قالت الصحف: لبنان بين الفراغ المتمدد واتساع الاعتداءات
الحوارنيوز – خاص
شغلت الاعتداءات المتواصلة والآخذة بالإتساع افتتاحيات صحف اليوم، يضاف اليها النقاش المتواصل بشأن الفراغ الرئاسي وعلى صعيد قيادة الجيش ،وهو الفراغ الذي بدأ ينعكس ضرراً على قدرة لبنان على المواجهة ومعالجة الملفات الكبيرة الاقتصادية والأمنية.
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: بين بكركي والسرايا: ملف “المواقع المارونية” إلى الذروة
وكتبت تقول: تجاوزت تداعيات الوقوف عند مشارف الحرب والبقاء على حالة عالقة بين “معادلة المشاغلة” الميدانية و”الاحتمالات والخيارات المفتوحة” اطار ردود الفعل الداخلية والخارجية المتصلة بالخشية من انزلاق لبنان الى حرب لتنفتح في كواليس داخلية وخارجية على الغارب، ولو بشكل غير علني بالكامل، مسألة الفراغ الدستوري والمؤسساتي في لبنان في مرحلة هي الأخطر في تاريخه الحديث اقله منذ بدء عصر الطائف. ذلك انه على رغم احتلال الحدث الميداني الجنوبي الأولوية الأساسية في الاهتمامات الرسمية والسياسية ناهيك عن العسكرية والأمنية مذ صار حدثا متواصلا يرخي بظلاله وتداعياته الميدانية والأمنية وآثاره في كل الاتجاهات على الداخل اللبناني، تحركت في الفترة الأخيرة الازمة المعتملة بقوة في الواقع الداخلي أساسا وهي ازمة “المواقع المارونية” الكبيرة في الدولة انطلاقا من مجموعة معطيات ووقائع يمكن تحديدها بالآتي:
أولا: اندفعت قضية الخطر الذي يرتبه “الفراغ الثالث” في الموقع الماروني الثالث الكبير أي قيادة الجيش بعد رئاسة الجمهورية وحاكمية مصرف لبنان وذلك مع حيثيات استثنائية خاصة بالموقع العسكري القيادي في أخطر ظروف يجتازها لبنان وأحرج أوضاع تجتازها المؤسسة العسكرية. وإذ جاءت معالم المناهضة التي تتألف حولها مكونات وقوى لاحباط التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون باعتبار التمديد افضل الحلول التي تمليها الظروف الخطيرة وفي ظل تعقيدات تعيين قائد جديد للجيش، فجر موقف البطريركية المارونية بعد عودة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مسألة التمديد لقائد الجيش بجعلها خطا احمر جديدا من مواقف بكركي وأضاف اليها مسالة الفراغات المتعاقبة في المواقع المارونية التي دفعت الى ذروة ستكون لها اثارها الوشيكة جدا على مجمل الواقع.
ثانيا: ولعل هنا الأهم والأخطر ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بدأ يثير في الكواليس الخارجية والداخلية النقطة الأشد خطورة في غياب الموقع الماروني الأول أي رئاسة الجمهورية، وهو غياب الركن المسيحي الأول عن مجريات عربية وإقليمية ودولية شديدة الأهمية وتقترب من مرحلة شبيهة بمؤتمر دولي للسلام يفترض ان يكون لبنان في كامل جهوزيته الدستورية والميثاقية والسياسية لملاقاتها وملاقاة كل تداعيات ما يجري راهنا. ويبدو ان اللقاءات التي اجراها ويجريها ميقاتي في الخارج تطرقت بقوة الى واقع الفراغ الرئاسي في لبنان ولم تقتصر على تداعيات حرب غزة عليه من منطلق ان انتخاب الرئيس العتيد هو امر ملزم ولازم وضروري قبل أي شيء لحماية لبنان وتحصينه. بذلك قد يكون ميقاتي، امام تحرك داخلي بعد مشاركته في القمة العربية الطارئة في الرياض السبت المقبل خصوصا تجاه القيادات المارونية والمسيحية من اجل محاولة شرح الافاق البالغة الخطورة التي يواجهها لبنان ما لم يتوافق اهل البيت الماروني والمسيحي والوطني عموما على الدفع نحو انهاء الشغور الرئاسي.
في أي حال فان البطريرك الماروني عاود أمس خلال افتتاح الدورة العاديّة لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان اثارة موضوع قيادة الجيش فقال: “يبقى الأمل في الجيش اللبنانيّ المؤتمن مع القوّات الدوليّة على الأمن في الجنوب والحدود وسائر المناطق اللبنانيّة. فمن أجل الإستقرار في البلاد، يجب تحصين الجيش والوقوف إلى جانبه وعدم المسّ بقيادته حتى إنتخاب رئيس للجمهوريّة. فالمؤسّسة العسكريّة اليوم هي أمام استحقاق مصيريّ يهدّد أمن البلاد. وليس من مصلحة الدولة اليوم إجراء أي تعديلات في القيادة. بل المطلوب بإلحاح انتخاب رئيس للجمهوريّة، فتسلم جميع المؤسّسات”. كما دعا المسؤولين في الدولة اللبنانية الى العمل على “تحييد لبنان عن ويلات هذه الحرب، هذه الحرب المدمِّرة، وعلى القيام بدوره السياسي والديبلوماسي الداعم للقضية الفلسطينية، وهو أجدى وذلك بالتمسّك بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701”.
تحذير أميركي متجدد
وفي غضون ذلك برز تجديد واشنطن التحذير من خطورة توسع الحرب الى لبنان بما ينذر بدمار “لا يمكن تصوره”. وأعلن البيت الأبيض ان “تأثير توسّع النزاع إلى لبنان سيكون دماراً لا يمكن تصوّره ولا نريد حدوث ذلك”.
وتسلّم الرئيس ميقاتي أمس دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز لحضور القمة العربية الطارئة “لبحث العدوان الاسرائيلي على قطاع غزّة والتطورات في الاراضي الفلسطينية المحتلة يوم السبت المقبل في الحادي عشر من الشهر الحالي في الرياض.
اما في الواقع الميداني جنوبا فتقدّم لبنان أمس بشكوى الى مجلس الامن الدولي حول جريمة قتل اسرائيل لاطفال ومدنيين. وعلى أثر تقديم الشكوى، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب “أنها جريمة حرب تعكس بوضوح سياسة اسرائيل بإستهداف العائلات والاطفال والمسعفين والصحافيين عمداً”.
وفي هذا السياق اوضح الناطق الرسمي بإسم “اليونيفيل” أندريا تيننتي ان “اليونيفيل شهدت بالأمس إطلاق نار كثيفا عبر الخط الأزرق”. وأضاف “سمعنا تقارير مأسوية عن مقتل أربعة مدنيين، ثلاث فتيات وامرأة، في محيط عيترون في جنوب لبنان. إن احتمال خروج التصعيد عن نطاق السيطرة واضح، ويجب إيقافه. كما أن موت أي مدني هو مأساة، ولا أحد يريد أن يرى المزيد من الناس يجرحون أو يقتلون”. وذكّر “جميع الأطراف المعنية بأن الهجمات ضد المدنيين تشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقد ترقى إلى مستوى جرائم حرب”، خاتما “نحض الجميع على وقف إطلاق النار الآن، لمنع تعرّض المزيد من الناس للأذى”.
- صحيفة الأخبار عنونت: واشنطن لا تمانع تعيين رئيس للأركان
وكتبت تقول: بات تعيين رئيس للأركان هو الخيار الأقرب إلى التحقّق لتفادي الشغور في قيادة الجيش مع إحالة العماد جوزف عون إلى التقاعد في العاشر من كانون الأول المقبل، خصوصاً مع تسجيل موقف أميركي لافت خلال الاتصالات الجارية حول هذا الملف، تمثّل في عدم إظهار السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا تمسّكاً كبيراً بالتمديد لعون، رغم اعتبارها ذلك «خسارة كبيرة». وقالَ مطّلعون إن «الأميركيين سيتعاملون ببراغماتية مع قيادة الجيش كما تعاطوا سابقاً مع شغور منصب حاكمية مصرف لبنان». ونقل هؤلاء عن السفيرة أن «واشنطن تفضّل التمديد للقائد الحالي أو تعيين قائد جديد، إلا أن خيار تعيين رئيس للأركان أمر غير مزعج، ويبقى أفضل من الفراغ».
الموقف الأميركي يأتي بعدما أُحبطت كل «الحيَل» للتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، حتى تلك التي قُدّمت بغطاء مسيحي: أُولاها اقتراح القانون الذي تقدّمت به كتلة «الجمهورية القوية» لـ«إغراء» رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ «الميثاقية»، وثانيتُها موقف رأس الكنيسة المارونية الذي أقنعته جهات سياسية بإصدار ما يُشبه «التكليف» الذي يُلزِم القوى المسيحية المعارضة للتمديد بالرضوخ للخيار حفاظاً على «الموقع»، وثالثتُها «زنّ» رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في آذان مقرّبين من البطريرك بشارة الراعي لإقناع الأخير بإصدار موقف يكسر حدة الموقف المسيحي المعارض ويغطّي أي قرار تتخذه الحكومة في هذا الشأن.
وفيما لم يتفق معارضو التمديد بعد على بديل من الفراغ على رأس المؤسسة العسكرية، من بين خيارات ثلاثة هي تعيين رئيس للأركان، أو إبرام صفقة تعيينات أصيلة تشمل قيادة الجيش والمديرية العامة للأمن العام وقوى الأمن الداخلي، أو تولّي الضابط الأعلى رتبة القيام بأعمال القائد، يتقدّم الخيار الأول على ما عداه، خصوصاً أن المعترضين عليه قد يقبلون السير به ما دامَ الثمن مغرياً (إبعاد قائد الجيش) والظروف متاحة (تقاطع بين القوى السياسية المشاركة في الحكومة، حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المردة والحزب التقدمي الاشتراكي). كما أن النائب السابق وليد جنبلاط الذي كانَ من بين أول مَن اقترحوا التمديد لعون يتوجّس من فكرة تحمّل ضابط درزي كرة النار الأمنية في هذا الظرف الحساس، رغم أن الضابط الدرزي الأعلى رتبة ليس محسوباً على المختارة. أضف إلى ذلك، أن الأطراف المتقاطعة على رفض التمديد لعون غير متّفقة بعد على تفسير النصّ القانوني الذي يقول إن في «إمكان رئيس الأركان أن ينوب عن القائد»، وما إذا كان ذلك يعني أن رئيس الأركان ينوب عن القائد في غيابه فقط أم في حالة الفراغ. غير أن هذا، بحسب أوساط سياسية، مما يمكن تجاوزه متى توافر القرار السياسي… الأمر الذي لم يتحقّق بعد.
- صحيفة الجمهورية عنونت: الجنوب على مشارف حرب بلا قواعد.. وإتصالات لاحتواء التوتر.. و”اليونيفيل” تُحذّر
وكتبت تقول: شهرٌ مضى على حرب الإبادة الشاملة التي تشنّها اسرائيل على قطاع غزة، وليس معلوماً ما يخبئه بَعد العقل الإسرائيلي الجهنّمي لإكمال أفظع جريمة تُرتكب في تاريخ البشرية. وفي موازاة ذلك، كرة نار تتدحرج صعوداً على حدود لبنان الجنوبية، باتت مع الوقائع العسكرية المتسارعة عليها، على مشارف الدخول السريع في مدار الاحتمالات المفتوحة على وقائع حربية أوسع وأكبر تتخطّى كلّ ما تُسمّى ضوابط أو قواعد اشتباك.
الوضع على الحدود الجنوبية ما فوق التوتر الشديد، حيث يبدو مع العمليات العسكرية المتصاعدة مربوطاً بشعرة رفيعة آيلة للانقطاع في اي لحظة، بما قد يطوي مرحلة الانضباط بقواعد الاشتباك المعمول بها منذ العام 2006، ويفتح مرحلة جديدة بلا قواعد، تفلت فيها الامور نحو حرب أشدّ واوسع. والتطور الاخير الذي تجلّى بارتكاب العدو الاسرائيلي مجزرة بحق المدنيين اللبنانيين بين عيناتا وعيترون ذهبت ضحيتها ثلاث فتيات ريماس وتالين وليان شور، وجدّتهم سميرة عبد الحسين أيوب شهيدات وسيتم تشييعهن اليوم، وما تلاها من انتقال «حزب الله» إلى وتيرة جديدة في العمليات العسكرية بالردّ المباشر على عمق المستوطنات الاسرائيلية، خلقا وضعاً شديد التأزّم، بدا وكأنّ كرة النار قد بدأت تتدحرج بالفعل نحو إيقاظ الجحيم الكامن تحت الرماد.
محاولات احتواء
على انّ اللافت في موازاة هذا التطور، هو انّ الساعات الاخيرة سجّلت سخونة ملحوظة في حركة الاتصالات، وبحسب معلومات موثوقة لـ»الجمهورية» فإنّ مستويات ديبلوماسية غربية وغير عربية تواصلت مع مسؤولين وجهات رسمية لبنانية في محاولة لاحتواء التوتر على الجبهة الجنوبية، وتجنّب الانزلاق إلى مواجهة أكبر. وبحسب المعلومات، فإنّ هذه الاتصالات تقاطعت عند الرغبة في الحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، وخصوصاً على الجبهة الجنوبية، وحملت تأكيداً اميركياً متجدداً بأنّ اسرائيل ليست راغبة في الدخول في مواجهة مع «حزب الله» في لبنان.
وتكشف مصادر المعلومات، انّ الجواب عن ذلك جاء ليفيد بأنّ لبنان كان ولا يزال في موقع الدفاع عن النّفس في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة التي تنفّذها على الأراضي اللبنانية، ثمّة قواعد اشتباك معمول بها، وعلى رغم سقوط عدد كبير من الشهداء لدى «حزب الله» فإنّ الحزب بقي ملتزماً بتلك القواعد، الّا أنّ اسرائيل خرقت تلك القواعد باستهداف المدنيين على طريق عيناتا – عيترون ما ادّى الى استشهاد الفتيات الثلاث وجدّتهن، وقبلها قتل الراعيين الشابين قرب الحدود، وقبلها ايضاً قتل الصحافيين. وبالتالي ما تقوم به اسرائيل يؤكّد بلا أدنى شك انّها تتعمّد أن تُدحرج كرة النّار في اتجاه الانفجار.
وفي السياق ذاته، كشفت مصادر مسؤولة لـ»الجمهورية»، انّ عدداً من السفراء والديبلوماسيين تواصلوا خلال الايام الثلاثة الاخيرة من الاسبوع الماضي، مع مستويات وشخصيات لبنانية سياسية وغير سياسية، تركّزت في معظمها على خطاب الامين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله، محاولةً الحصول على اجابات حول ما قصده بالاحتمالات والخيارات المفتوحة. ومشدّدة في الوقت نفسه على عدم توتير الجبهة الجنوبية. وفي هذا السياق كانت للمسؤول الاميركي آموس هوكشتاين اتصالات هاتفية متعددة مع عدد من المسؤولين، وبعض هذه الاتصالات جرى في ساعة متأخّرة من الليل.
جهوزية للحرب
وكشفت مصادر مسؤولة حليفة لـ»حزب الله»، انّ جهات ديبلوماسية اوروبية سعت في الايام الاخيرة الى إبقاء قنوات التواصل مفتوحة مع الحزب، في محاولة واضحة لثنيه عن الإقدام على اي خطوة من شأنها أن تمدّد ما تسمّيه «الصراع الدائر في قطاع غزة الى لبنان»، وعكست تلك الجهات خشية متزايدة لديها بانّ جبهة لبنان بلغت أقصى درجات الخطر من الانزلاق الى مواجهة واسعة، وهو الأمر الذي تسعى باريس تحديداً، الى تجنّبه، والرئيس ايمانويل ماكرون في حركة اتصالات مكثفة على اكثر من خط دولي لمنع تمدّد المواجهات الى لبنان. وبحسب المصادر، فإنّ تلك الجهات الديبلوماسية تلقّت جواباً مسبقاً حدّده السيد نصرالله في خطاب تأبين شهداء الحزب على طريق القدس يوم الجمعة الماضي.
لا مصلحة بالحرب
وفي سياق متصل، كشف مصدر ديبلوماسي عربي لـ»الجمهورية»، انّ الحركة الاخيرة لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي عكست تضامناً مع لبنان وتأكيداً على ضرورة الحفاظ على استقراره، وتطابقاً في وجهات النظر حيال ضرورة الوقف الفوري لحرب الإبادة التي ترتكبها اسرائيل في قطاع غزة. الّا انّها قالت رداً على سؤال: «المنطقة باتت في وضع غاية في الخطورة، ومن هنا ومن منطلق الحرص على لبنان، لا نرى مصلحة له في ان يكون طرفاً في حرب لا مدى لها، وقد تكون لها اكلاف شديدة القسوة».
تكثيف الإتصالات اللبنانية
وعلى الصعيد الدبلوماسي، أفادت مصادر وزارة الخارجية لـ «الجمهورية» أن الوزيرعبد الله بوحبيب سيواصل إتصالاته ولقاءاته مع السفراء المعتمدين في لبنان لشرح الموقف الرسمي من الحرب الإسرائيلية على غزة، والإعتداءات على لبنان، التي يذهب ضحيتها المدنيون، وهويُبلغ من يلتقيهم أو يتواصلون معه «أن لبنان لا يريد الحرب ولا يسعى اليها، وأن المطلوب من دول الغرب الضغط على إسرائيل لأنها هي من يقوم بتصعيد الأمور الى الحد الأقصى وتُهدد بتدمير لبنان وردّه الى العصر الحجري».
وتوضح المصادر أن لبنان يطلب من دول الغرب وقف إطلاق النار بشكل نهائي وإدخال فوري وغير مشروط للمواد الطبية والإغاثية الى غزة، ورفض تهجير الفلسطينيين الى خارج غزة، وفي الأصل التفكير جدياً بأسباب هذا الصراع وهي نتيجة 75سنة من الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وأن الحل هو سياسي بإنشاء الدولتين، خصوصاً أن إسرائيل لديها رغبة قوية بالإنتقام الأعمى وتمتلك «رخصة للقتل الجماعي» والتدمير الممنهج في عقاب جماعي على الشعب الفلسطيني.
وعن الموقف الأميركي من هذه الإتصالات، تشير المصادر الى أن الموقف الأميركي ما زال على حاله برفض وقف إطلاق النار كما أعلن وزير الخارجية بلينكن، والتوصل الى هدنة إنسانية وتحييد المدنيين.
ضدّ توسيع الحرب
يُشار الى انّه بالتوازي مع الرسائل الاميركية في اتجاه لبنان لعدم فتح الجبهة الجنوبية، كشف الإعلام الاسرائيلي انّ واشنطن طلبت من اسرائيل عدم توسيع حربها على قطاع غزة الى حرب اقليمية، ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيليّة انّ وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن سعى في زيارته الاخيرة الى اسرائيل إلى التّأكّد من أنّها لن تبادر إلى مهاجمة «حزب الله»، وتعهّد في المقابل بأنّ الولايات المتحدة الأميركية ستدخل طيّارين وطائرات أميركيّة إلى الحرب، في حال بادر الحزب إلى هجوم ضدّ إسرائيل؛ وذلك في ظلّ رسو حاملتَي طائرات أميركيّتَين قبالة سواحل لبنان».
الّا انّ صحيفة «هآرتس» ذكرت انّه «على الرغم من تلميح الأمين العام لـ»حزب الله» إلى أنّ وجهته ليست إلى حربٍ شاملة، فإنّ التصعيد في الجبهة الشمالية قد يتطوّر».