سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: قراءات في تصعيد العدوان وتهديداته

 

الحوارنيوز – صحافة

خصصت افتتاحيات صحف اليوم الحيز الأكبر لمتابعة وقراءة التهديدات التي أطلقها قادة العدو أمس حيال لبنان، وإعلان رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أنه أعطى تعليماته “لتغيير الوضع في الشمال على الحدود مع لبنان”، وقد رأى متابعون في هذا الموقف “هروباً إسرائيلياً الى الأمام”…

ماذا في تفاصيل المشهد كما رسمته صحف اليوم؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: التصعيد يتمادى جنوباً: “العد العكسي” مجدداً

وكتبت تقول: كان من المفترض أن يستعيد الواقع الداخلي اللبناني بعضاً من أولوية افتقدها وخسرها طوال الأشهر الماضية تحت وطأة المواجهات الميدانية الجارية في الجنوب منذ 11 شهراً، وذلك مع عودة الكلام عن إحياء جهود المجموعة الخماسية في ملف أزمة الفراغ الرئاسي كما مع تأهب الحكومة لخوض استحقاق موازنة 2025 واستنفار المتقاعدين العسكريين وموظفي الإدارة العامة لمنع انعقاد جلسة مجلس الوزراء غداً لهذه الغاية. لكن مجريات التصعيد الميداني العنيف التي تعاقبت في الساعات الـ72 الأخيرة بدت كأنها نذير إعادة الوضع اللبناني برمته إلى مرحلة قد تكون أشد حرجاً واثارة للقلق من تلك التي سبقت مرور يوم 25 آب (أغسطس) الماضي.

إذ أن التطورات الميدانية رسمت خطاً بيانياً مثيراً للقلق والمخاوف من أن تكون جريمة الاغتيال الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في بلدة فرون واستشهد فيها ثلاثة من مسعفي الدفاع المدني وأصيب اثنان آخران بجروح خطيرة، مؤشراً إلى موجة عنف ميداني متفلت يطبع بقوة عمليات الإغارات الإسرائيلية على البلدات الحدودية ويتسع تباعاً إلى أبعد من جنوب الليطاني، فيما يتزامن ذلك مع دفع حرب التهديدات والتهويل بالتحول إلى مرحلة الهجوم الإسرائيلي على لبنان إلى سقوف تصعيدية جديدة.

ومن غير المستبعد في نظر أوساط ديبلوماسية معنية أن تكون إسرائيل في صدد إطلاق رسائل تصعيدية ميدانياً وديبلوماسياً ودعائياً كما اتضح في الساعات الأخيرة، من منطلق الايضاح لأعدائها بأنها شرعت في توظيف “المرحلة القاتلة” التي تتشكل من الشهرين المقبلين الفاصلين عن الانتخابات الرئاسية الأميركية والتي يعتقد بأن إسرائيل تستشعر فيها بتفلت كل القيود والضغوط الأميركية للمضي بتوسيع خططها الهجومية على جبهتي غزة وجنوب لبنان. ولذا تحذر هذه الأوساط من أنه حتى لو انطوى التهويل الإسرائيلي بهجمات على لبنان على افراط في المنحى الدعائي، فإن ذلك لا يسقط خطورة إهمال الهامش الكبير لحسابات التصعيد وتفلّت الميدان الحارّ جنوباً بما يبقي لبنان في عين العاصفة.

ذلك أنه بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يستعد للتحرك هجومياً في الداخل اللبناني إذا استدعت الحاجة، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، تهديدات جديدة إذ أكد في بيان أمس أنه “أصدر تعليمات للجيش بتغيير الوضع في الشمال الإسرائيلي على الحدود مع لبنان”. وأضاف “أن حزب الله هو الذراع القوية لإيران”، مشدداً على “استحالة استمرار الوضع على ما هو عليه في الشمال” وكرر “التزام حكومته إعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.

وفي هذا السياق، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدر أمني رفيع المستوى قوله إن “الأوضاع بين إسرائيل و”حزب الله” تقترب من نقطة الانفجار”، وأضاف:” الحملة العسكرية في لبنان تقترب رغم أن توقيتها لم يحدد بعد”. وقال: “أمامنا خياران إما التوصل لاتفاق في غزة أو انهيار المفاوضات وحرب ضد حزب الله”.

أتت تلك التصريحات بعدما كشف وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب أن إسرائيل نقلت إلى لبنان “رسالة عبر وسطاء مفادها أنها غير مهتمة بوقف إطلاق النار في لبنان حتى بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة”.

ومن المقرر أن يجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ظهر اليوم مع سفراء الدول الغربية والمنظمات الدولية لكي يثير معهم ما حصل في الجنوب والاعتداء الاسرائيلي الذي حصل على الدفاع المدني.

 

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: تردّد وانقسام في إسرائيل: الحرب أكثر تعقيداً… ولا «استراتيجية» لخوضها / ارتفاع وتيرة التهديدات ضدّ لبنان

وكتبت تقول: زادت في الأيام الأخيرة، التهديدات الإسرائيلية للبنان، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة تبادل النيران بعدما شهدت انخفاضاً عقب الردّ على اغتيال القائد في المقاومة فؤاد شكر. وفيما تراجع عدد الشهداء المقاومين، وعمليات اغتيال المقاومين خارج القرى الحدودية إلى حد بعيد، إلا أن العدو عمد في الأيام الأخيرة، إلى تنفيذ ما يشبه «الأحزمة النارية»، في بعض المناطق الحرجية القريبة من قرى الحافة الأمامية، زاعماً أنه يستهدف منصّات إطلاق ومخازن صاروخية تابعة للمقاومة، كما حصل في وادي بلدة فرون. ومن الواضح أن العدو يعمد من خلال هذه الاستراتيجية إلى تحويل عملياته من «ردّ فعل» على عمليات المقاومة، وعدم الاكتفاء بالتكتيكات الدفاعية التي تقوم باعتراض الصواريخ والمُسيّرات، أو دفع المستوطنين إلى الملاجئ، أو الاغتيالات واستهداف القدرات العسكرية، إلى ما يسمّى «الهجمات الاستباقية» لمنع إطلاق الصواريخ وضربها في مخازنها أو على منصّات إطلاقها. ومع أن هذه السياسة تتّسم بشيء من «الهجومية»، إلا أنها – إلى الآن – تكتيك هجومي ضمن سياسة دفاعية عامة. وفي موازاة هذه السياسة الميدانية المتطوّرة، تصاعدت تهديدات عدد من كبار المسؤولين في كيان العدو ضد لبنان، علماً أن بعض هؤلاء لم يتوقّف عن التهديد منذ الأيام الأولى للحرب. ونقلت «القناة 12» العبرية عن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، أمس، قوله إن «الذراع الأقوى لإيران هو حزب الله في لبنان»، مشيراً إلى أنه أصدر تعليمات لجيش الكيان وجميع قوات الأمن «بالاستعداد لتغيير هذا الوضع»، إذ «لا يوجد احتمال لاستمرارنا في الوضع الحالي، ونحن ملزمون بإعادة جميع مستوطني الشمال إلى منازلهم بأمان». فيما أعلن وزير الحرب يوآف غالانت، خلال زيارته محور «نتساريم» في قطاع غزة، أمس، «(أننا) نعمل على تحقيق أهدافنا ونقل ثقل المعركة إلى الشمال بسرعة». وخلال زيارته للمنطقة الشمالية أخيراً، أكّد رئيس أركان العدو، هرتسي هاليفي، أن «الجيش الإسرائيلي يركّز على القتال بمواجهة الحزب، ويستعدّ لاتخاذ خطوات هجومية داخل الأراضي اللبنانية» لـ«تخفيف التهديدات التي يتعرّض لها سكان المنطقة الشمالية، وهضبة الجولان»، لافتاً إلى أن ذلك يتزامن مع «استعدادات للهجوم في مرحلة لاحقة».

في غضون ذلك، وصل إلى الكيان أمس رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال سي كيو براون، في زيارة عاجلة التقى خلالها وزير الحرب الإسرائيلي ورئيس أركان الجيش. وقال الجنرال الأميركي لصحيفة «فايننشال تايمز» إنه يفكّر في ما «إذا تعثّرت المحادثات أو توقفت تماماً، وكيف سيؤثّر ذلك على التوتر في المنطقة، والأمور التي يتعيّن علينا القيام بها للاستعداد». وأوضح أنه يدرس كيفية استجابة الفاعلين الإقليميين إذا فشلت المحادثات، «وما إذا كانوا سيزيدون من نشاطاتهم العسكرية، الأمر الذي قد يؤدّي إلى مسار من سوء التقدير ويتسبّب في اتساع الصراع».

تصريحات الجنرال الأميركي، إضافة إلى ما نقلته «هيئة البث الإسرائيلية» عن مصدر أمني بأن «عدم إبرام صفقة سيؤدي إلى حرب في الشمال لن تكون على الشكل الذي نريده»، ربما تجيب عن السؤال حول الأسباب أو المستجدّات التي دفعت بوتيرة التهديدات إلى أعلى. وفي السياق نفسه، نقلت «القناة 12» العبرية عن مسؤول كبير في الكيان قوله إن «أمامنا خيارين؛ إما التوصّل إلى اتفاق في غزة، أو انهيار المفاوضات وحرب ضد حزب الله». في حين أبلغ مصدر أمني رفيع القناة نفسها بأن «الجيش الإسرائيلي يستكمل الاستعدادات النهائية للحرب مع حزب الله، بما في ذلك الاستعدادات المكثّفة لأي مناورة بريّة محتملة في الأراضي اللبنانية»، معبّراً عن اعتقاده بأن «الأوضاع بين إسرائيل وحزب الله تقترب من نقطة الانفجار»، قال إن «الحرب في ‎لبنان على الأبواب، وإسرائيل أمام سيناريو التوصّل إلى اتفاق أو انهيار للمفاوضات». وفي الإجابة عن السؤال حول الأسباب والمستجدّات، فإن أول وأهمّ ما يمكن الإشارة إليه، هو ما يقرب من اليقين الإسرائيلي، وحتى الأميركي، من أن المحاولات الأميركية للحفاظ على المفاوضات، ولو شكلياً، اقتربت من نهايتها، وبالتالي اقترب إعلان انهيار المفاوضات، وهذا ما يمكن أن يشكّل عامل تصعيد في المنطقة، وخصوصاً في «جبهة الإسناد» الشمالية التي يقودها حزب الله. وفي هذا السياق، يمكن اعتبار التصريحات والتهيديدات، محاولة لردع المقاومة في لبنان مُسبقاً، عن التصعيد بعد انهيار المفاوضات. وأشار المحلّل العسكري الإسرائيلي، روي بن يشاي، في تقرير مطوّل في «يديعوت أحرونوت» حول استعدادات الجيش الإسرائيلي للحرب على لبنان، إلى ما سمّاه «المفاوضات السرّية التي تجريها الولايات المتحدة مع المسؤولين اللبنانيين بهدف التوصّل إلى تسوية على الجبهة الشمالية لإسرائيل»، مبيّناً أن «فرص التوصّل إلى مثل هذا الاتفاق ضئيلة، خصوصاً أن حزب الله غير مستعد لذلك». وهنا يمكن القول إن أحد أهداف اللهجة التصعيدية الإسرائيلية، حتى وإن تُرجمت جزئياً في الميدان، يهدف إلى تحريك هذه الاتصالات ومنحها دفعةً من «الجدّية» تحت وطأة التهديد بتصعيد كبير وشيك، بما يساعد الأميركيين في اتصالاتهم.

من جهة أخرى، لفت المراسل العسكري لصحيفة «معاريف»، آفي أشكنازي، إلى قناعة لدى المستوى العسكري بضرورة الخروج إلى حرب في لبنان، لكن لدى المستوى السياسي يوجد «تردّد في الخروج»، معدّداً أسباباً تدفع القيادة الإسرائيلية إلى التريّث والتردد بشأن اتخاذ قرار الهجوم على لبنان، وهي:

أولاً، الجيش الإسرائيلي لم ينهِ المهمة في قطاع غزة. وحتى الآن حركة «حماس» لم تُهزم فعلياً، والجيش مُلزم بالإبقاء على قوات كثيرة في القطاع.

ثانياً، توجد حاجة لإنعاش الجنود والآليات كون الجيش الإسرائيلي ليس مُهيّأ لخوض حرب طويلة لسنين.

ثالثاً، تتطلّب جبهة الضفة الغربية المزيد من المقدّرات يوماً بعد آخر، وذلك على حساب القوات في الشمال.

رابعاً، في المستوى الأمني اعتقاد بأن عامل «المفاجأة» لم يعد بيد إسرائيل، بعد 11 شهراً من القتال.

خامساً، في تل أبيب قلق من مسألة «الشرعية الدولية» لعملية واسعة في لبنان. والمقصود أولاً وقبل كل شيء هو الولايات المتحدة التي دخلت المرحلة الأخيرة من الانتخابات الرئاسية.

كما يشير أشكنازي إلى ضرورة أن يسبق أي قرار بالهجوم، «بحث استراتيجي». حيث «أولاً وقبل كل شيء ينبغي ترسيم خط النهاية: هل نبني حزاماً أمنياً في لبنان؟ هل نقيم مستوطنات؟ ينبغي أن نقرّر مع الأميركيين والأسرة الدولية وصفة فصل القوات بعد القتال، ونحدّد مسبقاً خطة الإعمار للشمال». ويضيف المراسل العسكري، أنه من هنا حتى إيجاد استراتيجية مماثلة (ما يعني أنها ليست موضوعة حتى الآن)، يحذّر المستوى العسكري، وعلى رأسه رئيس الأركان هرتسي هاليفي من «حرب تحلّ لتوّها علينا».

 

 

 

  • صحيفة اللواء عنونت: نتنياهو يهرب إلى الأمام: معركة لبنان اقتربت!

الانتخابات النيابية على كتف انتخابات الرئاسة.. والاتجاه اليوم لمذكرة توقيف وجاهية بحق سلامة

وكتبت تقول: السؤال الخطير: هل اقترب الوضع الجنوبي عند الحافة الحدودية من دخول اختبار الحرب الموسَّعة، أو المحدودة بقرار اسرائيلي لتغيير الوضع في شمال اسرائيل، بما يسمح بعودة المستوطنين النازحين الى مستوطناتهم التي فروا منها تحت وطأة القصف الصاروخي والمسيَّراتي والمحلّقات الانقضاضية التي تطلقها المقاومة في الجنوب، في اطار ما عُرف بـ «حرب المساندة» للمقاومة الفلسطينية في غزة؟.

هذا السؤال يدخل دائرة الغرف المغلقة، ولا يقتصر على الطرفين المفترضين للحرب الجديدة- اذا وقعت- بل يتعداه الى عواصم اقليمية ودولية، بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا والمانيا ودول غربية وأوروبية أخرى..

وبمعزل عن التهديد الاسرائيلي المستجد على لسان رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، فإن الوقائع الميدانية تؤشر على دخول الحرب في الجنوب مرحلة دقيقة في ضوء ارتفاع وتيرة التصعيد، عبر توسيع جغرافيا الغارات، واستهداف المدنيين الآمنين والفرق الصحية والاسعافية، كما حدث في قرية فرون، عندما نفذت مسيَّرة اسرائيلية غارة على فريق الدفاع المدني الذي ذهب لإطفاء الحرائق في الحقول والاشجار في خراج البلدة، فأدت الى استشهاد ثلاثة من المسعفين وسقوط بعض الجرحى.

فقد هدّد نتنياهو لبنان مجددا، واصفا حزب الله بأنه الذراع الأقوى لإيران، وكشف، خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته، انه أصدر تعليمات للجيش الاسرائيلي وقوى الأمن بالاستعداد لتغيير الوضع في الشمال، ولا يوجد احتمال لاستمرارنا بهذا الوضع، مشيراً الى انه ملتزم بإعادة جميع السكان في الشمال الى منازلهم.

وهدد عضو الكنيست نيسيم فانوري، باغتيال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

ويحضر استهداف الطيران الحربي الاسرائيلي للدفاع المدني في فرون، فضلا عن قصف المدنيين في غير بلدة وقرية، في لقاء الرئيس نجيب ميقاتي مع سفراء دول مجلس الامن الدولي امام مسؤولياتهم في ضوء تمادي العدوان الاسرائيلي، وفي ضوء الشكاوى المتكررة التي قدمها لبنان ضد الاعتداءات المستمرة منذ 11 شهراً ضد الجنوب ولبنان.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى