قالت الصحف: كباش الجلسة الرئاسية مستمر والعدوان الإسرائيلي متواصل
الحوارنيوز – خاص
على مسافة أقل من أسبوعين من موعد جلسة التاسع من كانون الثاني الرئاسية ما يزال الكباش السياسي مستمرا وسط محاولات لتغليب العناصر الداخلية في توليد الرئاسة من جهة، وإصرار على استدراج تدخلات دول المحور الأميركي من جهة ثانية..
وبشكل مواز ما يزال العدو الاسرائيلي يمارس اعتداءاته في جنوب لبنان وغير منطقة آمنة، وسط غياب أي فاعلية للجنة المراقبة، فيما افيد عن معلومات شبه رسمية بأن العدو يمهد للبقاء في نقاط معينة بعد مدة الستين يوما المحددة في اتفاق وقف اطلاق النار..
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: شهر”خطير” للهدنة وأسبوعان “مترنحان” للرئاسة… رفعت الأسد مرّ من المطار و”تهريب” على الغارب!
وكتبت تقول:
انقضى أمس الشهر الأول من مهلة الـ60 يوماً التي يلحظها اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل والذي سرى مفعوله في 27 تشرين الثاني وسط تصاعد القلق من الانتهاكات والخروقات الإسرائيلية لهذا الاتفاق من جهة وعدم تبين التزام “حزب الله” تنفيذه بحذافيره من جهة مقابلة، الأمر الذي يترك الشهر الثاني المتبقي للهدنة عرضة لشتى الاحتمالات ولا سيما منها احتمال تمدد الواقع الاحتلالي الإسرائيلي لعشرات القرى الحدودية.
وعلى الأهمية القصوى لهذا المسار فإنّه لم يحجب طغيان الملف الرئاسي على كل الأولويات الداخلية وهو أمر بديهي للغاية إذ ان أقلّ من أسبوعين يفصلان عن موعد جلسة 9 كانون الثاني التي ينظر إليها داخلياً وخارجياً على انها ستكون حاسمة لوضع حد لازمة الفراغ الرئاسي المديدة والأيام المقبلة ستشهد تصاعد الحمى السياسية إلى ذروة غير مسبوقة. ولكن المعطيات العميقة المتصلة بحقيقة الاتجاهات والتحركات ومواقف القوى السياسية والكتل النيابية لا تزال تبقي هامشاً كبيراً من الشكوك في حتمية انتخاب رئيس الجمهورية في 9 كانون الثاني بل لوحظ ان الفترة القصيرة الأخيرة عززت هذه الشكوك ولم تبددها او تخفف منها في ظل اتساع “الحالة الرمادية” التي تطبع توجهات الكتل الكبرى وعدم بلورة سيناريو اولي بعد لحصر التنافس بين أسماء محدودة للمرشحين الذين يعتبر عددهم الكبير نسبيا دليل عدم جدية كاف للذهاب الى الجلسة النيابية المحددة في 9 كانون الأول باتجاهات محسومة
ويراهن القلقون من احتمال عدم انتخاب رئيس في الجلسة المحددة على حركة استثنائية واتضاح الكثير من الغموض الداخلي والخارجي بعد رأس السنة الجديدة فورا انطلاقاً من مقولة ان ربع الساعة الأخير في الواقع السياسي اللبناني غالبا ما يحمل تطورات كبيرة وحاسمة.
وفي هذا السياق لا بد من الإشارة إلى أنّ زيارة قائد الجيش العماد جوزف عون للمملكة العربية السعودية التي عاد منها أمس شغلت الأوساط السياسية على اختلافها نظراً إلى أهمية دور وموقع الرياض في الحسابات اللبنانية والخارجية حيال لبنان كما نظراً إلى توقيت الزيارة قبل أسبوعين من جلسة 9 كانون الثاني فيما لا يزال اسم قائد الجيش متقدماً سائر المرشحين الجديين “والافتراضيين”.
كما سجل في إلاطار الرئاسي مضي المرشح والخبير الدولي للشؤون المصرفية سمير عساف في حركته الداخلية العلنية اذ زار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري.
أمّا في مسار التطورات الجنوبية الميدانية فسجلت أمس خروقات جديدة لوقف إطلاق النار، إذ شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات متعاقبة على جرود قوسايا في البقاع استهدفت 3 مواقع. وسُمع دوي انفجار قوي في السلسلة الشرقية تزامناً مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي على علوّ منخفض. وهذه الغارات هي الثانية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 17 تشرين الثاني الماضي، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية غارة على سهل بلدة طاريا، غرب مدينة بعلبك فجر يوم الأربعاء.
كذلك قصفت القوات الاسرائيلية أطراف بلدة عيتا الشعب بعدد من القذائف. وأفيد عن “فقدان الاتصال بالعاملين السوريين طاهر ريمي وأحمد أمين من وادي الحجير بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي منه اول من أمس والتحقيقات الأمنية تشير الى فرضية احتمال اختطافهما أثناء التوغل الاسرائيلي”.
وفي غضون ذلك كشفت دورية مشتركة من الجيش اللبناني والوحدة الإندونيسية في اليونيفيل على مواقع توغل القوات الإسرائيلية في وادي الحجير والقنطرة وعدشيت القصير ووصلت حتى أطراف وادي السلوقي باتجاه حولا، مزيلةً السواتر الترابية التي وضعتها في بعض الطرق الفرعية، قبل أن تغادر بعد التثبت من انسحاب القوات الاسرائيلية. كما اشارت اليونيفيل الى إزالة حاجز على الطريق بين بلدتي شمع وطير حرفا ما أعاد فتحها أمام جنود حفظ السلام ومركبات الإغاثة والسكان المحليين.
وفي السياق، صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي بيان رد فيه على معلومات صحافية مفادها أن “لبنان تبلغ بالواسطة أن إسرائيل لن تنسحب من الجنوب بعد انقضاء مهلة الستين يوماً من الهدنة”. وقال “إن هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق، والموقف الثابت الذي أبلغه الرئيس ميقاتي إلى جميع المعنيين، وفي مقدمهم الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، وهما راعيتا تفاهم وقف اطلاق النار، ينصَّ على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي للانسحاب من الأراضي اللبنانية التي توغل فيها، ووقف خروقاته وأعماله العدائية. وهذا الموقف كرره أمس خلال الاتصالات الديبلوماسية والعسكرية المكثفة التي أجراها من أجل انسحاب العدو من القنطرة وعدشيت والقصير ووادي الحجير في الجنوب، كما أن الرئيس ميقاتي كان أبلغ هذا الموقف إلى ممثلي واشنطن وباريس في اللجنة الأمنية الخماسية لوقف النار، خلال الاجتماع في السرايا الثلاثاء الفائت وطالب بوجوب الالتزام الاسرائيلي الكامل بالانسحاب، مشدداً على أن الجيش الذي يقوم بواجبه في مناطق انتشاره، باشر تعزيز وجوده في الجنوب طبقاً للتفاهم.
- صحيفة الأخبار تناولت زيارة العماد جوزاف عون وكتبت: على رغمِ تعمّده الكلام بإيجابية مفرطة عن زيارته إلى المملكة العربية السعودية، يُمكن القول إن قائد الجيش العماد جوزف عون، لم ينل كل مراده. صحيح أن الرياض تولّت تنظيم استقبال هام له وتظهير لقاءاته، إلا أن الزيارة بقيت منقوصة بعدما تحدّثت مصادر مطّلعة عن أنه لم يعقد الاجتماع الذي كان يريده مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وذلك بعدما استبق مقرّبون من القائد الزيارة بالترويج لـ «تطور بارز سيحصل هذا الأسبوع»، وكان المقصود حصول اللقاء بما يمثّل من إشارة سعودية واضحة لتبنّي ترشيحه لرئاسة الجمهورية.
وفي هذا الإطار، قالت مصادر مطّلعة إن زيارة عون «أتت تلبية لدعوة من نظيره السعودي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، لكنها جاءت في توقيت لافت كونها جرت قبل أقل من أسبوعين من جلسة 9 كانون الثاني للانتخابات الرئاسية، ولأنها تعطي انطباعاً بانخراط الرياض في هذا الاستحقاق». لكنّ المملكة التي تنتظرها قوى سياسية داخلية لحسم موقفها، ولا سيما النواب السنّة، لم تقل كلمتها النهائية بعد. ومع ذلك فهي أعطت نصف إشارة من خلال زيارة قائد الجيش، ما قد يزيد من الإرباك لدى القوى المحلية المتصلة بها.
وفي زيارته التقى عون وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وجرى البحث في «التعاون بين جيشَي البلدين وسبل دعم المؤسسة العسكرية، بخاصة في ظل التحدّيات التي تواجهها حالياً لتنفيذ مهمّاتها حفاظاً على أمن لبنان واستقراره»، وفق ما أعلنت قيادة الجيش.
وعلى صعيد الاعتداءت الإسرائيلية كتب الأخبار تحت عنوان:
العدو يغتال مواطنة رفضت الخروج من بلدة يارون: هل زرعت إسرائيل تجهيزات في وادي الحجير؟
مع دخول هدنة الستين يوماً بين لبنان والعدو الإسرائيلي شهرها الثاني، تتراكم المخاوف من الوصول إلى نقطة انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، في ضوء ما يقوم به جيش العدو في قرى الحافة الحدودية، وبعض المناطق البعيدة لعدة كيلومترات داخل الجنوب، من خطوات ترافقت مع بداية الكلام عن حتمية كسر المقاومة صمتها بعد انقضاء المهلة في حال قرّر العدو المُضي في اعتداءاته.
وبات واضحاً أن العدو يسعى لاستغلال كل دقيقة في الهدنة لتظهير رجحان الكفة العسكرية لصالحه، من خلال توسيع توغلات قواته داخل الأراضي اللبنانية، والتي كانَ آخرها أولَ أمس دخول وادي الحجير، الذي يبعد 8 كيلومترات عن الحدود مع فلسطين. وكذلك من خلال استمرار احتلاله لأكثر من 60 بلدة جنوبية فضلاً، عن توسيع مسرح عملياته الهجومية حتى البقاع، والتلويح بالاستعداد لإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان وهو ما عجز عن تحقيقه خلال الحرب.
مع ذلك، فإن المقاومة التي لا تزال تضبط التزامها بالاتفاق، قد بدأت بتوجيه رسائل إلى من يهمّه الأمر بأنها لن تتأخر عن تنفيذ ما ينص الاتفاق عليه بما يتعلق بحق لبنان بالدفاع عن نفسه إذا ما عجزت الجهات الموجودة في الجنوب عن ردّ إسرائيل وإرغامها على التوقف عن اعتداءاتها. لذا، سارعت الحكومة اللبنانية إلى التواصل مع الأميركيين للضغط على إسرائيل كي تنسحب من وادي الحجير بعدَ ساعات من التوغل، ليبقى السؤال حول السبب الذي دفع العدو إلى الدخول ومن ثم إلى الانسحاب وما الذي قامَ به؟
في اليوم التالي لانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من وادي الحجير، سيّرت قوة من الجيش اللبناني دوريات على طول الطريق من الحجير حتى وادي السلوقي صعوداً حتى بلدتي القنطرة وعدشيت القصير. وهدفت الدوريات بحسب مصدر مواكب إلى «التثبت من انسحاب جنود العدو من كل أرجاء المواقع التي توغلوا إليها فجر الخميس الماضي وإعادة فتح الطرقات الفرعية التي أقفلوها بالسواتر الترابية». لكنّ الهدف الرئيسي كان «الكشف على مخلّفات التوغل في حال كان الجنود زرعوا تجهيزات أو فخّخوا منشآت للمقاومة»، علماً أن عشرات الجنود الإسرائيليين انتشروا في أنحاء مختلفة وعملوا لأكثر من عشر ساعات. وبعيد انسحابهم، فجّروا عن بعد منشأة عسكرية للمقاومة. ولا يستبعد المصدر أن تكرر قوات الاحتلال توغلها في الوادي الذي يُعتبر أحد المعاقل العسكرية للمقاومة.
التوغل الإسرائيلي إلى الحجير، هو الأول منذ عدوان تموز 2006، وقد شكّل لدى البعض «بروفا» للتمادي المتوقّع في الفترة المقبلة في ظل إعلان العدو بأنه سيمدّد بقاءه في جنوب لبنان، إذ دخلت قوتان معاديتان من محورين، الأول محور مشروع الطيبة باتجاه عدشيت القصير والقنطرة نزولاً إلى الحجير، والثاني من طلوسة باتجاه السلوقي. وعند توغل الآليات فجر الخميس الماضي، كانت عدشيت القصير والقنطرة ودير سريان والقصير مأهولة بالسكان، ما دفع بالأهالي إلى النزوح باتجاه البلدات المقابلة، ولا سيما فرون والغندورية. ومنذ صباح أمس، سُجلت عودة محدودة للنازحين. ولم تجد قوات الاحتلال طوال فترة مكوثها في الوادي أي ردات فعل من الجيش اللبناني واليونيفل باستثناء مروحة اتصالات وبيانات احتجاج. وعلى غرار الجدول اليومي، نفّذ العدو تفجيرات في الناقورة والبستان ويارون وكفركلا وسُجل قصف مدفعي على يارون وعيتا الشعب.
وأفرجت قوات الاحتلال عن العاملين السوريين طاهر ريمي وأحمد أمين اللذين اختطفتهما أول أمس، من مكان عملهما في أحد مطاعم وادي الحجير واقتادتهما إلى الأراضي المحتلة. وقد تم إطلاق سراحهما من موقع العباد في أطراف حولا.
من جهة ثانية، تمكّن الصليب الأحمر اللبناني، وبعد محاولات عدة، من الوصول إلى منزل المواطنة نجوى غشام في بلدة يارون بالقرب من بنت جبيل، وهي التي رفضت مغادرة بلدتها منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل عام ونصف عام. لكنّ المسعفين وجدوها جثة هامدة. وتبيّن بعد الكشف عليها، أنها توفيت قتلاً، وأنها أصيبت بطلقات نارية، علماً أن غشام كانت لا تزال حية بعد عودة الأهالي إلى يارون في يوم وقف إطلاق النار قبل شهر تماماً. ويُرجّح استشهادها على أيدي جنود الاحتلال الذين توغّلوا في البلدة منذ ذلك الحين.
- صحيفة الديار عنونت: تصعيد مُحتمل: لبنان يُراقب عن كثب خروقات إسرائيل
محاولات «اسرائيلية» لتمديد مهلة الـ 60 يوماً لتطبيق الاتفاق
جلسة 9 كانون2 مفتوحة ولا تطيير للنصاب…هل يترشح جعجع؟
وكتبت تقول:
نتنياهو يتصرف من موقع المنتصر في لبنان وسوريا وغزة، ويريد شرق اوسط جديد واتفاقات اقتصادية ومالية وزراعية وسياحية مع لبنان وسوريا والاردن والعراق، معتبرا ان الظروف الموضوعية الحالية لن تتكرر للوصول الى هذه التوافقات بعد سقوط الرئيس الاسد وتدمير غزة وضعف ايران وعدم قدرة حزب الله على الرد، وحسب المعلومات التي وصلت الى بيروت قبل زيارة هوكشتاين، فان رئيس الوزراء الاسرائيلي متمسك بتعديل اتفاق وقف اطلاق النار والعودة الى الصيغة الأولى التي تتضمن: حرية الحركة برا وبحرا وجوا في كل لبنان والتدخل فورا اذا شعرت اسرائيل باي خطر يهدد امنها حسب تقديراتها، في ظل القناعة الاسرائيلية بان الجيش اللبناني عاجز عن الحد من حركة حزب الله جنوب الليطاني، ومن الطبيعي ان يرفض لبنان الشرط الاسرائيلي، وامام الرئيس نبيه بري جولة مفاوضات صعبة وشاقة مع الموفد الاميركي هوكشتاين بعد الاعياد، والسؤال، هل يريد نتنياهو اعادة المفاوضات الى نقطة الصفر والتصرف على هواه في الجنوب وكل لبنان في ظل عدم الاكتراث الدولي بالاعتداءات الاسرائيلية وصولا الى تبريرها وعدم اتخاذ اللجنة المشرفة على وقف النار اي قرارات حازمة بوجه الخروقات الاسرائيلية التي تواصلت امس عبر 3 غارات على خراج قوسايا على الحدود اللبنانية السورية بالاضافة الى استمرار عمليات جرف المنازل في معظم قرى الحافة الامامية.
هذه المعلومات عن النوايا الاسرائيلية تتردد في بيروت وتشكل قلقا فعليا لكل اللبنانيين، وكيف سيتم التعامل مع الخروقات ومنع الاهالي من العودة الى منازلهم ؟ وليس امام اللبنانيين الا الانتظار الدقيق والصعب حتى وصول الموفد الاميركي، علما ان الاتصالات ستتوقف خلال فترة الاعياد وسفر الرئيس ميقاتي لقضاء اجازة الاعياد في لندن على ان تكون العودة بعد راس السنة.
بدوره، قال النائب حسن فضل الله، هناك مسؤوليات اليوم تقع على عاتق الدولة ولجنة المراقبة واليونيفيل والجيش اللبناني وعلى الدول التي رعت اتفاق وقف النار للتدخل ووقف الخروقات الاسرائيلية وعمليات جرف المنازل حيث يستغل العدو الفرصة وينفذ مخططاته، مؤكدا ان الحزب يتابع الموضوع يوميا مع الجهات المعنية، واشار الى ان ما يجري اليوم، رسالة إلى كل من كانوا يطالبون بترك الامور للمجتمع الدولي والقرارات الدولية.
شهر حاسم وتمديد المهلة
شهر حاسم يفصل لبنان عن انتهاء مهلة الـ 60 يوما لانسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني والتطبيق الشامل لوقف النار، وفي المعلومات، ان اسرائيل تحاول مع هوكشتاين تمديد مهلة الـ 60 يوما الى شهرين اضافيين حتى 29 آذار للتاكد من تنفيذ لبنان للاتفاق وانسحاب عناصر حزب الله وتسليم اسلحتهم الى الجيش اللبناني.
الامور معقدة وخطيرة وكل الاحتمالات واردة، وهذا ما يفرض انتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني وتشكيل حكومة جديدة، وعندها تقود الدولة بشكل موحد المواجهة مع الاطماع الاسرائيلية كما حصل بين وادي السلوقي ووادي الحجير حين توغلت اليات اسرائيلية وترافق ذلك مع تمشيط للمنطقة وتقدم نحو قبريخا وجرف المنازل عند مفرق بلدتي قبريخا والقنطرة واقفال الطريق الرئيسية، عندها قام الجيش اللبناني بإرسال تعزيزات الى المنطقة، وتمركزت جميعها على مسافة قريبة من الاسرائيليين ومنعتهم من التقدم، وعلى الاثر، جرت اتصالات وأرسلت قوات اليونيفيل دورية لمنع اي اشتباك وافضت الاتصالات الى تراجع الاسرائيليين وفتح الجيش اللبناني والاهالي الطرقات وازالوا السواتر التربية.
الانتخابات الرئاسية
انطلاقا من هذه المخاطر، تحرك الرئيس بري لانجاز الاستحقاق وانتخاب رئيس للجمهورية في 9 كانون الثاني لتحصين البلد، وسيرمي الكرة بوجه الجميع عبر الجلسات المفتوحة، وليتحمل المعرقلون نتائج التعطيل امام اللبنانيين.
وفي المعلومات، ان لبنان سيشهد بعد الاعياد زحمة موفدين من كل الجنسيات للبحث في الملف الرئاسي، وهناك من يطرح السلة الكاملة والتوافق على اسمي رئيسي الجمهورية والحكومة وشكلها والبيان الوزاري قبل 9 كانون الثاني، وفي المعلومات، ان جميع الكتل النيابية سينزلون الى المجلس النيابي مع اكبر حشد دبلوماسي وسياسي ونقابي واعلامي حتى لو تعذر التوافق على اسم معين وحصلت المعركة بين اسمين واكثر، رغم ان هناك من يستبعد السيناريو غير التوافقي.
وفي المعلومات، ان المعركة الرئاسية ربما لن تتبلور قبل حسم رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ترشحه، ويسعى بكل ثقله الى تاجيل الجلسة الى ما بعد استلام ترامب، لاعتقاده حصول متغيرات كبرى قد تصب لصالح انتخابه، نتيجة الحاجة الدولية الى شخصية رئاسية كسمير جعجع تواكب المتغيرات في لبنان وسوريا والمنطقة، وحتى انقشاع الصورة القواتية فان كل الاتصالات تؤكد ارتفاع حظوظ الأسماء التالية، وهي باتت محصورة بقائد الجيش العماد جوزيف عون ومدير عام الأمن العام بالوكالة العميد الياس البيسري والنائب ابراهيم كنعان والعميد جورج خوري، والقوى الخارجية العربية والدولية تسوق لهذه الأسماء، لكن اللوحة الرئاسية المتداولة قد تعني خروج زياد بارود وسمير عساف ونعمة افرام من السباق الرئاسي.
واللافت، ان التيار الوطني الحر واصل حملته على قائد الجيش العماد جوزيف عون، وكشفت مصادر التيار الوطني عن تواصل بين التيار والقوات اللبنانية، وانه لا فيتو رئاسي من التيار الوطني على الدكتور جعجع اذا حصل عليه الاجماع، فيما اعتبر النائب غسان عطالله ان العماد عون مرشح الجولاني ووليد جنبلاط فقط.
في ظل هذه المعمعة، فان بعض قوى 8 آذار ّما زالوا ياخذون على الفريق الاعلامي العامل على خط وصول العماد جوزيف عون الى بعبدا، استخدامهم مصطلحات غير مقبولة ونافرة في الفترة الاخيرة، وهذا النهج لا يساهم في تسهيل وصول العماد عون الى بعبدا الذي يحتاج انتخابه الى تعديل دستوري غير مؤمن حتى الان بغض النظر عن دور العماد عون وعمله الذي لاغبار عليه في قيادة الجيش.
الاوضاع الإقليمية
لا يمكن فصل التطورات اللبنانية عما يجري في سوريا، وفي معلومات مؤكدة، ان الجماعة الإسلامية في لبنان تسعى لحل بعض الملفات الشائكة التي حصلت اثناء الحرب السورية وتبريد الاجواء بين حزب الله وهيئة تحرير الشام في ظل علاقاتها الجيدة مع الطرفين مع الحرص على ابعاد الاتصالات عن الإعلام، وكان لافتا حديث ابو محمد الجولاني عن ضرورة تجاوز للجروح السابقة من اجل البلدين.
وفي المعلومات، ان الخشية اللبنانية تبقى من التطورات في الجولان السوري المحتل والتواصل الجغرافي مع لبنان وإصرار اسرائيل على منع عودة الدولة السورية الى المناطق الخاضعة لاتفاق الفصل الموقع عام 1974 واخضاعهم للقوانين الاسرائيلية، ونتنياهو يريد ايضا حرية الحركة في سوريا كما في لبنان والوصول الى المناطق الكردية وابار النفط، ويبقى اللافت، ان التمدد الاسرائيلي اصطدم بمقاومة أهالي درعا وستحاول اسرائيل ازالة هذه العقبة بالوصول الى درعا البلد والسويداء وتشكيل حزام أمني يحمي مصالحها، واللافت، ان الدروز في جبل العرب ابلغوا الجولاني رفضهم تسليم اسلحتهم والحفاظ على وضعهم الحالي المستقل وعدم الانضواء تحت التشكيلات القتالية لهيئة تحرير الشام.
هذه الامور تنعكس ايضا على لبنان في ظل الترابط بين دروز الأراضي المحتلة وسوريا ولبنان.
ويبقى اللافت، ان اسرائيل طلبت من الجولاني عبر وسطاء تسليمها جثة العميل الاسرائيلي كوهين الذي اشتهر اسمه في الستينات كاهم جاسوس اسرائيلي، فهل سيتم تسليمه ؟.