عبّر رئيس الحكومة عن شكره الكبير للرئيس ماكرون “على دعمه الدائم والمستمر للبنان”. كما شكره “على كل المساعي والجهود التي يبذلها في سبيل وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي”. واعتبر “أن مؤتمر دعم لبنان خير دليل على اهتمام فرنسا بلبنان والبقاء إلى جانب اهله”.

ووفق معطيات “النهار”، إنّ التحضيرات التي عمل عليها الوفد الحكوميّ الموجود مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في باريس للمشاركة في المؤتمر الدوليّ، تمحورت حول مسألة استعراض الخسائر الناتجة عن الضربات الحربية الإسرائيلية، والتأكيد على تأييد لبنان الرسمي لوقف النار من خلال حلّ دبلوماسي يعمل خلاله على تطبيق القرار الدوليّ 1701. وسينتظر لبنان الرسميّ الردود الخاصة بالمشاركين في المؤتمر والمساهمات التي يمكن تقديمها دولياً لمساعدة لبنان في قطاعات أساسية شمولاً في الإغاثة والطبابة والجيش اللبناني.

 

لقاء بكفيا

في الحركة السياسية المحلية، برز أمس “لقاء بكفيا” الثلاثي الذي ضم الرؤساء أمين الجميّل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة في دارة الجميّل، وأصدروا بياناً اعتبر بمثابة دعم سياسي لبيان قمة بكركي الروحية شددوا فيه على خمسة مسارات هي: “أولاً، وقف فوري لإطلاق النار والشروع في تطبيق القرار 1701 تحت السلطة الحصرية للدولة اللبنانية بشكل صارم وكامل، ودعم الجهود التي يقوم بها رئيسا المجلس والحكومة والجهات العربية. ثانيًا، المبادرة فورًا إلى تحرير عملية انتخاب رئيس جديد من أي إشتراطات وأن يحظى بثقة مجلس النواب. ثالثًا، تشكيل حكومة إنقاذ وطني والشروع في إعداد خطة بناء الدولة والبدء بتنفيذها ما يؤمن النهوض الاقتصادي بأشكاله كافة بما يشمل العمل على إعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي. رابعًا، إعادة بناء وتثبيت سلطة الدولة اللبنانية بالكامل على كل الاراضي. خامسًا، تطبيق خطة الاصلاح والنهوض المالي والاقتصادي والاداري والمؤسساتي في البلاد”.

تهجير صور

في غضون ذلك نعى أمس “حزب الله” رئيس ‏المجلس ‏التنفيذي في الحزب الذي كان مرشحاً لخلافة الأمين العام الراحل السيد حسن نصرالله، السيد ‏‏هاشم صفي الدين.

أما ميدانياً، فاستمر التصعيد في الغارات الإسرائيلية كما في القصف الصاروخي على شمال ووسط إسرائيل وقد تعرضت صور لعملية تدمير واسعة بعدما وجهت اليها القيادة العسكرية الإسرائيلية انذاراً بالإخلاء. وخلفت الغارات الإسرائيلية على صور دماراً هائلاً في المنازل والبنى التحتية والمباني والمحال التجارية والسيارات وتسببت بتهجير واسع لأبناء المدينة وسكانها. كما اشتدت الغارات مساءً على منطقة بعلبك مستهدفة المدينة وبلدات بريتال والنبي شيت وشرق بعلبك وقرى غرب بعلبك. وسقط قتلى وجرحى في مبنى مأهول أصابته الغارات في بعلبك.

في المقابل، شنّ “حزب الله” سلسلة عمليات ضد أهداف إسرائيلية شملت وفق بياناته استهداف تجمعين لجنود إسرائيليين في مستعمرة المنارة ومسكاف عام ومستعمرة كريات شمونة وقاعدة الاستخبارات قرب تل أبيب وتجمعاً لجنود إسرائيليين عند أطراف بلدة العديسة.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية صباحاً إنه سمع دوي انفجار في تل أبيب، مشيرة إلى وقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون.

 

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: استهداف تل أبيب بالصواريخ… وقصف تدميري في صور والضاحية: 70 قتيلاً وأكثر من 600 إصابة في المواجهات البرّية مع المقاومة

وكتبت تقول: لم يتوقّف الإعلام الإسرائيلي، أمس، عن الإشارة إلى «أحداث صعبة» في الشمال، وآخرها ما تناقلته وسائل الإعلام العبرية عن «أخبار سيئة من جنوب لبنان»، وإشارتها إلى أن «الرقابة تفرض حظراً على النشر»، لكنها تحدّثت عن تعرّض قوة مشاة إسرائيلية لكمين محكم في بلدة عيتا، رغم القصف المدفعي والغارات الجوية المتواصلة على مدار الساعة على البلدة والبلدات المحيطة. وفي وقت لاحق، نقلت وسائل الإعلام عن مصادر إسرائيلية أن 4 جنود قُتلوا وأُصيب 15 آخرون في انفجار لغم أرضي جنوبي لبنان أمس، علماً أن جيش العدو كان قد أعلن عن إصابة 20 من جنوده خلال الساعات الـ 24 الماضية في الجبهة الشمالية.

ولليوم الثاني على التوالي، دوّت صفارات الإنذار في منطقة تل أبيب الكبرى، أمس، مرات عدة. وقالت «هيئة البث الإسرائيلية» إن تل أبيب الكبرى تعرّضت لقصف صاروخي من لبنان، ما أدى إلى توقّف حركة الطيران المدني في مطار بن غوريون. فيما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن «منظومة الدفاع الجوي فشلت في اعتراض بعض الصواريخ التي أُطلقت من لبنان»، مضيفاً أن «حزب الله لا يزال يمتلك القدرة على قصف تل أبيب الكبرى». وأعلن جيش العدو عن رصد إطلاق 4 صواريخ من لبنان في اتجاه الوسط، قال إنه «اعترض بعضها». لكنّ وسائل الإعلام تحدّثت عن عمليات اعتراض كثيرة، ورجّحت أن يكون عدد الصواريخ أكثر من 4. بدورها، أعلنت شرطة الاحتلال أنها تعاملت مع أكثر من موقع سقطت فيه شظايا الصواريخ الاعتراضية بعد استهداف تل أبيب الكبرى. وأعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أنها عالجت عدداً من الأشخاص أصيبوا أثناء توجّههم إلى الملاجئ. وأعلنت المقاومة في بيان ‏أنه في إطار ‏سلسلة «عمليات خيبر»، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني، قصفت ‏المقاومة الإسلامية شركة ‏«تاعس» للصناعات العسكرية، في ضواحي تل أبيب بصواريخ نوعية، وأصابت أهدافها بدقة.
إلى ذلك، واصل حزب الله استهداف تجمّعات جنود العدو على طول الجبهة، فاستهدف أمس، تجمّعات لهم بين بلدتي عديسة ورب ثلاثين، وعند مثلث عديسة – رب ثلاثين – مركبا، وفي موقع مسكفعام، وعند أطراف بلدة رب ثلاثين، وفي بساتين المنارة، وبين موقعي السماقة ورويسات العلم في ‏تلال كفرشوبا اللبنانية، وفي مستعمرة مسكفعام ومحيط موقع المرج، وفي مستعمرة مرغليوت وأطراف بلدات حولا وراميا وعديسة والطيبة والضهيرة، و‏بين مرتفع بلاط وبلدة مروحين ‏والمدوّر، ومستعمرة زرعيت.
كما استهدف حزب الله قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية 8200 في ‏ضواحي تل أبيب بصلية صاروخية نوعية، وقاعدة ‏زوفولون للصناعات العسكرية شمال مدينة حيفا بصلية صاروخية، ضمن «عمليات خيبر».‏ واستهدفت المقاومة مستعمرة نهاريا بصلية صاروخية ‏كبيرة، وشنّت هجوماً جوّياً بسرب من المُسيّرات ‏الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا، وأصابت أهدافها بدقّة.‏ كما واصل المقاومون الالتحام مع جنود العدو الذين يحاولون التوغّل في الأراضي اللبنانية، وأثناء محاولة قوة مشاة للعدو التسلّل من جهة الأطراف الشرقية لبلدة ‏عيترون، تصدّى لها المقاومون، واشتبكوا معها ‏بالأسلحة ‏الرشاشة والصاروخية وأجبروها على التراجع إلى خلف الحدود. ومن ثم قامت قوات الدعم والإسناد الناري ‌‏التابعة للمقاومة بقصفها أثناء الانسحاب، وتابعت قصفها أيضاً لقوات الإسناد المعادية في الأراضي الفلسطينية ‏المحتلة ‏بالأسلحة المناسبة، وحققت خلال هذا الاشتباك إصابات مؤكدة.‏ ومرة جديدة، تصدّت ‏«وحدات ‏الدفاع ‏الجوي» في حزب الله، أمس، لطائرة حربية ‏معادية ‏بصاروخ أرض – جو ‏وأجبرتها على مغادرة الأجواء اللبنانية.‏ ولاحقاً، نشر «الإعلام الحربي» مشاهد من عملية إسقاط المقاومة الإسلامية طائرة مُسيّرة تابعة لجيش العدو من نوع «هرمز 450 – زیك» في الأجواء اللبنانية، كانت قد أُسقطتها أول من أمس. كما نشر مشاهد من عملية استهداف قاعدة غليلوت التابعة لجيش العدو في ضواحي مدينة تل أبيب (يافا المحتلة) بصواريخ «قادر 2».
بدورها، أصدرت «غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة» ملخّصاً عن المجريات الميدانية، حيث «تعمل جميع الوحدات في المقاومة بكفاءة وتناسق تام»، بحسب البيان. ففي المواجهات البرّية، «شهد محيط وبعض أحياء قرى الحافّة الأمامية، في الأيام الماضية، العديد من محاولات التقدّم لجيش العدو باتجاه هذه القرى بهدف احتلالها والسيطرة عليها، وتصدّى مجاهدو المقاومة الإسلامية لهذه المُحاولات عند أكثر من محور». وأكدت أنه «حتى تاريخ نشر هذا المُلخص الميداني، لم يتمكّن جيش العدو من إحكام سيطرته بشكل كامل أو احتلال أي قرية بشكل كامل في الحافّة الأمامية».
من جهتها، واصلت «القوّة الصاروخيّة»، بتدرّج متصاعد، استهداف تحشدات العدو في المواقع والثكنات العسكريّة على طول الحدود اللبنانيّة – الفلسطينيّة وفي المُستوطنات والمُدن المُحتلّة في الشمال، وصولاً إلى قواعده العسكريّة والاستراتيجيّة والأمنيّة في عمق فلسطين المحتلة بمختلف أنواع الصواريخ، ومنها الدقيقة التي تُستَخدم للمرّة الأولى. أما «القوّة الجويّة»، فقد واصلت رصد واستهداف قواعد العدو العسكريّة من الحدود اللبنانيّة – الفلسطينيّة، وصولاً إلى عمق فلسطين المُحتلّة، بمُختلف أنواع المُسيّرات، ومنها النوعيّة التي تُستَخدم للمرة الأولى، في حين واصلت «وحدة الدفاع الجوّي» تصدّيها بالأسلحة المناسبة للطائرات الإسرائيليّة التي تعتدي على لبنان، الاستطلاعية منها والحربية.
وبحسب «غرفة عمليات المقاومة»، بلغت حصيلة خسائر العدو، ما يزيد على 70 قتيلاً وأكثر من 600 جريح من ضباط وجنود جيش العدو الإسرائيلي. كذلك، تمّ تدمير 28 دبابة ميركافا، و4 جرّافات عسكريّة، وآليّة مُدرّعة، وناقلة جند. وتمّ إسقاط 3 مُسيّرات من طراز «هرمز 450»، وواحدة من طراز «هرمز 900»، حتى مساء أمس.

مسلسل الاعتداءات اليومي
في المقابل، واصل العدو الإسرائيلي اعتداءاته على المناطق اللبنانية المختلفة، مستهدفاً المنازل السكنية والأسواق التجارية في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية لبيروت. ففي مدينة صور، وبعدما أصدر تعليمات إخلاء شملت أحياء واسعة من المدينة، شنّ العدو سلسلة غارات استهدفت المدينة، وطاولت الاعتداءات مؤسسة الشهيد ومعهد الآفاق والقرض الحسن والهيئة الصحية ومبنى البلدية القديم وشارع أزهار السلام وشارع المدرسة الدينية، وعدداً من المباني السكنية الأخرى. كما أغار طيران العدو الحربي على عدد كبير من بلدات الجنوب والبقاع. ومساء أمس، شنّ طيران العدو سلسلة غارات على عدة مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، شملت الليلكي وحارة حريك وبرج البراجنة والحدث. وكانت الغارات عنيفة جداً، وخصوصاً قي محلة الليلكي، وأدّت إلى تدمير مبان سكنية بشكل كامل.
كذلك قصف العدو شقة سكنية في مبنىً يقع بين محلّتي الجناح والأوزاعي في بيروت، قرب مبنى السفارة الإيرانية. علماً أن المكتب الذي يقع في الطبقة الثانية من المبنى، كان يشغله موظّفون تابعون لقسم «الميادين أونلاين». وأعلنت «الميادين» أنها «أخلت مكتبها منذ بداية العدوان على لبنان»، وحمّلت «الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية العدوان على مكتب صحافي معروف لقناة إعلامية معروفة».

 

 

  • صحيفة الأنباء عنونت: رفض إسرائيلي لوقف إطلاق النار… وباريس تستنفر دعماً للبنان في وجه العدوان

وكتبت تقول: ما من أفق واضح حتّى اللحظة لنهاية الحرب، فعلى الرغم من الحراك الديبلوماسي والسياسي الذي تشهده الساحة الداخلية إلّا أنَّ الوقائع الميدانية لا تشي بوقف قريب لإطلاق النار. وعشية مؤتمر باريس الذي يعقد اليوم لدعم لبنان، التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، حيث ناقشا الوضع الراهن في لبنان والمساعي الفرنسية على خط وقف إطلاق النار.

الرئيس وليد جنبلاط ثمّن الجهود الفرنسية لدعم لبنان، وكتبَ قائلاً: “لن نفقد الأمل رغم الظروف السيئة، ونقدّر كثيراً ما تفعله فرنسا لوحدها تجاه لبنان، مع إيمانويل ماكرون”.

توازياً، المشهد الميداني على حاله، حيثُ أغار طيران العدو مستهدفاً مكتب “قناة الميادين” في شقة سكنية في منطقة الجناح، كما تجددت الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية ليلاً بالتزامن مع استمرار القصف المعادي على معظم المناطق اللبنانية من الشمال إلى الجنوب.

في الإطار، أشارَ أستاذ القانون الدولي في الجامعة اللبنانية خليل حسين إلى أن مؤتمر باريس لدعم لبنان كما يبدو هو تقديم المساعدات بالدرجة الأولى مع التطرق للشأن السياسي بطبخته الفرنسية من دون مشاركة لولايات المتحدة بحيث أنها غير مشجعة له، لذلك فإن نجاحه مرهون بكيفية تعاطي الحكومة والمسؤولين اللبنانيين وخاصة رئيس مجلس النواب نبيه برّي بموضوع المفاوضات. 

واعتبر حسين في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية أنّه كلما كان هناك تفهماً للمطالب الفرنسية حول تنفيذ القرار 1701 كان مؤتمر باريس ناجحاً خصوصاً لجهة الإسراع في انتخاب رئيس الجمهورية وإعادة تكوين السلطة وإعداد المحفظة المالية، بحيث أنَّ كل ذلك مرهون بتطبيق الـ1701.

ميدانياً، توقّع حسين تصعيداً كبيراً للحرب الإسرائيلية على لبنان في الأيام التي تسبق الانتخابات الأميركية، ورأى بأن الحرب قد تمتد إلى موعد تسلم الرئيس الأميركي المنتخب مهامه الدستوري، وربما تستمر إلى الربيع أو حتى يستكمل الرئيس الأميركي الجديد فريق عمله  وتشكيل قاعدة لمشاوراته، أو ربما تستمر هذه الحرب حتى نهاية ولاية  رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في أيلول 2025 متوقعاً المزيد من الكوارث حتى ذلك التاريخ.

وإذ رأى حسين أن إسرائيل لا تريد وقفاً لإطلاق النار طالما أنها تعيش نشوة الانتصار، متخوفاً من عمليات “ترنسفير” يؤدي إلى حل ليس بسهل قد يفرض على لبنان، مستبعداً إجتياحاً برياً واسعاً لأن كل المحاولات التي قام بها العدو حتى الآن باءت بالفشل وهذا ما يفسّر استمرار القصف العنيف واستهداف المدنيين، لافتاً إلى أنه لا يمكن نجاح المفاوضات تحت النار وبظل الضغط العسكري، لذلك سنشهد من الآن حتى وقف الحرب على العديد من الزيارات الدبلوماسية.

إذاً، لبنان محاصر من كلّ الجوانب فيما الحرب تترك تبعاتها على المجالات كافة بانتظار تبلور الجهود القائمة على أرض الواقع لإعادة بناء لبنان ومؤسساته.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى