قالت الصحف: ضغوط دولية لترهيب لبنان وإبعاد المقاومة عن الحدود
الحوارنيوز – خاص
تتواصل الضغوط الدولية على لبنان في محاولة لحصد مكاسب سياسية لجهة تعديل القرار 1701 ،وفرض معادلات جديدة تخرج المقاومة من جنوب لبنان بحجة ان ثمة قرارا إسرائيليا بضرب المقاومة وإبعادها عن الحدود اللبنانية الجنوبية كضمان “لأمن المستوطنات وأمن دولة الاحتلال”.
هل تنجح هذه المحاولات في لبنان وهي ما زالت محكومة بالفشل في غزة؟ وما علاقة التهديدات بقرار التمديد قائد الجيش العماد جوزاف عون؟
تفاصيل إضافية في افتتاحيات صحف اليوم.
- صحيفة النهار عنونت: هل يزور ماكرون الجنوب على وقع المواجهات؟ جهود التسوية السياسية تتقدم فرنسيا وأميركيا
وكتبت تقول: على رغم السخونة الآخذة في التصاعد على الجبهة الجنوبية لاحت مؤشرات ارتفاع الرهانات على تحركات ديبلوماسية تتقدمها الديبلوماسية الفرنسية التي أطلقت أخيرا العنان لاتصالات ديبلوماسية وأمنية بين لبنان وإسرائيل سعيا الى إعادة اعتبار تنفيذ القرار 1701 كما وضع بحذافيره الحل الأسرع والأمثل لتجنيب لبنان حربا مدمرة دأبت فرنسا على التحذير منها. ولعل من ضمن هذه المؤشرات ان إسرائيل بادرت امس على نحو نادر إلى “إبداء الأسف” لقتلها الرقيب الشهيد في الجيش اللبناني عبد الكريم المقداد وجرح أربعة عسكريين لبنانيين اخرين في قصف لمركز عسكري في الجنوب، كما قول وزير دفاعها يوآف غالانت: “سنبعد حزب الله وراء نهر الليطاني عبر تسوية دولية استنادا لقرار أممي وإذا لم تنجح التسوية الدولية فسنتحرك عسكرياً لإبعاد “حزب الله” عن الحدود”. كما ان صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين إسرائيليين ان واشنطن تدرس إمكانية التوصل الى تسوية بين إسرائيل ولبنان في شأن الحدود. ووفق المسؤولين نفسهم، فإن المبعوث الأميركي إلى لبنان اموس هوكشتاين يعمل لإبرام اتفاق لتقليص احتمالات التصعيد، وتسوية الحدود البرية المقترحة ستكون على غرار اتفاقية الحدود البحرية. وقالت الصحيفة إن “الهدف من الاتفاق المحتمل هو إبعاد “حزب الله” بشكل دائم عن الحدود”.
وفي معلومات لـ”النهار” امس ان وفدا امنيا فرنسيا جديدا سيحضر الى بيروت في اليومين المقبلين بعد الزيارة التي قام بها مدير المخابرات الفرنسية برنار أيمييه قبل أيام. وتم امس تحديد مواعيد للوفد مع المسؤولين الذين طلب الاجتماع بهم .
وفي السياق افادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين انه على رغم شدة التوتر التي تسود الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية فأن احتمال قيام الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بزيارة القوة الفرنسية العاملة ضمن قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام اليونيفيل خلال فترة عيد الميلاد يبدو واردا. فالرئيس الفرنسي يزور سنويا في مناسبة عيد الميلاد القوات الفرنسية المنتشرة في الخارج ومن بين الدول التي يمكن ان يزورها لبنان، علما ان القرار النهائي لم يتخذ بعد وهناك دول أخرى مرشحة لتكون مكان زيارته. اما في الوضع القائم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية فتعتبر باريس ان “حزب الله” هو الذي يتحمل مسؤولية القصف من لبنان على إسرائيل وليس “حماس”، لذا توجه باريس الرسائل الى “حزب الله” عبر القنوات الفرنسية العديدة من كبار المسؤولين الفرنسيين الذين زاروا لبنان لهذه الغاية. وهذه الرسالة التي تم تكرارها ومفادها ان على “حزب الله” التوقف عن القصف نحو إسرائيل وان فرنسا تعتبر انه هو من يخرق القرار، اذ لا يحق للحزب ان يكون له سلاح ثقيل جنوب الليطاني ولدى “حزب الله” حاليا في جنوب الليطاني ترسانة أسلحة ضخمة مؤلفة من صواريخ واسلحة ثقيلة. وتلفت باريس الى ان اسرائيل تستهدف اليوم تدمير ترسانة سلاح “حماس” في غزة ومن المستبعد ان تترك ترسانة “حزب الله” في لبنان كما هي في جنوب الليطاني. وترى باريس انه اذا لم يدرك اللبنانيون و”حزب الله” ذلك فهناك كارثة تهدد البلد. وهذا هو مضمون كل الرسائل الفرنسية التي توجه الى الحزب والى المسؤولين اللبنانيين. اما زيارة ماكرون للقوة الفرنسية في لبنان فلم تحسم بعد علما انه سبق للرئيس الفرنسي ان اثبت انه مستعد للمخاطرة لانه معني باستقرار لبنان وامنه. كما تكرر باريس ان الوضع الداخلي المتدهور مع الفراغ من دون رئيس جمهورية ودون قائد للجيش ودون حاكم مصرف لبنان يتطلب التمديد لقائد الجيش من اجل امن البلد وهذه قناعة الديبلوماسية الفرنسية .
وامس ندّدت الخارجية الفرنسية بالقصف الإسرائيلي الذي أودى بجندي لبناني، وقال المتحدث باسم الوزارة “إن فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء استمرار الاشتباكات على الحدود بين لبنان وإسرائيل”، داعيا “جميع الأطراف” إلى “أقصى درجات ضبط النفس”. واضاف: “تعرب فرنسا عن قلقها العارم إزاء مواصلة المواجهات على الحدود اللبنانية مع إسرائيل. وتشجب القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة أحد أفراد القوى المسلّحة اللبنانية. وتتقدم بالتعازي الحارّة لذويه. وتعرب فرنسا مجدّدًا عن دعمها للجيش اللبناني الذي يضمن وحدة البلاد واستقراره. وتذكّر بحرصها على سيادة لبنان وتنفيذ جميع الأطراف المعنية قرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تنفيذًا كاملًا”. وختم: “يتعيّن على جميع الأطراف ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من أجل تجنيب اشتعال الوضع الذي لن يمكن للبنان أن يتعافى منه. وتهدّد هذه المواجهات أمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التي يكتسي الحفاظ على قدرتها على العمل وأمنها أهميّة جوهريّ”.
المشهد الداخلي
اما في المشهد الداخلي فبدا لافتا امس تزامن زيارتين قام بهما تباعا كل من السفير الإيراني مجتبى اماني ووفد من “حزب الله” لكليمنصو حيث التقيا الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، السفير بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي . وضم وفد “حزب الله” المعاون السياسي للامين العام لـ”حزب الله” حسين الخليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا. وكان النائب السابق وليد جنبلاط زار رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد وقدم اليه التعازي بنجله.
- صحيفة الأخبار عنونت: أميركا وفرنسا تهدّدان لبنان: سحب المقاومة من الجنوب أو الحرب | ما علاقة التمديد للقائد بـ 1559 و1701؟
يتصرف الغربيون في لبنان على خلفية أن العدو ربح الحرب في غزة، وأن في الإمكان، بالتعاون مع دول عربية، العمل على «إعادة تنظيم الوضع في لبنان، من بوابة محاصرة حزب الله ودفعه الى تنازلات، سواء في ما يتعلق بالمقاومة أو في الملفات الداخلية، وخصوصاً رئاسة الجمهورية». وأظهرت الاتصالات التي شهدتها الأيام العشرة الماضية أن الأميركيين، بالتعاون مع فرنسا والسعودية والإمارات، وضعوا ملف الرئاسة جانباً، ويركّزون على ما يسمّونه إدارة «الفترة الفاصلة»، وهم يصرحون بوضوح بأن ما يطلبونه من إجراءات يخدم مصالح أمنية إقليمية ودولية، تبدأ بإسرائيل ولا تنتهي بسواحل أوروبا ونفوذ دولها في المنطقة.
وقال مرجع معني لـ«الأخبار» إن المشترك في ما ينقله الفرنسيون والأميركيون والسعوديون وغيرهم هو المطالبة بتمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزيف عون، وإن هؤلاء أوعزوا إلى حلفائهم المحليين القيام بكل ما يسهّل التمديد. وأضاف أن الضغوط في هذا السياق بدأت تأخذ مساراً تصاعدياً بعد فشل محاولة التمديد عبر مجلس الوزراء، ما يفرض التوجه الى مجلس النواب.
وأوضح المرجع أن ضغوطاً تمارس على الرئيس نبيه بري لتسهيل المهمة، مع وعود بأن يحضر المقاطعون للمجلس جلسة تشريعية موسعة، شرط إدراج البند الخاص بالتمديد لعون وإقراره. وتهدف الضغوط على بري أيضاً إلى نزع أي عراقيل من أمام الجلسة، مع ترجيحات بأن حزب الله سيكون محرجاً بعدم التصويت لمصلحة التمديد، فيما لا ضير من بقاء التيار الوطني الحر وحيداً في صف المعارضة.
الأسباب الموجبة لطلب التمديد لقائد الجيش كانت صريحة أيضاً في أنها لا تتعلق بجدول أعمال لبناني. وبلغت الوقاحة بالفرنسيين حدّ قول إن التمديد لعون يمثل مصلحة أوروبية ودولية، وإن الغرب لا يثق بأيّ ضابط غيره الآن، وقد سبق أن أظهر استقلالية في تجاوبه مع المجتمع الدولي في ملف منع هجرة النازحين السوريين أو اللاجئين الفلسطينيين الى أوروبا، وصولاً إلى التهديد بأن عدم التمديد له يعني وقف المساعدات المالية للجيش.
1559 و1701
أما الوجه الآخر للمهمة التي يريدها الخارج لقائد الجيش فتتمثل في أن يقوم بدور «لمنع حزب الله من جر لبنان الى حرب واسعة في المنطقة، ولتعديل الوقائع الميدانية جنوباً». ولم يكتف هذا التحالف بالإشارة الى الوضع على الحدود من زاوية ضبط الأوضاع الأمنية، بل تحدث صراحة عن أن «العالم، بعد ما جرى في غزة، لا يمكنه السماح لأحد بتهديد إسرائيل أو تهديد الأمن العالمي، وأن على لبنان المساعدة في إيجاد آلية تسمح بتنفيذ القرارَين 1559 و1701، وإقناع حزب الله بالحسنى، والاستعداد لاستخدام وسائل أخرى إن لم يسحب قواته من جنوب نهر الليطاني، ويترك الأمر للجيش اللبناني بالتعاون مع قوة معززة من اليونيفيل».
ربما يعرف الغربيون وحلفاؤهم العرب بأنهم يعمدون، عملياً، الى تهديد السلم الأهلي في لبنان من خلال هذه العناوين، وخصوصاً أنهم يرفقون مطالبتهم الجيش على القيام بدور خاص، بتحريض قوى سياسية أساسية في لبنان على إطلاق حملة ضد سلاح حزب الله، والمطالبة بتنفيذ القرارات الدولية. وقد أبدت القوات اللبنانية استعدادها لقيادة تحالف سياسي داخلي يتولى هذه المهمة.
وكان لافتاً ذهاب بعض الغربيين الى مستوى التهديد بأن الضغط العالمي على إسرائيل لعدم توسيع حربها لتشمل لبنان قد لا يستمر بصورة دائمة، وأن عدم استجابة لبنان للمطالب بمنع وجود حزب الله جنوب نهر الليطاني، سيقود الى توتر وتصعيد كبيرين، وأن إسرائيل ستجد نفسها مضطرّة لتنفيذ المهمة عسكرياً.
بلغت الوقاحة الفرنسية حدّ قول إن التمديد لعون يمثل مصلحة أوروبية ودولية وإن الغرب لا يثق بأي ضابط غيره
وقد أظهر الموفدون الفرنسيون الذين زاروا بيروت تعاطفا كبيرا يتجاوز الدعم السياسي لاسرائيل، وبرروا الكثير مما يقوم به العدو في غزة. وقال ايمييه «إننا ننظر الى ما حصل في 7 اكتوبر كأنه حصل معنا، واذا اخذت بالامر بالنسبة والتناسب، فان 1400 قتيل في اسرائيل يوازون 16000 قتيل في فرنسا. اذا تعرضنا لضربة ادت الى مقتل 16 الف مواطن فرنسي، ماذا ستكون ردة فعلنا؟ سنرد بجنون وبعقلية ثأر وقساوة، ولن نقبل ان يسألنا احد عما نفعله».
وأورد ايمييه هذه الاشارة في معرض حديثه عن «ضرورة ان يأخذ لبنان في الاعتبار وضع اسرائيل، وان يسعى الى منع حصول تصعيد، لأن احداً لن يقدّر رد فعل اسرائيل على اي تصعيد».
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن مسؤولين في كيان الاحتلال أن الولايات المتحدة بدأت العمل على «تقليص احتمالات التصعيد مع لبنان، وإبرام تسوية للحدود البرية على غرار الحدود البحرية، بهدف إبعاد حزب الله بشكل دائم عن الحدود».
ولوحظ أن قادة العدو ووسائل إعلامه يكثرون من الحديث عن هذه الجهود، في سياق مساعي جيش الاحتلال لإقناع المستوطنين في الشمال بأن عودتهم ستكون سريعة الى منازلهم. كما أن قادة هذه المستوطنات أكثروا في الأيام الماضية من الحديث عن أن سكان مستعمرات الشمال لن يعودوا قبل أن يزول تهديد حزب الله على الجبهة المقابلة.
جنبلاط وحزب الله
وفي هذا السياق، جاء الاجتماع أمس بين المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل والنائب السابق وليد جنبلاط، في حضور منسق وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا والنائبين تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور والوزير السابق غازي العريضي. وهو اجتماع تقرر بعد سلسلة اتصالات بينَ الجانبين في إطار التشاور حول المرحلة الراهنة، وكان بمثابة تقييم للوضع عبّر جنبلاط خلاله عن قلقه، وتركز النقاش حول نقطتين أساسيتين:
الأولى، الحرب على غزة وانعكاسها على الوضع في الجنوب ولبنان عموماً. وقد شدد جنبلاط على ضرورة «ألا يُستدرج لبنان الى الحرب»، واضعاً وفد الحزب في جو الكلام الذي نقله مدير المخابرات الفرنسية برنار إيمييه الذي زار بيروت أخيراً، ونبّه من التصعيد الذي قد يدفع الإسرائيلي الى الحرب. وأكد الوفد أن الحزب يعتبر نفسه أمام ما يحصل في غزة معنياً، وعليه التزامٌ ومسؤولية، وهو لا يخفي هذا الأمر بل يؤكد في كل بيانات العمليات التي تنفذها المقاومة أنها نصرة لغزة، مشيراً إلى أن الحزب لا يقول إنه يريد التصعيد «لكننا لا نستطيع أن نعطي تطمينات لأحد».
الثانية، مصير قائد الجيش العماد جوزف عون الذي قال جنبلاط إنه يؤيد التمديد له نظراً إلى الظروف الحساسة، فيما ردّ وفد الحزب بأنه «لن يترك المؤسسة الأمّ مهما كلف الأمر وهو حريص على استمراريتها وحفظها نظراً إلى دورها الكبير ولا سيما في هذه الظروف»، لكن الوفد لم يعط جواباً حاسماً، بل أشار إلى وجود خيارات عديدة؛ منها التمديد والتعيين وتأجيل التسريح أو تعيين قائد للأركان، مؤكداً أنه «منفتح على النقاش ولا يزال يدرس جميع الخيارات».
- صحيفة الديار عنونت: غزة لن تسقط والمقاومة تواصل عملياتها النوعية… الراعي الى الجنوب متضامنا
تهديدات جوفاء بتعديل الـ1701 ومن يمنع التحاق المتطوعين العرب بالجبهات؟
حزب الله مع كل الخيارات التي تؤدي الى حل لاستمرار الجيش في مهامه الوطنية
وكتب رضوان الديب في المانشيت يقول:
الكلمة للميدان في غزة حتى مطلع العام 2024، بعد ان مددت الولايات المتحدة التفويض للجيش الاسرائيلي بمواصلة حرب الابادة في غزة والقضاء على حماس والفصائل الفلسطينية واطلاق الاسرى بالقوة، على ان تأخذ العملية العسكرية انماطا متعددة وغير ثابتة وقد يتخللها هدن مؤقتة، وحسب مصادر فلسطينية في بيروت، فان التفويض الاميركي الاول امتد من 7 تشرين الاول حتى اواخر تشرين الثاني واستهدف شمال غزة بذريعة وجود الاسرى في الشمال واطلاق سراحهم، وفشلت العملية العسكرية في تحقيق اهدافها، وتم اطلاق الاسرى المدنيين بالمفاوضات وليس بالقوة، وتمكنت «اسرائيل» من الدخول الى بعض المناطق الرخوة وتدمير المستشفيات ونجحت من خلال عمليات القصف الوحشي في اجبار الفلسطينيين على النزوح الى مناطق خان يونس وجباليا في الجنوب.
التفويض الاميركي الثاني، حسب المصادر الفلسطينية، يستمر حتى اواخر كانون الاول ويستهدف خان يونس وتهجير الاهالي باتجاه رفح، لاعتقاد «اسرائيل» ان مركز القيادة لحماس في خان يونس، والقادة من محمد الضيف ويحيى السينوار ومروان عيسى وابو عبيدة موجودون في أنفاق خان يونس ويديرون المعركة من هذه المنطقة.
وحسب المصادر الفلسطينية، «اسرائيل» فشلت في تحقيق اهدافها بالقضاء على قادة حماس ومراكز عملياتهم، وتجري في المنطقة أعنف المعارك باعتراف قادة الجيش الاسرائيلي مع ارتفاع حجم القتلى بين الجنود الاسرائيليين، وفي ضوء نتائج التفويض الاميركي الثاني سيتحدد مسار المعركة وما إذا كانت «اسرائيل» بحاجة الى مدة اضافية حتى شباط لتهجير اهالي الجنوب والشمال الى معبر رفح ومنها الى مصر، وكيف سيكون الموقف المصري حيال هذا التطور؟ الامور مرهونة بالميدان حتى مطلع العام الجديد.
وحسب المصادر الفلسطينية، المعارك لن تتوقف في غزة، والجسم العسكري لحماس ما زال قويا وصلبا وسليما وممسكا بالميدان وادارة العمليات، ولن يوقفها طالما بقي جندي اسرائيلي في غزة.
وكشفت المصادر الفلسطينية، ان التفويض الاميركي الاول والثاني والثالث يحظى بالغطاء العربي الكامل، وهناك اجماع عربي على انهاء حركتي حماس والجهاد كونهما تنظيمين تابعين للإخوان المسلمين، والمطلوب دعم السلطة الفلسطينية، حتى ان قيادات سياسية لبنانية تم توجيه العتاب لها خليجيا لمواقفها من دعم صمود غزة.
وتعتبر المصادر الفلسطينية، ان ما يقوم به الشعب اليمني في باب المندب من قصف يومي للمدن الفلسطينية المحتلة الاستراتيجية كايلات كما حصل أمس، وعرقلة الملاحة الدولية عبر ضرب السفن التجارية الاميركية والاسرائيلية، واستهدف المقاومة الاسلامية في العراق للقواعد العسكرية الاميركية في سوريا والعراق، بالاضافة الى عمليات المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان، قد يفرض على الاسرائيلي النزول عن الشجرة والقبول بوقف إطلاق النار. واللافت ان عددا من النواب الجمهوريين والديموقراطيين في الكونغرس تقدموا بمشروع قرار الى الكونغرس يطالب بايدن بسحب القوات الاميركية من سوريا، وسيصوت الكونغرس على المشروع الاسبوع المقبل، فيما ابدت دول خليجية استياءها من الموقف الاميركي لجهة عدم الرد على الحوثيين في باب المندب وتعطيل المصالح الخليجية والدولية.
حملة تهويل دولية بخصوص الـ 1701
حملة تهويل محلية وعربية ودولية بخصوص تنفيذ القرار الدولي 1701، وتسريبات «على مد عينك والنظر» ليس لها اي صدى داخلي لا في حارة حريك، ولا عند اي طرف من محور المقاومة. هذا التهويل ليس الا «فقاقيع صابون»، الهدف منه الضغط على حزب الله لوقف عملياته المساندة لغزة، واشغاله لثلث الجيش الاسرائيلي، كما ان عمليات المقاومة اليومية رفعت من اعداد القتلى والجرحى في صفوف جيش العدو، بالإضافة الى تهجير 100 الف مستوطن من مستعمرات شمال فلسطين المحتلة التي تشكل الرافد الاول للاقتصاد الاسرائيلي، والذين يرفضون العودة اذا بقي حزب الله موجودا في الجنوب حسب التسريبات الاعلامية الاميركية، مع العلم، ان «اسرائيل» لم تلتزم يوما واحدا ببنود الاتفاق وخرقته منذ عام 2006 اكثر من 7000 مرة، وطائراتها الحربية لا تغيب يوما واحدا عن سماء لبنان، وتقوم بقصف الاراضي السورية من فوق اراضيه.
وحسب المصادر المتابعة للتطورات ، حزب الله لا يريد الدخول في اي سجالات داخلية مع احد، وعيونه على الجنوب وحماية لبنان، و يقدر الالتفاف الشعبي الواسع من كل اللبنانيين وفي كل المناطق والطوائف حول المقاومة، واللبنانيون يعرفون بدورهم حرص المقاومة على لبنان واستقراره ووحدته وقوته.