سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: لبنان يواصل مساعيه لوقف النار وسط مروحة من القضايا العالقة

 

الحوارنيوز – خاص

مروحة واسعة تناولتها صحف اليوم ومنها: مواصلة لبنان للمساعي الدبلوماسية لوقف الحرب الإسرائيلية عليه/ نتائج التحقيقات حيال تسلل العدو الى البترون وخطف المواطن عماد أمهز/ التمديد لقائد الجيش/ الوضع الميداني وثبات المقاومة الأسطوري..

التفاصيل:

 

  • صحيفة النهار عنونت: ضياع لبناني حيال تأثير الانتخابات الأميركية… الحكومة تطلب مجدداً حماية مجلس الأمن

ميقاتي جدّد المطالبة بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته

وكتبت تقول: استقبل رئيس الحكومة أمس كل من سفراء الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، فرنسا هيرفي ماغرو، روسيا الكسندر روداكوف، الصين تشيان مينجيان، القائمة بأعمال السفارة البريطانية فيكتوريا ديون، وسلمهم رسالة أكد فيها ضرورة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر.

مع أن المجريات الدامية والتدميرية للحرب الجارية على لبنان تملي التعامل بحذر شديد مع أي معالم طارئة في سياق هذه الحرب المتدحرجة بلا أي أفق منظور، بدا لافتاً الانحسار ولو النسبي المحدود الذي سجل في الغارات والعمليات الإسرائيلية في الساعات الأخيرة، علماً أنه انحسار لا يعتد به في أي دلالات محتملة لتخفيض مستويات التصعيد الحربي.

ولعلّ حبس الأنفاس الذي يعيشه العالم مترقباً نتائج “الثلاثاء الكبير” في الولايات المتحدة اليوم، انعكس أكثر على لبنان الذي يعيش حالة رهانات متضاربة ومعقدة على من ستحمله الانتخابات إلى البيت الابيض، وهل سيكون لانتخاب كامالا هاريس الديموقراطية أم دونالد ترامب الجمهوري فعل تأثير عاجل على لجم الحرب الجارية على لبنان بعدما أخفقت كل مشاريع وقف النار السابقة بوساطة الإدارة الأميركية الحالية. ويبدو واضحاً أن لا مكان بعد للتوقعات المتفائلة في هذا السياق، وفق ما تؤكده مصادر دبلوماسية معنية، باعتبار أن حسابات الحرب والتسوية في إسرائيل تتصل أولاً وأخيراً بحسابات بنيامين نتنياهو وليس بأي ضغط أميركي محتمل عليه وهو ما ثبت بوضوح منذ اشتعال الحرب في لبنان في أيلول (سبتمبر) الماضي. كما أن التصعيد المستعاد بين إسرائيل وإيران الذي ينذر بمواجهة جديدة قريباً لن يسمح بتوقع مرونة في موقف “حزب الله” بعد الانتخابات الأميركية خصوصاً إذا فاز دونالد ترامب الذي تتوجس منه طهران بشدة.

سفراء الدول الخمس

وسط هذه الأجواء المعقدة والغامضة طرق لبنان الرسمي مجدداً أبواب الدول الخمس الكبرى الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي سعياً إلى تحفيزها لممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف مسارها التدميري للقطاعات اللبنانية. وعقد أمس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة لقاءات مع السفراء الخمسة كما مع سفيرة الاتحاد الأوروبي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب. وأكد ميقاتي خلال هذه اللقاءات “أنّ تمادي العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان والجرائم التي يرتكبها قتلاً وتدميرا، هي برسم المجتمع الدولي الساكت عما يجري، في الوقت الذي ينبغي أن تمارس الدول التي تحمل لواء الإنسانية وحقوق الإنسان أقصى الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها”.

ولفت إلى أن “الحكومة اللبنانية أعلنت صراحة التزامها بالقرار 1701، وعزمها على تعزيز الجيش في الجنوب، ورحبت بكل المواقف التي تدعو إلى وقف اطلاق النار، إلا أن العدو الإسرائيلي انقلب على كل الحلول المقترحة ومضى في جرائم الحرب بحق مختلف المناطق اللبنانية وصولاً إلى استهداف المواقع الأثرية، وهذا في ذاته جريمة إضافية ضد الإنسانية ينبغي التصدي لها ووقفها”. وجدّد المطالبة “بالضغط لوقف العدوان تمهيداً للبحث في السبل الكفيلة بتطبيق القرار 1701 بحرفيته، وكما أُقر، من دون أي إضافات أو تفسيرات”.

وأشار ميقاتي إلى أنه سلّم السفراء التقرير الصادر عن وزارة الصحة بالأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي نتيجة الغارات الإسرائيلية، كما سلّم السفراء رسالة أكد فيها أن “العدوان الإسرائيلي المستمر، وخاصة الهجمات على مدن مثل بعلبك وصور، أدت إلى نزوح قرى باكملها وتهديد مواقع تراثية وثقافية لا تقدر بثمن، ونحن ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لوقف العنف العبثي وحماية التراث الثقافي لبلادنا، بما في ذلك المواقع الأثرية القديمة في بعلبك وصور”. وطالب “مجلس الأمن باتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لحماية هذه الكنوز التاريخية”. وطلب رئيس الحكومة من وزارة الخارجية تعميم نص الرسالة أيضاً على الأعضاء غير الدائمين في مجلس الامن.

وفي اطار مواجهة تحديات الوضعين العسكري والأمني خصوصاً ملابسات عملية الانزال الإسرائيلية في البترون وخطف عماد أمهز، زار قائد الجيش العماد جوزف عون رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وأطلعهما على التحقيق الداخلي الذي تقوم به قيادة الجيش في شأن عملية الانزال والخطف. وأفادت معلومات أن قائد الجيش حمل معه إلى عين التينة والسرايا أكثر من خريطة وصوراً التقطها الرادار فجر يوم تنفيذ العملية الجمعة الماضي.

انحسار نسبي

على الصعيد الميداني تواصلت أمس الغارت الاسرائيلية على لبنان لا سيما على الجنوب في مقابل عمليات لـ”حزب الله” ولو بوتيرة أخف من الأيام السابقة. وأعلن “حزب الله” في بياناته أنه “في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، استهدف مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة ليل الأحد – الإثنين مستوطنات اييليت هشاحر وشاعل وحتسور ودلتون، بالإضافة الى وحدة المراقبة الجويّة في قاعدة ميرون بصلية صاروخيّة”.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: السفيرة الأميركية «تطلب» التمديد للقائد

وكتبت تقول: وسط مؤشرات سلبية حيال وقف الحرب الإسرائيلية على لبنان، يتصرّف الجميع على أساس اقتناع بأن لا انتخاب لرئيس للجمهورية قبل وقف العدوان. وبناءً عليه، تتحرك الجهات المحلية والخارجية المعنية بلبنان لمواجهة تحدّيات من نوع خاص. إذ تركّز الولايات المتحدة على حشد أصوات الكتل النيابية لإمرار اقتراح قانون بالتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون مرة ثانية في قيادة الجيش. وتحدثت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون بصراحة شديدة مع القوى السياسية من أجل ذلك، مطالبة بعقد جلسة للتصويت على التمديد.

وبما أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي تنأى بنفسها عن إعداد مشروع قانون بالتمديد له، وتترك المهمة، كما في التمديد الأول، للكتل النيابية لتفادي طعن وزير الدفاع موريس سليم في التمديد بذريعة أنه لا يحمل توقيعه، تتجه الأنظار إلى مجلس النواب، وتحديداً الى رئيسه نبيه بري الذي نُقِل عنه قوله إنه لم يعرف حتى الساعة ما إذا كان النواب المنتمون إلى حركة «أمل» سيصوّتون، كما في السابق، على اقتراح القانون الذي يقضي بالتمديد لقادة الأجهزة العسكرية والأمنية.

وتقول المعلومات إن بري اطّلع على الاقتراح الذي تقدم به نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان، وحصر التمديد بقائد الجيش، من دون قادة الأجهزة الأمنية، في انتظار اقتراح قانون تعدّه كتلة «الاعتدال» بالتشاور مع عدد من الكتل يقضي بالتمديد لقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية من رتبتَي لواء وعماد. ويتصرّف عون، وفقَ ما تقول مصادر مطلعة، وكأنه فوق الجميع، متكئاً على «حصانة» أميركية ضامناً التمديد في جيبه، إذ لديه قناعة بأن الأميركيين سيضغطون لإقرار التمديد. علما ان بعض مساعديه نصحوه بالتوجه الى كتل نيابية لجعل القانون يشمل مواقع اخرى، لتفادي الطعن. وقد ركّز عون في الأسابيع الماضية على الترويج لفكرة التمديد له بسبب الظروف الأمنية في البلد، وهي واحدة من الأفكار التي ناقشها مع بري أمس في عين التينة حيث «تناول موضوع النازحين والتوترات الأمنية في المناطق والأحداث التي تحصل»، وكذلك مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

ورجّحت مصادر متابعة دمج أكثر من اقتراح قانون للتمديد لقائد الجيش، إذ إن الاقتراح الذي تقدّمت به القوات اللبنانية ينص على التمديد لعون وحده، ما يجعله قابلاً للطعن. ولذلك، يجري درس أن يشمل الاقتراح النهائي قادة الأجهزة الأمنيّة الأُخرى، وعلى رأسهم المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللواء عماد عثمان. وتؤكد المصادر أنّ عدداً من المرجعيّات يميل إلى اقتراح القانون الذي تقدّم به النائب بلال عبد الله منذ أشهر، ويتضمّن التمديد لجميع العسكريّين في الأسلاك كافةً، لعامين إضافيين، على أن يستفيد منه عون بعامٍ واحد باعتباره ممدّداً له سابقاً.

إلى ذلك، لا تزال تتفاعل قضيّة استبدال أحد المرشّحين السنّة بتلميذ ضابط درزي في المديريّة العامّة للجمارك، في دورة الضبّاط الأخيرة، بعدما أخذ مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان الأمر على عاتقه، وبدأ الضغط على المرجعيات السياسيّة لإيجاد حل لهذا «الخلل».

وبينما أشارت المُعطيات إلى أنّ رئيس الحكومة لا يزال متمسّكاً بحل يقضي بنقل ضبّاط من الجيش إلى الجمارك، لتصحيح الخلل، نُقل عن رئيس الحكومة أنّ هذا الأمر اصطدم برفض رئيس مجلس النوّاب.

ولم يؤدّ التواصل مع قائد الجيش إلى حلّ للقضيّة، وخصوصاً بعدما «بقّ البحصة»، وأكّد أمام زوّاره أنّه غير قادر على إيجاد حلّ، واستبدال التلميذ الضابط الدرزي بالمرشّح السني، لأنّه لا يريد إغضاب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط، قائلاً: «جنبلاط بيده مفتاح بري»، في إشارة إلى أن جنبلاط قادر على إقناع بري بالتمديد لقائد الجيش، وانتخابه في ما بعد رئيساً للجمهوريّة.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: «حبس انفاس» بانتظار نتائج الانتخابات الأميركيّة والردّ الإيراني

صمود المقاومة براً يضع حكومة العدو أمام خيارات «أحلاها مرّ»
قائد الجيش «مُستاء» ويكشف معطيات عن الإنزال: تعرّضنا للتشويش

وكتبت تقول: دخلت المنطقة مرحلة «حبس الانفاس»، حيث من المرتقب ان تحمل الساعات والايام المقبلة الكثير من الاجابات عن بعض من الاسئلة العالقة، التي قد تكون مصيرية حيال مصير العدوان «الاسرائيلي» المفتوح على لبنان، وربما غزة.

فالاستحقاقات السياسية والعسكرية الداهمة يفترض ان توضح طبيعة المرحلة المقبلة، في ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الاميركية، وكذلك الرد الايراني المحسوم قرارا لا توقيتا، لان هذين التطورين هما الابرز في التأثير المباشر بمجريات الاحداث والتطورات، لا لان هوية الساكن الجديد في البيت الابيض قد تحمل تبدلا في الدعم الجمهوري والديموقراطي المفتوح لكيان الاحتلال، وانما لان تحرر المرشحين من الضغوط الانتخابية، سيسمح بفهم طبيعة تعامل الادارة الجديدة مع الحريق المندلع في الشرق الاوسط، والمرشح للتوسع اكثر، اذا اختارت طهران عدم تأجيل ضربتها العسكرية التأديبية لدولة الاحتلال، والمرتقب ان تكون اكثر قوة مما سبق، باعتبار انها ستكون ردا على الاعتداء المباشر الاول من نوعه على السيادة الايرانية.

وستكون الجبهة اللبنانية احدى اكثر الجبهات تأثرا، باعتبار ان نتائجها ستحدد موازين القوى في المنطقة، حيث نجح المقاومون في عرقلة خطط قوات الاحتلال البرية، وادخلوها في حالة من المراوحة القاتلة على الشريط الحدودي، فيما لا تزال المستوطنات تحت النار على الحدود وفي العمق، وجنود الاحتلال في المواقع الخلفية، وعند «النقطة صفر» تحت رحمة المسيّرات الانقضاضية، التي استهدفت امس خطوط امدادهم، ما يجعل «اسرائيل» امام خيارات «احلاها مر»، وعلى مفترق طرق خطر، فاما تجنح حكومة الاحتلال نحو التسوية دون تحقيق هدف سحق حزب الله وتغيير الشرق الاوسط، او تستمر في الحرب وتحاول تنفيذ غزو اوسع بقوات اكبر، لكنه سيكون مكلفا وغير مضمون النتائج، في وقت تستمر في سياسة التدمير الممنهج لبيئة المقاومة في محاولة يائسة لاحداث انقلاب، لم ولن يحدث بعدما بات الجميع مقتنعا ان لا خيار الا القتال في حرب، قال عنها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو انها حرب وجودية.

الايام الحاسمة

اذا، ايام حاسمة لمعرفة مصير المسارات الديبلوماسية، ومدى التصعيد العسكري الذي ينتقل بسرعة من مرحلة الى أخرى، وفيما نعى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بعد رئيس المجلس النيابي نبيه بري المسار السياسي، باعلانه امس إن «إسرائيل» رفضت كل الحلول المقترحة لوقف إطلاق النار، اكدت مصادر ديبلوماسية ان طهران لم تتلق من الادراة الاميركية الحالية، اي مؤشر على وجود جدية لوقف الحرب المدمرة في المنطقة، ولا تربط ردها بالحصول على اي ضمانات، سبق وثبت انها وعود تضليلية وغير موثوق بها.

ولهذا كان تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان واضحا لجهة تأكيده ان قوة وطبيعة الرد العسكري المرتقب لا ترتبط بحراك ديبلوماسي غير موثوق به، وانما بقيام «إسرائيل» بوقف اطلاق النار ووقف قتل الأبرياء، وعندئذ ايران قد تفكر في نوعية وشدة الرد العسكري.

شرط وقف النار؟

رسالة بزشكيان موجهة الى الولايات المتحدة، بحسب تلك الاوساط، بعد محاولات حثيثة قام بها مسؤولون اميركيون عبر طرف ثالث، لاقناع ايران بعدم الرد وانتظار نتائج المساعي الديبلوماسية المفترض انطلاقها بعد الاستحقاق الانتخابي، فجاء الرد علنيا وصريحا هذه المرة، بان وقف الحرب هو ما سيدفع ايران فقط الى مراجعة نوعية ردها، وبذلك وضع بزشكيان وقف النار شرطا اساسيا لبدء الكلام مع الولايات المتحدة والدول الغربية، وبان «الكرة» اليوم في ملعب «إسرائيل»، التي سربت وسائل اعلامها بالامس معلومات عن وجود مؤشرات على اقتراب الرد الايراني، وتحدثت عن احتمال حصول ضربة استباقية. فيما توجهت الخارجية الاميركية مباشرة الى المرشد السيد علي خامنئي وحذرته من التصعيد، مؤكدة ان اميركا ستدافع عن «اسرائيل».

المأزق «الاسرائيلي»

في غضون ذلك، اقرت وسائل الاعلام «الاسرائيلية» بان الحرب مع لبنان استنفدت اهدافها، ولم يعد بالامكان فعل اكثر في مواجهة حزب الله، وسط مخاوف لدى المؤسسة العسكرية من توريط الجيش في حرب استنزاف قاتلة ، دون اي امكان لتحقيق الانتصار.

هذا القلق يتزامن مع تأكيد عدد من جنرالات الاحتياط ان حكومة العدو تجد صعوبة في فرض التسوية التي كانت تريدها على حزب الله. واشارت الى ان «المنظمة المتمردة» تستعرض العضلات، ولا تستجيب لمطالب «اسرائيل».

ولفتت صحيفة «معاريف» الى ان وزير الحرب يوآف غالانت يعرف كل هذا، «فليس لحزب الله الكثير من الخيارات غير أن يقول «لا» لقائمة المطالب «الإسرائيلية». فصمود مقاتلي حزب الله أمام الجيش «الإسرائيلي» يمنحهم مجال العمل الميداني الذي يتيح لحزب الله رفض الشروط، وهو يعتبر موافقته على ما هو مطروح استسلاماً، وهم بعيدون عن ذلك».

حان وقت التسوية؟

من جهتها، اكدت صحيفة «يديعوت احرنوت» ان التاريخ يجب ان يعلّم «اسرائيل» أن هذا التفوق عابر، وعليه الأفضل استخدامه «لنصر سياسي» وتسويات مجدية، والآن هذه لحظة مناسبة، وعلى «إسرائيل» أن تعرف استغلالها. وإذا فوتت الفرصة فربما ينفد هذا التفوق. وقالت «أعداؤنا سيرممون قدراتهم وسيرغبون في القتال مرة أخرى، مثلما فعلوا بعد كل مواجهة من قبل».

«اسرائيل» على «مفترق طرق»

من جهتها، اشارت صحيفة «معاريف» الى ان «إسرائيل» الآن في زمن حرج. وبرأي الصحيفة، فان موعد الانتخابات في الولايات المتحدة يفترض أن يؤثر في استمرار الحرب، بخاصة في الحدود الشمالية. وقالت ان «أكبر اختبار للمستوى السياسي هو الإصرار على مبادئ غير قابلة للتنفيذ حول «اليوم التالي»، والتمسك بالسيطرة الكاملة من جانب الجيش اللبناني في الجنوب والحفاظ على حق «إسرائيل» في العمل في حالة خرق الاتفاق في المنطقة قرب الحدود، وعلى قدرتها على منع التهريب والسلاح لحزب الله، حتى في عمق لبنان أو سوريا».

واكدت «معاريف» ان «إسرائيل» على مفترق طرق: من جهة سيصعب عليها خوض حرب استنزاف، وهي من جهة أخرى مطالَبة الآن بالعمل على إعادة الأمن لسكان الشمال وإعادتهم إلى بلداتهم.

ازمة في العديد

وفي سياق الوقائع التي قد تؤثر في مسار الحرب، تحدّثت وسائل إعلام «إسرائيلية» عن «نقص هائل يواجه الجيش «الإسرائيلي» في عدد المقاتلين»، يصل الى اكثر من 7000جندي».

وتكشف صحيفة «يديعوت احرنوت» عن انخفاض في عدد المجندين ، بينما تعدّ الحكومة إعفاءً للقطاع الحريدي. واشارت الى تسرّب 15% في أثناء الخدمة، ولم يدخلوا إلى التشكيل الاحتياطي على الإطلاق. كما «قفز عدد المستفيدين من الإعفاء لأسباب طبية ونفسية من 4% إلى 8% ، فيما يعدّ هذا البند هو الأكثر شيوعاً للتسريح في أثناء الخدمة.

ووفقاً لمعطيات شعبة القوة البشرية، «هناك 18 ألفاً من جنود الاحتياط مقاتلين، و20 ألفاً من الإسناد القتالي المسجّلين كجزء من حجم قوة الاحتياط لوحدات الجيش «الإسرائيلي»، ولا يلتحقون عند استدعائهم.

الانزال في البترون

في هذا الوقت، لا تزال عملية انزال البترون وخطف المواطن عماد امهز، في صدارة الاهتمام الامني والسياسي والشعبي. وفي هذا السياق، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة قائد الجيش العماد جوزف عون حيث جرى عرض للمستجدات الأمنية والعسكرية والميدانية، في ضوء مواصلة «اسرائيل» عدوانها على لبنان، وهو امر جرى نقاشه بين عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، حيث اطلعهما على نتائج التحقيق الاولي الذي تقوم به قيادة الجيش، في شأن عملية الخطف التي حصلت في البترون.

القائد «مستاء»

ووفقا لمصادر مطلعة، حمل قائد الجيش معه الى السراي الحكومي وعين التينة، نتائج ما سجله الرادار فجر الجمعة، وقد تبين ان القوة البحرية لم ترصد اي خرق بحري على طول الشاطىء، كما لم تتبلغ من القوات الالمانية العاملة ضمن قوات «اليونيفيل» بوجود اي تحرك مريب قبل واثناء عملية الانزال والاختطاف.

وفيما تنتظر قيادة الجيش توضيحات من قيادة القوات الدولية حول اسباب عدم وجود تحذيرات مسبقة، لفت قائد الجيش الى ان التحقيقات ستستمر حتى معرفة جميع الملابسات المرتبطة بالحادثة الخطرة، لكنه عبّر عن شعوره «بالاستياء» من الحملة الممنهجة ضد الجيش وقيادته والتي تتهمه بالتقصير، واعتبر ان التشكيك في مناقبية المؤسسة العسكرية في هذه الظروف الخطرة يدعم اهداف العدو الذي يريد الفتنة في لبنان.

رواية الجيش عن الانزال

ووفقا للمعلومات، شرح قائد الجيش صعوبة كشف افراد الكومندوس البحري، واشار الى أن في لبنان 10 رادارات بحرية ، وأن هناك زوايا قريبة من الشاطئ، ونقاطا معينة يعجز الرادار عن التقاطها، كما أن الزوارق الصغيرة التي لا تحوي جهاز تعقب ومعلومات، والتي تبحر بسرعة معينة يعجز الرادار عن التقاطها أيضاً. كما أن الرادار يلتقط القوارب والمراكب والسفن ويشير إليها بنقاط صفر على الخريطة، إلا أن سرعة الموج وارتفاعه، يؤديان إلى اختفاء ثم ظهور النقاط الصفراء باستمرار، ما يؤدي إلى إعطاء الرادار إنذارات خاطئة وملتبسة.

التشويش على الرادار؟

وبحسب التقرير الاولي للجيش، فان قوة «شيطيت 13 « حضرت عبر البحر، لكن عند الحدود استخدمت قوارب صغيرة، كمثل قوارب الصيادين التي لا تتمتع بجهاز يلتقطه الرادار، وتوجه عناصر الفرقة إلى الشاطئ قرب مرفأ الصيادين، وتحديداً من الزاوية التي لا يستطيع الرادار التقاطهم فيها، ونفذوا عملية الإنزال. هذا، فضلاً عن تشويش العدو على الرادار ما عطل عمله، بالإضافة إلى تشويش يحصل على رادرات المراقبة في الشمال منذ بدء الحرب السورية، من قبل أجهزة روسية؟!

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى