الحوارنيوز – خاص
انشغلت صحف اليوم في متابعة تطورات المشهد الدخلي وفي المقدمة منها:مواقف المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين وابعادها، ومواقف البطريرك الراعي أمام الرؤساء الثلاثة في قداس مار مارون.
ماذا في التفاصيل؟
-
صحيفة “النهار” عنونت: 9 شباط مشهود بين “أولويات بكركي” وتسوية هوكشتاين
وكتبت تقول: إذا كان عامل المصادفة جعل جولة الوسيط الأميركي في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين على المسؤولين تتزامن مع إحياء عيد القديس مارون وتحمل معالم تحريك هذه المرة لملف مفاوضات الترسيم، فإنّ هذه الجولة لم تحجب الدلالات السياسية والوطنية البارزة للموقف الذي أعلنه بطريرك الموارنة في يوم عيد شفيع الطائفة أمام أركان الدولة. ذلك أنّ المشهد في عطلة عيد القديس مارون توزع بين القداس الاحتفالي في كنيسة القديس مارون في الجميزة الذي ترأسه للمرة الأولى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وأطلق في عظة العيد موقفاً بارزاً حدّد فيه الأولويات الخمس الأساسية للشعب اللبناني كما تراها الكنيسة المارونية، وبين جولة هوكشتاين الذي بدا واضحاً أنه نقل إلى الرؤساء والمسؤولين الذين التقاهم أفكاراً جديدة لكسر الجدار المسدود في المفاوضات لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل. وعلى أهمية هذين التطورين، فإنّه من غير الممكن تجاهل ظاهرة سلبية اتّسمت بخفّة هزلية وأساءت إلى موقع رئاسة الجمهورية، وتمثّلت في استقدام مفتعل لـ”جوقة مصفّقين” ممّا يُسمّى “الحرس القديم” إلى الكنيسة للهتاف والتصفيق لرئيس الجمهورية، بحيث عمدوا إلى مواكبة دخول الرئيس ميشال عون إلى الكنيسة بإطلاق شعارات شعبوية والتصفيق داخل الكنيسة، الأمر الذي أشعل موجات انتقاد وسخرية لهذه الحركة المدبّرة بسخافة مسيئة إلى شخص الرئيس في المقام الأول. وقد شارك في القداس رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وترأس القداس البطريرك الراعي، وعاونه فيه راعي أبرشية بيروت للموارنة المطران بولس عبدالساتر والمطران خليل علوان ولفيف من الكهنة، حضره عدد من الشخصيات الرسمية والسياسية والديبلوماسية.
الأولويات الخمس
في الكلمة التي ترقّبتها الأوساط السياسية بتركيز لافت، والتي اتّسمت بأهمية خاصة في دلالات شرحها للقيم المارونية، بدا لافتاً أنّ البطريرك الراعي بات يقرن التشديد على إجراء الانتخابات النيابية بالانتخابات الرئاسية.
وأضاف: “إنّا في مناسبة هذا العيد الوطنيّ والدينيّ في آن، وبحضور قادة الدولة المحترمين، نتطلّع مع الشعب اللبنانيّ إلى خمس أولويّات:
1)
إجراءُ الانتخاباتِ النيابيّةِ والرئاسيّةِ في مواعيدِها الدستوريّة، فالشعبَ اللبنانيَّ، المقيم والمنتشِر، التائقُ إلى التغييرِ، يَتطلَّعُ إلى هذين الاستحقاقين ليُعبِّرَ عن إرادتِه الوطنيّة، فلا تخيّبوا آماله من جديد.
2)
إعلانُ الحقيقةِ في تفجيرِ مرفأ بيروت، بعدَ مرورِ نحو عامين. وقد سمّي انفجار العصر، فلا يمكن أن يظلَّ التحقيق مُجمَّدًا وضحيّةَ الخلافاتِ والتفسيراتِ الدستوريّة، كأنَّ هناك من يَخشى الحقيقة؟
3)
تسريعُ عمليّةِ الإصلاحِ والاتفاقُ مع صندوقِ النقد الدوليِّ على خُطّةٍ واقعيّةٍ متكامِلةٍ تُنقذ لبنانَ من الانهيارِ المتواصِل، وتُعيدُ إليه مُقوِّماتِ نهضتِه الاقتصاديّةِ والماليّةِ والإنمائيّة.
4)
استكمال تطبيق اتفاق الطائف ومعالجة الثغرات الناتجة. والسعي إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن من أجل تحقيق سيادة لبنان على كامل أراضيه. إذا استمرّ عجزُ الدولةِ عن ذلك، فلا بدَّ من الاستعانةِ بالأممِ المتّحدةِ لعقدِ مؤتمرٍ دوليٍّ يَضمَنُ تنفيذَ الحلولِ وسلامةَ لبنان.
5)
اعتمادُ نظام الحِياد الإيجابيّ أساسًا في علاقاتِنا الخارجيّة، لأنّه ضمانُ وِحدة لبنان واستقلالِه وسيادتِه. فالحيادُ الذي نطالب به هو أصلًا عنصرٌ بنيويٌّ في تكوينِ لبنان وملازمٌ لموقِعَه الجغرافيَّ وتراثِه السلميّ“.
-
صحيفة “الأنباء” عنونت: هوكشتاين مستعجل والرد اللبناني يحتاج الى توضيح.. والبنود الخلافية إلى طاولة المفاوضات
وكتبت تقول: خمس أولويات لخلاص لبنان من محنته حددها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عيد القديس مارون شفيع الطائفة المارونية، بحضور رؤساء الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، مركّزاً على إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في مواعيدها، وإعلان الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت بعد مرور نحو عامين، اذ لا يمكن ان يظل التحقيق مجمّداً وضحية الخلافات والتفسيرات الدستورية، وتسريع عملية الإصلاح والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على خطة تنقذ لبنان من الانهيار، واستكمال تطبيق اتفاق الطائف ومعالجة الثغرات، والسعي إلى تطبيق قرارات مجلس الأمن واعتماد نظام الحياد الإيجابي في العلاقات الخارجية لأنه ضمان وحدة لبنان واستقلاله وسيادته.
مصادر بكركي أشارت في حديث مع “الأنباء” الالكترونية الى أن “البطريرك الراعي لم يخرج في الكلمة التي ألقاها عن ثوابت بكركي التي تنطلق من الحرص على استقلال وسيادة لبنان، وهو ما دأبت عليه بكركي منذ نشأة الكيان اللبناني والدور الوطني الكبير للبطريرك الماروني الياس الحويك في نشوء هذا الكيان، وهي منذ ذلك التاريخ لم تتردد في الدفاع عن ديمومة هذا الكيان في كل المحطات والحقب التي كانت تتلمس خطراً عليه“.
وقالت المصادر عينها بأن “الراعي لم يكن بوارد الخروج عن هذه الثوابت كما تردد في بعض وسائل الاعلام، لأن موقف بكركي ينطلق من حرصها على لبنان ومنعه من الانزلاق نحو المجهول كما يريد البعض، وسيد الصرح ليس بوارد تسجيل النقاط ضد أي فريق إنما حث المسؤولين على انقاذ وطنهم لأن الوطن فوق الجميع وملاذ الجميع ولا شيء يعلو على الوطن لا سلاح ولا غيره، ومن هنا كانت مطالبة الراعي بالحياد الإيجابي“.
المصادر لم تخف انزعاجها من المواقف التي صدرت عن بعض القوى السياسية “التي لا تدع مناسبة الا وتؤكد على ارتباطاتها الاقليمية وتنفيذها لأجندات خارجية لم تجلب للبنان الا الازمات وعزله عن محيطه العربي”، معربة عن استهجانها وانزعاجها الشديدين لما أسمته “بعراضة الشغب” التي جرت في حرم المطرانية لحظة وصول الرئيس عون للمشاركة في الاحتفال والصرخات المؤيدة له “بما يعد اساءة للمكان وللمناسبة المحتفى بها في آن”، معتبرة أنه “كان بإمكان المتعطشين للتعبير عن الولاء السياسي لهذا الفريق او ذاك تحييد الاماكن المقدسة ودور العبادة عن هذه الحركات الصبيانية“.
من جهة أخرى، وعلى خط الاتصالات التي أجراها الوسيط الاميركي اموس هوكشتاين مع المسؤولين اللبنانيين والمتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين لبنان و”إسرائيل”، لفتت مصادر مواكبة لزيارة الوسيط الاميركي الى أن لقاءات هوكشتاين مع المسؤولين تنطلق من نقطين، الاولى ابلاغ الجهات اللبنانية عن تمكنه من تقليص الثغرات بموضوع الترسيم اثناء محادثاته مع المسؤولين الاسرائيلين ومدى استعداد الجانب اللبناني على اظهار بعض الليونة والتخلي عن التمسك بالخط 29، والثانية هل أصبح لبنان جاهزاً لاستئناف المفاوضات من حيث توقفت في ايار الماضي.
المصادر المعنية تحدثت للأنباء الالكترونية عن ان الرد اللبناني على اسئلة هوكشتاين “يتطلب توضيحاً دقيقاً، وهذا ما قد لا يمكّن الوسيط الاميركي المستعجل لاستئناف المفاوضات من الحصول اجابات محددة في هذه الزيارة، لذا فإنه اقترح ترك النقاط الخلافية الى طاولة المفاوضات لمناقشتها بحضور المتفاوضين“.
وفي المعلومات ان الرئيس بري أبلغ هوكشتاين رفضه أمرين هما اعادة البحث بخط هوف والاستثمار المشترك الذي يعد نوعاً من التطبيع. هذا في وقت استبق لبنان هوكشتاين بتكريس الخط 29 بدلا من الخط 23 مع التلويح بتعديل المرسوم 6433.
توازياً، يبقى الجانب اللوجستي المتعلق بتشكيل الوفد اللبناني بعد احالة رئيسه العميد بسام ياسين الى التقاعد وامكانية اعادة تكليفه برئاسة الوفد او اسناد المهمة الى مساعده العقيد الركن مازن بصبوص والابقاء على عضوية عضو هيئة قطاع البترول البحري وسام شباط والخبير النفطي نجيب مسيحي.
-
الشرق الأوسط عنونت عن لبنان: جولات مكوكية للوسيط الأميركي في المفاوضات الحدودية بين لبنان وإسرائيل
بيروت تأمل بـالتوصل إلى اتفاق خلال شهرين