سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: لبنان بين أطماع العدو وبين تطويب بطريرك الوحدة والعيش المشترك … العالم ينتظر الرد على جريمتي هنية وشكر

 

الحوارنيوز – خاص

عاش لبنان أمس مشهدا يبدو في الشكل متناقضا لكنه في المضمون متكاملا.

فتطويب البطريرك اسطفان الدويهي المعروف بدوره في نشأة الكيان اللبناني ودعواته للوحدة، لا تتناقض في المضمون مع موقف المقاومة بالدفاع عن الكيان ووحدة الكيان والعيش المشترك.

في موازاة هذا المشهد عاشت المنطقة والعالم لحظات ترقب لنوع وحجم الرد الإيراني على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، وكذلك رد المقاومة الإسلامية على اغتيال القيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت…

ماذا في تفاصيل هذه العناوين في صحف اليوم؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: المشهديّة المارونية المهيبة في بكركي تخترق الاستنفار الحربي

وكتبت تقول:

 

لعلّها مفارقة لافتة في تاريخ التطورات والأحداث في لبنان أن تختلط على سطح واحد نماذج من التناقضات الهائلة بتزامن مدهش، فيعيش لبنان في لحظة واحدة وقائع “عرس سماوي” حاشد في بكركي فيما البلاد والمنطقة بأسرها تعيش العد العكسي لانفجار ما قد يكون حرباً إقليمية غير مسبوقة بخطورتها.

 

والحال أن المشهديّة المارونية المهيبة التي عاشتها مناطق الشمال الماروني ولا سيما منها إهدن مسقط رأس البطريرك “الأهدني” المطوب طوباوياً ليل أمس اسطفان الدويهي والكثير من الأنحاء اللبنانية بلوغاً الى مركز الثقل ونقطة التوهج الماروني، الصرح البطريركي للكنيسة المارونية في بكركي، هذه المشهدية شكلت حدثاً فريداً نادراً اكتسب دلالات وأبعاداً استثنائية للغاية تجاوزت البعد الديني الصرف على أهميته الروحانية والدينية القصوى في إرث تراكم القديسين في الكنيسة المارونية، الى أبعاد ودلالات وطنية لا يمكن تجاهلها خصوصاً في اللحظات المصيرية التي يجتازها لبنان. إذ إن المشهدية المارونية الحاشدة بالآلاف في بكركي، حيث أقيم القداس والاحتفال المهيب بإعلان طوباوية البطريرك الدويهي، أحد الرموز الكنسيين الكبار التاريخيين في تأسيس الرهبانية المارونية وتوسيع وتثبيت التراث الماروني وكذلك صاحب اليد الطولى والفضل الهائل في التأسيس للبنان الكبير والشهادة للبنان التعايش والانفتاح، هذه المشهدية المهيبة بدت وحدها الكفيلة باختراق لحظة حربية تظلّل لبنان وتبسط أخطارها على المنطقة مع بلوغ الاستنفار الحربي ذروته بين إسرائيل ودول “محور الممانعة” امتداداً من إيران الى العراق فاليمن فغزة فجنوب لبنان .

كان حدث ماروني استثنائي بكل المعايير، ولكنه اكتسب في ذروة أزمات لبنان والفراغ الرئاسي الذي يتمادى فيه أبعاداً وطنية بكل ما للكلمة من معنى بحيث بدت الطبقة السياسية هامشية تماماً حيال الحدث المهيب في بكركي وسط انهيار تام لكل معالم الصدقية السياسية في البلاد. وأما الحدث الماروني في بعده الديني والروحي فتمثل في انضمام الطوباوي الجديد الى مجموعة قديسي وطوباويّي الكنيسة المارونية الزاخرة بتراثها الروحي، من مار شربل الى القديسة رفقا ونعمة الله الحرديني واسطفان نعمة، والبطريرك المطوب هو أول بطريرك يطوّب على مذابح الكنيسة وهو من خلال مسيرة حياته وما بعدها، شكل عنواناً للصمود والمقاومة والتجذر بالأرض إضافة الى ثقافته الواسعة وفكره النيّر وروحانيته العميقة عمق وادي قنوبين. وقد شكل القداس الاحتفالي الحاشد الذي أقيم ليل أمس في بكركي برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومشاركة رئيس مجمع الدعاوى في الفاتيكان الكاردينال مارتشيللو سيميرارو الذي تلا رسالة التطويب من البابا فرنسيس وأعلنت فيه مراسم تطويب البطريرك الدويهي حدثاً لافتاً ومهيباً بتنظيمه.

العد العكسي

بالتزامن مع هذه اللحظة، بدأ العد العكسي للرد المتوقع من “حزب الله” وإيران وحلفائها الاخرين في اخر مراحله مبدئيا وفق كل المؤشرات لا سيما منها الاستنفار الحربي الواسع الذي أعلنته إسرائيل كما الأنباء عن حشد لقطع بحرية أميركية في المنطقة كما المعلومات عن إخلاءات مواقع لـ”حزب الله” في الضاحية الجنوبية ومناطق أخرى تحسباً للآتي من التطورات. وكشفت تقارير إعلامية أن “حزب الله” أخلى مواقع قيادات للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت وأشارت الى أن الحزب ينقل معدات عسكرية من الضاحية الجنوبية. بدوره، أعلن المرصد السوري أن الميليشيات الإيرانية أخلت مقرّاتها في البوكمال بدير الزور ورفعت حالَ التأهب، كما استدعت عناصرها من إجازاتهم. ولفت إلى أن هذه الميليشيات بدأت باستقدام أسلحة جديدة من العراق.

 

وفيما رفعت إسرائيل درجة الاستنفار العام الى ذروته، أفيد أن أعضاء من لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، حذروا في رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، من “التوغّل البري في لبنان وفقاً للخطة الحالية للجيش الإسرائيلي”، بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية. ونقلت عن أعضاء في الكنيست قولهم إنّ “خطة الجيش الحالية للتوغل البري إلى لبنان مغلوطة”. وقال نواب في الكنيست في رسالة موجّهة إلى نتنياهو: “نؤيّد التوغّل البري في لبنان من حيث المبدأ، لكنّ الخطة التي عُرِضت علينا ستؤدي إلى البلبلة وليس إلى الحسم”. واعتبر أعضاء من الكنيست أنّ “هذه الخطة قد تقود إسرائيل إلى فشل مأسوي له عواقب غير مسبوقة”، باعتبار أنّها “لم تُراعِ الأخطاء التي ارتكبت في العملية البرية في قطاع غزة”. وأشار الإعلام الإسرائيلي الى أن نتنياهو تلقى رسالة من نواب في الكنيست تؤيد التوغل براً في لبنان.

 

أما في الداخل اللبناني، وفي إطار الاتصالات لاستدراك التصعيد، عقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، اجتماعاً في السرايا مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن وهم سفراء كل من الولايات المتحدة الاميركية، فرنسا، بريطانيا الصين وروسيا، وممثلي الدول الأعضاء غير الدائمين الموجودين في لبنان، وهم سفراء الجزائر، اليابان، سويسرا وكوريا الجنوبية. واكتفت المعلومات الرسمية بأنه “خلال الاجتماع تم تأكيد الثوابت اللبنانية في ما يتعلق بالوضع في المنطقة، واهمها تأكيد اولوية تطبيق قرارات الامم المتحدة ولا سيما القرار1701.”

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: المقاومة تَستأنف عمليات الإسناد: العدو يستعدُّ لـ«ردٍّ شديدٍ» من كل الجهات

وكتبت تقول:

أعاد حزب الله أمس تفعيل جبهة الإسناد في الجنوب، بعد توقف لـ 48 ساعة، فرضته عملية الاغتيال الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت. وكان الأمين العام للحزب، السيد حسن نصرالله، قد أعلن خلال تشييع القائد الجهادي فؤاد شكر أن «جبهة الإسناد اللبنانية ستعود إلى ما كانت عليه من صباح الغد (الأمس)، وهذا لا علاقة له بالرّد على استشهاد السيد فؤاد»، مؤكداً أن «ردّنا آتٍ حتماً إن شاء الله، لا نقاش في هذا ولا جدال». وبدأت العمليات صباحاً بإطلاق صواريخ مضادّة ‏للطائرات على طائرات العدو الحربية داخل الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب، «ما أجبرها على ‏التراجع والانسحاب إلى خلف الحدود‏ اللبنانية مع فلسطين المحتلة». ومن ثمّ استهدف مقاومو الحزب انتشار جنود في ‏موقع الضهيرة والتجهيزات التجسسية ‏في موقع الراهب، إضافةً إلى مواقع السمّاقة وبياض بليدا والمرج. علماً، أن المقاومة أطلقت ليل أمس الأول عشرات الصواريخ على مستعمرات العدو رداً على قتله عائلة سورية (أم وثلاثة أطفال) في بلدة شمع.سياسياً، عقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً في السراي الحكومي مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في «مجلس الأمن الدولي»، وممثلي الدول الأعضاء غير الدائمين الموجودين في لبنان. وتمّ خلال الاجتماع «تأكيد الثوابت اللبنانية في ما يتعلق بالوضع في المنطقة، وأهمها تأكيد أولوية تطبيق قرارات الأمم المتحدة، ولا سيما القرار 1701». وخلال زيارة لليرزة في مناسبة عيد الجيش، أكّد ميقاتي «أننا في مواجهة التصعيد الإسرائيلي الممنهج والخطير (…) لا يسعنا سوى التأكيد على حقّنا في الدفاع عن أرضنا وسيادتنا وكرامتنا بكلّ الوسائل المتاحة، ولا تردّد في هذا الخيار مهما غلت التضحيات».

 

والعدو يستعدّ لردّ المقاومة

أمّا في الجبهة المقابلة، فتستمر الاستعدادات للرد المرتقب من الحزب ومحور المقاومة. وأفادت «القناة 13» العبرية بأن إسرائيل تنتظر «رداً شديداً»، وهي تأخذ «كلام نصرالله بجدّية». وفي هذا السياق، نشرت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية أنه «بعد التهديدات التي أُطلقت من طهران وبيروت، الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لاحتمال إطلاق نار من الشمال والجنوب والشرق»، فيما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنه «خوفاً من التصعيد في الشمال، تجري عملية تجهيز ميناء أسدود ليكون بديلاً عن موانئ الشمال». كما أعدّت وزارة الصحة «قائمة بأسماء الأطباء الذين يعملون في مستشفيات وسط إسرائيل للذهاب إلى الشمال، في حال تصعّدت الأمور». كذلك، تجري وزارة الطاقة استعدادات لمواجهة سيناريو «محاولة تدمير البنى التحتية للطاقة، بشكل قد يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي». ووفقاً للإعلام العبري، أرسل ثلاثة أعضاء في لجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست رسالة إلى رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، يحذّرون فيها من أن «تنفيذ خطة العمليات التي أعدّها الجيش ضدّ لبنان يُمكن أن تؤدي بدولة إسرائيل إلى فشل مأساوي غير مسبوق».

 

«لم يتبقَّ لنا سوى الأميركيين»

إلى ذلك، كشفت «هآرتس» أن تعهد الولايات المتحدة بحماية إسرائيل «مردُّه إلى أنها عرفت مسبقاً عن عملية اغتيال فؤاد شكر، وقد ناقش قادة كبار في أميركا الوضع في الشمال مع نظرائهم الإسرائيليين، خلال الأيام الأخيرة»، مشيرةً إلى أنهم طرحوا «ضرورة التصعيد (…) للتوصل إلى التهدئة في ما بعد». ورأت الصحيفة العبرية أن «المشكلة أنه يصعب السيطرة على شدّة اللهب، خصوصاً مع توجّه للتّصعيد. إيران الآن في موقع المُصابين الذين يريدون الانتقام، ما سيُصعّب التوصل إلى التهدئة». كذلك، علّقت صحيفة «معاريف» العبرية، بالقول: «إن عمليات الاغتيال أعادت إسرائيل لتكون ما كانت عليه ذات مرة: دولة مع قدرات عليا، استخبارات تحبس الأنفاس، قدرة تنفيذ تُقزّم أفلام الأكشن الهوليوودية، ذراع طويلة ومتنوعة، قادرة على العمل في كل مكان على وجه الكرة الأرضية دون أن تنكشف، وإبداعية بلا حدود، لكن وبعد وقت قصير من ذلك عدنا إلى أنفسنا: ليس واضحاً كيف ومتى سيأتي الردّ، فإذا أفادنا المنطق بأن حزب الله سيحذّر من التدهور إلى حرب. فالمشكلة أن في محيطنا لا يوجد الكثير من المنطق. في هذه اللحظة ما تبقّى هو الاعتماد على الأميركيين».

 

 

  • صحيفة اللواء عنونت: وقف النار يلجم تفلُّت صواريخ الحرب الشاملة.. ولا يُلغي الردّ

 

وكتبت تقول:

يتخطى الترقب ذو الصلة بطبيعة الردّ الذي سيقدم عليه «المحور» بزعامة ايران بوجه اسرائيل رداً على جريمتي اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» الشهيد اسماعيل هنية، والقيادي الجهادي الكبير في حزب الله الشهيد فؤاد شكر، مسألة الوقت، والتحضيرات والاستنفارات وما شاكل، إما ما هو أبعد، ويتصل «بالفصل الأخير» أو ما قبل الأخير من الحرب الدائرة منذ 7 ت1 (2023) بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية، لا سيما حركة «حماس» والجهات المساندة من لبنان الى اليمن، مروراً بالعراق.. فضلا عن الجهات المفتوحة في الضفة والقدس والأراضي الفلسطينية.
ولم تعد القضية تتصل فقط بأطراف الحرب الدائرة، او المتوقع اتساعها، بل انخرطت فيه الدول الكبرى، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، في ظل ابتعاد فرنسي عن المشهد، على خلفية الانشغال بالاولمبياد العالمي.

وفوجئت الاوساط اللبنانية، التي وضعت في أجواء شمول جولة الوفد الوزاري البريطاني (وزير الدفاع ووزير الخارجية) بعض بلدان المنطقة، ومنها اسرائيل، بطلب وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت من الجانب البريطاني تشكيل حلف دفاعي لحماية اسرائيل.
واعتبرت هذه الاوساط ان مسألة وقف اطلاق النار في غزة ما تزال على الطاولة، على الرغم من ظروف الحرب المستجدة، والتحضيرات لمواجهة، قد لا تقتصر على الرد على جريمتي الاحتلال في الضاحية وطهران، بما في ذلك قصف المدنيين.
ورأت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الترقب لا يزال سيد الموقف في لبنان بعد التطورات الأخيرة  ولاسيما انفجار حارة حريك، فيما تركزت زيارة عدد من الموفدين على سحب فتيل التفجير ، مشيرة إلى أن الاتصالات الديبلوماسية متواصلة وأن ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يستدعي التوقف عنده لجهة القول أن خط حزب الله تصاعدي ومواصلة إسناد جبهة غزة وقيام رد الحزب.

إلى ذلك، رأت أن ملف الرئاسة في ظل هذه الأجواء علق من جديد وهذه الفترة قد تكون فترة التعليق طويلة.

وسط ذلك، تعيش دولة الاحتلال حالة من التوتر، على وقع الانتظار الثقيل، سواء لجهة طبيعة الردّ، مكاناً وزماناً، فاتخذت الاجراءات في الجو والبر والبحر من جانب اسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة الاميركية.
ونقلت هيئة البث الاسرائيلية عن اعضاء في الكنيست قولهم ان «خطة الجيش الحالية للتوغل البري الى لبنان مغلوطة».
وقال نواب في الكنيست في رسالة موجّهة إلى نتنياهو: «نؤيّد التوغّل البري في لبنان من حيث المبدأ، لكنّ الخطة التي عُرِضت علينا ستؤدي إلى البلبلة وليس إلى الحسم».
واعتبر أعضاء من الكنيست أنّ «هذه الخطة قد تقود إسرائيل إلى فشل مأسوي له عواقب غير مسبوقة»، باعتبار أنّها «لم تُراعِ الأخطاء التي ارتكبت في العملية البرية في قطاع غزة».
وأشار الإعلام الإسرائيلي الى ان نتنياهو تلقى رسالة من نواب في الكنيست تؤيد التوغل برا في لبنان.

 

 

  • صحيفة الانباء عنونت: المنطقة على فوهة بركان… ولبنان يستعين بمجلس الأمن

وكتبت تقول:

لا تزال المنطقة على فوهة بركان، فيما يترقّب العالم طبيعة ردّ “الحزب” وإيران على الاغتيالات الإسرائيليّة الأخيرة، خصوصاً بعد خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله متوعداً العدو بردّ يتناسب مع حجم وموقع الشهيدين الكبيرين. 

 

وسط هذه الأجواء تستمر الإعتداءات الإسرائلية على غزة وجنوب لبنان، والتي ذهب ضحيتها 30 شهيداً فلسطينياً في رفح من بينهم القيادي في حماس محمد الجعبري، وفق مصادر مواكبة للتطورات الميدنية. أما في جنوب لبنان فقد طاولت الاعتداءات الاسرائيلية قرى بليدا وطير حرفا وراشيا الفخار وعلما الشعب، وقد رد حزب الله على هذه الاعتداءات بقصف مركّز على مواقع لتجمعات العدو في الجليلين الغربي والاوسط ومستعمرات المطلة ومسكاف عام في أصبع الجليل. 

 

المصادر توقعت عبر “الأنباء” الإلكترونية أن يشمل الرد على إسرائيل هجمات من قبل الجهات المدعومة من إيران ضد القوات الأميركية في العراق وسوريا. وأفادت بأن وزارة الدفاع الأميركية ناقشت مع القيادة المركزية التعديلات التي يجب اجراؤها على وضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط. 

 

على مستوى المشهد السياسي، كان لافتاً الموقف الذي أعلنه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بمناسبة عيد الجيش، لافتاً إلى التطورات المقلقة وما تقوم به اسرائيل من تصعيد ممنهج  وخطير، مؤكداً أن في لبنان دعاة سلام ومع سلام مستدام واستقرار مستدام. وكان ميقاتي قد اجتمع مع سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي للتأكيد على الثوابت اللبنانية لاسيما تطبيق القرار 1701 ليس من قبل لبنان فحسب بل من قبل إسرائيل التي تتمادى بخرقه من لحظة اقراره منذ حرب تموز في العام 2006.

في السياق، أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى إلى أنه من الواضح أن إسرائيل باعتدائها على الضاحية الجنوبية تخطّت الخطوط الحمراء وأصبحت تبتعد باتجاه توسيع إطار الحرب، وهذا يتوقف على النية الاسرائيلية بتوسيع أطر المواجهات، معتبراً أنَّ الأمور تسير بهذا الاتجاه ولا يمكن لأحد أن يتكهّن كيف ستكون عليه تطورات الميدان إذا ما حصل الرد على الاعتداءات الاسرائيلية. 

 

موسى رأى في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أن من الطبيعي أن يكون الرد بحجم ما حصل، آملاً ألا تذهب الأمور نحو حرب أوسع، إذ إنَّ هذا الأمر يتوقف بحسب طبيعة الرد ومدى أثره على العدو، لافتاً إلى أنَّ الجميع ضد توسيع الحرب باستثناء رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الذي يدفع بهذا الاتجاه.

 

وعن موقف عين التينة من المستجدات الأخيرة، أشار موسى إلى أنَّ موقف عين التينة لا يختلف عن مواقف اللبنانيين المتشبثين بأرضهم، معتبراً أنه حان الوقت لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على البلد، مذكراً أنَّ على العالم الغربي أن يتحمّل مسؤولياته حيال ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات ومخالفات لنص القرار الدولي.

 

موسى تطرّق إلى زيارة السفراء الخمس للسراي الحكومي، معتبراً أنَّه من الطبيعي أن يتم هذا اللقاء مع رئيس الحكومة، لأن لبنان بصدد تقديم شكوى ضد اسرائيل، ومن المفترض أن يكون هؤلاء السفراء على اطلاع بأجواء ما حصل، إذ إنهم يضغطون من أجل تطبيق القرار 1701، خصوصاً أنَّ ما قامت به اسرائيل بالهجوم على الضاحية يعد خرقاً كبيراً.

 

في المحصلة، فإنَّ التطوّرات القادمة تبقى رهن الميدان، وسط ازدياد المخاوف من تدحرج الأمور نحو المجهول، في ظلّ غياب رأس الدولة، فيما يستمرّ المعطلون على موقفهم، متغاضين عن مصلحة الوطن خدمة لمصالحهم.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى