سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: قمة عربية استثنائية وسط عدوان متواصل..وأخرى لبنانية سعودية لتعزيز العلاقات

 

الحوارنيوز – صحافة

قرأت صحف اليوم في افتتاحياتها بالمقدمات التي تسبق القمة العربية غير العادية مع توقعات للنتائج محتملة في وقت يواصل العدو عدوانه في لبنان وسورية ويهدد مباشرة غير دولة عربية!

كما قرأت الصحف في نتائج القمة اللبنانية – السعودية الرامية لتعزيز العلاقات بين البلدين.

 

ماذا في التفاصيل؟

  • صحيفة النهار عنونت: الانطلاقة الجديدة في لقاء عون – محمد بن سلمان

عون وبن سلمان يفتحان صفحة “التجديد والتطوير”.. جنبلاط يُطلق مواقف نارية من “دروز الصهيونية”

وكتبت تقول: مع أن مدة الزيارة لا تتجاوز الـ18 ساعة تقريباً فقد بدا واضحاً أن لقاء الرياض المسائي الذي جمع رئيس الجمهورية العماد جوزف عون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اكتسب دلالات وأبعاداً مفصلية شبه تأسيسية للعصر الجديد من العلاقات الوثيقة والموثوقة بين لبنان والمملكة العربية السعودية. فبحسب كل المعطيات التي واكبت زيارة الرئيس عون واجتماعه مساء أمس في الرياض مع الأمير محمد بن سلمان، والذي لن تتضح بطبيعة الحال نتائجه التفصيلية فوراً بل ستترك لبرمجة لبنانية – سعودية متدرجة، يمكن الاستخلاص بأن الصفحة الجديدة المصوّبة والمصححة من العلاقات التي نالت منها إساءات لا تنكر في المرحلة الماضية بسبب استئثار تحالف داخلي – إيراني بالسلطة السابقة في لبنان، قد فتحت فعلاً ورسمياً وعملياً في لقاء الرئيس عون وولي العهد السعودي، علماً أن زيارة رسمية ثانية سيقوم بها الرئيس عون للرياض ويرجح أن يرافقه وفد وزاري واسع لتوقيع الاتفاقات الثنائية المعدة بين البلدين. وبات في حكم المؤكد أن لقاء عون وولي العهد يعتبر الانطلاقة الجديدة في العلاقات السعودية- اللبنانية وتطويرها على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في ظل حرص قيادتي البلدين على تعزيز أواصر العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين وتطوير التعاون في مختلف المجالات عبر الاتفاقيات الجديدة التي يتوقع إبرامها خلال الفترة المقبلة.

وكان الرئيس عون أعرب فور وصوله إلى الرياض عن سعادته لزيارة المملكة العربية السعودية في أول زيارة له خارج لبنان منذ انتخابه رئيساً للجمهورية. وقال “إن تلبيته دعوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية- السعودية وهي مناسبة أيضاً للإعراب عن تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، إضافة إلى المساعدات التي تقدمها المملكة للبنان في مجالات عدة”. وأشار إلى أنه “يتطلع بكثير من الأمل إلى المحادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والتي سوف تمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقيات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين، كما ستكون مناسبة لشكر المملكة على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا إليها منذ سنوات بعيدة ولا يزالون، وساهموا في نهضتها العمرانية والاقتصادية”.

ومن المقرر أن يتوجه الرئيس عون صباح اليوم إلى القاهرة للمشاركة في القمة العربية التي سوف تتطرق إلى الوضع اللبناني وتحديداً إلى الاحتلال الإسرائيلي للنقاط الخمس، في بيانها الختامي.

وعلى صعيد تفعيل العلاقات العربية اللبنانية أيضاً تسلّم أمس رئيس الحكومة نواف سلام دعوة من نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء الإماراتي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمشاركة في قمة الإعلام العربي التي ستقام في شهر أيار المقبل في دبي، نقلها إليه القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في لبنان فهد الكعبي.

وزار سلام مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وأفاد المكتب الإعلامي في دار الفتوى أن الرئيس سلام أكد خلال اللقاء أن “الحكومة بدأت بورشة الإصلاح في لبنان بعد نيلها الثقة، وأنها ستستنفر كل علاقاتها العربية والدولية لانسحاب العدو الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية كافة، حتى الحدود الدولية المكرسة باتفاقية الهدنة”. وشدّد على أن “ترسيخ مفهوم الدولة بمؤسساتها هو الأساس في عملها، وسيلمس المواطن في الأشهر القليلة المقبلة مستوى جديداً من الأداء الحكومي والخدمات، وسيكون همّنا الأساسي مصلحة اللبنانيين وتخفيف الأعباء عن كاهلهم، وإعادة لبنان إلى دوره الريادي وإقامة أحسن العلاقات مع الأشقاء العرب والدول الصديقة والحريصة على لبنان الدولة والمؤسسات والشعب”. ووعد سلام المفتي دريان واللبنانيين بأن “الحكومة ستولي عناية خاصة بالملفات المهمة وفي طليعتها القضايا المعيشية إضافة إلى الماء والكهرباء والطرق والوضع الاقتصادي والاجتماعي والمالي خصوصاً أموال المودعين، وتطبيق العدالة في كل الملفات وإملاء الشواغر بالأكفأ والأصلح والحفاظ على التوازن وحقوق الجميع. وعلى وجه الخصوص إنصاف السجناء الذين لم يحاكموا منذ سنوات والبعض منهم تجاوز ما يمكن أن يصدر بحقه أحكام، وأعني هنا ملف ما يطلق عليه اصطلاحاً بالموقوفين الإسلاميين، فالعدالة يجب أن تأخذ مجراها فيعاقب المسيء ويفرج عن الآخرين”.

ووسط تصاعد الدفء في الأجواء اللبنانية العربية انبرت وزارة الخارجية الإيرانية للإعلان أن علاقاتها مع لبنان “جيدة وتعالج الملفات الثنائية بانفتاح وعبر الحوار”، مشيرة إلى أن “هذا النهج سيستمر”. وأضافت “أن نتائج ما جرى في لبنان وسوريا وما تفعله إسرائيل واضح للجميع وعلينا العمل لتحقيق الأمن الجماعي”.

 

جنبلاط مجدداً

في سياق آخر من المشهد الداخلي تفاعلت بقوة لافتة تداعيات التطورات الجارية في سوريا خصوصاً في جنوب البلاد على المستوى الدرزي في لبنان حيث عقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعاً استثنائياً موسعاً لها في دار الطائفة في بيروت، برئاسة شيخ العقل الشيخ الدكتور سامي أبي المنى تركزت مناقشاته على التطورات السورية. وبرز موقف جديد حاسم للرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط من “استخدام الصهيونية للدروز” ذهب فيه إلى الإعلان بأن الشيخ موفق طريف “لا يمثلنا”. وقال في مداخلة نارية: “نترك لأهل فلسطين أن يقرّروا ما يشاؤون، لكن شخصياً وإذا كان البعض يتغنّى بأنّ لنا موقعاً في فلسطين المحتلة، لكن لا موقع لنا هناك، لأنّ الصهيونية تستخدم الدروز جنوداً وضباطاً، لقمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة. واليوم يريدون الامتداد إلى جبل العرب، وهنا التحدي الأكبر: إمّا أن نبقى على هويتنا العربية التي نستمد منها قوة، من سلطان الأطرش، ومن كمال جنبلاط، وشكيب أرسلان، ومن الكثر، أو أن يغترّ البعض ونمشي في المخطّط الصهيوني لا سمح الله. لذلك، وبالتنسيق مع سماحة الشيخ ومعكم فلا بدّ من ساعة فرز، لا بدّ أن نبقى على هذا الموقف ونتخذ الموقف الصحيح”. وأضاف: “الشيخ موّفق طريف يدّعي أنّه يمثّل دروز المنطقة بالتعاون مع الصهيونية، أبداً. كل منطقة من المناطق التي فيها تواجد معروفي نحن مَن نمثّله، لكنه لا يمثّلنا ومدعوم من قِبل الجارة الصهيونية، هو ومجموعة معه أمثال صالح طريف وغيره. أهل سوريا يعلمون تمام العلم كيف يتصرفون. بالأمس تحدثت مع الشيخ يوسف جربوع، والشيخ الحناوي، والأمير حسن الأطرش، وسوف أتابع، وسوف أذهب إلى دمشق كما ذهبنا سوياً من أجل التأكيد على مرجعية الشام، ووحدة سوريا. المشروع كبير ويريد استجرار البعض من ضعفاء النفوس إلى حروب أهلية، ولستُ أدري كيف سوف ينتهي، وكلنا نعلم الامتداد الوطني للدروز في الخليج وكل مكان، وكلنا نعلم ما قد يحدث تجاهنا إذا انجررنا إلى هذا المشروع”.

وإذ شدّد الشيخ أبو المنى على: “إنّ الموحِّدين الدروز رفضوا ويرفضون القولَ بحقوقِ الأقليات ويُصرُّون على وحدة أوطانهم، وأوّلُها وحدةُ سوريا”، شدد النائب مروان حمادة على “أهمية كلام وليد جنبلاط بعدم السماح لقلة قليلة التحكم بمصير البلدين سوريا ولبنان”، مذكراً “بنضالات سلطان باشا الأطرش والأميرين عادل وشكيب أرسلان والشهيد كمال جنبلاط في حماية الثغور وصون عروبة الدروز، ومن أجل الحفاظ على الثوابت الأساسية للطائفة ورفض الدويلات قديما وحديثا”.

وفي المقابل بدا لافتاً أن رئيس حزب “التوحيد العربي” وئام وهاب سارع الى الرد على جنبلاط فقال: “وليد بيك إسمح لي أن أقول لك أن الشام مرجعيتك وحدك أما الدروز فمرجعهم الله والحدود الخمسة. والشيخ موفق يمثل كثير من الموحدين وهذه هي مشكلتك”.

 

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: محادثات بناءة لعون في الرياض وتحديات امام قمة القاهرة
    قلق من «فخ» ملف اعادة الاعمار وطريق التعيينات سالكة
    استنفار سياسي درزي لمواجهة الفتنة والفوضى والتقسيم

 

وكتب إبراهيم ناصر الدين في الافتتاحية يقول:

على بعد ساعات من القمة العربية في القاهرة، وتزامنا مع الزيارة البناءة لرئيس الجمهورية جوزاف عون الى السعودية والتي افتتحت فصلا جديدا من العلاقة بين البلدين، ثمة رصد لأكثر من مؤشر مفصلي في تاريخ لبنان والمنطقة، ترجم عمليا في بيروت باستنفار سياسي درزي يقوده رئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط لقطع الطريق على الفتنة التي تطل راسها من سوريا عبر محاولة توريط «اسرائيل» للدروز في حروب اهلية مدمرة قد لا تبقى محصورة ضمن الجغرافيا السورية.

المؤشر الثاني المرتقب، مستوى سقف المواقف والقرارات العربية في ظل رفع رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو سقف التحدي بوجه القمة بدعم اميركي مباشر، بعدما تنصل من اتفاق وقف النار في غزة، قاطعا شريان الحياة عن الغزيين، ويعد العدة لاستئناف الحرب. اما المؤشر الثالث الذي قد يكون له انعكاسات داخلية لبنانية، فمرتبط بملف اعادة الاعمار حيث يربط بعض الداخل والخارج بين ملفي غزة ولبنان لجهة مقاربة هذا الملف، وفي هذا السياق، يتبين من المسودة المصرية التي ستعرض اليوم على القمة ان اعادة اعمار القطاع مرتبط بإقصاء حركة حماس عن الحكم والسلطة، ومن المفترض ان يسمع الرئيس عون خلال لقاءاته اليوم على هامش القمة موقفا مشابها لجهة ربط اعمار ما خلفه العدوان الاسرائيلي بمسألة الاصلاحات التي تحمل في طياتها مسالة سلاح المقاومة والمطلب الاميركي بعزل حزب الله عن السلطة، كما تقول اوساط دبلوماسية عربية تخشى ان يتحول هذا الملف الى «فخ» يدخل البلاد في ازمة لا طائل منها.

وبانتظار ان تتبلور خارطة طريق واضحة لمسار المنطقة الواقعة تحت تأثير فائض القوة التوسعية التي تتجسد «ببلطجة» اسرائيلية بتنسيق كامل مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي ينشر بدوره الفوضى في العالم، يفترض ان تعود الحياة السياسية الى عجلة الدوران يوم الاربعاء مع انطلاق جولة جديدة من الاجتماعات لانضاج ملف التعيينات حيث يفترض ان يتم الاتفاق على اسم المدير العام للأمن العام بالاتفاق بين الرئيسين عون وبري، والاجواء ايجابية للغاية في هذا السياق، بعدما تم التفاهم على اسمي قائدي الجيش والمدير العام للأمن الداخلي، وكذلك معظم التعيينات القضائية.

عون في السعودية

في هذا الوقت، أجري رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون محادثات مثمرة في المملكة العربية السعودية، حيث التقى مساء أمس ولي العهد الامير محمد بن سلمان، معبدا الطريق امام علاقة واعدة بين البلدين للمرة الاولى منذ اعوام من التردي حيث ستلي هذه الزيارة زيارات رسمية لتوقيع 22 اتفاقا معلقا بين الدولتين، وقد وجه الرئيس عون دعوة لبن سلمان لزيارة لبنان وعد بتلبيتها. وقد أعرب الرئيس عن سعادته لزيارة المملكة في أول زيارة له خارج لبنان منذ انتخابه رئيساً للجمهورية. وقال ان تلبيته دعوة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز فرصة للتأكيد على عمق العلاقات اللبنانية -السعودية وهي مناسبة ايضا للإعراب عن تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم استقرار لبنان وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية اضافة إلى المساعدات التي تقدمها المملكة للبنان في مجالات عدة.  كما كانت الزيارة مناسبة لشكر المملكة على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا اليها منذ سنوات بعيدة ولا يزالون، وساهموا في نهضتها العمرانية والاقتصادية.

لقاء عون – الشرع

ويتوجه الرئيس عون اليوم الى القاهرة للمشاركة في القمة العربية التي يعمل الوفد اللبناني على ان تتطرق الى مسالة الاحتلال الاسرائيلي للنقاط الخمس، وستكون للرئيس لقاءات على هامشها مع عدد من القادة العرب ومن بينهم الرئيس الانتقالي في سوريا أحمد الشرع.

رد درزي ميداني

ففي مواجهة المحاولات الاسرائيلية لسلخ المكون الدرزي عن عمقه العربي، وتوريطه في فتنة مذهبية في سوريا والمنطقة، استنفر دروز لبنان سياسيا لملاقاة موقف معظم دروز سوريا، فيما جاء الرد ميدانيا في حيفا، في عملية تحمل دلالات مهمة في توقيتها حيث قتل إسرائيليان وأصيب 5 آخرون، بعملية طعن في محطة الحافلات المركزية، نفذها مواطن درزي قبل أن يستشهد برصاص أحد حراس الأمن، وهو من سكان مدينة شفاعمرو (شمال حيفا)، وأمضى الأشهر الأخيرة في الخارج، وعاد إلى البلاد الأسبوع الماضي.

وساطة جنبلاطية

في هذا الوقت، يستعد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي لزيارة سوريا قبل الـ 16 من الجاري للقاء الرئيس احمد الشرع، ووفق مصادر مطلعة، سيسعى الى تامين لقاء لدروز السويداء مع الادارة الجديدة في سوريا، وارساء تفاهمات حول المرحلة المقبلة، وعزل من يحاول ايجاد موطئ قدم للإسرائيليين في المجتمع الدرزي. وقد عقدت الهيئة العامة للمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعا استثنائيا موسعا لها في دار الطائفة في بيروت، برئاسة شيخ العقل الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، ومشاركة جنبلاط وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وأعضاء المجلس ومشايخ، وذلك لبحث تطورات الأوضاع في سوريا.

جنبلاط والخطر القادم

وفي تقدير منه لحجم المخاطر الانية، قال جنبلاط «إذا ما قارنّا هذه المرحلة مع السابع عشر من أيار بالاحتلال الإسرائيلي لبيروت، وللقسم الأكبر من لبنان، وبغيرها من المحطات، فان الحالة راهنا قد تكون أخطر بكثير من الذي مر، وليس لأن هناك خطرا على وجودنا في الجبل، أو غير الجبل، بل فقط لأنّه يمسّ بجوهر عقيدتنا وتراثنا العربي من لبنان إلى جبل العرب. أضاف: «الصهيونية» تستخدم الدروز جنوداً وضباطاً، لقمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة. واليوم يريدون الامتداد إلى جبل العرب، وهنا التحدي الأكبر. وقال «أهل سوريا يعلمون تمام العلم كيف يتصرفون. بالأمس تحدثت مع الشيخ يوسف جربوع، والشيح الحناوي، والأمير حسن الأطرش، وسوف أتابع، وسوف أذهب إلى دمشق كما ذهبنا سوياً من أجل التأكيد على مرجعية الشام، ووحدة سوريا. المشروع كبير ويريد استجرار البعض من ضعفاء النفوس إلى حروب أهلية، ولستُ أدري كيف سوف ينتهي، وكلنا نعلم الامتداد الوطني للدروز في الخليج وكل مكان، وكلنا نعلم ما قد يحدث تجاهنا إذا انجررنا إلى هذا المشروع.

60 بالمئة لا يريدون العودة الى الشمال

وفيما رفض 60 بالمئة من المستوطنين العودة الى مستعمرات الشمال، بحجة ان جيش الاحتلال خزلهم ولم يقم منطقة عازلة في جنوب لبنان كما حصل في سوريا وغزة، امر وزير الحرب اسرائيل كاتس باستخدام النار في المناطق العازلة في الجنوب دون ان يكون هناك تهديد مباشر. في هذا الوقت، استمرت الخروقات الاسرائيلية جنوبا، واصيب مواطن في قدمه جراء اطلاق قوات اسرائيلية النار في كفركلا مما استدعى نقله الى مستشفى مرجعيون الحكومي. ايضا، رفع جيش الاحتلال ساتراً ترابياً جديداً على طريق عديسة لمنع الأهالي من الوصول لممتلكاتهم. وتوغلت دورية لقوات العدو من موقعها عند الاطراف الجنوبية لبلدة العباسية الحدودية باتجاه سهل العباسية، واقدمت على خطف مزارع كان يعمل في أرضه قبل أن تعود وتطلق سراحه لاحقا. كما حلقت درون اسرئيلية فوق بلدتي المنصوري وبيوت السيادة في قضاء صور، وبثت عبارات تحريضية.

حروب جديدة

اما  رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فروج لموجة حرب جديدة في المنطقة ملمحا لتحرك ما ضد ايران ، كما توعد، حركة حماس بـ»عواقب لا يمكن أن تتصورها» إذا لم تُفرج عن المحتجزين في قطاع غزة، وقال نتنياهو في خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي في وقت تتعثر المفاوضات في شأن تمديد وقف إطلاق النار في غزة، «أقول لحماس: إذا لم تُفرجوا عن رهائننا ، ستكون هناك عواقب لا يمكنكم تصورها.

ضرب ايران؟

وقال نتنياهو: «‌‏نستعد بدعم من الرئيس ترامب للمراحل المقبلة من الحرب ورؤيته بشأن غزة كانت مبتكرة. ‌‏آن الأوان لإتاحة الخيار لسكان غزة بشأن مغادرتها. ولم ينس نتانياهو لبنان وطهران ، وقال «‌‏لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. كما أن تفجيرات البيجر في لبنان كانت في أفضل توقيت وخلقت انعطافة أدت في نهاية المطاف إلى إسقاط نظام الأسد. ونتأهب للمرحلة القادمة من المعركة ولسنا بحاجة إلى الحديث عن كل شيء».

الطموحات غير الواقعية

من جهتها، حذرت صحيفة «هآرتس» مما اسمته الطموحات الإمبريالية التي أشعلها ترامب لدى نتنياهو وشخصيات إسرائيلية رفيعة أخرى، وقالت انها لا تتساوى مع موضوع آخر وهو ان الجيش الإسرائيلي ببساطة أصغر من عبء المهمات والجبهات التي يتم التخطيط لها الآن.  واضافت» من يتسلى بالأفكار حول احتلال المزيد من الأراضي واستئناف القتال في جبهات أخرى، يجدر به التفكير أيضاً بقيود حجم قوات الجيش الإسرائيلي، بعد قتلى وجرحى ومصابين بأمراض نفسية، تكبدها الجيش في الـ 16 شهراً من الحرب، وتنقصه قوة بشرية بحجم لواءين. وهذا حتى قبل الحديث عن الأزمة الكبيرة في وحدات الاحتياط التي واجه رجالها في هذه الفترة عبئاً غير مسبوق. من يفضل الذهاب إلى معارك جديدة ليفحص إذا كان الجيش والجمهور يقفان وراءه».

 

  • صحيفة البناء عنونت: مبعوث ترامب إلى المنطقة لمواجهة مأزق نتنياهو: العجز عن الحرب وعن الاتفاق

القمّة العربية بعد الطوفان وانسداد التسويات ومشروع التهجير… وعمليّة في حيفا
عون يلتقي ولي العهد السعوديّ قبل القمة: طلب دعم عربي عاجل لإعادة الإعمار

وكتبت تقول:

 وفقاً لإعلان البيت البيض سوف يصل إلى المنطقة ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمعالجة تعثر تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بعد تعطيل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بدء المفاوضات حول المرحلة الثانية التي كانت مقرّرة في اليوم 16 من المرحلة الأولى، أي قبل شهر تقريباً، ولم يخف نتنياهو أن البديل الذي يسعى إليه هو مجرد تمديد المرحلة الأولى، أي مواصلة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وتبادل الأسرى، دون الوصول إلى إعلان انتهاء الحرب وتنفيذ الانسحاب الكامل للاحتلال من قطاع غزة، لقناعته بأن بلوغ هذه المرحلة سوف يؤدي إلى الإطاحة بحكومته، التي سيفجرها خروج بتسلئيل سموترتش منها، بينما لا يملك نتنياهو القدرة اللازمة سياسياً وشعبياً وعسكرياً للعودة إلى الحرب كما بات أكيداً، وفقاً لكل المعلقين والخبراء في كيان الاحتلال، وكان لافتاً أن البيت الأبيض أعلن أن عودة ويتكوف تتم لتمديد المرحلة الأولى أو استئناف التفاوض على المرحلة الثانية، بعدما كان نتنياهو قد تحدّث عن دعوته لتمديد المرحلة الأولى بصفتها مقترحاً مقدماً من ويتكوف وافقت عليه تل أبيب ورفضته حماس.
بالتوازي تطل القضية الفلسطينية من شرفة القمة العربية في امتحان جديد للعجز العربي، بينما الاحتلال يعطل تنفيذ اتفاق غزة وينتهك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ويتمدّد في سورية بعدما أكد تمسكه بإعلان ضم الجولان، وفي كل ذلك يستند إلى تغطية أميركية رغم موقع واشنطن كشريك وضامن في اتفاق وقف إطلاق النار في كل من لبنان وغزة، وفي ظل موقف أميركيّ لا يقيم حساباً للموقف العربي عبرت عنه تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تهجير سكان قطاع غزة ودعوة مصر والأردن لاستقبالهم، وبينما رد الفلسطينيون على الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومحاولة العبث بالنسيج الطائفي في سورية تحت عنوان حماية الطائفة الدرزية، بعملية بطولية في حيفا نفذها الشاب الفلسطيني من الطائفة الدرزية بترو شاهين قتل فيها مستوطن وجرح خمسة، ثلاثة منهم جراحهم خطيرة، والرأي العام العربي الذي خذلته القمم العربية والإسلامية منذ طوفان الأقصى يتابع القمة باهتمام أقل وسط أسئلة محورها، هل سيجرؤ العرب على إعلان قيام الدولة الفلسطينية انطلاقاً من غزة وفتح معبر رفح دون استئذان الاحتلال؟
اللبنانيون ينتظرون عودة الرئيس جوزف عون من زيارته للسعودية ومشاركته في القمة العربية لمعرفة ما إذا كانت دعوته العرب لمساعدة لبنان على مواجهة التحديات، خصوصاً في ملف إعادة الإعمار، دون ربط ذلك بشروط ربما يضعها الأميركي بعدما تخلى عن ضمانته لاتفاق وقف إطلاق النار ووافق على بقاء قوات الاحتلال في أراضٍ لبنانية لمدة غير محددة، كما قال وزير حرب الاحتلال أن منطقة عازلة في لبنان تتم برخصة أميركية دون مهلة زمنية.
وفيما تتصاعد المخاوف من تداعيات محتملة للتطورات الأمنيّة في سورية على لبنان، تصدّرت زيارة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الى المملكة العربية السعودية واجهة المشهد، ولقاؤه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما ستحمله من نتائج إيجابية متوقعة في كافة المجالات قد تفتح الباب أمام العودة الخليجية الى لبنان من بوابة إعادة الإعمار والاستثمارات والدعم الاقتصادي.
لكن مصادر مطلعة أوضحت لـ”البناء” أن “زيارة الرئيس عون الى السعودية تكتسب أهميتها من كونها الزيارة الأولى لرئيس الجمهورية منذ انتخابه، ما يحمل رسائل إيجابية باتجاه السعودية والدول الخليجية وبالتالي فتح مرحلة جديدة بين لبنان والدول الخليجية والعربية بعد قطيعة دامت لأكثر من عقد”. غير أن المصادر لفتت الى أن “زيارة الرئيس عون للمملكة تهدف الى كسر الجمود بين البلدين وفتح مرحلة جديدة من العلاقات المختلفة عن السابق والاتفاق على خطوط عريضة، وبالتالي لن تشهد هذه الزيارة توقيع الاتفاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين الدولتين، بل ستكون هناك زيارة أخرى لرئيس الجمهورية برفقة رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء المختصين لتوقيع الاتفاقيات التي ستكون بداية كسر الحصار الخارجي على لبنان”.
لكن جهات معنية شددت لـ”البناء” على أن “الدعم السعودي الشامل بما فيه الاتفاقيات ولو وقِعت لكنها ستبقى من دون تنفيذ حتى ينفذ لبنان التزاماته الدولية لا سيما إقرار الإصلاحات المالية والاقتصادية والإدارية اللازمة إضافة الى تطبيق القرارات الدولية”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى