سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: قراءات في جولة هوكشتاين.. أي تسوية ولمصلحة من؟

 

الحوارنيوز – خاص

اختلفت الآراء حيال طبيعة زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وما حملته من مضامين رأى فيها البعض “تحذيرا اسرائيليا أخيرا” للبنان، ورأى البعض الآخر محاولة لتوفير مكاسب مجانية لدولة الاحتلال… غير أن الثابت ما أكده هوكشتاين بنفسه بأن الحل لا يكون خارج إطار التسوية في قطاع غزة!

  • صحيفة النهار عنونت: إنذار هوكشتاين: حلٌّ ديبلوماسي أو حربٌ مفتوحة

وكتبت تقول: لم يفاجئ أحداً الردّ السلبي السريع لـ”حزب الله” على زيارة الموفد الأميركي الى بيروت بعد إسرائيل آموس هوكشتاين عبر عرضه شريط فيديو يكشف توغل مسيّرات الحزب الى مرفأ حيفا، كما لم يكن مفاجئاً لأحد “تثقيل” إسرائيل لمهمة هوكشتاين بالتهديدات للبنان. وبرز تطور مفاجئ مساءً تمثل في عودة الموفد الأميركي إلى تل أبيب حيث اجتمع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما عكس وجود معطيات سمحت لهوكشتاين باستكمال مهمته بين بيروت وتل أبيب.

ولكن لا مبررات “الحزب” ولا مبررات إسرائيل خففت أو قللت من خطورة المهمة والكلام الحاسم التحذيري الذي أطلقه الموفد الأميركي إلى حدود اجماع الانطباعات والمعطيات والمعلومات على أنه نقل ما يعتبر التحذير الأخطر وربما الأخير من تداعيات الوضع المتفجر على الخط الأزرق الحدودي بين لبنان وإسرائيل. ففي حين كان هوكشتاين حذّر إسرائيل تكراراً من أن أي مغامرة حربية محدودة أو كبيرة في لبنان ستعني إقحام إيران في المواجهة والتسبّب بحرب إقليمية واسعة، لم يتوان في بيروت عن إطلاق تحذيره الحازم من أن عدم الاحتكام الى حلّ ديبلوماسي يخفض وينهي الصراع من شأنه أن يتسبّب بحرب كبيرة مفتوحة.

لم ينقل هوكشتاين تهديدات بل عرض صورة قاتمة لتدحرج الأمور ما لم يبدأ خفض التوتر والبدء بالتفاوض على إجراءات تبريد الجبهة بإجراءات تتولى الولايات المتحدة التوسط للاتفاق عليها. بدت المعادلة الواضحة التي طرحها تتلخص بالآتي: إما الذهاب الى حل ديبلوماسي، وإما خطر الانزلاق إلى حرب مفتوحة، الأمر الذي فهم منه المسؤولون اللبنانيون أن هوكشتاين سمع في تل أبيب “إجماعا” لدى حكومة نتنياهو ومعارضيه على المواجهة مع “حزب الله”.

والحال أن هوكشتاين “غادر” تحفظه المعتاد هذه المرة وقال بوضوح حازم “أننا نريد تجنب مزيد من التصعيد بين إسرائيل ولبنان بدلاً من حرب مفتوحة”، مشيراً إلى أن “الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل في غاية الخطورة، ونسعى لوقف التصعيد تفادياً لحرب كبيرة”، لافتاً إلى أن “النزاع المستمرّ حول جانبي الخطّ الأزرق استمرّ طويلاً، ومن مصلحة الجميع أن ينتهي”، مشدداً على أن “الوضع دقيق جدا في لبنان”.

ولكن قبل أن يغادر لبنان بعد زيارته الخاطفة تعمّد “حزب الله” عبر إعلامه الحربي عرض مقطع فيديو تبلغ مدته 9 دقائق ونصف دقيقة، التقطه “سلاحه الجوي” من شمال إسرائيل تحت عنوان: “هذا ما رجع به الهدهد” ويظهر صوراً عالية الدقة لميناء حيفا بالكامل ومستوطنة الكريوت وما تحتويه من منشآت عسكرية حساسة وضخمة، في مؤشر إلى مدى قدرته العسكرية على رصد العمق الإسرائيلي. وجرى الترويج للفيديو بأنه “رد على رسالة التحذير الأميركية”. كما أن معلومات أشارت إلى أن هوكشتاين تبلّغ في لبنان أن “حزب الله” يعلم بقرار إسرائيل شنّ الحرب وأن الكرة في ملعب إسرائيل لتجنب الحرب”.

في المقابل، حمّل المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية “حزب الله”، “بتوجيهات إيرانية والحكومة اللبنانية مسؤولية ما يجري على الحدود”، قائلاً، “سيعود مواطنو شمال إسرائيل الى منازلهم سواء بالطرق العسكرية أو الديبلوماسية”. وتبعه وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتهديد مماثل إذ قال: “إننا نقترب من لحظة اتخاذ قرار تغيير قواعد اللعبة ضد “حزب الله” ولبنان”، معتبراً أنه “في حرب شاملة سيتم تدمير “حزب الله” وسيتعرض لبنان لضربة قاصمة”.

“في وقت صعب”

جولة هوكشتاين في بيروت ترافقه السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون شملت تباعاً، قائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب. وفي عين التينة تلا هوكشتاين بياناً مكتوباً لفت فيه إلى “أن هذه العطلة تأتي في وقت صعب. إنها لحظة حرجة في الوقت المناسب. ولهذا السبب طلب مني الرئيس جو بايدن الحضور إلى لبنان اليوم.

لقد أجريت أنا والرئيس بري نقاشاً جيداً جداً. لقد ناقشنا الوضع الأمني والسياسي الحالي في لبنان، بالإضافة إلى الصفقة المطروحة على الطاولة الآن في ما يتعلق بغزة، والتي توفر أيضًا فرصة لإنهاء الصراع عبر الخط الأزرق”. وأضاف: “الاتفاق الذي حدده الرئيس بايدن في 31 ايار (مايو) الماضي سينص على إطلاق سراح الرهائن، ووقف فوري لإطلاق النار، وفي نهاية المطاف، نهاية الصراع في غزة. وقد قبلت إسرائيل هذا الاقتراح، وأيدته قطر ومصر والوسطاء ومجموعة السبع ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. الاتفاق يوقف الحرب في غزة. ويحدّد الجدول الزمني لانسحاب القوات. إذا كان هذا ما تريده “حماس”، فعليها فقط أن تقول نعم وتقبل ذلك”.

وقال: “من الممكن أن يؤدي وقف إطلاق النار في غزة إلى التوصل إلى حل ديبلوماسي بديل لإنهاء الصراع عبر الخط الأزرق. تهيئة الظروف للمدنيين اللبنانيين النازحين للعودة إلى ديارهم في الجنوب، وللمدنيين الإسرائيليين للعودة إلى ديارهم في الشمال. ولكن دعوني أكون واضحاً. لقد استمر الصراع على طول الخط الأزرق بين إسرائيل و”حزب الله” لفترة طويلة بما فيه الكفاية. الأبرياء يموتون. الملكية تالفة. العائلات مشتتة، والاقتصاد اللبناني مستمر في التدهور. البلاد تعاني بلا سبب وجيه. ومن مصلحة الجميع حل هذه المشكلة سريعًا وديبلوماسيًا. وهذا أمر يمكن تحقيقه. وهو أمر عاجل”.

ولدى سؤاله: هل نحن على شفا حرب تندلع؟ وهل هناك أي رسالة إسرائيلية حملتموها للمسؤولين اللبنانيين؟ أجاب: “المحادثات التي أجريتها هنا اليوم في بيروت وتلك التي أجريتها بالأمس في إسرائيل، تجري على حد سواء لأن الوضع خطير. لقد شهدنا تصعيداً خلال الأسابيع القليلة الماضية، وما يريد الرئيس بايدن فعله هو تجنب المزيد من التصعيد إلى حرب أكبر. هذا هو الجهد هنا. وسوف يتطلب الأمر مصلحة الجميع في إنهاء هذا الصراع الآن. ونعتقد أن هناك طريقاً ديبلوماسياً للقيام بذلك. إذا وافق الطرفان على ذلك. ولكن هذا الوضع خطير للغاية الذي نحن فيه”.

وأفاد مكتب الرئيس ميقاتي انه أكد للموفد الأميركي “أن لبنان لا يسعى الى التصعيد، والمطلوب وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والعودة الى الهدوء والاستقرار عند الحدود الجنوبية”. وقال: “إننا نواصل، السعي لوقف التصعيد واستتباب الامن والاستقرار ووقف الخروق المستمرة للسيادة اللبنانية وأعمال القتل والتدمير الممنهج التي ترتكبها اسرائيل”. وشدد “على أن التهديدات الإسرائيلية المستمرة للبنان، لن تثنينا عن مواصلة البحث لإرساء التهدئة، وهو الامر الذي يشكل اولوية لدينا ولدى كل اصدقاء لبنان”.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: المقاومة تعرض على العدو بنك أهدافها مسبقاً: قادرون على ضرب بُناكم المدنية والصناعية والعسكرية والتجارية

وكتبت تقول: لم يكد الموفد الأميركي عاموس هوكشتين يغادر بيروت، حتى نشرت المقاومة الإسلامية شريط فيديو «هو الأكثر خطورة» بحسب وسائل إعلام العدو. وعلى مدى عشر دقائق، عرضت المقاومة مقاطع مختارة من صور جوية «حديثة جداً» جمعتها طائرات من نوع «الهدهد» الاستطلاعية، التي يمكنها العمل براحة لوقت طويل ضمن مساحة واسعة، وهي مزوّدة بكاميرات متطورة قادرة على التقاط صور ثابتة وأخرى متحركة، وبثّها مباشرة إلى غرفة الإدارة والتحكّم الخاصة بها.واختارت المقاومة عرض جزء يخص منطقة حيفا، وقدّمت شرحاً مفصلاً لما تحويه من تجمعات سكنية ومراكز صناعية وتجارية وعسكرية، إلى جانب منطقة الميناء التي تضم المرفأ المدني وقاعدة عسكرية لوحدة «شيطيت» التي تدير زوارق قتالية متطورة، وتوجد قاعدة مماثلة لها في ميناء أسدود جنوب تل أبيب. وقدّمت المقاومة في العرض شروحات حول عدد السكان وفصّلت المراكز الصناعية والتجارية، إضافة إلى أماكن تموضع منظومات الدفاع الجوي الخاصة بالقبة الحديدية ومقلاع داوود، وأماكن تموضع الرادارات الخاصة برصد المقذوفات الآتية من الجهات المعادية، إضافة إلى مواقع سريّة، منها المنطقة الصناعية العسكرية التابعة لشركة «رفائيل» ويجري فيها تصنيع وتجميع مكوّنات أنظمة الدفاع الجوي خصوصاً القبة الحديدية. كما وثّق الفيديو سفناً حربية تابعة لجيش العدو منها «ساعر» 4.5 و 5 و 6، وسفينة دعم لوجستي «باتيام»، وزوارق «ديفورا»، إضافة إلى منطقة ميناء حيفا: رصيف الكرمل – رصيف مزراحي – محطة كهرباء حيفا – خزانات مواد كيميائية، منشآت بتروكيميائية، وقاعدة حيفا العسكرية المسؤولة عن الساحة البحرية الشمالية وهي القاعدة البحرية الأساسية في جيش العدو، ومطار حيفا حيث رصدت مخازن القبة الحديدية ومنصاتها وخزانات النفط. كما أظهرت اللقطات مدن وأحياء «الكريوت» الذي تبلغ مساحته نحو 20 كلم مربّعاً ويبعد عن الحدود اللبنانية 28 كلم.

صدمة العدو لم تقتصر على عدم توقف عمل المقاومة الاستطلاعي، وهو أمر خبره في الشهرين الماضيين، عندما وثّقت المقاومة بالصور أماكن انتشار قوات الاحتلال، خصوصاً المواقع المستحدثة. وصوّرت هذه المواقع قبل استهدافها وبعده، وإنما في الرسائل التي وصلت إلى المستويات السياسية والعسكرية والأمنية وإلى الجمهور في كيان الاحتلال. وهي رسائل يمكن اختصارها بالآتي:

– تقول المقاومة لجمهور العدو إن حكومتكم مسؤولة عن وقوع أي مواجهة كبرى، وعليكم الاستعداد منذ اللحظة لتقدير نوع الضربات التي تنوي المقاومة توجيهها في حال لجأ العدو إلى شن عمليات واسعة ضد لبنان، سواء من خلال حملة جوية أو عملية برية.

– تقول المقاومة لجمهور العدو إنه بعد الخلل الهائل في قدرة حكومتكم على التعامل مع نزوح نحو مئة ألف مستوطن من قرى في الشمال، سيكون من المستحيل بالنسبة إليها إدارة عملية تهجير لربع مليون شخص (عدد السكان في المقطع الذي عرضته المقاومة)، علماً أن عدد السكان في كل المنطقة الشمالية يتجاوز مليوناً ونصف مليون شخص. وهي نقطة بالغة الحساسية لدى جمهور العدو الذي لمس فشل الجبهة الداخلية في توفير أعباء عملية إيواء النازحين من المستوطنات الشمالية.

-رسالة المقاومة إلى قيادة العدو العسكرية والأمنية هي أن بنك الأهداف الذي يفترض أنه موجود منذ وقت طويل لدى المقاومة تمّ تحديثه، لجهة تثبيت ما هو موجود وإضافة ما استجدّ، خصوصاً على صعيد منظومات الدفاع الجوي، كما أن بنك الأهداف هذا واضح ومحدّد نقطوياً، والمقاومة تملك الأسلحة المناسبة لضربها، سواء من خلال المُسيّرات أو الصواريخ الموجّهة التي استُخدمت أو تلك التي لم تظهر إلى العلن بعد، والتي بيّنت تطورات الأسابيع الماضية عدم قدرة العدو على إحباط أي عملية أو تعطيلها.

– تؤكد المقاومة للقيادة السياسية أن فكرة الهروب من مأزق غزة إلى حرب واسعة مع لبنان ليست في مكانها، وفي حال كان بنيامين نتنياهو يعتقد بأن حرباً كبيرة مع لبنان يمكن أن تشكّل طوق نجاة له بعد فضيحة 7 أكتوبر وفشل الحملة على غزة، فإن المقاومة تعدّ له حبل المشنقة التي ستقضي عليه تماماً.

– تقول المقاومة لقيادات العدو ولجمهوره، وكذلك للجهات الدولية الراعية له، مسبقاً وعلناً، بأن لديها بنك أهداف واضحاً سيكون عرضة لضربات غير مسبوقة في حال لجأ العدو إلى حرب واسعة، أو حتى إلى توسيع نطاق اعتداءاته على مدنيين في لبنان. كما تؤكد المقاومة لجمهورها بأنها على استعداد تام لأي مواجهة واسعة محتملة مع العدو، وأن بمقدورها توجيه ضربات موجعة له متى تطلّب الأمر.

ولم يمض وقت طويل على مطالبة قيادات إسرائيلية للجمهور بعدم تداول فيديو الإعلام الحربي، حتى كانت وسائل الإعلام الرئيسية تعرض مقاطع وتنشر تعليقات لمسؤولين عسكريين سابقين ومحللين، ركّزت على «خطورة ما يملكه حزب الله وما يمكنه القيام به في حالة الحرب الواسعة»، وتصرّف الجميع على أن «ما يجري هو جزء من حرب نفسية قاسية». لكن أبرز التعليقات جاء على لسان المرجع الأمني – العسكري السابق غيورا ايلاند الذي قال إن «حزب الله أثبت أنه جيش متطوّر لا مثيل له». وتحدّث البروفيسور أميتسيا بارام لـ«معاريف» واصفاً «المشكلة الاستراتيجية الواسعة التي تضطر إسرائيل الآن إلى مواجهتها والتي لم نفكر بها من قبل». وأضاف: «يوضحون في الفيديو أنهم يعرفون كل نقطة مهمة في الشمال. والرسالة الكبيرة هي أنهم يحاولون تحذيرنا من بدء حرب شاملة لأنهم يعرفون أين توجد المنشآت الاستراتيجية الإسرائيلية التي يمكن تدميرها بسهولة». واضاف: «الآن فقط، مع بداية القتال في الشمال، أضاءت كل الأضواء الحمراء».

المُسيّرات تلاحق دبابات العدو ومواقعه

حلّ الهدوء النسبي على الجبهة الممتدة من جنوب لبنان نحو شمال فلسطين المحتلة، منذ السبت الماضي، مع قرار حزب الله تجميد عملياته لتمرير مناسبة عيد الأضحى.

وهكذا كان، إذ ملأت الحشود البلدات الحدودية، وأدّى مئات الأهالي صلاة العيد في مساجد بلداتهم، ما أثار غضب المستوطنين الإسرائيليين الفارين من المستوطنات الشمالية، والذين حمّلوا حكومتهم وجيشهم مسؤولية الفشل في السيطرة على المشهد العام وفرض عودة آمنة لهم. وعبّر المراسل العسكري للقناة 14 العبرية عن ذلك بأن حزب الله «أثبت أنه هو من يفرض الأجندة في المنطقة، وهو الذي سيحدد متى تشتعل ومتى لا تشتعل».

 

 

  • صحيفة اللواء: هوكشتاين لـ نتنياهو: نصرالله غير مستعد لوقف النار قبل وقف حرب غزة
    البنتاغون: نعمل لحل دبلوماسي عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية .. و«فيديو حيفا» رسالة ردع

وكتبت تقول: بين اليوم وغداً، تتبلور أكثر فأكثر صورة الموقف في جبهة المساندة: الجنوب، التي تقدّم الوضع العسكري الخطير فيها على ما عداه، لدرجة ان ارتباطه بالمواجهة العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة، كانت الحاضر الابرز في لقاءات الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، الذي بدأ لقاءاته في بيروت، بلقاء قائد الجيش العماد جوزاف عون العائد حديثاً من زيارة الى الولايات المتحدة الاميركية، حيث التقى قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاميركي، ضمن لقاءات متعددة تناولت التجهيزات والمساعدة الممكنة للقوات المسلحة اللبنانية، ثم التقى مدير المخابرات العميد جوزيف قهوجي، قبل ان ينتقل الى عين التينة، ويلتقي مع الرئيس نبيه بري، ثم التقى الرئيس نجيب ميقاتي في دارته، والذي طالب بـ«وقف العدوان الاسرائيلي المستمر، والعودة الى الهدوء والاستقرار عند الحدود الجنوبية».

وقبل مغادرته بيروت الى تل ابيب حيث كان ينتظره رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب.

وفور وصوله الى تل ابيب التقى هوكشتاين نتنياهو، وابلغه ان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله غير مستعد لوقف اطلاق النار في الشمال قبل وقف حرب غزة.

وطالب وزير الخارجية الاسرائيلية يسرائيل كآس بضربة تدميرية للبنان، وقال: نقترب من لحظة اتخاذ قرار تغيير قواعد اللعبة مع حزب الله.

وعلقت وزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» عن هجوم اسرائيلي محتمل في لبنان، مشيراً الى ان «لا احد يرغب في رؤية حرب اقليمية اوسع نطاقاً»، مشيراً الى «اننا نعمل مع شركائنا في الشرق الاوسط للتوصل الى حل دبلوماسي بشأن الحدود اللبنانية – الاسرائيلية».

وفي حين وصف البيت الابيض مباحثات هوكشتاين بأنها تهدف الى حل دبلوماسي على طول الخط الازرق، ذكرت المعلومات ان الجيش الاسرائيلي وافق على الخطط العملياتية للهجوم، مشيراً الى ضرورة استمرار الاستعداد للحرب ضد لبنان.

ونقل عن وسائل اعلان اسرائيلية ان الاميركيين يحاولون فعل كل شيء لمنع الحرب الشاملة مع لبنان.

يذكر ان هوكشتاين «طرح هدنة» بعدها يجري البحث بالحلول.

وكشف مصدر دبلوماسي لـ«اللواء» ان لبنان لا يريد الحرب، وان «مسيَّرة الهدهد» التي وجهها حزب الله الى حيفا، هي عبارة عن رسالة ردع لإسرائيل بأن الحرب ليست بالعملية الهينة.

وقال المصدر ان «مسيَّرة الهدهد» تذكير بالمسيَّرات الثلاث التي أطلقها حزب الله فوق حقل كاريش قبل البدء بعملية ترسيم الحدود البحرية.

وقالت ‎مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن زيارة المسؤول الأميركي آموس هوكشتاين خرقت مشهد عيد الأضحى وأعادت ما كانت قد ركزت عليه عندما تمت في فترة سابقة لجهة الخشية من التصعيد في الجنوب، لكن هذه المرة بدا هوكشتاين أكثر توجسا مما اسماها حرب مفتوحة بين لبنان وإسرائيل.

‎وقالت هذه المصادران المساعي الأميركية متواصلة إنما تتطلب جهودا من جميع الأطراف، ورأت أن المسؤول الأميركي حمل تحذيرا من تطور الأمور خصوصا أن التطورات في الجبهة الجنوبية تأخذ منحى خطيرا.

‎إلى ذلك أشارت إلى أن الملف الرئاسي لا يزال يدور في دائرة المساعي المبذولة من أجل نقل الملف إلى موقع متقدم من البحث تحت عنوان التشاور، في حين ان حراك بعض الكتل يتواصل وهناك خطوة يقوم بها تكتل الاعتدال الوطني من جديد، اما بالنسبة إلى المعارضة فإن مطالبتها بسلسلة ضمانات في ملف التشاور على حالها.

وحسب ما ذكرت «الجديد» فإن هوكشتاين التقى مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي، وقيل انه قال له إن «الوقت يضيق، ونحن امام فرصة يجب استغلالها لإنهاء الحرب».

وسمع هوكشتاين موقفاً واحداً من المسؤولين الذين التقاهم حرص لبنان على العودة، الى قواعد الاشتباك السابقة، والتمسك بالقرار 1701، وضرورة خفض التصعيد.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى