سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: ضغوط أميركية متزايدة.. والاعتداءات جنوبا وشرقا بلا رادع

 

الحوارنيوز – خاص

استمرت الاعتداءات الإسرائيلية جنوبا ومن قبل المجموعات المسلحة التابعة للنظام السوري شرقا دون رادع، وكل ذلك برعاية غير مباشرة من قبل الادارة ألاميركية التي تواصل ضغطها الدبلوماسي من اجل مفاوضات مباشرة مدنية بين لبنان والعدو كشرط لتنفيذ القرار 1701 معدلا…

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: إقرار آلية التعيينات يطلق الالتزامات الإصلاحية… عون: شرعية أي سلطة في لبنان أن نكون معاً

لا جلسة للحكومة اليوم في بعبدا لأن اسم حاكم المصرف المركزي الجديد لم يتم التوافق حوله بعد.

وكتبت تقول: يُعد إقرار مجلس الوزراء آلية للتعيينات الإدراية خطوة متقدمة وطليعية في وضع الالتزامات الإصلاحية لحكومة الرئيس نواف سلام موضع التنفيذ أو الشروع في التنفيذ، علماً أن رصد الصدقية الكاملة للحكومة والوزارات في نقل الإدارة العامة من زمن مهترئ إلى زمن إصلاحي سيكون عاملاً أساسياً في الرقابة على هذه العملية الشديدة الاهمية. كما أن الدلالات البارزة الأخرى لإقرار الآلية يتصل بالرسالة التي سيتلقفها المجتمع الدولي حيال استجابة الحكومة والعهد الجديد للمطالب الدولية في الإصلاح الذي سبق لرئيس الجمهورية العماد جوزف عون أن كرّر أنه ضرورة داخلية قبل أن يكون مطلباً دولياً، فيما ارتسمت صورة التأييد الأساسية لتكليف رئيس الحكومة نواف سلام بتشكيل الحكومة إلى خلفية مقارباته الإصلاحية في الدرجة الأولى. وثمة بعد ثالث بارز لإطلاق آلية التعيينات يتمثل في التوازن بين الأولويات، إذ أن الأولويات الأمنية الماثلة في التحديات التي يواجهها لبنان على حدوده الجنوبية مع إسرائيل كما التحديات القائمة على حدوده الشرقية والشمالية مع سوريا، لم تحجب أو ترجئ إطلاق مسار التعيينات الذي تحتاج إليه عملية إعادة ترميم الإدارات والقطاع العام كأولوية غير خاضعة لمزيد من التريث والإرجاء تحت أي ذرائع وحجج ولو كانت أولويات أخرى ملحة.

وإذ أُقرت الآلية في الجلسة الثانية لمجلس الوزراء المخصصة لهذا الملف التي عقدت في السرايا أمس برئاسة الرئيس سلام، علم أن لا جلسة للحكومة اليوم في بعبدا لأن اسم حاكم المصرف المركزي الجديد لم يتم التوافق حوله بعد. وفي هذا السياق أفاد مطلعون على أجواء الوزير السابق جهاد أزعور أن الاخير غير معنيّ إطلاقاً بكل الكلام المتداول إعلامياً في شأن تولّيه حاكمية مصرف لبنان وإنه يكرّر للمستوضِحين أنه لم يطرح نفسه يوماً مرشّحاً للحاكمية، علماً أنها عُرِضَت عليه في السابق مرّتين، وهو ليس معنياً بالتالي بكل الأخبار والتحليلات التي تضعه في سباق مع آخرين لهذا المنصب.

وأعلن الرئيس سلام أن إقرار آليّة للتّعيينات الجديدة “يجسّد شعار الحكومة وهو بناء دولة القانون والمؤسّسات” قائلاً: “لا دولة من دون إدارة. ونحن نسعى إلى أن تكون إدارة مرافق الدّولة حياديّة ونزيهة وفاعلة وتحمي المواطن، وتؤمّن الخدمة العامّة بأعلى درجات الجودة، لا بخدمة المناطق والمذاهب والطوائف، بل تقوم على الكفاءة والجدارة وليس على المحسوبيّة أو الزبائنية”.

وأوضح أنّ “الآليّة التي اعتمدناها تستهدف الإدارة بركيزتها الأساسيّة، وهي مواردها البشريّة، من خلال اعتماد الأكثر كفاءة”، مشيرًا إلى أنّ “هذه الآليّة تعتمد على تسعة مبادئ، هي: الأولويّة، التنافس، العلنيّة، الشموليّة، عدم تضارب المصالح، المرونة والمداورة، المشاركة، التنوع والشمول، والشفافيّة والمساءلة”. ولفت سلام إلى أنّ “آليّة التعيينات ترتكز على التعيين من داخل الملاك ومن خارجه، وأدعو موظّفي القطاع العام في الفئة الثانية إلى التقدّم إلى الفئة الأولى، فالدولة بحاجة إلى دمٍ جديد”، مؤكداً اعتماد مبدأ المناصفة في وظائف الفئة الأولى من دون تخصيص أيّ وظيفة لأي طائفة كما تنص المادة 95 من الدستور. وقال: “نسعى إلى إعادة النظر في هيكليّة الإدارات والمؤسّسات العامّة ومعالجة موضوع التوظيف العشوائي، وحلّ مشكلة الشغور الكبير في الإدارة، الذي نتج عن قلّة الكفاءات”. وأعلن سلام أنّ مجلس الوزراء شكّل الأسبوع الماضي لجنة وزاريّة لدراسة عمل القطاع العام وتحديثه، ولجنة أخرى لدراسة موضوع التحوّل الرقمي في القطاع العام.

كما أن وزير الإعلام بول مرقص أوضح “أننا استبقينا على دور الوزير في آلية التعيينات، فالوزير المعني يقترح قائمة بأسماء المرشحين من خارج الملاك والقرار محفوظ لمجلس الوزراء”. وأضاف أن “إطلاق آلية تجيز التعيين من خارج الملاك من خلال تحديد الكفاءات من قِبل الوزير المعني بالتنسيق مع وزير الدولة لشؤون التنمية الإداريّة”، مشيراً إلى أن “المهل قصيرة لكي لا تأخذ آليّة التعيينات وقتاً طويلاً واللجنة المكلّفة ستجري مقابلة مع كلّ مرشّح على حدى وتنظّم محضراً”.

كما قال مرقص إن “سلطة الوصاية يعود لها أن تقترح تمديد أو تجديد ولاية رئيس وأعضاء مجلس الإدارة على مجلس الوزراء”، معلناً عن “تشكيل لجنة وزاريّة تضمّ عدداً من الوزراء مهمّتها متابعة عودة النازحين ويمكنها الاستعانة بمن تراه مناسباً من أصحاب الاختصاص لمتابعة الموضوع”. وأوضح أيضاً أنه “لم يتمّ بعد إلغاء شهادة البريفيه، ومجلس الوزراء لم ينظر بعد في الأمر وسيدرس اقتراح وزيرة التربية”.

افطار بعبدا

وطرحت مواضيع الساعة في الاجتماع الثلاثي الذي عقد بين رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام مساء أمس قبيل الافطار الذي أقامه الرئيس عون في قصر بعبدا وضم حشداً من الحضور الرسمي والنيابي والسياسي والديني والديبلوماسي. ولفت في الكلمة التي القاها رئيس الجمهورية في المناسبة تشديده المركّز على الوحدة الداخلية والوطنية أساساً لكل شرعية. ومما قال في هذا السياق: “أدركتُ أنّ شرعيةَ أيِ سلطةٍ في لبنان، لبنانَ الكيانِ والوطنِ والدولة، هي في أن نكونَ معاً. أن نحيا معاً وأن نُحيي حياتَنا معاً. أن نُصلي معاً وأن نصومَ معاً ونفطرَ معاً. أن نقاومَ معاً. وأن ننتصرَ معاً. أن نفرحَ زمناً، أو نحزنَ للحظةٍ معاً. وأن تكونَ معيّتُنا هي ترياقُنا، لنمسحَ حزنَ اللحظة، ونؤبّدَ فرحَ كلِ لحظةٍ معاً. وفي كلِ الأحوال وشتّى الأزمان، أن نبقى معاً. أما أن يكونَ رئيسُ الجمهورية هو رمزُ وحدةِ الوطن، فأدركتُ أن هذا يعني ويقتضي، أن أكونَ أنا وأنتم جميعاً هنا تحت هذا السقفِ بالذات. سقفُ دولتِنا ووطنِنا وميثاقِنا لأنّ وحدتَنا هي أغلى ما نملكُ وأعظمُ ما نملك هي قوتُنا وحصانتُنا ومِنعتُنا وقدرتُنا، هي سلاحُنا الأمضى وثروتُنا الأغنى وخيرُنا الأبقى. بوحدتنا، هنا، نحفظُ وطنَنا من كلِ عدوانٍ وأطماع”.

أضاف عون: “بوحدتنا هنا، نستعيدُ كلَ حقوقِنا ونحررُ كلَ أرضنا ونستعيدُ كلَ أسرانا. بوحدتنا هنا، نحققُ ازدهارَ شعبِنا واستقرارَ مجتمعِنا واستقلالَ بلدِنا. بوحدتنا هنا، نُعيدُ بناءَ ما تدمّر. ونضمنُ ألا نسمحَ بالدمارِ مجدداً أو دورياً. بوحدتنا هنا، نزرعُ الفرحَ في عيونِ أبنائنا والأملَ في نفوسِهم. فنحصدَ مستقبلاً يليقُ بالتضحيات والشهادات… ويُشبهُ لونَ تلك العيون. بوحدتِنا هنا، نقومُ بعد أيِ كبوة. وننتصرُ بعد أيِ نكسة. ونبلسمُ أيَ جرحٍ حتى يبرأ. ونبتسمُ لكلِ غدٍ، إيماناً منا بأنه سيكونُ أفضل. بوحدتنا هنا، لا تكونُ جماعةٌ منا مكلومة. ولا حقوقَ لنا مهضومة. ولا فئةَ عندنا مظلومة”.

بين “الحزب” ورجي

في المشهد الداخلي برز موقفان لـ”حزب الله”، أولهما يدعم الجيش في مهمته في البقاع الشمالي، والآخر يتهم وزير الخارجية يوسف رجي بإعطاء الذريعة لاعتداءات إسرائيل على لبنان. وقد أشاد رئيس تكتل “نواب بعلبك – الهرمل” النائب حسين الحاج حسن بـالجيش اللبناني “الذي قام بدوره وحشد ‏قواته ودخل إلى بلدة حوش السيد علي اللبنانية” ودعا العشائر والعائلات وأبناء المنطقة إلى “احتضان الجيش اللبناني والوقوف معه ، لأننا ما زلنا ‏نؤمن بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة”.

أما عضو “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب ابراهيم الموسوي فاتهم وزير الخارجية بأنه “ذهب بعيداً في افتراءاته لاتهام “حزب الله” بالتنصل من وقف إطلاق النار في موقف ‏خطير جداً ينقلب ‏على الثوابت الوطنية وسياسات الحكومة ويعطي العدو تبريراً لاعتداءاته وصكّ براءة ‏مفتوح للمضي في إجرامه”.‏

ولكن الوزير رجي قال في حديث جديد أمس عن تحميله “المقاومة” مسؤولية ما حصل: “لست أنا من يحملها المسؤولية، بل الوقائع هي التي تؤكد ذلك”، مشدداً على أن “الدولة اللبنانية سترفع شكوى ضد الحكومة الإسرائيلية لمحاسبتها على الجرائم التي ارتكبتها بحق لبنان، إذ لا يمكن مسامحتها بما تسببت به من دمار هائل وأضرار بشرية، لكننا نسأل في المقابل من تسبب بكل هذه الخسائر، ومن ادعّى مساندة غزة ومن أعلن مراراً وتكرارا أنه سيحرر القدس؟”. وإذ دعا رجي إسرائيل إلى “الانسحاب الفوري من النقاط الخمس التي احتلتها ووقف عملياتها العدائية”، اعتبر أن “الشرط الأساسي لوقف إطلاق النار كان الالتزام بتنفيذ القرار الدولي 1701 بكامل مندرجاته، وإحدى هذه المندرجات هي القرارات الدولية ذات الصلة التي هي 1559 و1680 والتي تتحدث عن حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وهذا لم يطبق بعد”.

ويتكوف: نثق بقدرة الحكومة اللبنانية

أكد المبعوث الرئاسيّ الأميركيّ الخاص ستيف ويتكوف على استقلالية لبنان في اتخاذه قراراته السيادية، مبدياً ثقته بالحكومة ومؤكداً أن الولايات المتحدة تدعم الرئيس اللبناني جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام.

ونفى مكتبه ما ورد في تقرير نشرته “النهار” بشأن لقائه في الدوحة شخصية لبنانية ومطالبته لبنان بالتواصل مع إسرائيل.

وأضاف: “لبنان دولة مستقلة تتخذ قراراتها السيادية بنفسها، ونحن نثق بقدرة هذه الحكومة على القيام بذلك، ولقد أكدت إدارة ترامب، بشكل علني وخاص، أن الولايات المتحدة تدعم الحكومة اللبنانية، بقيادة الرئيس جوزف عون ورئيس الوزراء نواف سلام، في جهودها لبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وتنفيذ الإصلاحات لتعزيز مؤسسات الدولة، وتلبية تطلعات الشعب اللبنانيّ”.

 

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: بري يردّ على طلب واشنطن: وقف خروقات العدوّ قبل ترسيم الحدود

وكتبت تقول: ُواكب لبنان بقلق «بوابات الجحيم» التي يفتحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تباعاً في وجه دول المنطقة، من غزة إلى اليمن، واحتمال أن تكون جبهة لبنان هي التالية.

ويتم التعاطي بكثير من التهيّب مع التسريبات الأميركية حول التطبيع مع العدو، وآخرها ما نُقل عن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وعكس إصراراً على فتح مسار دبلوماسي – سياسي من التفاوض مع إسرائيل، كان أول مؤشراته إعلان نائبته مورغان أورتاغوس الاتجاه إلى إنشاء مجموعات عمل لبحث ملفات الأسرى اللبنانيين، والتلال الخمس التي يحتلها العدو، والنقاط 13 المتنازع عليها على «الخط الأرزق».

ويزداد التهيّب مع عودة الحركة الدبلوماسية نحو بيروت بدءاً بزيارةِ وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أول أمس، والزيارة المفترضة للمبعوث الفرنسي جان إيف لو دريان الأسبوع المقبل، وهي زيارات تبدو أقرب إلى معاينة للوضع الحالي في ضوء اشتعال الجبهات مجدّداً، ورصد الموقف اللبناني من الشروط الأميركية، واستعداد لبنان للتعامل معها، خصوصاً أن لباريس دوراً في لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار التي يتولى رئاستها جنرال أميركي، وهي أحد أطراف «اللجنة الخماسية» حول لبنان، وتعدّ لمؤتمرٍ تستضيفه لدعم إعادة الإعمار.

وفي ظل معلومات عن رسالة نقلتها أورتاغوس إلى الرئاسات الثلاث تضمّنت دعوة إلى الإسراع في تشكيل اللجان الثلاث من عسكريين ودبلوماسيين للبدء في معالجة الملفات المذكورة، علمت «الأخبار» أن الرئيس نبيه بري أبلغ موقفه إلى من يعنيهم الأمر، في الداخل والخارج، بـ«التمسك بتطبيق القرار 1701، باعتباره ركيزة اتفاق وقف الأعمال العدائية»، مع إعطاء «الأولوية لوقف الخروقات والعدوان الإسرائيلي المستمر منذ انتهاء الحرب»، قبل «العودة إلى الكلام عن ترسيم الحدود عبر اللجنة العسكرية – التقنية المعنيّة بمعالجة النقاط العالقة». وركّز بري على أن آلية العمل للجنة الإشراف كفيلة بمعالجة كل النقاط العالقة.

ورغم أن مكتب ويتكوف نفى ما نُقل عن الأخير في شأن ضرورة التطبيع مع العدو، أكّدت مصادر مطّلعة أن «الرسائل التي تنقلها أورتاغوس إلى المسؤولين اللبنانيين تحمِل ترهيباً وتهديداً واضحيْن، فضلاً عن ابتزاز لبنان بالتلويح بمنعه من إعادة الإعمار، وهي تشبه بمضمونها ما نُقل عن ويتكوف»، مشيرة إلى أن «المشكلة تكمن في خوف المسؤولين اللبنانيين الذين يظهرون عجزاً عن اتخاذ موقف حاسم للردّ على هذه التهديدات».

وأوضحت المصادر أن «لبنان كان على علم بالاتجاه الأميركي قبلَ أن تعلنه أورتاغوس»، إذ إن رئيس لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز، أبلغ أعضاء اللجنة في آخر اجتماع عن قرار أميركي بالذهاب إلى مسارات مختلفة للتفاوض من خارج إطار اللجنة القائمة، ولمّح إلى أن وظيفة اللجنة ليست مفتوحة إلى الأبد، مشيراً إلى أن مهمته قد تنتهي خلال شهرين.

وكان هذا الموضوع مدار بحث يوم أمس بينَ الرؤساء الثلاثة الذين عقدوا خلوة قبل الإفطار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جوزيف عون في بعبدا أمس. وقالت مصادر مطّلعة إن الخلوة تقرّرت سابقاً للبحث في ما يطلبه الأميركيون وكيفية حماية البلد في حال استمرت الولايات المتحدة في منحاها التصاعدي من الضغوط.

وشدّد رئيس الجمهورية خلال الإفطار على أن كونه «رمز وحدة الوطن يستوجب منه، ومن الجميع، البقاء تحت سقف الدولة والوطن والميثاق، لأن الوحدة الوطنية أغلى وأعظم ما نملك، وهي قوّة لبنان وحصانته ودرعه». وأشار إلى أنَّ »هذه الوحدة تحرّر الأرض، وتعيد الأسرى، وتحقّق الازدهار والاستقرار، وتحول دون أي دمار متجدّد».

 

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: لبنان في مهب التصعيد الأميركي ــ الإسرائيلي: تكثيف الضغوط
    النار تحت الرماد شرقا وحزب الله يدعو للالتفاف حول الجيش
    إقرار آلية التعيينات ولا توافق على الحاكم..عون: ننتصر معًا

وكتبت تقول: لان المكتوب يقرأ من عنوانه، فان اعلان البيت الابيض ان الرئيس الاميركي دونالد ترامب يدعم ما تقوم به اسرائيل في قطاع غزة، ومع كشف موقع «اكسيوس» الاميركي عن محادثات استراتيجية إسرائيلية أميركية حول النووي الإيراني في واشنطن الأسبوع المقبل، تزامنا مع الاعتداءات المتواصلة على اليمن، والعربدة الاسرائيلية في لبنان، فان ما ينتظر المنطقة والساحة اللبنانية، ينذر بالسوء بعد دمج استراتيجية ترامب» فرض السلام بالقوة»، مع استراتيجية نتنياهو «ما لم يؤخذ بالقوة يؤخذ بالمزيد من القوة»، حيث يفترض ان تتكثف الضغوط على الداخل اللبناني لدفعه نحو المزيد من تقديم التنازلات عبر عناوين مختلفة تحاول واشنطن تسويقها بالتعاون مع حلفائها في الداخل، وليس ادل على ذلك الا تصريحات وزير الخارجية يوسف رجي الذي يتعامل بخلفية حزبية وكيدية مع المقاومة متناسيا انه وزير لخارجية كل لبنان، مقدما التبريرات للعدو للاستمرار في اعتداءاته على السيادة اللبنانية، ما اضطر حزب الله الى الخروج عن صمته وتوجيه انتقادات لاذعة للوزير مطالبا الحكومة «بضبطه».

«النار تحت الرماد»

في هذا الوقت، لا تزال النار تحت الرماد على الحدود الشرقية مع سورية، حيث لا يزال التوتر سيد الموقف بغياب اي تفاهمات واضحة مع الجانب السوري الذي لا يزال يدير الموقف بعقلية الميليشيات المسلحة، وبالأمس عمد هؤلاء الى اطلاق النار فوق رؤوس المشيعين في القسم اللبناني من بلدة حوش السيد علي التي سبق وعاثوا فيها فسادا، فيما دعا حزب الله العشائر الى الالتفاف حول الجيش الذي يقوم بواجباته على اكمل وجه. وقد حذرت مصادر مطلعة من الوضع الهش على الحدود، واشارت الى ان التفاهمات بقيت موضوعية ولم ترتق الى حل مستدام في ظل فوضى السلاح على الجانب السوري من الحدود.

 تقاطع المصالح؟

وفي سياق متصل يوضح تقاطع المصالح بين الادارة السورية الجديدة واسرائيل، اشارت صحيفة «معاريف» الصهيونية الى ان الشك والحذر اللذين تتخذهما إسرائيل مفهومان تجاه السلطات السورية. لكن من المهم أن تتذكر الحكومة الاسرائيلية بأنه نظام يعارض النفوذ الإيراني في سورية، ويحاول تثبيت حكمه لكن إسرائيل ليست على رأس اهتمامه. لذلك حذار أن تتخذ إسرائيل صورة من تستغل الظروف للمس بالسيادة السورية. فالمنطق الاستراتيجي يقضي بالحفاظ على المصالح الإسرائيلية ومساهمتها في تصميم واقع جديد.

لا توافق على الحاكم

في غضون ذلك، عبرت آلية التعيينات على طاولة مجلس الوزراء في السراي الحكومي امس، الا ان تعيين حاكم لمصرف لبنان لم يصل الى خواتيمه السعيدة بعد، لغياب التوافق على هوية من يتبوأ المنصب من بين المطروحة اسماؤهم في بورصة الترشيحات التي تخضع للوصاية الخارجية المباشرة، حيث «الكباش» على اشده بين باريس وواشنطن لفرض اسم الحاكم حيث من المتوقع ألّا تتخلى الولايات المتحدة عن نفوذها في هذا المنصب، ومن المرجح ان تمنح «الضوء الاخضر» لتسمية الحاكم العتيد عندما تنتهي من دراسة ملفه؟!

الاجتماع الثلاثي

وقبيل الافطار الرمضاني الذي اقامه رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون في قصر بعبدا، عقدت خلوة بين الرؤساء الثلاثة طرحت فيها كل الملفات المحلية وعلى رأسها الوضع الامني والتعيينات، وكذلك المقترحات الاميركية بتشكيل 3 لجان غير عسكرية لمناقشة قضايا الحدود، والاسرى، والانسحاب الاسرائيلي. وعلم في هذا السياق، ان النقاش لم يحسم كيفية التعامل مع الطلبات الاميركية، الا ان التوجه نحو تمثيل تقني لا سياسي في اللجان!

عون : ننتصر معا

وقد اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في كلمته انه لا شرعية لأيِ سلطةٍ تناقضُ ميثاقَ العيشِ المشترك، ورئيسُ الجمهورية هو رئيسُ الدولة ورمزُ وحدةِ الوطن. وقال «بوحدتنا هنا، نستعيدُ كلَ حقوقِنا ونحررُ كلَ أرضنا ونستعيدُ كلَ أسرانا. بوحدتنا هنا، نحققُ ازدهارَ شعبِنا واستقرارَ مجتمعِنا واستقلالَ بلدِنا. بوحدتنا هنا، نُعيدُ بناءَ ما تدمّر. ونضمنُ ألا نسمحَ بالدمارِ مجدداً أو دورياً.  بوحدتنا هنا، نزرعُ الفرحَ في عيونِ أبنائنا والأملَ في نفوسِهم. فنحصدَ مستقبلاً يليقُ بالتضحيات والشهادات… ويُشبهُ لونَ تلك العيون. بوحدتِنا هنا، نقومُ بعد أيِ كبوة. وننتصرُ بعد أيِ نكسة. ونبلسمُ أيَ جرحٍ حتى يبرأ. ونبتسمُ لكلِ غدٍ، إيماناً منا بأنه سيكونُ أفضل. بوحدتنا هنا، لا تكونُ جماعةٌ منا مكلومة. ولا حقوقَ لنا مهضومة. ولا فئةَ عندنا مظلومة.

نقاش فرنسي – سعودي

في هذا الوقت، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أنه أجرى محادثات مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وأنهما ناقشا الوضع في سورية ولبنان. وأكد أن فرنسا والسعودية تتشاركان الأهداف نفسها بشأن سورية ولبنان: لبنان موحد ويتمتع بالسيادة الكاملة، وسورية موحدة ومستقرة ضمن انتقال يشمل كل السوريين. 

 آلية التعيينات

وكان مجلس الوزراء أقر آلية التعيينات الإدارية وطلب مباشرة العمل فيها… وقال سلام بعد الجلسة «لا دولة من دون إدارة ونسعى لإدارة حياديّة وبخدمة المواطن لمرافق الدولة وتحمي مصالح المواطن وتقوم على الكفاءة لا على المحسوبيّة. نسعى لاختيار الأكفأ ضمن آليّة التعيينات، وهي تتضمن 9 مبادئ تعتمد على الأولوية والتنافس من خلال توفير الفرص العادلة للمرشحين. آليّة التعيينات تعتمد على الشمولية ومبدأ تكافؤ الفرص وعدم تضارب المصالح وعلى المرونة والمشاركة من خلال تضمين خبرات متنوّعة من الأكاديميين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى