سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف :عين على الخروقات الإسرائيلية لبنانيا ..وعين على الأحداث السورية

 

الحوارنيوز – صحف

واصلت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم رصد الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف النار ،بانتظار بدء لجنة المراقبة الخماسية الاشراف على تنفيذ الاتفاق ،من دون تجاهل الأحداث المستجدة في الشمال السوري.

 

النهار عنونت: “نصف الهدنة” يهتز والأنظار الى اللهيب السوري

 

وكتبت صحيفة النهار تقول: خطفت التطورات المتلاحقة بسرعة مذهلة في سوريا الأضواء والأنظار والرصد عن الساحة اللبنانية بحيث لم يتمكن اللبنانيون الذين لا يزالون تحت وطأة تداعيات الحرب بعد أربعة أيام من سريان وقف النار على أرضهم من إدراك حقيقة المجريات المتفجرة بقوة غير مسبوقة في الحرب السورية .

 ومع ان رسم مسار واضح لحقيقة ما يجري في الشمال السوري حيث حققت فصائل المعارضة السورية تقدما مذهلا في غضون أربعة أيام فقط واحتلت ثاني اكبر المدن السورية حلب بالإضافة الى إدلب وتقدمت نحو حماه ، لا يزال من الاسرار الكبيرة جدا التي تغلف المفاجأة الضخمة لعودة اشتعال الحرب في سوريا ، فإن معظم التقديرات والتحليلات والتقديرات تربط هذا الحدث السوري المدوي بتوقيته على الأقل بوقف النار في لبنان اذ تزامن اشتعال الحرب مجددا في الشمال السوري مع يوم بداية وقف النار في لبنان . كما أن عامل الربط الاخر يتصل بما يعتقد انه استهداف أساسي للنفوذ الإيراني في سوريا ومن ضمنه تورط “حزب الله” المزمن في الحرب دفاعا عن مناطق النظام السوري وقد لوحظ ربط هجوم فصائل المعارضة والجماعات الإسلامية المتطرفة في شمال سوريا بالوضع الذي انتهى اليه “حزب الله” بعد الحرب الإسرائيلية عليه في لبنان اذ بدا واضحا ان هذه الحرب انهكته وأضعفته الى حدود كبيرة جدا بما بات معه محتما عجزه عن أي انخراط متجدد في القتال في سوريا .

 

في أي حال لم تنخرط القوى اللبنانية بعد في التعليقات والمواقف من تطورات الحرب السورية باستثناء مسارعة وزير الخارجية عبدالله بو حبيب الى تسجيل “فاتورة” انحياز الى النظام السوري اذ اجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري بسام صباغ، دان فيه “هجوم المجموعات المسلحة التكفيرية على مدينة حلب ومحيطها”، مؤكداً “دعم لبنان لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، متمنياً للشعب السوري الخير والهدوء والسلام”.

 

وبالعودة الى الواقع اللبناني تفاقمت حالة “نصف وقف النار” التي بدت اقرب الى هدنة شديدة الهشاشة في ظل مضي القوات الإسرائيلية في خروقها المتواصلة لإتفاق وقف النار في اليوم الرابع من بدء سريانه، بما بات يثير مزيدا من المخاوف على استمرار وقف النار . ويفترض ان يشهد الأسبوع المقبل تطورا أساسيا لتثبيت وقف النار من خلال انطلاق عمل لجنة الرقابة الخماسية على اتفاق وقف النار بعد اكتمال أعضائها بوصول الجنرالين الأميركي والفرنسي بالإضافة الى ممثلي لبنان والأمم المتحدة وإسرائيل في اللجنة . وهو الامر الذي سيضع الانتهاكات المتواصلة للاتفاق في عهدة اللجنة لوقفها والمضي في تنفيذ إجراءات الاتفاق كافة . 

 

وفي هذا السياق نقل أمس عن مصدر في الرئاسة الفرنسية، أن أزمات المنطقة وعلى رأسها لبنان ستكون حاضرة بقوة في مباحثات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها ماكرون إلى السعودية بين 2 و4 من كانون الأول. وذكر المصدر بدور المملكة في اللجنة الخماسية التي هي عضو فيها والتي تجتمع منذ عامين وتدعم جهود الموفد الرئاسي جان ايف لودريان للخروج من الأزمة الدستورية في لبنان، وهذا موضوع سيحضر في مباحثات الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي. ولفت المصدر الى أن اللجنة ترحّب بإعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري تحديد جلسة في 9 كانون الثاني لانتخاب رئيس للجمهورية، ولا بد من التسريع بهذه المسيرة، الامر الذي يشكل عنصر استقرار وسيادة.

 

كما رأى المصدر أن الأولوية لتثبيت وقف إطلاق النار واستعادة سيادة لبنان على أراضيه، وإعادة انتشار قوات الجيش اللبناني، مؤكدا استعداد باريس الكامل في تقديم دعمها على صعيد وطني ودولي بهذا الخصوص.

 

وكانت الانتهاكات لوقف النار تواصلت أمس اذ شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات مستهدفا المعابر الحدودية شمالي الهرمل من الجهة السورية تحديداً معبر جوسية والجوبانيه والحوز بريف حمص الجنوبي، ما أدى الى وقوع أضرار في مركز الأمن العام اللبناني. واستهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة من نوع رابيد في بلدة مجدل زون في القطاع الغربي مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح من بينهم طفل. ولاحقا اغارت مسيرات إسرائيلية على بلدة رب ثلاثين وبين تبنا والبيسارية جنوبا ما ادى الى مقتل شخصين وجرح آخرين.

 

وتوغلت الدبابات الإسرائيلية إلى مناطق في بلدة عيترون في الجنوب. كما أطلق الجيش الإسرائيلي قذيفة مدفعية على الخيام وسمع صوت رشاشات كثيفة. واستهدف بالرشاشات ليلا بلدة مارون الراس وعددا من احياء مدينة بنت جبيل منعا للاهالي الذين يسعون لتفقد منازلهم وارزاقهم. وترافقت الاعتداءات مع استمرار اطلاق التهديدات لمنع الاهالي من الدخول الى القرى والبلدات المتاخمة للخط الازرق. واعلن الجيش الإسرائيلي انه يمنع التنقل أو الانتقال جنوب نهر الليطاني ابتداء من الساعة 5 مساء وحتى الساعة 7 صباحًا يوم غد.كما حظر على سكان عدد من القرى الانتقال جنوبًا إلى خطها ومحيطها حتى إشعار آخر.

 

كما أن مسيّرات اسرائيلية حلقت للمرة الأولى منذ سريان وقف النار في أجواء مدينة بعلبك وبلدات الجوار على علو منخفض.

 

 


الديارعنونت: العدو يمهد بالنار للقفز فوق آلية تنفيذ الاتفاق عشية مباشرة عمل اللجنة الخماسية
دعوة بري تطلق المشاورات النيابية للسباق الرئاسي .. ولودريان يقترح الذهاب للجلسة بإسمين او ثلاثة

 

وكتبت صحيفة الديار تقول: تتجه الانظار الى الايام القليلة المقبلة ومباشرة عمل اللجنة الخماسية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف النار التي يفترض اكتمال حضورها وجهوزها في مطلع الاسبوع المقبل .

وامس واصل العدو الاسرائيلي اعتداءاته وخروقاته السافرة والمستفزة للاتفاق المذكور في محاولة للتأثير في مسار آلية تنفيذه، وممارسة الضغوط من اجل تظهير مشهد يوحي بانه المنتصر في حربه على لبنان.

وشن بواسطة طيرانه الحربي والمسيرات غارتين على البيسارية واخرى على رب ثلاثين، ما ادى الى استشهاد مواطن وجرح اخر. كما اغارت مسيرة على سيارة مدنية، ما ادى الى جرح طفل ومواطنين اخرين .

واغار طيران العدو ايضا على معبر جوسيه ومعبرين اخرين شمالي لبنان داخل الحدود السورية. واستمر في اعمال التدمير والتجريف والتخريب في عدد من القرى الحدودية .

اكتمال عقد اللجنة الخماسية
ومباشرة مهامها الاسبوع المقبل

وعلمت «الديار» من مصدر مطلع ان اتصالات جرت امس ايضا في اطار متابعة الاعتداءات الاسرائيلية ووقفها، حيث يفترض ان يحسم هذا الامر مع بدء عمل اللجنة الخماسية التي ينتظر ان يكتمل عقدها مع وصول الضابط الفرنسي المشارك في اللجنة خلال الساعات المقبلة بعد ان كان الجنرال الاميركي جاسبر جيفرز الرئيس المشارك في اللجنة وصل الى لبنان اول من امس واجتمع مع قائد الجيش العماد جوزف عون.

والمعلوم ان الموفد الاميركي اموس هوكشتاين سيكون الرئيس المدني المشارك بانتظار تعيين رئيس دائم في وقت لاحق .

وتوقع المصدر ان تجتمع اللجنة الخماسية الاسبوع المقبل، وهي تضم ضابطين لبناني وإسرائيلي وضابطا من اليونيفيل، بالاضافة الى الضابطين الفرنسي والاميركي .

واوضح ان اجتماعات اللجنة ستكون في مقر قوات اليونيفيل في الناقورة وانها ستشرف على انسحاب القوات الاسرائيلية من المناطق التي احتلتها الى ما وراء الخط الازرق وفق روزنامة محددة ضمن مهلة الستين يوما.

كما ستواكب ايضا انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود وتنفيذه للبند المتعلق بمنع الوجود المسلح لحزب الله جنوبي الليطاني .

ووفقا لمصادر مطلعة، فان الجيش اللبناني وضع خطة جاهزة لانتشاره، وانه سيتابع انتشاره وفقا لها انسجاما مع نص الاتفاق. واشارت الى ان مباشرة عمل اللجنة الخماسية ستساهم في ترجمة هذا الانتشار بشكل متواصــل وفــاعل .

ضمانات تنفيذ الاتفاق
وحذر من نيات العدو

من جهة ثانية، قال مصدر مطلع واسع الاطلاع على اتفاق وقف النار والية ومتابعة تنفيذه لـ “الديار” ان الضمانات التي رافقت التوصل الى الاتفاق المذكور يفترض ان تشكل مصدرا مطمئنا لتنفيذه، لكن ممارسات العدو الاسرائيلي ونياته تبقى مصدر الحذر والقلق .

اهداف وخلفيات
الاعتداءات والخروقات الاسرائيلية

ونقلت مصادر مطلعة عن مراجع سياسية، ان قيادة العدو تحاول، من خلال الاعتداءات والخروقات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي، ان توجه رسائل عديدة ابرزها :

١- رسالة الى الداخل الاسرائيلي بان الاتفاق هو لمصلحة إسرائيل وان لها الكلمة الاقوى في تطبيقه .

٢- محاولة استباق عمل اللجنة الخماسية لفرض قواعد لتنفيذ الاتفاق خارج اطار نصه .

٣- التأكيد على ما يثار ويروج له عن التزام اميركي خارج الاتفاق بضرب الاهداف العسكرية لحزب الله ومنع تسليحه .

٤- محاولة استدراج المقاومة وحزب الله لمواجهة هذه الاستفزازات والاعتداءات الاسرائيلية والرد عليها .

وتقول المصادر ان الحزب يدرك اهداف هذه المحاولات، وهو اكد الالتزام بالاتفاق وقطع ويقطع الطريق على استفزازات العدو .

مصدر لـ “الديار” : اسابيع دقيقة
والمطلوب مؤازرة الجيش

قال مصدر سياسي بارز لـ “الديار” امس : “ان الاسابيع المقبلة دقيقة جدا، وان فترة تنفيذ اتفاق وقف النار ستكون محفوفة بالمخاطر والالغام بسبب محاولة العدو الاسرائيلي استغلالها لاقصى مدى لتحقيق اهدافه”.

واضاف « ان فتح الباب للسجالات السياسية اليوم على خلفية ما جرى قبل وخلال العدوان الاسرائيلي مثل طرح تسليم سلاح حزب الله وغيره يعطي فرصة اضافية للعدو لتحقيق ما يرمي له وضرب الاستقرار الداخلي اللبناني. والمطلوب من الجميع في لبنان اليوم مؤازرة الجيش اللبناني للقيام بمهامه الملقاة عليه في هذا المنعطف الصعب الذي يمر به البلد “ .

وختم « ان الاولوية اليوم هي لتجاوز هذه المرحلة وانسحاب جيش العدو من الاراضي التي دخلها وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب. وان الواجب ايضا ان نباشر في اعادة تكوين المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس للجمهورية في جلسة ٩ كانون الثاني التي دعا اليها الرئيس بري حيث يصح اعتبار كلمته الاخيرة خريطة طريق المرحلة المقبلة”.

مشاورات نيابية ناشطة
لحسم الخيارات الرئاسية

وبموازاة متابعة تنفيذ اتفاق وقف النار، تبدأ في الايام المقبلة حركة مشاورات نيابية ناشطة بين مختلف الكتل بعد الدعوة التي وجهها الرئيس بري لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية في ٩ كانون الثاني المقبل .

وقال مصدر نيابي مطلع لـ “الديار” امس ان الكتل النيابية باشرت تحديد مواعيد فيما بينها للتباحث والتشاور في هذا الاستحقاق، سعيا الى التوافق او التوصل الى مقاربة ايجابية وجادة لتكون جلسة الانتخاب المقبلة جلسة حاسمة ومنـتجة .

واضاف ان الحركة النيابية المرتقبة ستجري في اجواء جادة لان الوقت حان لانتخاب الرئيس بعد كل ما جرى، لافتا الى ان هناك فرصة حقيقية اليوم لتحقيق هذا الهدف، بعد دعوة الرئيس بري للجلسة ووضعه الجميع امام مسؤولياتهم .

دعوة بري تنشط
سياسة فتح الابواب

ولفت المصدر للديار الى «ان الرئيس بري بدعوته هذه وفى بالوعد الذي كان اعلنه في وقت سابق منذ اسابيع، وقام بواجبه الدستوري، كما فعل في دعواته لسلسلة الجلسات السابقة، ولم يعد هناك من سبب للانتظار بعد وقف النار او الرهان على اي استحقاق» .

واضاف « لم يعد هناك حجة او عذر لاي كتلة بعد دعوة الرئيس بري لمقاربة هذ الاستحقاق من دون التواصل المفتوح بين الجميع، لا سيما في ظل ما تمر به البلاد من منعطف صعب ومصيري يحتاج اولا واخيرا الى سياسة فتح الابواب بين الكتل كافة”.

لودريان اقترح الذهاب
الى الجلسة باسمين او ثلاثة

وفي هذا السياق، كشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ “الديار” ان الموفد الفرنسي جان ايف لودريان « لم يتطرق الى الاسماء المرشحة خلال لقاءاته التي اجراها في زيارته للبنان، لكنه حث الكتل النيابية على تنشيط التواصل فيما بينها لانتخاب رئيس الجمهورية في جلسة الانتخاب المقبلة”.

واضافت انه توسع في هذا الشأن ليقول « انتم معنيون باختيار الرئيس وانتخابه، ويمكن ان تتفقوا على اسمين او ثلاثة واذهبوا الى الجلسة وانتخبوا الرئيس من بينهم».

واشارت المصادر الى ان الرئيس الفرنسي حرص على ايفاد لودريان الى لبنان مباشرة بعد اعلان اتفاق وقف النار لامرين : اولا التأكيد ان فرنسا هي شريك اساسي في المفاوضات والتوصل الى هذا الاتفاق وانها معنية في تنفيذه كاملا، وثانيا ان الدور الفرنسي في ملف الرئاسة هو دور مهم كون فرنسا متابعة لهذا الملف منذ البداية وهي قادرة على التواصــل المباشر مع الجميع في لبنان دون استثناء، وهي تعرف جيدا الوضع السياسي الداخلي والتوازنات السياسية والنيابية، وبالتالي يمكن ان تؤدي دور الميسر والضاغط في ان معا لحسم انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة .

واوضحت المصادر ان لودريان سيعود الى بيروت مرة اخرى قبل موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، في زيارة يعول عليها لبلورة اجواء ايجابية في ضوء المشاورات النيابية وفي اطار متابعة اللجنة الخماسية .

غربلة الاسماء المرشحة

وفي شأن الاسماء المرشحة، علمت «الديار» من مصادر مطلعة ان التداول في الاسماء ما زال يكتنفه جو ضبابي، لكنها قالت ان حركة المشاورات النيابية المرتقبة على غير صعيد ستشهد غربلة الاسماء المطروحة التي يتراوح عددها بين ٥ و٧ اسماء، وانه من المتوقع ان تنحصر هذه الغربلة تدريجا في الاسبوعين المقبلين بحيث يتبلور الاسم او الاسمان المرجحان .

واضافت ان من السابق لاوانه القول ان هناك اسما مرجحا اليوم، لكن المرشح القوي في ضوء كل ما حصل يحتاج الى اجماع او شبه اجماع داخلي والى ان يحظى بقبول او تأييد دولي وعربي لينطلق في المرحلة المقبلة بزخم قوي .

وقالت ايضا ان هذه المواصفات يمكن ان تنطبق على اكثر من مرشح من بين الاسماء المتداولة او غيرها، وان الخيارات مفتوحة في هذا المجال .

 


الأنباء عنونت: خروقات لن تسقط الإتفاق… ملف الرئاسة طبق فرنسي – سعودي

  وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: وكأن لا إتفاق لوقف إطلاق النار أعلنت اسرائيل الإلتزام به، فالخروقات المتتالية التي تسجلها ومنع التجوّل المستمرّ لليوم الرابع على التوالي دليل قاطع على أرضيته الهشّة، ما يبرر حالة الذعر التي يشعر بها اللبنانيون من أن تتجدد شرارة الحرب بفعل الإعتداءات الإسرائيلية المتعمّدة وسط غياب تام لدور لجنة الإشراف الخماسية المشرفة على سير التطبيق، رغم لقاء رئيسها الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز مع قائد الجيش العماد جوزيف عون في زيارة تعارفية تناولت البحث في الأوضاع العامة وآلية التنسيق بين الأطراف المعنية في الجنوب، فيما أفادت المعلومات بحسب المراقبين بأن الجنرال الأميركي وعد بالتواصل مع الاسرائيليين لمعالجة الخروقات.

 

في السياق، تزامن وصول جيفرز مع إعلان القيادة الوسطى الأميركية أن الوسيط آموس هوكستين سيكون حالياً المسؤول المدني المشارك في آلية تنفيذ وقف الأعمال العدائية حتى يتم تعيين مسؤول مدني دائم.

لكن هذا الاتفاق على هشاشته، يبدو أنه قد وضع ليستمر بدليل أن الحراك السياسي والديبلوماسي تفعّل، حيث وصل إلى بيروت الموفد الفرنسي جان إيف لودريان ليحرّك عجلة الانتخابات الرئاسية، حيث تفيد معلومات جريدة “الأنباء” الالكترونية أن فرنسا باشرت بالفعل “مشاورات حاسمة” لتعجيل انتخاب رئيس، ربما قد يكون موعد “ولادته” في التاسع من كانون الثاني المقبل، موعد الجلسة التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري واعداً بأن تكون مثمرة وحاسمة.

 

ماكرون في السعودية

 

وعلى الصعيد نفسه، تكشف معلومات جريدة “الأنباء” الإلكترونية أن الملف الرئاسي اللبناني سيكون الطبق الرئيسي على مائدة اجتماعات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي سيقوم بزيارة دولة إلى المملكة العربية السعودية اعتباراً من يوم الثلاثاء المقبل حيث سيلتقي العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

 

غير أن تسارع وتيرة الأحداث في سوريا والتسريبات الكثيرة حول الرئيس السوري بشار الأسد، الموجود في موسكو، بأنه قد أُجبر على الإقامة الجبرية فيها، تتزامن مع معلومات متضاربة حول استيلاء قوات المعارضة السورية على مدينة حلب واندلاع اشتباكات داخل العاصمة دمشق ومعلومات حول انشقاقات جديدة داخل قوات النظام تجعل من الاهتمام الدولي منصباً على التطورات السورية، ما قد يكون عامل تأخير في انسحاب القوات الاسرائيلية من جنوب لبنان وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني.

 

 

خرق فاضح للإتفاق

 

وسط هذه الأجواء، لم يتبيّن كيف سيتمّ الردّ على الخروقات الفاضحة لقرار وقف اطلاق النار من قبل الجانب الإسرائيلي. وبينما يؤكد لبنان الرسمي و”حزب لله” يومياً التزامهما بتطبيق الإتفاق، يمضي العدو بتصعيده، مستهدفاً عدداً من أحياء مدينة بنت جبيل، ومانعاً الأهالي من تفقد منازلهم وأرزاقهم. كما عمد الجيش الاسرائيلي إلى القيام بعمليات توغل في بلدة عيترون، حيث تم رصد تحرك للجنود والآليات.

 

إلى ذلك، عمدت دبابة “ميركافا” إلى سحق عدد من السيارات ومحاصرة بعض العائلات التي تم تقديم المساعدة لها عبر اللجنة الدولية للصليب الاحمر لإجلائهم من بلدة عيترون. ورفع الجنود سواتر ترابية في عدد من الطرقات في البلدة، وجرفوا الطرقات بغية تخريبها.

 

وسجل أيضاً قيام جنود بعمليات تمشيط بأسلحتهم الرشاشة الثقيلة باتجاه مدينة بنت جبيل من موقعهم في أطراف بلدة مارون الراس لترهيب وإبعاد الاهالي ومنعهم من العودة إلى المدينة. كذلك، أغار الطيران المعادي على منطقة البيسارية ورب الثلاثين ومجدل زون ما أدّى إلى سقوط شهداء وجرحى. تزامناً، خرقت المسيّرات المعادية أجواء مدينة بيروت ومنطقة بعلبك وبلدات الجوار على علو منخفض.

 

 

تأبين نصرالله في مكان اغتياله

 

وعلى وقع الاستفزازات الإسرائيلية، توافدت الحشود إلى مكان اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله السيد حسن نصرالله في الضاحية الجنوبية، حيث جرت مراسم تأبينية ضمن فعالية “نور من نور”، التي دعا إليها “حزب الله”، في ظلّ غموض حول موعد وتفاصيل مراسم التشييع. وفي المناسبة، رُفِعَت صور نصرالله على الأبنية السكنيّة، كما أُضيئت الشموع في المكان الذي استشهد فيه، وتمّ وضع شاشة كبيرة عليها صورته.

 

تحية من جنبلاط 

 

في المواقف، وتقديراً لجهود الهيئات الصحية والاجتماعية وعملها المتفاني في مواجهة الحرب، وجّه الرئيس وليد جنبلاط التحية للأطباء والممرضين والممرضات والمسعفين وكل من قام بالواجب الإنساني فوق كلّ اعتبار، مذكراً أنه من جائحة الكورونا إلى الحرب الأخيرة تميزت كافة الهيئات الصحية والاجتماعية ومن ضمنها مؤسسة “الفرح” إلى مستشفيات الجبل والاقليم والبقاع الغربي حاصبيا في القطاعين الخاص والحكومي.

 

الاعتداء على رمال وفخري

 

في هذه الأثناء، تعرّض الزميل داوود رمال لاعتداء من قبل عناصر حزبية أثناء زيارته لمسقط رأسه في بلدة الدوير الجنوبية، فيما كانت قد تعرضت قبل ذلك بأيام الزميلة جوني فخري لاعتداء مماثل في بلدة دير الأحمر أثناء تغطيتها لعملية عودة النازحين من البلدة إلى منازلهم في بعلبك.

 

وأدانت نقابة محرري الصحافة اللبنانية التعرّض للزميلين، واضعة الحادثين في متناول القضاء لملاحقة المعتدين.

 

جولة حدودية للمجلس المذهبي

 

على صعيد متصل، وفي سياق التأكيد على عمق الصلة الروحية والوطنية والاجتماعية التي تربط أبناء الجبل بالمناطق الحدودية، تفقّد وفد من مشيخة العقل والمجلس المذهبي خلال جولة على بلدات وقرى الماري وإبل السقي والفرديس الحدودية في الجنوب أوضاع الأهالي، معزّياً بالشهداء الذين سقطوا خلال الشهرين الماضيين، مؤكداً الاحتكام إلى المؤسسات الأمنية ومرجعية الدولة، لأنها الملاذ الحقيقي للشعب اللبناني، ومثمّناً تضحيات الشهداء الذين جادوا بأنفسهم وبذلوا دماءهم دفاعاً عن لبنان.

 

تصعيد مفاجئ

 

بالتزامن، يتوالى التصعيد المفاجئ في سوريا بين الجيش السوري والفصائل المسلحة، موقعاً عدداً كبيراً من القتلى والجرحى. وبينما تعد هذه المرة الأولى التي تدخل فيها فصائل مسلحة إلى حلب، منذ العام 2016، أعلنت الفصائل سيطرتها على مطار حلب الدولي في بيان رسمي، وجاءت السيطرة على المطار بعد ساعات من دخول الفصائل إلى معظم أحياء مدينة حلب، بعد أن انسحب منها النظام السوري.

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى