سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: قراءات حول موافقة لبنان على ضم مدنيين للجنة “الميكانيزم”

 

الحوارنيوز – خاص

ابرزت صحف اليوم موافقة لبنان الرسمية على اقتراح نائبة المبعوث الأميركي الى لبنان مورغان اورتاغوس، والقاضي بضم مدنيين الى لجنة الميكانيزم المعنية بمراقبة تنفيذ تفاهم وقف النار في لبنان وانسحاب العدو واطلاق الاسرى..

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: تجديد عرض التفاوض عبر توسيع “الميكانيزم” هل يجدي في لجم التصعيد؟

لبنان وافق على مقترح مورغان أورتاغوس بضم مدنيين إلى لجنة وقف النار، وفق مصدر رئاسي لبناني

 

وكتبت تقول:

لم تحمل الساعات الأخيرة جديدا يبدل صورة المخاوف من تصعيد العمليات الإسرائيلية في مناطق الجنوب والبقاع الشمالي والتي تركزت بشكل لافت على اغتيالات كثيفة يومية في صفوف عناصر وكوادر “حزب الله” في وقت تتكثف التقارير الإعلامية الإسرائيلية والأميركية تحديدا عن اعادة الحزب تعزيز قدراته الصاروخيّة والتسليحية بما يوحي بان الأعداد لعملية كبيرة ضده او عمليات تصاعدية متعاقبة صار امرا محتوما.

 

وفي ظل التساؤلات والشكوك التي تواكب الكلام عن امكان ان تشكل لجنة الميكانيزم الإطار المرجح للتفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل بعد تطعيم اللجنة بمدنيين من مثل خبراء قانونيين او خبراء سياسيين او رسميين، يرتسم مزيد من الغموض كون التصعيد الإسرائيلي يواكب التحرك الديبلوماسي دوما ولكن أي تقدم نحو مسار تفاوضي لم يسجل بعد بما يسقط كل التقديرات المتفائلة باقتراب انهاء المأزق. ولذا لوحظت عودة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون أمس إلى تكرار إعلان استعداد لبنان للتفاوض عل هذا الموقف يحدث تأثيرات لدى العواصم الغربية في إقناع إسرائيل بلجم أي اتجاهات لتوسيع العمليات وفتح مسار تفاوضي مع لبنان بوساطة أميركية.

 

وطبقاً لما كانت النهار نشرته في عددها الأربعاء الماضي عن بدء البحث في تطعيم لجنة الميكانيزم بمدنيين بعدما وافق الرؤساء الثلاثة على ذلك نقل أمس عن مصدر رئاسي لبناني أن لبنان وافق على مقترح مورغان أورتاغوس بضم مدنيين إلى لجنة وقف النار وكشف المصدر أن عون وبري وسلام اتفقوا على تمثيل لبنان بمدنيين في لجنة وقف النار، واشار الى: “إننا لم نوافق على تمثيل لبنان في المفاوضات مع إسرائيل بوزراء أو سفراء”.

وقال ان: “حزب الله وافق على إشراك مدنيين في المفاوضات مع إسرائيل”.

وامس انضم وزير خارجية المانيا جوهان واديفول انضم إلى قافلة الموفدين الأجانب والعرب الذين زاروا بيروت بكثافة هذا الأسبوع معلنا دعم بلاده  لاجراءات الحكومة وداعيا لاحترام القرارات الدولية، فيما استكملت اسرائيل رسائلها النارية جنوباً مستهدفة المزيد من عناصر “حزب الله”.

وأعلنت رئاسة الجمهورية ان الرئيس العماد جوزف عون طلب من وزير خارجية المانيا خلال استقباله، ان يضغط المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية على إسرائيل للتقيد باتفاق وقف الاعمال العدائية المعلن في تشرين الثاني الماضي، وتمكين الجيش اللبناني من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه.

 

وقال الرئيس عون للوزير الألماني:”لسنا من دعاة حروب لأننا جربناها وتعلمنا منها العبر، لذلك نريد إعادة الاستقرار الى لبنان بدءا من جنوبه. لقد اكدت ان خيار التفاوض هو من اجل استرجاع ارضنا المحتلة وإعادة الاسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال، لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الاخر الا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد. ولفت الى ان عدم تجاوب إسرائيل مع الدعوات المستمرة لوقف اعتداءاتها يؤكد على ان قرار إسرائيل العدواني لا يزال خيارها الأول، الامر الذي يلقي بالمسؤولية على المجتمع الدولي لدعم موقف لبنان الداعي الى تحقيق الأمان والاستقرار.وابلغ الرئيس عون الوزير الألماني ان الجيش اللبناني يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني، إضافة الى مهامه الكثيرة على مستوى الوطن ككل، لافتا الى ان لبنان يرحب باي دعم للجيش وتوفير الإمكانات الضرورية له لتمكينه من القيام بدوره الكامل في حفظ السيادة وسلامة الوطن. وجدد الرئيس عون التأكيد على استعداد لبنان للمفاوضات من اجل انهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد، بل يحتاج الى إرادة متبادلة وهذا الامر غير متوافر بعد. اما شكل التفاوض وزمانه ومكانه فيحدد لاحقا”.

 

وزار الوزير الالماني السرايا واجتمع مع الرئيس سلام .وأكّد الوزير فاديفول “استعداد ألمانيا للوقوف إلى جانب لبنان ودعم الجيش اللبناني خلال المؤتمر الدولي المرتقب”، مشددًا على “أهمية مواصلة الحكومة اللبنانية تنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية، وإنجاز الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لما له من دورٍ أساسي في تعزيز الثقة الدولية بلبنان ودعم مسار التعافي الاقتصادي”. من جهته، أكّد الرئيس سلام أنّ “الحكومة أنجزت رزمة من الإصلاحات، خصوصًا في الملفين المالي والإداري، وهي ماضية في هذا المسار، وتعمل على الانتهاء من إعداد مشروع قانون الفجوة المالية في أقرب وقت”.

 

وفي الحركة الداخلية ايضا، زار الرئيس سلام صباحاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وأكد أن “الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها الدستوري، ونحن كحكومة نعمل على هذا الأساس، وهذه مسألة غير قابلة للنقاش”. وأضاف: “شكّلنا لجنة وزارية مصغّرة للنظر في تطبيق قانون الانتخاب، إذ توجد بعض الثغرات ونقاط عدم الوضوح، وهذه مسألة تشريعية بامتياز تتعدّى صلاحيات الحكومة” . وحول القلق من الوضع الأمني ومسألة حصر السلاح، قال: “هناك قرار اتُّخذ، وقدّم لنا الجيش خطة للتنفيذ، وفي أقل من أسبوع سنكون على موعد مع تقرير جديد من قائد الجيش، ولا تراجع عن قرار حصر السلاح”.

وتابع:نشهد تصعيدًا إسرائيليًّا، ونعمل بكل جهدنا عبر الآلية المعتمدة وعلاقاتنا العربية والدولية لحشد كل إمكاناتنا لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والعودة إلى اتفاق وقف الأعمال العدائية. وقد اتخذنا خطوات جدّية في ما يخصّ السلاح داخل المخيمات الفلسطينية، حيث تمّ تسليم أكثر من عشرين شاحنة من السلاح الثقيل، وهذا مسار مستمرّ لم ننتهِ منه بعد”.

 

في المقابل اطل الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم مجددا امس معلنا أن “موقف رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، موقف مسؤول في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدي للتوغل الاسرائيلي وهذا أمر يبنى عليه”، داعيا الحكومة الى “دراسة خطة لدعم الجيش من أجل أن يتمكن من التصدي للعدو”.

 

وأشار إلى أن “أميركا تدعي أنها تتحرك في لبنان على قاعدة معالجة المشكلة، لكنها ليست وسيطاً نزيهاً بل هي الراعية للعدوان وتوسعه” لافتا إلى أن “الاعتداءات الإسرائيلية تزداد كلما تم الإعلان عن زيارة لمبعوث أميركي وسط استمرار الضغوط”.

وتوجه قاسم إلى اللبنانيين بالقول: “نحن لا نطلب دعماً وإنما عدم طعننا في الظهر وعدم خدمة المصلحة الإسرائيلية، والحكومة هي المسؤولة أولا عن السيادة”.

وتابع: “على إسرائيل أن تنفذ الاتفاق بعدما نفذه لبنان، وأي اتفاق جديد هو تبرئة لها وفتح الباب أمام اعتداءات جديدة”.

 

وعلى الصعيد الميداني واصلت اسرائيل غاراتها على الجنوب فاستهدفت مسيرة إسرائيلية دراجة نارية في كونين وادّت الغارة  إلى سقوط قتيل وإصابة شخص بجروح. وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي ان الهجوم أدى إلى القضاء على  إبراهيم محمد رسلان “الذي شغل منصب ضابط صيانة في حزب الله الإرهابي والذي كان يهم بمحاولات لاعادة اعمار بنى تحتية ارهابية لحزب الله”. وبعد الظهر، أطلقت مسيرة صاروخا موجها باتجاه مبنى عند مدخل المدينة الصناعية على طريق جادة نبيه بري في كفررمان في النبطية، اصاب سطح المبنى، ولم يفد عن وقوع اصابات. وفي الرابعة،نفذت غارة جوية بصاروخ موجه مستهدفة دراجة نارية في طلعة شوكين – مفرق نادي الشقيف على طريق النبطية –شوكين، ادت الى مقتل سائق الدراجة. وتبين ان القتيل هو حسن غيث وكان يعمل كسائق “ديلفيري” في أحد المطاعم .

  • صحيفة الأخبار عنونت: لبنان يوافق على مشاركة سياسية في الميكانيزم

وكتبت تقول:

تسارع التطوّرات في ما خصّ الملف العالق بين لبنان وكيان الاحتلال، لم يؤدِّ إلى تحوّلات جدّية في مواقف الأطراف الأساسية. لكنّ الضغط الكبير الآتي من جانب الولايات المتحدة الأميركية، سببه أنّ الإدارة، تقول بإنها مارست الضغوط الكبيرة على إسرائيل، من أجل وقف الحرب في لبنان، قبل نحو عام، وفي غزة مؤخّراً. وأنّ الاستقرار الذي تريده الولايات المتحدة، في كل المنطقة يستوجب تحوّلات سياسية.

وبحسب مصادر مطّلعة، فإنّ الأميركيين، صارحوا المسؤولين العرب، بأنهم لن يقدروا على ممارسة ضغط أكبر على إسرائيل. وكان المقصود، هو الردّ على طلب الوسطاء العرب، أن تتوقّف إسرائيل، عن العمليات العدائية في أكثر من منطقة عربية، بحجّة أنها تزيل تهديدات لأمنها.

وتبيّن للمسؤولين العرب أنّ الولايات المتحدة، موافقة على السردية الإسرائيلية، سواء في لبنان، أو سوريا، وهي الآن موافقة على ما تقوم به إسرائيل، في غزة. وتطالب واشنطن، الوسطاء العرب بالمقابل، بأن يسرعوا في عقد صفقات سياسية واسعة من شأنها إلغاء حال العداء بين الدول المجاورة لكيان الاحتلال، ما يقود فعليّاً إلى ترتيبات أمنيّة، تؤدّي حتماً إلى توقّف العمليات العسكرية.

 

وفي هذا السياق، يبدو أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يقول زوّار واشنطن، إنه «متعب من ملفات الشرق الأوسط»، قد قرّر تسمية مسؤول بعينه بتنسيق عمل المبعوثين جميعاً في المنطقة. وأنّ الأخير، طلب من ستيف ويتكوف وتوم برّاك والموظفين الآخرين، مثل مورغان أورتاغوس، تقديم تقارير مفصّلة حول ما يقومون به، في موعد أقصاه منتصف الشهر المقبل، وأنّ هذه التقارير سوف تتمّ مناقشتها مع «الأصدقاء في المنطقة»، وعند التدقيق، تبيّن أنّ المقصود بـ«الأصدقاء»، هم إسرائيل، من جهة ودولة الإمارات العربية المتحدة من جهة ثانية، خصوصاً وأنّ الأخيرة تُظهر على الدوام كل الاستعداد لمساعدة الولايات المتحدة في برنامجها الأمني الاستراتيجي في المنطقة. وأنّ المسؤولين الأميركيين، باتوا يتواصلون مباشرة مع المسؤولين الإماراتيين لهذه الغاية.

 

وبناء على ما تقدّم، يقول زوار العاصمة الأميركية، إنّ ما يخصّ لبنان، سوف يكون ضمن هذه الملفات، وإنه طالما رفض لبنان، الانخراط في مفاوضات سياسية مباشرة مع إسرائيل، فإنّ واشنطن، لا يمكنها إقناع تل أبيب، بوقف عملياتها العسكرية. خصوصاً وأنّ المسؤولين في إسرائيل، يرسلون تقارير يومية تتضمّن معطيات حول ما يقولون إنه «عملية بناء شاملة يقوم بها حزب الله، لتنظيمه العسكري والسياسي، وإنّ الأموال تتدفّق إليه عبر طرق مختلفة، من بينها سوريا». وبحسب المصادر نفسها، فإنّ الضغوط المكثّفة القائمة على لبنان اليوم، سوف تشهد مزيداً من الخطوات، في ظلّ توقّع بأن «يكون هناك تصعيد نوعي في الضربات الإسرائيلية على لبنان، من دون الذهاب إلى معركة كالتي جرت في الخريف الماضي».

 

توسيع «الميكانيزم» لتضمّ مدنيين

في هذا السياق، تواصلت الإشارات الأميركية، بعدم رضا من موقف لبنان الرسمي، من التفاوض المباشر، شكلاً ومضموناً مع الضغط في اتجاه «تطعيم» لجنة «الميكانيزم» بسياسيين ودبلوماسيين، لإطلاق مسار المفاوضات المباشرة مع الكيان. وتزامن ذلك مع الضخّ الإعلامي حول تأهيل الحزب لبنيته العسكرية وتعزيز مخزونه، لا سيّما في البقاع، والكشف عن جلسة نقاش لرئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، ليل الخميس – الجمعة، مع كبار المسؤولين الأمنيّين لبحث تجدّد التوتّرات على الجبهة الشمالية.

وقد زاد التعقيد أمس، تسريب معلومات تتحدّث، نقلاً عن مصادر رئاسية، بأنّ «لبنان وحزب الله، وافقا على إشراك مدنيين في اللجنة»، وخضعت هذه التسريبات لتأويلات في بيروت، وسط اعتبارها من بعض الأوساط «شكلاً جديداً من أشكال الضغط»، بينما نفتها مصادر قريبة، من الرئيس جوزاف عون، مؤكّدة أنها «تلفيقات».

 

رئيس الجمهورية يسأل عمّا إذا كانت إسرائيل تريد فعلاً التوصل إلى اتفاق كامل

وتقاطع هذا النفي مع عدة أوساط سياسية، أكّدت أنّ «لبنان، وافقَ على مبدأ التفاوض وأنّ الرئاسات الثلاثة أبدت استعداداها لمبدأ التفاوض وفقَ الصيغة الماضية»، على أنّ أوساطاً أخرى، أكّدت لـ«الأخبار»، أنّ «أورتاغوس في أثناء تجوالها على الرؤساء الثلاثة، تبلّغت موافقة مبدئية من الرؤساء الثلاثة على تكليف ممثّل مدني بصفة خبراء عن كل منهم للانضمام إلى اللجنة للتفاوض غير المباشر، مع اشتراط وقف إطلاق النار. ذلك الإطار يستحضر لجنة المستشارين التي واكبت المفاوضات التي أفضت إلى اتفاق وقف النار، و الترتيبات التي تبعته».

ولفتت المصادر إلى أنّ «اتفاق وقف النار لم يلحظ التفاوض السياسي، بل اقتصر على ترتيبات ميدانية عسكرية تشمل الانسحاب الإسرائيلي و انتشار الجيش اللبناني، ما يبقي الإشكالية قائمة». وعليه، فإنّ «تعديل مهمّتها يستوجب استصدار قرار جديد من السلطة التنفيذية، لتكليفها بالصلاحيات الجديدة»، وكانت المصادر قد اعتبرت اجتماع لجنة الميكانيزم الأخير، يوم الأربعاء الماضي، مفصلي وينقلها من شكل إلى آخر».

 

قاسم: أميركا تبرر الخطوات

من جهته، أشار الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم، في كلمة له في افتتاح معرض «أرضي»، إلى أنّ «مَن أراد أن يلتزم بالطائف لا يستطيع أن يختار منه جزءاً، ويهمل أجزاء أخرى»، مشدّداً على أنّ «أول عنوان في الطائف هو السيادة وتحرير الأرض، وأن نكون معاً وأن يؤلمنا ما يصيب أي مواطن». و لفت إلى أنّ «أميركا، تتحرّك في لبنان، على قاعدة أنها تريد معالجة المشكلة وإيقاف العدوان الإسرائيلي، هذا ما تدّعيه أميركا، لكن عبر التجربة فإنّ أميركا، ليست وسيطاً نزيهاً بل هي الراعية للعدوان»، وقال إنّ «أميركا، لم تعطِ لبنان شيئاً، وهي تبرّر الخروقات».

وعن طلب الرئيس عون، من الجيش التصدّي لأي توغّل إسرائيلي، قال قاسم، إنّ «موقف الرئيس عون، من المفترض أن يكون محلّ تقدير، لكنّ الأميركي، اعتبره أمراً مخالفاً، وهو موقف مسؤول في إعطاء الأوامر للجيش بالتصدّي للتوغّل الإسرائيلي، وهذا يبنى عليه»، وقال إنّ «التهويل لن يغيّر مواقفنا من المقاومة والصمود، ولسنا من دعاة الاستسلام والانهزام».

ولفت قاسم، إلى أنّ «إسرائيل، تستطيع أن تقتل لكنها لا تستطيع منع حياة العزّة لدينا، وهي لا تستطيع أن تستمرّ في احتلالها». وشدّد الشيخ قاسم، في كلام وجّهه إلى الشركاء في الوطن، على أنّه «نطلب منكم ألّا تطعنوا بالظّهر وألّا تخدموا المصالح الإسرائيلية»، موضحاً «أننا لا نتلقّى أوامر من أحد وهذا العدوان والخروقات من مسؤولية الدولة أن تتابعها».

وكانت الجهات السياسية، حاولت الوصول إلى موقف «حزب الله» من التفاوض، حيث أنّ «الموقف المبدئي للحزب، مرتبط بضرورة عدم تجاوز اتفاق وقف إطلاق النار والتأكيد على ضرورة تطبيقه من قبل العدو الإسرائيلي، خصوصاً أنّ لبنان التزم به»، مشيرة إلى أنّ «ملف ترسيم الحدود والأسرى وإنهاء الاحتلال، يجب أن يكون مقدّمة لأي خطوة أخرى، وهو الموقف الذي سبقَ وأبلغه الحزب ردّاً على ورقة توم برّاك».

 

من جهته، كرّر الرئيس عون، «لبنان، مستعدّ للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد، بل يحتاج إلى إرادة متبادلة وهذا الأمر غير متوافر بعد»، أمّا عن شكل التفاوض وزمانه ومكانه، فقال إنها أمور ستحدَّد لاحقاً». وأتى موقف عون، في أثناء لقائه وزير خارجية ألمانيا يوهان فاديفول، في القصر الرئاسي، في بعبدا أمس، حيث طلب منه «أن يضغط المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، على إسرائيل، للتقيّد باتفاق وقف الأعمال العدائية، وتمكين الجيش اللبناني، من الانتشار حتى الحدود الجنوبية الدولية، واستكمال تنفيذ الخطط الموضوعة لبسط سيادة لبنان على كامل أراضيه».

 

وكيل وزارة الخزانة الأميركية يزور لبنان

أعلن وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، جون ك. هيرلي، أمس، أنه سيقوم بجولة إقليمية، من المُقرّر أن تشمل إسرائيل والإمارات وتركيا ولبنان. وأفادت الوزارة، في بيان، بأن الجولة ستركّز على «التعاون مع عدد من الشركاء الرئيسيين لتنفيذ حملة «الضغط الأقصى» التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب ضد إيران، وتعزيز إجراءات الحماية لمنع الجماعات الإرهابية من الوصول إلى النظام المالي العالمي». ولفتت إلى أن هيرلي سيعمل مع الشركاء على «تنفيذ وتطبيق العقوبات والتدابير الصادرة عن الأمم المتحدة، والتي أُعيد فرضها نتيجة إخفاق إيران في الوفاء بالتزاماتها الدولية».

  • صحيفة الديار عنونت: اورتاغوس للمسؤولين: الانتقال إلى شمال الليطاني مع بداية 2026

قاسم يردّ على التهويل ويدعو لخطة حكومية فورية

سلام من بكركي: لا تأجيل… الانتخابات مسألة غير قابلة للنقاش

 

 

وكتبت تقول:

توزيع ادوار بين الاميركي والاسرائيلي في لبنان والهدف واحد: رأس المقاومة وصولا الى توقيع اتفاق السلام بين لبنان وإسرائيل، هذا هو عنوان الاعتداء الاسرائيلي على بليدا وجوهر مباحثات اورتاغوس في بيروت، الموفدة الاميركية فاوضت على الناعم «الجزرة» وإسرائيل «بالعصا».

 

وحسب المتابعين لجولة اورتاغوس، فانها ركزت على ضم مدنيين الى لجنة الميكانيزم، تعاون امني بين لبنان و«إسرائيل»، منح لبنان فترة سماح لشهرين قبل بدء المرحلة الثانية مطلع عام 2026 والانتقال الى شمال الليطاني، امكانية توسيع الانتشار الدولي ليشمل الحدود اللبنانية السورية وتطويق البقاع الخزان الخلفي الاستراتيجي لحزب الله وصواريخه وسلاحه، وحسب المعلومات، فان اورتاغوس قالت للمسؤولين، «ساعود قبل رأس السنة لتقييم ما انجزه الجيش في المرحلة الاولى والبدء بالمرحلة الثانية شمال الليطاني».

 

وفي المعلومات، ان اورتاغوس أيدت بشكل واضح اجراء مفاوضات مباشرة مدنية مع اسرائيل، ونوهت اورتاغوس بالنجاح اللافت للجيش اللبناني في تنفيذ المرحلة الاولى من سحب سلاح حزب الله جنوب الليطاني والانتهاء منه قبل عيد راس السنة للانتقال الى شمال الليطاني، لكن اورتاغوس لم تتحدث عن انسحاب اسرائيلي من 3 نقاط من النقاط الخمس كما تقضي المرحلة الاولى رغم تنفيذ الجيش اللبناني كل مندرجات المرحلة الاولى وتوسيع انتشاره في مناطق الجنوب إلى 90 و 95 %، ووحدها المناطق التي تحتلها اسرائيل بقيت فقط خارج سيطرة الدولة، وفي المعلومات، ان الجيش اللبناني دخل إلى جميع مواقع حزب الله في الجنوب، «فوق الارض وتحتها» وحصر السلاح ويقوم بكامل مهامه بعيدا عن الاعلام، في ظل تعاون شامل من حزب الله وقراره بسحب كل سلاحه من جنوب الليطاني.

 

وكان لافتا حسب المعلومات،ما طرحته اوتاغوس بشان الحدود اللبنانية السورية وضرورة اتخاذ إجراءات دولية عليها لقطع اي امكانية لتهريب السلاح من سوريا الى البقاع الذي يشكل القاعدة الخلفية الكبرى لحزب الله وسلاحه وصواريخه وضرورة وقف كل اشكال الفوضى واعمال العصابات «كما قالت» من وادي خالد حتى المصنع، فالهدف الاميركي الاسرائيلي في المرحلة الثانية البقاع وضرب البنية الاستراتيجية لحزب الله اذا لم يسلم هذه المناطق الى الدولة او اذا عجزت الحكومة عن تنفيذ المهمة.

 

وفي المعلومات، ان المواجهة ستاخذ ابعادا مختلفة بعد رأس السنة في ظل قرار قيادة حزب الله رفض تسليم السلاح الثقيل والخفيف، وما هي الضمانات في حال تسليم السلاح ؟ وهذا يؤشر الى ان المرحلة الثانية المتعلقة بشمال الليطاني ستكون صعبة جدا مصحوبة بمفاوضات شاقة وضغوطات كبيرة مع احتمال توسيع العدوان، وحتى رأس السنة فان الستاتيكو الحالي سيبقى بين هبات باردة وأخرى ساخنة دون تدحرج الامور الى المواجهة الشاملة.

 

وفي ظل هذه الاجواء، واصلت اسرائيل اعتداءاتها على قرى الجنوب واستشهاد مواطنين، ودعا رئيس الجمهورية جوزيف عون امام وزير خارجية ألمانيا المجتمع الدولي إلى الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها والالتزام بوقف اطلاق النار وتمكين الجيش من الانتشار حتى الحدود الجنوبية، واكد عون، اننا لسنا من دعاة حروب وخيار التفاوض هو من اجل استرجاع ارضنا واعادة الاسرى، وجدد التاكيد بان لبنان مستعد للمفاوضات من اجل انهاء الاحتلال، اما شكل التفاوض ومكانه وزمانه فيحدد لاحقا، فيما دعا المسؤول الألماني الى تحويل الهدنة بين لبنان وإسرائيل الى سلام دائم، كما اعلنت «اليونيفيل» استمرارها في دعم الجيش اللبناني وفي تنفيذ مهامه بموجب القرار 1701 وتسيير دوريات يومية مع الجيش للمساعدة في استعادة الامن.

 

الشيخ نعيم قاسم

حيا الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم موقف رئيس الجمهورية باعطاء الأوامر لقائد الجيش بالتصدي لاي توغل اسرائيلي واعتبر موقف الرئيس عون موقفا مسؤولا وهذا امر يبنى عليه، ودعا الى تعزيز هذه المواقف بالوحدة، ودعا الحكومة الى دراسة خطة لدعم الجيش من اجل ان يتمكن من التصدي للعدو، وقال الشيخ قاسم: نحن لانطلب دعما وإنما عدم طعننا في الظهر وعدم خدمة المصلحة الاسرائيلية، والحكومة هي المسؤولة اولا عن السيادة، وختم: لن يغير التهويل مواقفنا ولن نقبل بالاستسلام، واتهم اميركا بانها الراعية الأساسية للعدوان والمساهمة في تجذره.

 

الانتخابات النيابية في موعدها وعلى القانون الحالي في ايار دون «زيادة ونقصان» وما كتب قد كتب حسب رئيس الحكومة نواف سلام الذي عاد وشدد من امام الصرح البطريركي في بكركي على اجراء الانتخابات في موعدها الدستوري وهذه مسالة غير قابلة للنقاش واضاف: شكلنا لجنة نيابية للنظر في قانون الانتخابات وهناك ثغرات وعدم وضوح وهذه مسالة تشريعية بامتياز تتعدى صلاحية الحكومة. وحسب المعلومات فإن اللجنة الحكومية المكلفة درس التعديلات ودمج اقتراحي وزيرالخارجية بالغاء الدائرة الـ 16 وتصويت المغتربين لستة نواب واقتراح وزير الداخلية الغاء البطاقة الممغنطة لن تصل الى اي نتيجة او توافق في جلسة نهار الخميس القادم، وفي حال ارسلت الحكومة مشروع القانون الجديد بفعل التصويت داخل مجلس الوزراء فإنه سيبقى في «جارور» الرئيس بري ولن يحول الى اللجان النيابية او الهيئة العامة.

 

وفي ظل هذه الاجواء، فان الاتصالات بين الكتل الكبرى لم تتوقف تحت الطاولة وفوقها، وادت الى التوافق على اجراء الانتخابات على القانون الحالي ومن دون التعديلات، فقانون الانتخابات يحظى بتاييد الكتل الكبرى لانه يؤمن مصالحها، وبدات ماكينات الاحزاب الانتخابية احصاء المغتربين ودرس كيفية نقلهم الى بيروت، فالقانون الحالي يؤمن عودة 94 نائبا للقوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والثنائي الشيعي والاشتراكي والمعركة على 34 نائبا فقط وتحديدا على التغيريين».

 

ويبقى اللافت، غياب البرامج السياسية عن الانتخابات المقبلة، والتحالفات على القطعة بسبب القانون والحواصل والصوت التفضيلي، ووحده التحالف الشيعي ثابت في كل المناطق ويخوض معركة حياة او موت انتخابية، لا تقل اهمية عن موضوع السلاح نتيجة العنوان الدولي والاقليمي للانتخابات المقبلة: هزيمة حزب الله وخرق الكتلة الشيعية.

 

لكن ما يقلق القوى السياسية الصمت الاميركي والسعودي على موضوع الانتخابات حتى الان،وعدم النقاش في هذا الاستحقاق مع اي طرف سياسي، لا من قبل الامير يزيد بن فرحان او السفير السعودي حتى اورتاغوس في زيارتها الاخيرة تجاهلت موضوع الانتخابات كليا والاسئلة التي وجهت لها في هذا الخصوص، وهذا امر مثير للاستغراب.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى