قالت الصحف: فراغ ولا حوار
إعلان
الحوارنيوز – خاص
رفض التوافق أوصل البلاد الى الفراغ، وهي هي الكتل النيابية التي أوصلت البلاد الى الفراغ الرئاسي ترفض الحوار بدعوة من الرئيس بري، فمن يملأ الفراغ إذا انعدم الحوار؟
- صحيفة النهار عنونت: لا حوار نيابياً ونداء “انهياريّ” أمام العرب
تقول: لم يكن غريباً ان تحمل الاسرة الدولية الافرقاء السياسيين اللبنانيين تبعة الفراغ الرئاسي في ظل التخبط الذي يعيشه لبنان امام مرحلة محفوفة بأخطار وتداعيات الانهيار الموروث من الحقبة السابقة، بالإضافة إلى التداعيات الماثلة راهنا من جراء انزلاق البلاد نحو تجربة فراغ مؤسساتي ورئاسي مفتوحة على احتمال التمدد غير المحدد بأفق زمني واضح. لم يكن أدل من صدقية ارتفاع القلق الدولي على الوضع في لبنان بعد يومين من نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون من مؤشرين حملا دلالات بارزة ومعبرة عن المآل التشاؤمي الذي يحوط الاستحقاق الرئاسي. الأول تمثل في مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى الغاء دعوته الى الحوار محملا ضمنا مسؤولية انفراط هذا الاتجاه للكتلتين المسيحيتين الأكبرين “التيار الوطني الحر” والقوات اللبنانية”. والثاني تجسد في كلمة غير مألوفة في وصف الواقع اللبناني الانهياري توجه بها رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى القمة العربية التي انعقدت في الجزائر، وكأنه ينذر العرب ان لم يمدوا يد الدعم والاعانة للبنان، فانه ذاهب نحو مزيد من التفاقم والانهيار. ومع ان بعض الأوساط المحلية يعتبر ان تعاقب المواقف الدولية من حلول الفراغ الرئاسي لا يعكس بعد السخونة والدلالات الكافية لتوقع تدخل خارجي قوي ومؤثر مع القوى الداخلية ومبادرات معينة لتقصير امد الفراغ، فان ذلك لا يقلل من أهمية المؤشرات التي بدأ يطلقها المجتمع الدولي في هذا الصدد وهي مؤشرات مرشحة للتصاعد تباعا.
وفي الجزائر حيث انعقدت القمة العربية ألقى الرئيس ميقاتي كلمة بإسم لبنان اتسمت بنبرة وجدانية قاتمة في تشريح الوضع في لبنان امام الزعماء ورؤساء الوفود العرب فأعلن “أن لبنان الذي تعرفونه قد تغيّر نعم قد تغيّر. المنارة المشرقة انطفأت، والمرفأ الذي كان يعتبر باب الشرق إنفجر. والمطار الذي يعتبر منصة للتلاقي تنطفئ فيه الانوار لعدم وجود المحروقات”. وقال “أننا في دولة تعاني اقتصاديا وحياتيا واجتماعيا وبيئيا، ونحارب الاوبئة بأقل الامكانات.
وبدا لافتا صدور موقف سعودي جديد من لبنان عشية المؤتمر الذي تعقده وتنظمه السفارة السعودية في بيروت في الذكرى 33 لاتفاق الطائف والذي سيقام السبت المقبل في قصر الاونيسكو في بيروت. فقد أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان من الجزائر أنّ “المملكة تشدد على محورية سيادة الدولة اللبنانية”، داعيًا الى “انتخاب رئيس يكون قادرا على توحيد البلاد”. وقال بن فرحان: “الصراعات الجيوسياسية تنذر بتقويض العالم على مواجهة التحديات”، مشددا على أنه “يجب توحيد المواقف لتحقيق غايات العمل العربي المشترك”. وأكد أنّ “التدخلات الخارجية والميليشيات تحتم تكاتف جهودنا لمواجهتها”، مشيرا الى أننا “نرفض نهج التوسع والهيمنة على حساب الآخرين”.
بري يلغي دعوته
اما في المشهد الداخلي فبرز بعد يومين على دخول لبنان مرحلة الشغور الرئاسي منتصف ليل الاثنين، القرار السريع الذي اتخذه الرئيس بري بالتراجع عن دعوته الى الحوار بين رؤساء الكتل النيابية للبحث في الاستحقاق الرئاسي. وأصدر المكتب الإعلامي لبري بيانا مقتضبا أعلن فيه انه “بعد استمزاج الآراء حول الدعوة للحوار بين الكتل النيابية للوصول لرئيس توافقي يعتذر الرئيس نبيه بري عن عدم السير قدماً بهذا التوجه نتيجة الاعتراض والتحفظ سيما من كتلتي القوات والتيار”. وبدا لافتا ايراد السبب المباشر لإلغاء الدعوة بربطها بموقفي كتلتي القوات والتيار، اذ اعتبرت أوساط نيابية ان ثمة تعمدا واضحا في تحميلهما تبعات الإطاحة بهذه المبادرة في وقت لا يبدو ان ثمة مؤشرات لتحرك اخر مكانها الا الدوران في دوامة جلسات لن تؤدي الى انتخاب رئيس جديد في وقت منظور.
- الأخبار: وقائع اتصالات على خط الضاحية – بكركي – الرابية – عين التينة
نصرالله لم يقنع باسيل بفرنجية والراعي مع التوافق وبري لحلّ خلال أسابيع
وكتبت تقول: لم يكن الرئيس ميشال عون قد غادر القصر الجمهوري بعد، عندما تيقّنت غالبية الأطراف السياسية بأن الأوان قد فات لتشكيل حكومة في الساعات الأخيرة، وهو ما أدّى إلى انتقال النقاش، فعلياً، الى العنوان الرئاسي الذي بات أولوية لدى ثنائي حزب الله – التيار الوطني، بعدما كان عنواناً لتحركات ثنائي أمل – الاشتراكي. لكن الجديد في الأمر هو الحركة المستجدّة للبطريرك الماروني بشارة الراعي لتوفير مناخات تسمح بتوافق مسيحي على شخصية يقبل بها المسلمون. وهذا ما كان محل نقاش واسع خلال الأسبوع المنصرم، وقد توافرت لـ«الأخبار» بعض المعطيات حول نتائج الاجتماعات واللقاءات والاتصالات.
نصر الله – باسيل: تشاور لا تفاهم
اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والوزير جبران باسيل، الأسبوع الماضي، أخذ حيّزاً واسعاً من الاهتمام بعدما تكشّف مضمونه، على دفعات، في الأيام الأخيرة. فبعدما أبلغ باسيل قياديين في التيار الوطني الحر ببعض ما دار في اللقاء، أعلن في مقابلة تلفزيونية أول من أمس أن نصر الله طرح معه تولي الوزير سليمان فرنجية رئاسة الجمهورية. وبحسب معلومات «الأخبار»، فإن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها نصر الله صراحة مع باسيل حول ترشيح فرنجية، بعدما اقتصر الأمر سابقاً على الإطار العام. وقد طرح نصر الله الأمر من زاوية ضرورة وصول رئيس قوي، بالمعنى الوطني، الى رئاسة الجمهورية، يشكّل ضمانة للخيارات الوطنية في البلد، وأن فرنجية كان يمكن أن يكون رئيساً في 2016 إذ كان في حوزته أكثر من 75 صوتاً في البرلمان، لكنه لم يذهب الى الجلسة تاركاً المجال أمام الرئيس عون استجابةً لرغبة حزب الله. وفي المعلومات أن الأمين العام لم يبلغ ضيفه أن الحزب قرّر نهائياً السير في ترشيح زعيم تيار المردة، لكنه شرح له أهمية أن يكون فرنجية رئيساً. ومع ذلك، لم تقنع مطالعة نصر الله باسيل لتعديل موقفه، مكرراً رفضه تأييد ترشيح فرنجية، مبدياً استعداده لترتيب حوار مع الأخير من أجل الوصول الى مرشح ثالث بالتوافق مع بكركي.
لقاء نصر الله – باسيل سبقه اتفاق بين حزب الله وأمل على دخول معركة الرئاسة بتوافق كامل بين الطرفين، والتمسك بخيار فرنجية كمرشح مقبول داخلياً وخارجياً، وعدم الرضوخ بأي شكل لخيار رئيس على شاكلة ميشال سليمان لجهة خروجه عن الخيارات والمعادلات الوطنية، ولا سيما «الجيش والشعب والمقاومة». وتجدد هذا الاتفاق الأسبوع الماضي بعد اجتماع تنسيقي بين حزب الله وأمل، جرى فيه عرض للتطورات على المستوى الحكومي، والبحث في سبل الحفاظ على الهدوء وتبريد الأجواء الحكومية كي لا تشكل دافعاً لعزل التيار الوطني الحر أو الاستفراد به. وقد انعكس ذلك في التحوّل في موقف الرئيس نجيب ميقاتي الذي كان يصرّ، بداية، على عقد جلسة لمجلس الوزراء والذهاب بعيداً في استفزاز الرئيس عون، بغض نظر من الرئيس بري. إلا أن موقف حزب الله بضرورة إبقاء الأمور ضمن تصريف الأعمال واجتماعات الضرورة القصوى، خفّف من حدّة الاشتباك في الملف الحكومي.
بري: انتخاب الرئيس سريعاً
من جهة رئيس المجلس، فإن المناخات السلبية التي طبعت علاقته مع الرئيس عون، وخصوصاً في الفترة الأخيرة، تحوّلت الى اشتباك سياسي مع باسيل والتيار الوطني الحر بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية. إلا أن رئيس المجلس الذي يكرر أنه لن يسكت أمام التعرض له أو لحركة أمل، لا يزال يعتقد بأن الحوار هو أفضل السبل للخروج من الأزمة، ويقول إن دعوته الكتل النيابية الى التشاور كانت تهدف الى فتح كوّة في الجدار المرتفع أمام التوافق على رئيس جديد للجمهورية.
وينقل عن بري قوله إنه نجح مرات عدة في إقناع وليد جنبلاط بالتوافق على مسائل رئيسية في البلاد، رغم كل الضغوط التي يتعرض لها الزعيم الدرزي من حلفاء له في لبنان ومن عواصم خارجية، وإنه فاتح جنبلاط أكثر من مرة بضرورة الوصول الى تفاهم على ملف رئاسة الجمهورية، وأن السير بمرشح تحدّ لن يوصل البلاد الى إي حل.
ويؤكد بري أمام زواره أن «البلد لا يمكنه أن يحتمل فراغاً طويلاً في موقع الرئاسة، ولا بد أن من انتخاب رئيس في غضون أسابيع وليس أشهر، لأن الفراغ هذه المرة مكلف جداً على كل الصعد، ولا سيما اقتصادياً».
ويأسف بري لـ«التحريض» الذي يمارس ضد دعوته إلى الحوار، لافتاً إلى أنه نظّم سابقاً أكثر من ثلاث جولات للحوار ساهمت في تخفيف الاحتقان في البلد وتقريب وجهات النظر، مستغرباً «ما الذي تغيّر حتى يرفضوا اليوم؟». ولفت إلى أنه لم يهاجم عون إلا في الفترة الأخيرة بعدما صار الأخير يهاجمه ويحمّله علناً مسؤولية عرقلة العمل في الحكومة والمجلس النيابي، مشيراً إلى أن ما يُنقل عنه بأنه تعهّد بأنه لن يدع الرئيس عون يحكم «كلام عار من الصحة، ولا يمكن أن نفكر بهذه الطريقة. والصحيح أننا وقفنا الى جانبه وساهمنا في دخوله بقوة الى الدولة يوم كان الجميع ضد ذلك، لأن له حيثيته التمثيلية عندما نال 70% من أصوات المسيحيين».
الراعي يفتح أبواب الحوار
من جهته، أطلق البطريرك الماروني بشارة الراعي دينامية جديدة بشأن الملف الرئاسي. التقارب الواضح بينه وبين باسيل حول ضرورة حصول توافق على رئيس جديد للجمهورية، جعله يمضي في نقاش حول لائحة أسماء بطريقة تشير الى اقتناعه بفكرة أن يكون هناك توافق إسلامي – مسيحي على الرئيس الجديد، وأنه كما يعارض فكرة أن يفرض المسلمون على المسيحيين رئيساً، يرفض إلزام المسلمين باختيار رئيس لا يتوافقون معه في المسائل الوطنية الرئيسية.
ورغم تركيز الراعي على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وإبلاغه من يهمّه الأمر أنه لن يتناول موضوع الحكومة من زاوية خلافية، إلا أنه مقتنع بأن حكومة ميقاتي لا يمكنها الحلول محل رئيس الجمهورية، ناصحاً بعدم ذهاب المسؤولين عنها الى خطوات تعبّر عن رغبة مبيّتة في تجاوز موقع الرئاسة، وداعياً في الوقت نفسه الى فتح جميع قنوات الحوار من أجل التفاهم على الملف الرئاسي وأولويته.
وفي الأسبوعين الماضيين، أجرى الراعي مباشرة، أو من خلال موفدين، جولة من اللقاءات شملت أبرز القيادات اللبنانية الإسلامية والمسيحية. وحصل تواصل مباشر بينه وبين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، مشدداً لهما على أن الاتفاق المسيحي – المسيحي يسهّل الاتفاق مع بقية اللبنانيين على الرئيس الجديد. كما تواصل مع بري عبر زيارة للنائب علي حسن خليل إلى بكركي، وكذلك مع حزب الله، للبحث في مواصفات الرئيس المقبل، وصولاً الى تبادل الآراء حول أسماء مرشحين لا يشكلون استفزازاً لأيّ قوة رئيسية في البلاد، ويمكنهم أن يؤدّوا دوراً إنقاذياً في المرحلة المقبلة، وإعادة التواصل مع العالم العربي والغرب.
الراعي الذي كان مهتماً بمعرفة موقف ثنائي أمل – حزب الله سمع كلاماً واضحاً بعدم وجود أي فيتو على أي مرشح مسيحي توافقي، وأن فكرة مرشح المواجهة من شأنها تعطيل مهمة انتخاب الرئيس. لكن حزب الله كان حاسماً، بصورة قاطعة، برفض اعتبار سمير جعجع مرشحاً طبيعياً، من دون أن يعطي أي موقف من أي مرشح آخر، علماً بأن الحزب سبق أن ابلغ الراعي وقيادات مسيحية أخرى أنه سيكون الى جانب أي توافق مسيحي – مسيحي على رئيس يضمن الوحدة الوطنية.
- الأنباء: إلغاء الحوار يرهن البلد بالتسويات الخارجية.. وجلسة اليوم لن تتحوّل رئاسية
وكتبت تقول: بعد إلغاء رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة للحوار من أجل التفاهم على إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية، وذلك نتيجة عدم تجاوب القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر مع هذه الدعوة، حسب ما جاء في بيان مكتب بري، تتجه الأنظار الى جلسة مجلس النواب اليوم المخصصة لاطلاع النواب على الرسالة التي بعث بها رئيس الجمهورية ميشال عون قبل انتهاء ولايته بساعات الى المجلس، ويطلب إليهم سحب التكليف بتشكيل الحكومة من الرئيس نجيب ميقاتي وذلك بعد توقيعه مرسوم استقالة الحكومة المستقيلة أصلا، والتي تقوم بتصريف الأعمال منذ خمسة أشهر ونصف.
كان يمكن الاستغناء عن هذه الجلسة لو أنها لم تأت قبل انتهاء ولاية الرئيس عون، بحسب ما لفتت مصادر نيابية، مشيرة عبر “الأنباء” الالكترونية الى أن الجلسة مخصصة فقط لتلاوة رسالة عون على النواب ومناقشتها ضمن الأطر الدستورية من دون السماح بتجاوز هذا الأمر، لأن أكثرية الكتل النيابية وجدت فيها بالإضافة الى التوقيع على الاستقالة بأنها لزوم ما لا يلزم واعتبارها رسالة مفخخة يراد منها خلق مشكلة دستورية وانقسام النواب حولها بهدف إطالة أمد الشغور الرئاسي لتحسين ظروف النائب جبران باسيل بالوصول الى سدة الرئاسة، فيما البعض الآخر يرى أنها رسالة مسممة من أجل خلق مشكلة دستورية المقصود منها الانقلاب على الطائف وهو ما كان يسعى اليه عون طوال عهده ومن قبل انتخابه رئيسا للجمهورية.
في هذا السياق، أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب ميشال موسى أن موضوع الجلسة النيابية هي لتلاوة رسالة الرئيس عون فقط، ولو كانت مخصصة لانتخاب رئيس جمهورية لكان هذا الأمر أُدرج في الدعوة وكانت الجلسة أُغلقت ثم فُتحت، مشيراً الى عدم وجود نص في الدستور يقضي بسحب التكليف لأن مجلس النواب عادة يسحب التكليف عندما ينتخب ثم يدعو الرئيس لاستشارات ملزمة أما المجلس فلا يملك صلاحية سحب التكليف بعد الاستشارات.
وفي تعليقه على الغاء الرئيس بري الدعوة للحوار، أشار الى أن الدعوة كانت للشراكة بالهواجس عند كل الفرقاء والهدف منها تتميم مقتضيات الدستور والاتفاق على رئيس يجمع سواء بالإجماع او التصويت، فالاجتماع لن يدخل بالأسماء بل لتحريك المياه الراكدة والاسراع بانتخاب الرئيس. وبنتيجة عدم الموافقة على الحوار من بعض الفرقاء والأجوبة التي أعطيت عبر الاعلام، بدا واضحاً أن ليس هناك اجماع على الحوار، لذلك ارتأى رئيس المجلس سحب الدعوة لأن الهدف منها في الأساس التوصل لانتخاب رئيس للجمهورية، آملاً عدم إطالة مدة الشغور وكان من المفترض انتخاب الرئيس قبل انتهاء الولاية لكن للأسف في لبنان تسير الأمور عكس ما مرسوم لها، داعياً الى الإسراع بالانتخاب لأن هناك حاجة ماسة لانتخاب رئيس للجمهورية لإعادة تحريك السلطة التنفيذية فهناك اشكاليات بالسلطة التنفيذية وأمامنا عمل كبير لإعادة تحريك هذه السلطة بدءا بانتخاب الرئيس.
بدوره، اعتبر عضو تكتل الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني أن جلسة اليوم هي من أجل تلاوة رسالة عون وفتح باب النقاش حولها كي تأخذ الامور مجراها الطبيعي ضمن الدستور.
البعريني أشار عبر “الانباء” الالكترونية الى أن الدافع لإلغاء الرئيس بري الدعوة للحوار مرده الى رفض التكتلين المسيحيين التيار والقوات المشاركة بالحوار، واتهمهما بإيصال البلد الى ما هي عليه، فهما برأيه وجهان لعملة واحدة وكل يعارض على طريقته، مسجّلا عليهما عدم تسمية رئيس الحكومة السني لدرجة عدم تأييدهما أي من الطائفة السنية، واصفاً اللقاءات التي يجريها تكتل الاعتدال الوطني مع القوى السياسية الأخرى بالجيدة والتي تصب في خانة التوصل لانتخاب رئيس الجمهورية والخروج من الأزمة كما قال، مثنياً على اللقاء النيابي الذي عقد في بيت الكتائب والبيان الذي صدر في أعقابه.
ورداً على اتهام “التيار” بتعطيل الحوار، نفى عضو تكتل لبنان القوي النائب شربل مارون في اتصال مع “الانباء” الالكترونية علمه بأن يكون التكتل قد رفض المشاركة في الحوار الذي دعا اليه بري، مستغرباً التشويش على موقف التكتل والقول بأنه ضد الحوار وخصوصاً اذا كان يصبّ في مصلحة البلد.
ومع الغاء طاولة الحوار بات البلاد معلقة حكماً على تسوية ما خارجية تأتي بالحل، وبالتالي هل ستطول مرحلة الشغور؟