قالت الصحف: ضغط أميركي على لبنان يواكب الخروقات والاعتداءات جنوبا وشرقا

الحوارنيوز – خاص
يكتمل المشهد الداخلي مع وضوح الموقف الأميركي الضاغط على لبنان والذي يأخذ شكل التهديد المباشر للحكم في لبنان حيال الموقف من حزب الله والمقاومة، وذلك من أجل تحقيق أهداف العدو بتكريس احتلاله لأراض لبنانية جديدة وتغطية عدوانه المتواصل…
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: الجيش بقاعاً: تعقيدات و”تخوين”!
بداية الانتشار العسكري على الحدود تكشف الأفخاخ! الحكومة تتشدّد في مكافحة التهريب وتنسّق مع دمشق
وكتبت تقول: شكل انتشار وحدات من الجيش اللبناني أمس في المناطق التي شهدت اشتباكات عنيفة في منطقة الحدود الشرقية الشمالية طوال الأيام السابقة، بداية احتواء ميدانية للوضع المتوتر الذي لا يزال محفوفاً بمحاذير تجدد النزاع المسلح ما لم يجرِ فعلاً وبحزم وضع يد السلطات المعنية الرسمية في كل من لبنان وسوريا على كل النزاع بشقيه الجغرافي المزمن العائد إلى تداخل الحدود، والأمني العسكري المتصل بترجمة التشدد المطلوب لمنع التفلّت الأمني السائد في تلك الأنحاء. ولكن بداية انتشار الجيش خصوصاً في بلدة حوش السيد علي التي شهدت الاشتباكات الأكثر عنفاً، كشفت الجوانب المعقدة من الواقع السائد حديثاً في مناطق التداخل الحدودي والتي بات واضحاً أن تفلت عمليات التهريب والصدامات المسلحة بين الجماعات من الجانب السوري مع العشائر و”حزب الله” في الجانب اللبناني لم يحجب التداعيات الأخطر المتصلة بانعكاس الصراعات الإقليمية التي لا تزال تتحكم بالوضع في سوريا على الوضع الحدودي مع لبنان وتضغط في اتجاه قيام السلطات اللبنانية بإجراءات صارمة لمنع الاحتكاكات في انتظار حل يتخذ طابعاً جذريا، وهو أمر لا يبدو أن الظروف متاحة راهناً لإنجازه خصوصاً لجهة حتمية ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا.
وأعلنت قيادة الجيش أنه “في ظل الأحداث التي شهدتها منطقة الحدود اللبنانية-السورية، وبعد التنسيق بين السلطات اللبنانية والسورية بغية الحؤول دون تدهور الأوضاع على الحدود، بدأت الوحدات العسكرية المنتشرة تنفيذ تدابير أمنية في منطقة حوش السيد علي – الهرمل، بما في ذلك تسيير دوريات، لضبط الأمن والحفاظ على الاستقرار في المنطقة الحدودية”.
ولكن الخطوة العسكرية قوبلت في بعض المناطق بتفلت أشاع أجواء استياء واسع بعدما انتشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تم تصويره في بلدة حوش السيد علي، إبان دخول وحدات الجيش للتمركز في المنطقة، ظهر فيه بعض مناصري “حزب الله” يوجهون للعسكريين عبارات مسيئة قائلين “لبيك يا نصرالله، خاين، خاين، عملاء…”، وبعد عبور آليات الجيش، انتشر مقنّعو الحزب في الشارع حاملين الاسلحة.
وفي إطار المعالجات الحكومية عقدت اللجنة الوزارية المكلفة بدراسة التدابير الواجب اتخاذها لضبط ومراقبة الحدود على اختلافها ومكافحة التهريب، اجتماعاً برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام خلص إلى التأكيد على “تقدير الدور الذي يقوم به الجيش اللبناني، في حماية أمن المواطنين وتعزيز إمكانات الجيش عتاداً وعديدا والتشدد في مكافحة التهريب واعتقال المهربين، وإحالتهم إلى القضاء المختص”.
كما تقرر الطلب إلى وزير الدفاع “متابعة التواصل مع نظيره السوري لمعالجة الأسباب التي أدت إلى اندلاع الاشتباكات، مؤخراً، ولمنع تكرارها، وذلك عبر تعزيز التنسيق والتواصل مع السلطات السورية لما يحفظ أمن البلدين وسلامة الأراضي والمواطنين”.
وزيرة الخارجية الالمانية
في غضون ذلك، أكد رئيس الجمهورية جوزف عون لوزيرة الخارجية الالمانية انالينا بيربوك التي وصلت امس الى بيروت في زيارة رسمية، أنه مقتنع بأن “لبنان لا يمكن أن ينهض من جديد من دون إصلاحات، وبالتالي فإن هذا المطلب ليس مطلباً دولياً أو اقليمياً، بل حاجة لبنانية. كما أكد أن “استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ وتلال في الجنوب يعرقل تنفيذ القرار 1701 ويتناقض مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي”، لافتاً إلى أن “الجيش اللبناني الذي انتشر في كل الأماكن التي انسحب منها الإسرائيليون يقوم بواجبه كاملاً في بسط الأمن ومصادرة السلاح على انواعه”. ولفت الوزيرة الألمانية إلى أن “إسرائيل رفضت كل الاقتراحات التي تقدّم بها لبنان لإخلاء التلال الخمس التي لا تزال تحتلها وإحلال قوات دولية مكانها، ولا تزال المساعي الديبلوماسية والمفاوضات مستمرة من أجل إيجاد حل جذري لهذه المسألة”، مشيراً إلى أن “إسرائيل لا تزال تحتفظ بعدد من الأسرى اللبنانيين ولم تسلم سوى خمسة منهم، علماً أن لبنان مصرّ على استعادة جميع الأسرى الذين اعتقلتهم إسرائيل مؤخرا”.
ورداً على سؤال حول الأوضاع على الحدود اللبنانية- السورية، أبلغ الرئيس عون وزيرة الخارجية الألمانية أن “الاتصالات مستمرة مع الجانب السوري لإعادة الاستقرار إلى الحدود اللبنانية- السورية وأن الجيش اللبناني انتشر في البلدات المتاخمة لمنع تكرار ما حصل خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ونقلت الوزيرة الألمانية إلى الرئيس عون اهتمام بلادها بالأوضاع في لبنان عموماً وفي الجنوب خصوصا، وتحدثت عن “أهمية إقرار الإصلاحات لا سيما بعد تشكيل الحكومة الجديدة”، واستوضحت “طبيعة الأحداث التي وقعت على الحدود اللبنانية-السورية. ثم زارت رئيس الحكومة نواف سلام.
ويعقد مجلس الوزراء اليوم جلسة ثانية في السرايا لإنجاز إقرار آلية التعيينات. وقد أعدّت اللجنة المكلفة بإعداد الآلية عملية تنقيحها الأخيرة أمس. ويصر رئيس الحكومة على صدورها بعد استكمال المندرجات التي تكفل حسن سير تطبيقها وأن تكون شفافة وقائمة على جملة من المعايير التي تتطلب: الجدارة والكفايات والشفافية في الأسماء المرشحة بحسب قوله لـ”النهار” وهذا “ما اكدت عليه في البيان الوزاري”. ويضيف على الصفات التي يذكرها حصول “التنافس المطلوب” بين الاسماء المرشحة التي ستبدأ فور الإعلان عن الآلية بتقديم سيّرهم االعلمية إلى الوزارات والإدارات.
- صحيفة الأخبار عنونت: واشنطن تهدّد لبنان بغزّة: المفاوضات الآن… أو إطلاق يد إسرائيل!
وكتبت تقول: لا يزال لبنان يتهيّب من استدراجه عبر “مجموعات العمل الدبلوماسية” إلى مباحثات مباشرة مع العدو الإسرائيلي كخطوة أولى على طريق التطبيع، خصوصاً مع انتقال الولايات المتحدة إلى مستوى جديد من الضغط، عبر الطلب إلى لبنان إعداد فريق غير عسكري في مهلة لا تتجاوز نهاية الشهر الجاري، لبدء البحث في النقاط التي أعلنت عنها نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، وتشمل ملفات الأسرى اللبنانيين والتلال الخمس التي أبقتْها إسرائيل تحت الاحتلال والنقاط البرية الخلافية الـ 13 على الخط الأزرق.
ومع كل الإيحاءات التي أعلنها العدو والولايات المتحدة حول دبلوماسية التفاوض على القضايا العالقة، فإن لبنان المُحاصر بين مثلّث الضغوط القصوى الأميركية – الإسرائيلية والموقف العربي المستسلِم للتطبيع والاعتبارات الداخلية، لا يبدو قادراً على اتخاذ قرار رسمي في هذا الشأن، وإبلاغه إلى الولايات المتحدة. فما خرجَ من مواقف على لسان مسؤولين، من بينهم وزير الخارجية يوسف رجي عن أنه “لم يصلنا أي موقف رسمي حول ما يُشاع عن تطبيع مع إسرائيل، وهذا الموضوع ليس مطروحاً نهائياً”، لا ينفي وجود ضغط جدّي على الدولة اللبنانية للسير في مشروع التطبيع وربطه بعملية إعادة الإعمار، ولا يُعفي الدولة من مسؤولياتها في التعامل مع هذا الأمر، في وقت تبدو السلطة السياسية غائبة تماماً.
وفي سياق “الضغوط القصوى” التي تمارسها في المنطقة ضد كل خصوم إسرائيل، بعثت الإدارة الأميركية برسالة عاجلة إلى المسؤولين اللبنانيين، تولّت أورتاغوس نقلها شخصياً إلى الرؤساء، تطلب فيها التجاوب السريع مع طلب المحادثات السياسية المباشرة حول النقاط الخلافية مع إسرائيل. ونقلت مصادر مطّلعة عن مسؤول لبناني أن الجانب الأميركي تحدّث بلهجة تهديد، وأن المسؤولة الأميركية قالت إن المفاوضات المباشرة هي السبيل الوحيد لمعالجة النقاط الخلافية. وفي حال قرّر لبنان عدم التجاوب، لا يرى الجانب الأميركي داعياً لاستمرار عمل لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.
وتحدّثت المعلومات عن تهديد أميركي بالانسحاب من لجنة الإشراف ووقف أي ضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط المحتلة أو إطلاق سراح الأسرى. والأهم أن الأميركيين أشاروا إلى أن إسرائيل ستكون في حلّ من أي التزام تجاه الأمن في لبنان، وهو ما اعتبر مسؤول لبناني بارز أنه يشبه ما قامت به الإدارة الأميركية عندما قدّمت الغطاء لإسرائيل للخروج من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وتغطية استئناف الحرب ضد الفلسطينيين في القطاع.
وعلمت “الأخبار” أن رئيس الجمهورية جوزيف عون اقترح عقد اجتماع رئاسي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام للبحث في الكلام الأميركي عن اللجان، لكنّ الاجتماع لم يحصل حتى الآن، مع ترجيحات بأن يكون هناك لقاء على هامش الإفطار الذي سيقام في بعبدا اليوم لمناقشة الأمر.
وبحسب المعلومات، فإن فريق رئيس الجمهورية يقترح أن يقدّم لبنان تصوّراً مقابلاً، لا يلتزم فيه بالمباحثات السياسية وفي الوقت نفسه لا يرفض الطرح الأميركي، وذلك بإضافة خبراء وتقنيين مدنيين إلى الوفد العسكري المشارك في لجنة الإشراف على تنفيذ قرار وقف إطلاق النار، يشبه ما فعله لبنان في مرحلة التفاوض على الحدود البحرية، ما يمكّنه من التوصّل إلى تفاهم سريع. ولم يتضح موقف رئيس المجلس من الاقتراح، فيما لا يبدو رئيس الحكومة معترضاً من حيث المبدأ، وإن كان قد التزم أمام فريق وزاري بأنه “لن يكون شريكاً في مفاوضات تقود إلى تطبيع مع العدو”.
وتقول أوساط سياسية بارزة إن محاولة واشنطن وتل أبيب رسم مستقبل المنطقة بالحديد والنار، تضع الجميع في حالة من الصدمة والقلق، في ظل التخوف من أن يعمَد العدو إلى استئناف حربه على لبنان بالتوازي مع غزة، والعدوان الأميركي على اليمن الذي “أتت ساعته” بحسب الرئيس دونالد ترامب، خصوصاً أن واشنطن وتل أبيب تتصرفان من دون أي اعتبارات أو خطوط حمر.
ولذلك، فإن المعنيين يشعرون بالتخبط، ويظهر جلياً غياب التوازن السياسي الذي يسمح بأن يكون للبنان موقف موحّد، خصوصاً أن أطرافاً داخلية تعتبر أن الفرصة الآن مؤاتية لتحقيق ما لم يكن بالإمكان تحقيقه سابقاً، وهو توقيع اتفاقية سلام مع إسرائيل، ركوناً إلى الحرب الأخيرة واقتناعاً من هذه الأطراف بأن الجو الدولي سيضغط بكل السبل لتنفيذ هذا المشروع، وأن الولايات المتحدة مصرّة على الذهاب بعيداً للتخلص من حزب الله الذي لن يكون بمقدوره الوقوف في وجه اتفاق من هذا النوع.
ومع عودة الحرب على غزة، والتخوف من تداعياتها على الجبهة اللبنانية، استؤنفت الحركة الغربية تجاه بيروت التي زارتها وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، وأكّد الرئيس عون أمامها أن “استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ وتلال في الجنوب، يُعرقل تنفيذ القرار 1701 ويتناقض مع الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في تشرين الثاني الماضي”، مشيراً إلى أن “إسرائيل رفضت كل الاقتراحات الّتي تقدّم بها لبنان لإخلاء التلال الخمس، وهي لا تزال تحتفظ بعددٍ من الأسرى اللبنانيين”. ومن المفترض أن يزور المبعوث الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان بيروت الثلاثاء المقبل قبل أيام من زيارة عون لباريس في 28 الجاري، علماً أن لودريان بات مكلّفاً بملف مساعدة لبنان على إعادة الإعمار.
ويتكوف: نثق بعون وسلام
نفى مكتب المبعوث الاميركي للشرق الاوسط ستيف ويتكوف، على صفحته على منصة “اكس” أمس، صحة التقرير الذي نشرته “النهار” حول مواقف قالت انه أبلغها الى شخصيات لبنانية التقاها في الدوحة. وأوضح في بيان “أن التقرير الذي يزعم أن المبعوث الخاص ويتكوف التقى بمسؤول لبناني لم يُذكر اسمه في الدوحة هو تقرير كاذب ومضلل، والترويج للشائعات والأخبار الزائفة لا يؤدي إلا إلى نشر الفوضى وتقويض مصداقية وسائل الإعلام”. وأضاف أن “لبنان دولة مستقلة لها قراراتها السيادية”. وشدد ويتكوف على “أننا ندعم الرئيس جوزيف عون وحكومة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في سعيهما لبسط سيادة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية”.
- صحيفة الديار عنونت: شروط أميركية وتحذير لـ«الترويكا»… اسبوعان للتجاوب والا!
تهجُّم على الجيش اللبناني لضبطه الوضع في الهرمل
وكتبت تقول: بين ازمات الداخل المتدحرجة والمتكاثرة، من تعثر اقلاع العهد بفعل الظروف المتقاطعة والمحيطة بتلك العملية، من سياسية الى امنية واقتصادية، الى مصائب الحدود الجنوبية والشرقية، وما بعد بعدها، من تل ابيب الى واشنطن، وبينهما ما تبقى من عواصم الممانعة، حيث طبول الحرب تقرع، يتوزع الاهتمام الداخلي والدولي، وسط ضبابية المشهد الاقليمي، في ظل التوازنات الدولية الجديدة التي ترسم، وتوزيع القوى والحصص، نفوذا وجغرافية.
في قلب تلك العاصفة يتخبط لبنان، الذي استبشر مواطنوه خيرا مع اكتمال عقد سلطته التنفيذية، مع انجاز الانتخابات الرئاسية وتشكيل حكومة اصيلة، واقلاع قطار “ترشيق الادارة”، قبل ان يصحوا على كابوس تحول معه ما كان يتردد همسا وتسريبا، الى فعل حقيقي يضع البلاد والعباد على برميل بارود قابل للاشتعال والانفجار في اي لحظة.
تصريحات ويتكوف
فطين الازمات اضيفت اليه بلة تصريحات مبعوث الرئيس الاميركي للشرق الاوسط ستيف ويتكوف، الشديدة الاهمية والخطيرة جدا، في اعنف موقف من ادارة الرئيس ترامب ضد المسؤولين اللبنانيين الرسميين، تحديدا الرؤساء الثلاثة، الذي فضح المستور الاميركي، في ظل مقاطعته ومساعدته “مورغان اورتاغوس” لبيروت بناء لقرار البيت الابيض، الذي ينتظر الحصول على الرد اللبناني في غضون اسبوعين.
كلام ويتكوف الذي جاء من الدوحة، التي التقى على ارضها عددا من الشخصيات اللبنانية بناء لطلبه، اكد ان المرحلة التي يمر بها لبنان حساسة ودقيقة للغاية، عسكريا وسياسيا، عشية العاصفة الاقليمية المتوقعة، حيث تحييد الساحة اللبنانية، واخراجها من المعادلة اساسي، اذ ترى مصادر مواكبة زيارة ويتكوف الى الدوحة، ان الاخير، كان حازما في كلامه، معتبرا ان “التسويف وتدوير الزوايا” الذي درج عليه المسؤولون اللبنانيون لم يعد ينفع، “فقطار المنطقة اقلع وعلى المسؤولين اللبنانيين حسم خياراتهم بعيدا عن الحجج والمبررات التي درجوا عليها لسنوات”.
وتتابع المصادر بان المسؤول الاميركي توقف عند النقاط التالية:
– عدم رضى واشنطن عن المسؤولين اللبنانيين، ما يمكن ان يتحول في القريب العاجل الى انسحاب اميركي كامل من التسوية التي انتجت اعادة تكوين السلطة.
– اعلانه ان تل ابيب تحظى بتغطية اميركية كاملة ، للبقاء في النقاط التي تحتلها، طالما ان بيروت تمتنع عن فتح حوار ومفاوضات مع اسرائيل لحل المسائل العالقة.
– تأكيده ان الاعمار له شروطه السياسية، وان الرهان على احداث خرق، على هذا الصعيد، من خلال دول الخليج هو امر في غير محله.
– تأكيد واشنطن لأول مرة عن اتجاهها لوقف المساعدات للجيش اللبناني، وهو ما قد يعرض السلم الاهلي للخطر.
– تأكيده على ان القرار 1559 هو اساس في اي عملية، كما في تقييم مدى التزام لبنان بالخطة المرسومة.
-على بيروت ان تنجز ترسيم كافة حدودها البرية والبحرية، مع “اسرائيل” ومع سوريا.
اذن، الوضع حساس ومهلة الاسبوعين للرد على “اللغم” الاميركي، تضع البلاد في وضع خطير ومفتوح على كل الاحتمالات، وهو ما دفع بالرؤساء الثلاثة الى الاتفاق على عقد لقاء قبيل افطار بعبدا، لوضع رد مشترك، اذ بالتأكيد ستكون هناك مواقف اميركية اكثر خطورة وتشددا، وترجمة عملية للتهديدات، على ما تشير المصادر، التي اكدت ان على لبنان الرسمي ان ياخذ بجدية الموقف الاميركي بصفته الرسمية الواضحة والمباشرة، في وقت ولحظة حساسة تمر بها المنطقة، وسط وضع هش يزنر الحدود اللبنانية كلها.
وختمت المصادر، بان لبنان امام مشكل مركب ، حيث سيستمر الاستقرار الهش الذي تعيشه البلاد لفترة لن تطول، في حال استمرت الولايات المتحدة في منحاها التصاعدي من الضغوط، فنتيجة المخاض العسير، اما ان “يزمط “البلد ويباشر ورشة اعادة الاعمار والنهوض، واما سيكون على خط الزلازل والحروب في المنطقة، مع ما سيعنيه ذلك.
مجلس الامن
وليس بعيدا، وفيما كان قائد قوات الطوارئ الدولية الجنرال اورولدو لازارو يعلق اهمية على التعاون بين اليونيفيل والجيش اللبناني لتطبيق القرار 1701 والحفاظ على الاستقرار في الجنوب، كانت اجواء مداولات مجلس الامن الثلاثاء، تسير على موجة اخرى.
فوفقا لأوساط دبلوماسية شاركت في الجلسة المغلقة التي عقدها مجلس الامن لمناقشة تنفيذ القرار 1701، اثار الامين العام للأمم المتحدة نقطتين مثيرتين للاهتمام كان سبق وتم طرحهما الا ان لبنان تمسك برفضهما، الاولى، “تعزيز حرية حركة اليونيفيل وتمكينها من الوصول الى جميع المناطق ذات الاهمية” اي عدم فرض اي قيود على مهامها، والثانية، “اعتماد تقنيات جديدة لتحسين الرصد والتحقق”، عبر كاميرات متطورة ومسيرات.
واذ اشارت المصادر، الى ان النقطتين الواردتين في تقرير من 35 صفحة، جاءتا بعد تواصل مع المندوبة الاميركية في نيويورك دوروثي شاي، وهما ان دلتا على شيئ فعلى “تشكيك” بالآليات الموضوعة حاليا، والاهم، “تلميح الى تقاعس لبناني ما”، كاشفة ان التوافق الروسي – الاميركي قد يسمح بتمرير التعديلات المطروحة على القرار 1701، بما تعنيه من تغيير واضح في قواعد الاشتباك، رغم التساؤلات حول الدور والموقف الفرنسي “المنحاز” لبيروت، علما ان المندوب الفرنسي لم يبد اي اعتراض خلال النقاشات.
الحدود الشرقية
وفي جديد الوضع الامني على الحدود الشمالية – الشرقية، دخلت قوة مؤللة كبيرة من الفوج المجوقل الى الجزء اللبناني من بلدة حوش السيد علي، تمهيدا لعودة النازحين. خطوة جاءت بعد سلسلة من الاتصالات بين المخابرات اللبنانية والسورية، اثمرت انسحابا للقوات السورية، بعد اتفاق على ترسيم خط فاصل للحدود الادارية بين الجزئيين اللبناني والسوري، لتلافي اي اشكالات او صدامات مستقبلا، وعودة الاهالي الى منازلهم، فيما بقيت نقطة عودة السكان اللبنانيين الى الجانب السوري عالقة.
ومساء اعلنت وكالة سانا عن اتفاق بين سوريا ولبنان يقضي بسحب وحدات الجيش التابعة للبلدين من قرية حوش السيد علي، مع ضمان عودة الاهالي اليها دون اي وجود عسكري داخلها، على ان تتمركز وحدات الجيشين عند مداخل البلدة.
مصادر متابعة اشارت الى ان الضربات المؤذية التي الحقها الجيش اللبناني بالجانب السوري، من خلال رده المدروس والمركز، لعبت دورا اساسيا في سرعة انجاز الاتفاق وتراجع الجيش السوري، الى ما وراء خط حدود 1923، متحدثة عن دور دبلوماسي فعال لعبته الدوحة، من خلال وساطة في الكواليس قامت بها بين بيروت ودمشق، بمشاركة من انقرة.
وختمت المصادر الى ان الاهتمام اللبناني، ينصب راهنا سواء من خلال الخطوات السياسية او العسكرية المتخذة، على تفويت الفرصة التي تسعى اسرائيل اليها لجهة تدويل الامن على تلك الحدود من خلال نشر قوات دولية، بناء لطلب سوري، وهو ما نجح الجانب اللبناني حتى الساعة في تفاديه. علما ان وزير الدفاع اكد ان احدا لم يفاتح بيروت في هذا الخصوص.


