قالت الصحف: قراءات في عودة الحريري وتصعيد العدو الذي ينذر بعواقب خطيرة
الحوارنيوز – خاص
موضوعان ابرزتهما صحف اليوم:
- عودة الرئيس السابق سعد الحريري الى بيروت والمواقف التي سيطلقها في كلمته غدا لمناسبة ذكرى استشهاد والده الرئيس رفيق الحريري، مع ترجيح بعض الصحف أنه قد لا يلقى كلمة!
- تصعيد العدو المتواصل في غزة وفي جنوب لبنان ما قد ينذر بعواقب خطيرة وتوسع محتمل لرقعة الاشتباك إذا لم تفلح الجهود في كبح نتنياهو عن مواصلة جرائمه..
- ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: إسرائيل تصعّد معادلة الاستدراج باستهداف المدنيين
وكتبت تقول: وسط تصاعد الاستعدادات لحشد كبير ينتظر ان يحيي مناسبة 14 شباط غدا عند ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه في وسط بيروت، فتح “بيت الوسط” أمس امام توافد الشخصيات البيروتية بشكل خاص وكذلك كوادر “تيار المستقبل” بحيث شكل اليوم الأول غداة عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت مؤشرا اوليا لأيام يتوقع ان يغص بها بيت الوسط بمعالم الحركة الضاغطة لمناشدته العزوف عن قرار تعليق العمل السياسي وإطلاق الرسائل في كل الاتجاهات في شأن ثبات القوة التمثيلية للحريرية على رغم كل ما نالها من استهدافات. ولعل المشهد المتوقع اليوم، في ثاني أيام استعادة بيت الوسط حيويته، مع توافد عدد وافر من السفراء وممثلي البعثات الغربيين والعرب للقاء الحريري، سيحمل بدوره دلالات بارزة الى المكانة التي لا يزال الوسط الديبلوماسي الخارجي يعيرها للحريري والحريرية في وقت بات الديبلوماسيون خبراء في معاينة أسباب الخلل الداخلي الذي يلعب دورا حاسما في الازمات الداخلية ولا سيما منها الأزمة الرئاسية. وتبعاً لهذا الواقع تصدر حراك الحريري المشهد السياسي، ولو ان التطورات القتالية والحربية على جبهة الجنوب ظلت تشكل بابا مفتوحا للقلق مع تصعيد إسرائيل عمليات الاغتيال ضد كوادر “حزب الله” وعناصره، وكذلك استهدافها لأهداف مدنية في عملية استدراج مكشوفة وسافرة الى توسيع الحرب.
اذاً، وفي اول نشاط له في الداخل غداة عودته، زار الرئيس الحريري رئيسَ حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في السرايا بعد الظهر واقيمت له فور وصوله مراسم استقبال رسمية، ثم عقد الرئيسان ميقاتي والحريري لقاء ثنائيا. ورحّب رئيس الحكومة بالرئيس الحريري، وتمنى”ان تكون ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه في الرابع عشر من شباط مناسبة جامعة تؤكد وحدة اللبنانيين في وجه الاخطار المحدقة بلبنان”. بعد ذلك أولم الرئيس ميقاتي تكريما للرئيس الحريري بمشاركة الامين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّة. وأفادت معلومات ان ميقاتي تمنى على الحريري تكثيف حضوره في لبنان فاكتفى بالإجابة “كل شي بوقته حلو”.
ولم يجب الحريري سوى على سؤال واحد للصحافيين عما إذا كان مستمراً في إلتزام الصمت، فاكتفى بالجواب: “بشوفكن بـ14 شباط”. وعلق ميقاتي قائلا: “السرايا بيته وهو من يستقبلنا وليس نحن”. ووفق معلومات “النهار” فان الرئيس الحريري لن يكون له أي كلام علني او موقف قبل موعد احياء ذكرى 14شباط غدا الأربعاء. وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الحريري إلى روسيا جورج شعبان امس ان نائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف سلم الحريري دعوة لزيارة روسيا خلال لقاء جمعه فيه أخيرا وسيتم تحديد موعد الزيارة في الوقت المناسب.
والتقى ميقاتي مساء في دارته الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط غداة عودة الأخير من موسكو.
“الاستدراج” الميداني؟
اما في المشهد الميداني في الجنوب، فأبرزت التطورات التي حصلت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة اتجاها إسرائيليا سافرا الى زيادة الاحتدام ودفع الأمور نحو تفجر واسع. ذلك ان وتيرة الغارات الجوية الحربية ازدادت بشكل لافت كما ان وتيرة الاغتيالات ومحاولات الاغتيال بالمسيرات تصاعدت أيضا. في هذا السياق، أعلن عن سقوط 4 ضحايا جراء قصف إسرائيلي على منزل في مارون الراس. واستهدفت مسيرة إسرائيليّة سيارة بالقرب من مستشفى بنت جبيل الحكومي في غارة ادت الى وقوع اصابات. وأعلن الجيش الإسرائيلي انه استهدف بغارة “سيارة في داخلها عناصر من حزب الله في منطقة مارون الراس جنوب لبنان”.
- صحيفة الأخبار عنونت: الحريري في بيروت زائراً صامتاً: لا عفو سعودياً بعد
وتحت هذا العنوان كتبت ميسم رزق تقول: كما كانَ مُنتظراً، وصلَ رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري مساء الأحد إلى بيروت لإحياء الذكرى التاسعة عشرة لاغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، في زيارة تستمر نحو أسبوع. توقيت الزيارة، جعل التمنيات تطغى عليها، في وقت تمرّ المنطقة منذ عملية “طوفان الأقصى” بتحوّلات كبيرة يراهن عليها جمهور الحريري علّها تعيده مجدّداً إلى الحياة السياسية. خرقَ وصول “الشيخ” الرتابة السياسية التي تعيشها البلاد منذ 7 أكتوبر الماضي، وحرّك كلّ من يمنّي النفس بعودته من المنتمين أو المتعاطفين وحتى “المنقلبين”. أغرب ما في الصورة التي رافقته، حالة الابتهاج به وكأنه “العائد المُحرّر” مرة ثانية من الرياض التي احتجزته وأجبرته على الاستقالة عام 2017. لم يكن “تغييب” الحريري اختباراً لقاعدته السّنية، فحسب، بل أيضاً الوطنية التي جرّبت حال “اللازعامة” على مستوى الطائفة، وجعلت حتى خصوم الرجل يرحّبون بعودته ويطالبون بها، تعبيراً عن الحاجة إلى وجوده كشريك في الحكم، منادين ضمناً بمنحه عفواً سياسياً من المملكة العربية السعودية لكسر قرار الاعتكاف واستئناف عمله، باعتباره الممثّل الشرعي شبه الوحيد للطائفة السّنية والمدخل الوحيد لإعادة التوازن.
في غضون ذلك، استمرت الاستعدادات والتحضيرات على الصعيد الشعبي في الشارع السّني، فجابت المسيرات السيّارة شوارع العاصمة منذ مساء الأحد، رافعة أعلام تيار “المستقبل” تحت شعار “تعوا ننزل ليرجع”، وانتشرت الصور واللافتات الداعية إلى حشد جماهيري يواكب زيارته الضريح في ذكرى 14 شباط، وناقشت بعض الأفكار إمكانية إقامة اعتصامات أمام منزله في وادي أبو جميل لمنعه من المغادرة!
في المحصّلة، أين وكيف سيصرف الحريري كل هذا التأييد وهذا التعاطف؟ حتى الآن، اختار الرجل التزام الصمت، حتى بشأن برنامجه الذي فضّل أن يتركه “مبهماً”. وهو بدأه، من السراي الحكومي أمس، حيث أقيمت له مراسم الاستقبال الرسمية والتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أولَم على شرفه بحضور الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية. أما في بيت الوسط، فالتقى الحريري شخصيات من تيار المستقبل، على رأسها الأمين العام للتيار أحمد الحريري، وعلمت “الأخبار” أن محطة الحريري الثانية ستكون في دار الفتوى للقاء مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان كما سيزور رئيس مجلس النواب نبيه بري، فيما لم يُحدد أي موعد بعد مع النائب السابق وليد جنبلاط الذي يزور عادة الحريري في ذكرى 14 شباط، وتفيد المعلومات بأن هناك أخذاً ورداً في هذا الشأن. أما بالنسبة إلى اللقاءات الأخرى، فأكّدت مصادر معراب لـ”الأخبار” أن “وفداً قواتياً سيزور الرئيس الحريري في منزله، على أن يتحدد في الساعات المقبلة موعد الزيارة”، أما بالنسبة إلى “التيار الوطني الحر” فتجيب مصادره عن سؤال حول زيارة قد يقوم بها وفد عوني للقاء الحريري بالقول: “غير معروف بعد”، لكن من المتوقّع أن يبادر نواب في التيار إلى زيارته بشكل منفرد.
باستثناء لقائه الرسمي مع ميقاتي، لم يشهد يوم الرئيس الحريري أمس أي لقاءات سياسية، فهو اكتفى بالاجتماع مع أفراد من العائلة وعدد قليل من الكوادر المستقبلية والصحافيين “الأصحاب”. ورفض الحريري إعطاء أي تصريح سياسي، قائلاً للصحافيين الذين جالسوه في بيت الوسط إنه سيتحدث إليهم “الأربعاء بعد زيارة الضريح”، علماً أنه لن تكون له كلمة سياسية في المناسبة. وعلمت “الأخبار” أن “جدول أعمال الحريري يتضمّن لقاءات دبلوماسية مع سفراء عرب وأجانب طلبوا اللقاء به”.
الثابت الوحيد في هذه المرحلة هو الـ “نيولوك” الذي أطلّ به الحريري. أما ما عدا ذلك، فبقي قابلاً للتفسيرات غير المؤكّدة. هل هو عائد حقاً أم لا؟ هل توافرت الظروف لعودته أم لا تزال صعبة؟ هل هناك تقاطع دولي مع الرغبة الداخلية بذلك؟
تقول مصادر مطّلعة إن “الدولاب لم يبرم برمته بعد، وإن الكلام السياسي المرافق لزيارة الحريري مبالغ فيه”، كاشفة أن “الحريري أبلغ فريقه بأنه سيغادر ولن يبقى في البلد”، رغمَ إصرار “جماعته” على التسويق لفكرة أن “دولاً خارجية تتفاوض معه للعودة لكنّه يشترط أن تكون هناك خارطة طريق”!
- صحيفة اللواء عنونت: الاحتلال يتمادى بالاغتيالات.. وحزب الله يرسم مرحلة ما بعد نسف «قواعد الاشتباك»
استقبال رسمي للحريري في السراي.. وذكرى الاستشهاد إحياءٌ للوحدة الوطنية
وكتبت تقول: اختلط المشهد الأمني والعسكري في الجنوب، على الرغم من تصاعد المواجهات عبر الاستهدافات المباشرة من “حزب الله” لمواقع الاحتلال وتجمعات جنوده، مع الاستعدادات لإحياء الذكرى الـ19 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري بدءاً من بعد ظهر غد عند ضريح الشهيد في وسط بيروت، وسط حضور سياسي وشعبي، وكلمة مرتقبة لرئيس تيار المستقبل تؤشر أياً كانت على مرحلة جديدة.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن اتخاذ الرئيس سعد الحريري أي قرار يخالف رغبته السابقة بشأن تعليق العمل السياسي ليس متوقعا، على أن موقفه المنتظر في ذكرى اغتيال الرئيس رفيق الحريري يعطي تلميحات حول المرحلة الراهنة والمقبلة، مشيرة إلى أن لقاءات الحريري مع عدد من القيادات من شأنها أن لا تكشف شيئا عن توجهه لأن ذلك يتم في خطاب 14 شباط. ولكن هل من تواصل مرتقب مع التيار الوطني الحر، فإن المصادر تعتبر أن لا شيء واضحا بعد.
إلى ذلك افادت المصادر أن حركة جديدة من الموفدين تنشط في بيروت لاسيما إذا لم تميل الاجواء إلى التهدئة في حين أن أي توجه نحو حل ديبلوماسي يفرض معه حضور المعنيين به من أجل العمل على تطبيقه وضمان الالتزام به.
واستهل الرئيس سعد الحريري اليوم الاول من تواجده في بيروت بزيارة الى السراي الكبير، حيث اقيمت له مراسم استقبال رسمية، واستقبله الرئيس نجيب ميقاتي في باحة السراي وعقد الرئيسان اجتماعاً في مكتب رئيس الحكومة.
وتطرق الرئيسان للمناسبة، فأكد الرئيس ميقاتي “على ان 14 شباط مناسبة جامعة تؤكد وحدة اللبنانيين في وجه الاخطار المحدقة بلبنان”.
واستبقى الرئيس ميقاتي الرئيس الحريري الى مأدبة الغداء، تكريماً له.
وقال الحريري رداً على سؤال: “بشوفكن بـ14 شباط”، كما ان الرئيس ميقاتي قال: “السراي بيت الرئيس الحريري، وهو يستقبلنا ولسنا نحن نستقبله”.
وفي اطار متصل، تسلم الرئيس الحريري دعوة من نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الى الشرق الاوسط ميخائيل بوغدانوف لزيارة موسكو، خلال لقاء جمعه مع الرئيس الحريري.
وسيبدأ إحياء استشهاد الرئيس الحريري عند الساعة الواحدة بعد ظهر غد في وسط بيروت عند ضريح الرئيس الشهيد ورفاقه، ضمن حضور وفود شعبية من كل لبنان، وسيكون لممثليها لقاءات مع رئيس تيار المستقبل.
وكان الوضع الجنوبي مدار اهتمام دبلوماسي واممي، فالتقت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا كلاً من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي، حيث اعربت في السراي عن تقديرها لسعي لبنان لإبعاد العمل العسكري الواسع عن الجنوب والسعي الى التهدئة والحل الدبلوماسي.
مجلس الوزراء لهيكلة المصارف
حكومياً، يعقد مجلس الوزراء جلسة الخميس او الجمعة من الاسبوع المقبل، لبحث بند وحيد يتعلق بمشروع قانون لمعالجة اوضاع المصارف في لبنان واعادة تنظيمها.
وأيدت نقابة المحامين في بيروت مطالب المساعدين القضائيين، وموظفي الدولة للعودة الى العمل، فضلاً عن اعادة العمل في الدوائر العقارية.
وفي الشأن المالي، وفي اطار درس ارقام الزيادات المقترحة على رواتب الموظفين ومعاشات المتقاعدين من مدنيين وعسكريين على المالية العامة، عقد اجتماع بين الرئيس ميقاتي ووزير المال يوسف خليل، ثم عقد اجتماع مع حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري.
سياسياً، استقبل الرئيس ميقاتي الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، في دارته والذي شكره على تعيين رئيس للأركان، وبحث معه في الجهود المبذولة لمنع انهيار الوضع في الجنوب.
وعشية اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بعد ظهر اليوم لمناسبة يوم الجريح سجل الوضع الجنوبي تدهوراً لا يقل خطورة عن الايام الماضية.
ومساء امس، اعلن حزب الله عن استهداف مواقع عدة للجيش الاسرائيلي.
فعند السادسة استهدف موقع زبدين في مزارع شبعا، كما استهدف انتشاراً لجنود العدو في محيط بركة ريشا بصواريخ بركان، كذلك استهدف مبنى يتمركز فيه جنود الاحتلال في مستعمرة افيفيم، رداً على استهداف المواطنين الآمنين في قراهم.
وشنت الطائرات المعادية غارات على بلدات بليدا وعيترون، من دون وقوع اصابات. كما طالت الصواريخ المعادية مساء أمس أطراف طلوسة وبني حيان ووادي السلوقي.