حرب غزةسياسة

القرار الإسرائيلي كان متخذا : هكذا انقلبت الصورة من جنوب لبنان إلى غزة (حسن علوش)

 

حسن علوش – الحوارنيوز

كشف مصدر دبلوماسي عربي للحوارنيوز أن قراراً لقيادة دولة الاحتلال الإسرائيلي، اتخذ قبل عملية طوفان الأقصى بأشهر قليلة، وقضى “ببدء الاستعداد العسكري لمباغتة المقاومة في جنوب لبنان بضربات موجعة، تمهد الطريق أمام تدخل دبلوماسي أميركي- أوروبي – عربي لفرض تنفيذ القرار 1701 وفق التفسير والشروط الاسرائيلية”.

وتقاطعت معلومات المصدر الدبلوماسي العربي مع مصادر عربية مطلعة ،أكدت أن قرار قادة العدو افترض، بحسب المصدر نفسه، أن عنصر المفاجأة “سيقضي على قدرة المقاومة من الرد، وسيكون متاحاً إحداث إنقلاب في الرأي العام اللبناني لرفض ونبذ المقاومة تحت عنوان الحياد”.

في هذه الأثناء كان الاحتلال مطمئناً للأوضاع في غزة، نائما نوماً عميقاً لم توقظه تنبيهات جهاز مخابرات عربي تربطه ببلاده اتفاقية سلام!

فقد قلب طوفان الأقصى أولويات العدو: من الشمال إلى الجنوب، كما قلب المشهد العام للقضية الفلسطينية من الحل الأمني إلى الحل السياسي، وأعاد حل الدولتين كخيار لا مناص عنه.

ما يقوم به قادة العدو الآن هو استكمال لمخطط قديم جديد يقضي بالقضاء على حماس وتدمير غزة وتهجير من يتبقى من أهلها إلى المقلب المصري من رفح، وهو مخطط سيتواصل بتنسيق مع الجهاز الأمني العربي نفسه!!

ويرى المصدر الدبلوماسي أن نتنياهو وقادة الاحتلال ما كانوا قد أقدموا على كل هذه الابادة كي يتوقفوا عند حدود رفح، فاستكمال تنفيذ مشروعهم هو أمرٌ لا مفر منه، إن هم تمكنوا…

ويضيف المصدر: في حال تمكن قادة العدو من تحقيق اهدافهم في غزة سينتقل الصراع العسكري مباشرة إلى جنوب لبنان، لأن العدو يعتبر أن نقطة قوته الآن تكمن في وقوف بعض الأنظمة العربية ، بإستثناء سورية المشغولة بأوضاعها الداخلية، إلى جانبه، وقد يكون موقف وزير الخارجية المصري الأخير واعتباره حركة حماس      ” خارج الاجماع الفلسطيني”  مؤشرا على ذلك.

كما أن احدى نقاط القوة لدى العدو، والكلام للمصدر نفسه، “عدم قدرة ايران على الدخول كطرف في الحرب الافتراضية، في حين أن الأنظمة العربية لا ترغب بمواجهة اسرائيل، بل قد تكون إلى جانب العدو بشكل أو بآخر”.

وهنا يتساءل المصدر: هل يمكن لطهران أن تتقدم العواصم العربية في نصرة فلسطين؟

سؤال آخر للمصدر: هل خانت بعض الدول العربية والأوسطية التي تربطها بحماس علاقات عقائدية هذا الفصيل الفلسطيني الذي ما زال على عقيدته القتالية إلى جانب عدد قليل من الفصائل الفلسطينية اليسارية؟

وفقاً للمشهد ولمعلومات “المصدر” فإن غزة افتدت جنوب لبنان، وعلى انتصارها أو هزيمتها يتوقف مصير لبنان من بوابته الجنوبية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى