سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: سيناريوهات وقف النار الإعلامية لجس النبض

 

الحوارنيوز – خاص

عكست صحف اليوم التصعيد الجنوني للعدو وسط ضخ مؤسسات إعلامية إسرائيلية المزيد من سيناريوهات لوقف النار، تنطوي معظمها على ترتيبات أمنية وسياسية خارج منطوق القرار 1701 ،وكل ذلك منسق مع الإدارتين الأميركيتين القائمة والمنتخبة!

ماذا في التفاصيل؟

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: تصعيد متدحرج يفاقم مخاوف “الشهرين”… لبنان لن يقبل “مندرجات” إسرائيل للـ1701

وكتبت تقول:

لم يبدّل إنتظار لبنان نتائج اللقاء الأول بين الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب في البيت الأبيض أمس في رهان صعب جداً عليه لوقف نيران الحرب المدمرة على البلاد، شيئاً من الواقع التصعيدي المتدحرج الذي لم تصمد أمامه كل المؤشرات والمعطيات التي تحدثت عن مشاريع لوقف النار. وإذا كانت عين التينة والسرايا لا تزالان تتوقعان اتصالات من الموفد الأميركي آموس هوكشتاين في الساعات المقبلة لوضعهما في أجواء الدفع الأميركي نحو تسوية لوقف النار، فإن التطورات الميدانية التي حصلت في الساعات الأخيرة أبرزت مزيداً من التصعيد الذي لا يوحي بأي إمكان للجمه وخفضه في وقت منظور.

 

هذه المعطيات القاتمة أعادت احياء المخاوف لدى الجهات اللبنانية المعنية بالتفاوض مع الجانب الأميركي وسواه من صحة ما تردد عن مهلة شهرين متبقيين أمام إسرائيل لكي تنجز خطتها وأهدافها في لبنان قبل تسلّم الرئيس ترامب مهماته الرئاسية، لأن الوتيرة التصعيدية خلال هذه الفترة تبدو مثيرة للقلق البالغ ولن يتحملها لبنان بما يتهدده تالياً بأخطار انهيارات تتجاوز بتداعياتها أخطار الحرب الميدانية تدميراً وقتلاً وتهجيراً. وليس أدل على وحشية الحرب التي تطاول اللبنانيين من تسجيل سقوط 78 شهيداً و122 جريحاً يوم الثلاثاء الماضي. وما يزيد من خطورة هذا المناخ بدء انكشاف تباينات عميقة غير قابلة للترميم في النسخ “التجريبية” التي سُرّبت والمواقف العلنية أيضاً حيال مشروع التسوية لوقف النار بعدما أعلن الجانب اللبناني بشكل قاطع رفضه للشروط التي تطرحها إسرائيل والتي يعتبرها لبنان متجاوزة لكل مندرجات القرار 1701. وهو الأمر الذي وجد الجانب اللبناني في تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ما يثبته إذ كرّر أمس الإعلان “أننا لن نقبل بأي تسوية لا تشمل نزع سلاح “حزب الله” وانسحابه إلى ما وراء الليطاني ولن نوقف الحرب في لبنان ولن نبرم أي اتفاق من دون إقرار بحقنا في العمل بقوة ضد أي خرق”. وأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في المقابل أن لبنان يرفض أي شروط تشكل تجاوزاً للقرار 1701 وشدد على التزام الحكومة تعزيز وجود الجيش في الجنوب بالتعاون مع قوة اليونيفيل.

 

وزير الخارجية المصري

واحتلت المساعي الديبلوماسية لوقف النار في لبنان الحيّز الأوسع في زيارة وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي لبيروت أمس ومحادثاته مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقاً وليد جنبلاط وقائد الجيش العماد جوزف عون حيث شدد على “أن الأولوية الأولى في كل التحركات المصرية هي وقف إطلاق النار من دون أي شروط، وانهاء الشغور الرئاسي”، وأكد “أنه لا بد من أن يكون الانتخاب في اطار ملكية وطنية لبنانية لهذا الملف من دون إملاءات خارجية، ومن دون إقصاء لأي طرف، فالكل عليه أن يتشارك ويتوافق لانتخاب رئيس للبلاد”.

إلى ذلك، حرص عبد العاطي في حديث لـ”النهار” على التركيز على رسالة تتعلق بالدعم الكامل للجيش للانتشار جنوب الليطاني وتنفيذ القرار 1701 وأيضاً دعم كل المؤسسات اللبنانية.

 

يشار الى انه في إطار التحركات السياسية المتصلة بالوضع في لبنان التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل في واشنطن في إطار جولته على عواصم غربية، الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وتناول اللقاء التطورات في لبنان وجهود وقف إطلاق النار حيث أكد الجميل “ضرورة أن تكون مصالح لبنان الوطنية، بما فيها السيادة واستعادة القرار الحر، جزءاً أساسياً من أي تسوية مستقبلية”.

 

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: تل أبيب تصوغ مقترحاً أُحادياً مع واشنطن

وكتبت تقول:

لم تتوقّف تسريبات وسائل الإعلام العبرية حول إمكانية الوصول إلى اتفاق لوقف الحرب على لبنان. فيما تورّط وزير الحرب الجديد يسرائيل كاتس في مواقف تسبّبت بإحراج القيادة العسكرية، معلناً أن «إسرائيل لن توافق على أي اتفاق لإنهاء الحرب لا يتضمن نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء الليطاني والسماح بعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم». وقال كاتس في أول زيارة إلى القيادة الشمالية إن حكومته «لن توقف إطلاق النار ولن تخفّض الوتيرة إذا لم تتحقق هذه الأهداف، ولا سيما حق إسرائيل في التصرف منفردة ضد أي نشاط إرهابي». ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن «رئيس الأركان هرتسي هاليفي فوجئ بالهدف الذي حدّده كاتس للحرب في الشمال وهو نزع سلاح حزب الله»، ما دفع بمصادر الوزير إلى إصدار توضيحات لاحقة بأنه يقصد نزع سلاح الحزب في جنوب الليطاني فقط.

وتوجّهت صحيفة «إسرائيل اليوم» إلى كاتس بالقول إن «إعلانك النصر سابق لأوانه، فحزب الله في حالة تحدّ ويلحق بنا الخسائر»، مضيفة: «لقد أثبت حزب الله في الأسابيع الأخيرة أن بمقدوره أن يتحدّى الجبهة الداخلية المدنية وقدرات الجيش الإسرائيلي. فعقب الإعلان إياه ظهر الأحد، شهدنا الأيام الأشد في الضربات التي تلقّتها الجبهة الداخلية في منطقة حيفا، والكريوت، والشمال مع نحو 200 مقذوفة، وبعض الإصابات في الممتلكات والجرحى».

إلى ذلك، كشفت «يديعوت أحرنوت» أن إسرائيل تعمل على اتفاق أُحادي الجانب مع الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه «جرى التوصل إلى تفاهمات بين إسرائيل والولايات المتحدة، ويقوم الوزير دون ديرمر بإنجاز التفاصيل الأخيرة، وأن العقبة الرئيسية ستكون بين الولايات المتحدة ولبنان. حيث لا تزال هناك تحفّظات لبنانية بشأن إعطاء الجيش الإسرائيلي حرية العمل». وأشارت الصحيفة إلى أن «روسيا لن تتدخل بنفسها في لبنان، لكنها مستعدّة لتقديم ضمانات لمنع تهريب السلاح من سوريا إلى لبنان، وتطالب في المقابل بإخراج الشركات الروسية من القائمة الأميركية السوداء. فإذا وافقت الولايات المتحدة على ذلك، فيمكن حدوث اختراق، وسيتحول هذا الاتفاق إلى وثيقة دولية، إسرائيلية – لبنانية – أميركية – روسية. وسيكون للأمم المتحدة دور من خلال قوات اليونيفل. ويعارض لبنان تغيير صلاحية قوات الأمم المتحدة، لكن يوجد إجماع بشأن ضرورة تحسين القرار 1701».

 

تصريحات كاتس جاءت فيما كان الجميع ينتظر نتائج اللقاء الأول بين الرئيسين الأميركييْن المنتخب دونالد ترامب والمنتهية ولايته جو بايدن، علماً أنه لم يخرج عن اجتماعهما أي تصريح في ما يتعلق بلبنان، لتعود الأنظار إلى الميدان الذي اشتعل أمس في جولة جديدة من التصعيد. بينما قال ترامب لاحقاً إنه «تحدّث طويلاً مع بايدن عن الشرق الأوسط». الأجواء السلبية عزّزتها لائحة التعيينات التي وضعها ترامب، ومن بينها تعيين مبعوث جديد إلى الشرق الأوسط هو المستثمر العقاري والمتبّرع لحملته الانتخابية ستيف ويتكوف بديلاً عن هوكشتين.

سياسياً، صارَ واضحاً للجميع في بيروت أن إسرائيل تريد اتفاقاً مَصوغاً مع الولايات المتحدة بمعزل عن موقف لبنان، وحدهما تل أبيب وواشنطن تقرانه ويتضمّن وثيقة تمنح حرية لإسرائيل بالعمل في حالة أيّ انتهاكات، وإما أن يقبل اللبنانيون به أو تستمر الحرب. ومن قمة الرئيسين بايدن وترامب، مروراً بلقاءاتِ الوزير ديرمر في واشنطن، ثم تصريحاتِ الموفد الرئاسي عاموس هوكشتين حيال وجود «فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار قريباً»، فإن القناعة الوحيدة التي تكوّنت لدى القوى السياسية في لبنان تقاطعت عند تقدير سلبي بعدم وجود أي مؤشرات إلى انتهاء الحرب قريباً، خصوصاً بعدما نشرت صحافة العدو ليل أمس، أن إسرائيل «تفكر في إقامة منطقة عازلة على الحدود مع لبنان».

ولفت موقع «كان» العبري إلى أن «المستوى السياسي سمح لجيش الكيان بتوسيع عملياته البرية قليلاً في لبنان، في نفس الوقت الذي تتم فيه جهود التسوية»، مشيرة إلى أن «إسرائيل ترى أن توقيع اتفاق مع لبنان هو مصلحة واضحة للإدارة الأميركية، لكنّ الجهود لا تزال تُبذل مع لبنان في هذا الشأن». ونقل الموقع عن مصدر إسرائيلي أنه «مع مرور كل يوم، يتعافى حزب الله من الصدمة بعد اغتيال نصرالله».

وفي موازاة التصعيد العسكري، زار وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بيروت موفداً من الرئيس عبد الفتاح السيسي، حاملاً رسالة تضامن ودعم للبنان وموقفاً مزدوجاً برفْض أن يكون انتخاب رئيس للجمهورية «مشروطاً بوقف النار ولا للضغوط الخارجية في هذا الملف» وبوجوب «وقف العدوان الإسرائيلي وألا يستمرّ حتى 20 كانون الثاني موعد تسلّم ترامب وتكثيف الجهود وصولاً إلى وقف إطلاق النار حتى لا يكون هناك مجال لتوسيع رقعة العدوان وجرّ المنطقة إلى حرب شاملة»، مع وجود مخاوف من المرحلة الانتقالية الأميركية وما يمكن أن تَحمله من تطورات دراماتيكية في حال أصرّت إسرائيل على التصعيد رداً على رفض المقاومة التفاوض تحت النار أو التنازل في السياسة عن ما لا يتيح لإسرائيل أن تأخذه في الميدان.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: الميدان مفتوح حتى 20 ك2 وترامب يتجه الى «الحرب الناعمة»

صواريخ المقاومة تحيي توازن الردع وتصل الى وزارة الدفاع «الإسرائيلية»

الإسرائيليون” يلوذون الى الملاجئ و12 قتيلاً في كمين للمقاومة مع انطلاق المرحلة الثانية

 

وكتبت تقول:

كل الحكاية سلاح المقاومة والباقي تفاصيل، والهم الاميركي ـ الاوروبي، امن اسرائيل وحمايتها، وتحت هذين السقفين ترسم الحلول والمبادرات، وبعد فشل الحرب الخشنة وسياسة العصا البرية والجوية والبحرية في سحق المقاومة واستسلامها على ايدي الحزب الديموقراطي ورئيسه بايدن ومعه نتنياهو فان ترامب وفريقه سيكملان ما بدأه بايدن بإسلوب الحرب الناعمة وسياسة الجزرة والمبادرات والاتصالات للوصول الى سلاح المقاومة واخراجه من غزة وجنوب لبنان.

وذكرت مصادر مطلعة ومتابعة للمفاوضات، ان ما طرحه هوكشتاين من مبادرات سيحمله مندوب ترامب الى بيروت، «بغض النظر عن الاسم والحزب» دون زيادة او نقصان لان العنوان واحد، اخراج سلاح حزب الله وحماس من المعادلة ووضع لبنان تحت الحماية الدولية سياسيا وامنيا واقتصاديا وكذلك بريا وبحريا وجويا، على ان يبدأ الاعمار بالتوازي مع القبول بالحل.

وفي معلومات مؤكدة وموثقة، ان هوكشتاين اوصل رسالة مهمة الى قيادة المقاومة قبل 17 ايلول للموافقة على الحل المطروح اميركيا «وخذوا ما يدهش العالم»، وإذا لم توافقوا ستدفعون الثمن غاليا.

وفي المعلومات، ان قيادة المقاومة رفضت العروض الاميركية واعتبرتها استسلامية وتمسكت بـ1701 دون اي تعديلات.

وفي المعلومات المؤكدة، ان الضغوط سترتفع على الرئيس بري من الجهات الأربع إذا استمر على مواقفه الرافضة للخضوع والاستسلام، وستستخدم ضده كل الوسائل وصولا ربما الى فرض عقوبات اميركية على المقربين منه، بالتوازي مع حملات سياسية واعلامية محلية وعربية وعالمية تحمل الثنائي الشيعي المسؤولية عما حصل في البلد، مع تفعيل حملة «كفى» ومنطق «ثقافة الحياة والموت» واتهامه بتعطيل المجلس النيابي وصولا ربما الى الدعوات للإقفال العام.

وحسب كل المتابعين للأحداث السياسية، فان بري «انتشـى» مؤخرا بالتطورات الميدانية جراء الصمود الاسطوري للمقاومين وهذا يعطيه أوراق قوة يستطيع رفعها في وجه الضغوطات لجهة التوازن في الحلول، علمــا ان بري ابلغ الجميع انه لا ينحني امام العواصف وأمين على البلد وقوته ومقاومته وشعبه وأهله وعزتهم في الجنوب والضاحية والبقاع وكل مناطق تواجدهم وهو ينتظر الوفود والأوراق ليبنى على الشيء مقتضاه دون النزول تحت سقف الـ 1701 المعمول به حاليا من دون اي تعديلات، ودعم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي موقف بري بالتأكيد على رفض لبنان اي تعديلات على القرار 1701، مؤكدا على تعزيز دور الجيش في الجنوب، واعلن ميقاتي الموقف اللبناني امام وزير خارجية مصر بدر عبد العاطي الذي اكد على وقوف بلاده الى جانب لبنان والسعي للوصول الى وقف النار.

وفي المعلومات، ان الصورة لن تتبدل في الشهرين القادمين حتى20 كانون الثاني، وكل طرف يحاول تحسين شروطه ومواقعه الميدانية على الأرض قبل البدء بالمفاوضات الجدية بعد 20 كانون الثاني، وسيتولى ترامب الملف شخصيا مع التأكيد بأن الحل في لبنان سيكون من ضمن التسوية في الشرق الاوسط، وبالتالي لا وقف للنار قبل استلام ترامب، والكلمة ستبقى للميدان حتى ذلك التاريخ، اما الأحاديث عن ضغوط من الحزب الديموقراطي على نتنياهو للوصول الى وقف للنار غير صحيح، وقيادات في الحزب الديموقراطي ابلغت الفاعليات الاغترابية اللبنانية في ميشغان في الولايات المتحدة منذ يومين قرارا واضحا: «لن نضغط على اسرائيل، ولن نبدل سياساتنا تجاهها، وسنستخدم حقنا بالفيتو على اي قرار ضدها او يدينها».

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى