سياسةصحفمحليات لبنانية
قالت الصحف: كل الملفات مجمّدة إلا الميدان
الحوارنيوز – خاص
بانتظار حسم المعركة الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وبانتظار قرار العدو العودة الى طاولة المفاوضات، فإن كل الملفات السياسية مجمّدة إلا تطورات الميدان التي سيكون لها على ما يبدو الكلمة الفصل.
تنوعت افتتاحيات صحف اليوم ودار جميعها حول هذه الخلاصة.
ماذا في التفاصيل؟
-
صحيفة النهار عنونت: لبنان يتسمر على الأولمبياد على وقع التهديدات… وهدية من بايدن
وكتبت تقول:
وسط خواء سياسي داخلي يتعاظم يوماً بعد يوم ويترك لبنان نهباً لتداعيات أزماته الداخلية من جهة والمخاوف الكبيرة من حرب شاملة تكثر التحذيرات الخارجية منها، تسمرت أنظار اللبنانيين أمس، كما معظم العالم، على افتتاح وصف بأنه أسطوري وغير مسبوق لأولمبياد باريس في عرض خلاب عبر نهر السين الأيقوني خاطفاً الباب العالم على رغم التحدي الإرهابي الذي شهدته فرنسا قبيل حفل افتتاح الألعاب الأولمبية بتخريب سكك حديدية أثر بقوة على حركة مئات الألوف من السياح والمواطنين. ومع ذلك، فإن الاهتمام بتداعيات زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن ومحادثاته مع الرئيس الأميركي جو بايدن لجهة تناولها الوضع على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية لم يغب عن واجهة المشهد اللبناني في ظل ما تردد على نطاق واسع من أن نتنياهو كان يسعى الى الحصول على ضوء أخضر من بايدن لشن عملية عسكرية ضد “حزب الله” في لبنان. وبدا واضحاً أن هذه المعطيات اتسمت بتبسيط للتعقيدات التي لا تزال تحول دون انزلاق الوضع في جنوب لبنان وشمال إسرائيل نحو مواجهة شاملة علماً أن الإدارة الأميركية لا تزال تحذّر وتمانع أي توسيع للحرب في لبنان ولم يظهر من محادثات بايدن مع نتنياهو أي تبديل في هذا الموقف الثابت. وعلى رغم الحذر الشديد الذي توجبه ظروف انتظار ومراقبة تطورات الوضع في غزة وتالياً في الجنوب في الأيام المقبلة تشير معظم المؤشرات الى استبعاد حرب شاملة أقله قريباً وقبل بلورة المسارات المتصلة بحرب غزة والجدية الإسرائيلية في التهديدات التي توجهها الى لبنان.
وفي خطوة دعم رمزية للبنان، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أمس تأجيل ترحيل لبنانيين من الولايات المتحدة لمدة ١٨ شهراً بسبب التوترات بين إسرائيل و”حزب الله”. وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن بايدن سيعلن عن قرار تنفيذي يتعلق بهجرة اللبنانيين إلى الولايات المتحدة الأميركية، والقرار سيكون لمصلحتهم.
وللمرة الأولى منذ فترة طويلة، أعلن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين “أننا نتطلع لإنهاء الحرب في غزة وفي جنوب لبنان ونتمنى إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان”. وقال هوكشتاين: “نتمنى أن لا نحتاج لأكثر من 18 شهراً من التمديد للبنانيين في أميركا ونعمل على إنعاش الإقتصاد اللبناني بطرق مختلفة، معتبراً أن “حزب الله” هو من بدأ الحرب على إسرائيل من لبنان وربط الوضع بما يجري في غزة وأكد أن القتال في لبنان لن يتوقف ما لم يتوقف في القطاع”.
وأكد هوكشتاين أن الوقت حان لإنهاء المرحلة الأولى من وقف النار وإطلاق سراح بعض الرهائن قبل أن نصل إلى المرحلة الثانية وهي وقف الحرب بالكامل، لافتاً إلى أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة كانت ناجحة وناقشنا عملية وقف إطلاق النار وحماية المدنيين وقمنا بالضغط على حماس للتفاوض وإنهاء الصراع.
وأمس، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مسؤول إسرائيلي معلومات تُفيد بأنّ “إسرائيل لن تنتظر الضوء الأخضر من الولايات المتحدة للقيام بأيّ نشاط عسكري من أجل دفع الحزب بعيداً من الحدود” كما أنّ “الولايات المتحدة تدرك أن إسرائيل لن تسمح باستمرار الوضع على الحدود الشمالية على ما هو عليه” وفق الصحيفة. وأضافت “تايمز أوف إسرائيل” أنّ “إسرائيل تأمل في التوصل إلى حلّ من خلال التدابير الديبلوماسية، لكنّها لن تتردّد في اتخاذ إجراء عسكري إذا ثبت أنّ ذلك مستحيلاً”. وأفاد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن قائد القيادة الشمالية توجه إلى مقاتلي لواء غولاني بالقول: “عندما يحين الوقت ونبدأ الهجوم، سيكون هجوماً حاسماً وقاطعاً. دعمنا يأتي من السكان، دعمنا يأتي ممن يقف في ظهرنا وهم السكان أما وجوهنا وبنادقنا فهي موجهة نحو العدو”. كما قال قائد القيادة الشمالية: “نحن ملتزمون بتغيير الواقع الأمني هنا في الشمال. سيتمكن جميع سكان المطلة وكل سكان الشمال من العودة إلى منازلهم”. وتابع، “لقد قضينا بالفعل على أكثر من 500 عنصر في لبنان، معظمهم من حزب الله، ودمرنا آلاف البنية التحتية”.
-
صحيفة الأخبار عنونت: اجتماع رباعي في روما غداً | نتنياهو يواصل التحايل: لصفقة «على ذوقي»
وكتبت تقول: من المُنتظر أن يجتمع رئيس «الموساد»، ديفيد بارنياع، غداً في روما، مع رئيس الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، ورئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، وذلك في إطار المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية. ولا يُتوقع أن تتخلل الاجتماع مفاوضات مفصّلة حول نقاط الخلاف المتبقية بين الطرفين، لكنه «سيركّز بشكل أساسي على استراتيجية المضيّ قدماً»، بحسب ما نقل موقع «واللا» العبري، عن مصدر مطّلع. كما قال مسؤول إسرائيلي كبير، للموقع، إنه «لا توجد دلائل على أن ضغط الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أقنع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتخفيف مطالبه الصارمة الجديدة، والتي تظلّ جزءاً من الاقتراح الإسرائيلي المحدّث الذي سيتم إرساله إلى حماس». لكن الاقتراح الإسرائيلي هذا، لم يتسلّمه الوسطاء بعد. وبحسب «كان»، فإن «الوسطاء ينتظرون ورقة الموقف الإسرائيلي لمناقشتها خلال اجتماع الوفد المرتقب الأسبوع المقبل (…) لكن نتنياهو لم يمنح الضوء الأخضر لإرسال الورقة». وبحسب مصدر سياسي، فإن نتنياهو «يريد الضغط أكثر من أجل انتزاع تنازلات أكبر من حماس، مثل زيادة عدد المختطفين الأحياء الذين سيتمّ إنقاذهم من أسر حماس»، وهو «يدّعي أنه لم يضف شروطاً إضافية، رغم وجود خلاف حول هذا الأمر». وعليه، يقول مسؤول إسرائيلي رفيع، إن «نتنياهو لا يزال متشدداً في موقفه، ولا يريد إنجاز الصفقة، لذا لا يُتوقع حدوث انفراجة، وعليه نحن فى الطريق إلى أزمة في المفاوضات وليس صفقة». ولإدراكهما توجّهات نتنياهو الفعلية، رفض رئيس «الشاباك»، رونين بار، ومسؤول ملف الأسرى في الجيش، نيتسان ألوني، المشاركة في اجتماع الغد في روما، فيما تقرّر سفر رئيس «الموساد» وحيداً، و«السبب هو عدم اكتمال ردّ إسرائيل على مقترح الصفقة»، بحسب «القناة 12».
في المقابل، يعوّل الوسطاء على أن تعقب اجتماع روما، لقاءات في الدوحة والقاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل. وبحسب مصادر مطّلعة، فإن «الاجتماع سيكون على غرار اجتماعات باريس السابقة، وسيكون التركيز فيه على التعديلات الإسرائيلية المقترحة، بالإضافة إلى تصوّرات تفصيلية بشأن اليوم التالي». وبحسب هذه المصادر، «يحضّر الوسطاء مقترحات للتعامل مع الثغرات التي لم يجرِ التوصّل إلى حلول بشأنها بعد». وبحسب مسؤولين مصريين، «سيحمل رئيس المخابرات المصرية معه، نتائج لقاءات واتصالات جرت مع مسؤولين خليجيين في الأيام الماضية، ولا سيما من الإمارات والسعودية، بشأن ما يمكن تقديمه لدعم السلطة التي ستكون في غزة في اليوم التالي».
يعوّل الوسطاء على أن تعقب اجتماع روما، لقاءات في الدوحة والقاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل
وفي الوقت عينه، لا يزال المستوى الأمني يمارس ضغوطه للدفع نحو الصفقة، حيث قال رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي، أمس، إن «الاتفاق على إطلاق سراح المختطفين، هو أمر نضغط من أجل التوصّل إليه وتحقيقه في ظروف جيدة، وهذه مهمة عُليا»، بينما يتسبب هذا التوجّه لدى المستوى الأمني بمزيد من المشاكل والضغوط لنتنياهو، الذي كشفت «القناة 12»، أمس، أنه «سيحسم أمره بخصوص عزل وزير الأمن يوآف غالانت، وإسناد الوزارة الى غدعون ساعر بعد عودته، من واشنطن يوم (غد) الأحد».
والتقى نتنياهو، أمس، المرشّح الرئاسي الأميركي، دونالد ترامب، بعدما كان قد التقى، أول من أمس، الرئيس جو بايدن، ونائبته – المرشّحة الديمقراطية الأوفر حظاً – كاملا هاريس. وكان واضحاً احتفاء نتنياهو بترامب، بعدما كان لقاؤه بهاريس باهتاً وخرجت عنه انطباعات سلبية. وفي بداية اللقاء، قال “بيبي”: «والآن إلى الجزء الأفضل». وبحسب وسائل إعلام أميركية، أعرب ترامب لنتنياهو في لقائهما المنفرد عن «التضامن مع إسرائيل بعد السابع من أكتوبر». وأضاف: «عندما أصل إلى البيت الأبيض، سأبذل قصارى جهدي لإحلال السلام في الشرق الأوسط»، في حين قال نتنياهو عقب اللقاء، إن «الوقت سيُظهر ما إذا كنّا قريبين من التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار»، معلناً أنه سيرسل «وفداً إلى محادثات روما الأحد»، معبّراً عن اعتقاده بوجود «بعض التقدم في المحادثات بسبب الضغط العسكري».
وبدت لافتة إشارة كل من بايدن وهاريس وترامب، إلى ضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى في أسرع وقت، مع علمهم الأكيد بأن هذا غير ممكن من دون صفقة تبادل، تنهي أو تمهّد لإنهاء الحرب. وبينما قال بايدن لعائلات بعض الأسرى الإسرائيليين إنه يسعى لصفقة، و«إن تبيّن أن إسرائيل تماطل فسيعلن ذلك على الملأ»، بدت هاريس أكثر وضوحاً عندما أشارت بشكل مباشر إلى ضرورة «إنهاء الحرب فوراً». كذلك، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، إن «نتنياهو تلقّى رسالة واضحة من الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين، بأنه يتعيّن عليه إنهاء الحرب».
-
صحيفة الديار عنونت: 100 يوم من الغموض قبل الانتخابات الاميركية
حزب الله لـ«الديار»: نتنياهو اختار الحل الديبلوماسي للشمال نتيجة قوة المقاومة
«القوات» للشيخ قبلان: لا يجب ان ترى الدولة من خلال «الشيعية السياسية»
وكتبت تقول:
بحث رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي موضوع الجبهة اللبنانية في فرنسا مع الرئيس ايمانويل ماكرون التي تأتي في خانة الاستطلاع على اخر المعلومات التي بحوزة باريس حول الوساطات الدولية لتجنيب لبنان الحرب. وكشفت مصادر مطلعة للديار ان الهدف من هذه الزيارة الوقوف على رأي فرنسا ومحاولة حث الاوروبيين وبشكل خاص الفرنسيين على ممارسة دور أكبر مع الاميركيين لمنع رئيس حكومة «اسرائيل» بنيامين نتنياهو من توسيع الحرب العسكرية في لبنان. وتزامنت زيارة ميقاتي لباريس مع افتتاح الاولمبياد التي ينتشر فيها عشرات الاف من قوات الشرطة والجيش الى جانب اغلاق المجال الجوي لمسافة حوالي 150 كلم حول باريس التي تعيش تحت ضغط حصول حدث أمنى خطير.
في غضون ذلك، قالت اوساط ديبلوماسية لـ»الديار» ان هناك 100 يوم من الغموض والضياع قبل الانتخابات الاميركية حيث سيبلغ التجاذب بين ادارة بايدن و«اسرائيل» ذروته في مسائل اساسية ابرزها غزة ولبنان اضافة الى الضغط «الاسرائيلي» على واشنطن لعدم عودة المفاوضات الاميركية-الايرانية او لإفشالها.
في التفاصيل، الخلافات كبيرة وصعبة حول غزة ذلك ان نتنياهو كان واضحا من خلال خطابه في الكونغرس انه مصمم على مواصلة القتال بعد تنفيذ اتفاق تبادل الرهائن وعازم على اخراج حماس من قطاع غزة بينما ادارة بايدن دعت الى وقف الحرب كما طالبت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الى ضرورة انهاء الحرب في غزة ووضع حد لمعاناة الفلسطينيين. هذا التجاذب الاميركي-الاسرائيلي حول غزة سينعكس حتما على المنطقة ومن ضمنها لبنان.
ولفتت الاوساط الديبلوماسية الى ان لبنان يقترب من الخطر أكثر فأكثر اذ ان كل المؤشرات تدل الى ان الحرب الدائرة بين الجيش «الاسرائيلي» وبين حزب الله ستكون طويلة بدليل ان قرارا «اسرائيليا» صدر بشأن المستوطنين بالطلب منهم بتجديد اقاماتهم وتعليم ابنائهم في المناطق المقيمين فيها بعد هروبهم من مستوطناتهم نتيجة الاضرار التي الحقها حزب الله بصواريخه ومسيراته وقذائفه في مستوطنات الشمال. وتشير هذه الاوساط ان الخطر يكمن في هذين الشهرين نظرا لانشغال الولايات المتحدة الاميركية بانتخاباتها الرئاسية وهي التي كانت تكبح اي حرب «اسرائيلية» شاملة ضد لبنان. وهنا لفتت الاوساط الى ان الصحف الاميركية عبرت عن خوفها من ان يستغل نتنياهو الوضع الحالي الاميركي بما ان ولاية بايدن شارفت على الانتهاء ويقدم على توسيع الحرب. وبمعنى اخر، هناك خوف من ان يعطي نتنياهو اوامر لجيشه بتوجيه ضربات تزعج حزب الله في مكانته ودوره ويقوم الاخير برد قاس فتنفجر الامور. ذلك ان نتنياهو يريد توريط اميركا في حروب هي لا تريدها خاصة انه بعد حصول عملية طوفان الاقصى أعلن رئيس الوزراء «الاسرائيلي» انه سيغير الشرق الاوسط. وعليه، حذر مسؤولون اميركيون ان تغيير الشرق الاوسط لا يمكن ان يحصل دون قيادة اميركا منبهين من «جنون» نتنياهو ومخططه للمنطقة.
حزب الله لـ«الديار»: نتنياهو اختار الحل الديبلوماسي للشمال بعد ان اثبتت المقاومة قوتها
في المقابل، قال مسؤول في حزب الله ان خطاب نتنياهو في الكونغرس حول امن مستوطنات الشمال كان واضحا بانه يفضل الحل الديبلوماسي اي انه سينتظر ما ستصل اليه المفاوضات التي قام بها الموفد الاميركي اموس هوكشتاين. ولفت في الوقت نفسه الى ان زيارة هوكشتاين الى بيروت لن تؤدي الى اي حل طالما لم يحصل اي وقف إطلاق نار في غزة.
وحول المصالحة الفلسطينية في بكين، اشاد المسؤول في حزب الله بالدور الصيني وبتوحيد صفوف الفلسطينيين بوجه «اسرائيل». واضاف ان حماس لا تزال صامدة في غزة تقاتل العدو الاسرائيلي من كل حدب وصوب سواء من بيت حنون وخان يونس وجباليا ومناطق اخرى في غزة في حين رغم كل الحرب الشرسة التي خاضها جيش الاحتلال على رفح الا انه فشل بالسيطرة على كامل رفح ولا على الانفاق وبالتالي «الاسرائيلي» لا يزال يتخبط بهزيمته العسكرية في غزة.
اما عن الانتخابات الاميركية ومن سيكون الرئيس المقبل، أكد المسؤول في حزب الله ان الولايات المتحدة الاميركية هي دولة حليفة ومنحازة لـ «اسرائيل» وموقفها مخادع حول انهاء الحرب على غزة حيث تصاريح الرئيس بايدن وكبار المسؤولين الاميركيين العلنية والداعية الى وقف الحرب تتناقض مع مواقفهم الميدانية في غزة. والحال ان إذا كانت واشنطن تريد فعلا انهاء العدوان الاسرائيلي على غزة لكانت حققت ذلك ولكن طالما ان نتنياهو يواصل حربه على المقاومة الفلسطينية واهل غزة فهذا يشير الى انه حاصل على ضوء اخضر اميركي بالاستمرار في الجرائم والابادة التي تحصل بحق الشعب الفلسطيني.
نتنياهو قلق من تداعيات كلام هاريس على مفاوضات تبادل الرهائن
الى ذلك، افاد موقع اكسيوس وفقا لمسؤول «اسرائيلي» ان رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو ابدى انزعاجه من التصريح الذي أدلت به المرشحة الرئاسية كامالا هاريس أمام الكاميرا بعد اجتماعهم الذي دام لثلاث ساعات والذي دعت الى انهاء الحرب في حين ان نتنياهو قد يقبل بهدنة قصيرة تتضمن تبادل الرهائن ومن بعدها سيستأنف الجيش «الاسرائيلي القتال بعد تنفيذ الاتفاق. علاوة على ذلك، أعرب رئيس الوزراء «الاسرائيلي عن امتعاضه من كلام المرشحة عن الحزب الديمقراطي هاريس لناحية انتقادها لـ «إسرائيل» علنا بسبب الأزمة الإنسانية في غزة وقتل المدنيين، واحتمال تأثير كلامها بطريقة سلبية على مجرى مفاوضات صفقة الرهائن في هذا التوقيت الدقيق.
وكانت هاريس قد صرحت «لقد حان الوقت لهذه الحرب أن تنتهي بطريقة تكون فيها «إسرائيل» آمنة، ويتم إطلاق سراح جميع الرهائن، وتنتهي معاناة الفلسطينيين في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الحرية والكرامة وتقرير المصير». واضافت «أخبرت رئيس الوزراء نتنياهو للتو أن الوقت قد حان لإنجاز هذه الصفقة. دعونا ننجز الصفقة. حتى نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب».