سياسةمحليات لبنانية
قالت الصحف: سباق بين ولادة الحكومة والفلتان
الحوارنيوز- خاص
أجمعت صحف اليوم على أن لبنان يشهد سباقا بين ولادة الحكومة والفلتان الكبير. وأبرزت الصحف خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لاسيما كلامه عن نية الحزب إستيراد البنزين والمازوت من ايران في حال عجزت الدولة عن توفير هذه المادة للمواطنيين.
-
صحيفة “النهار” عنونت:” عون ينتظر … ونصرالله يستورد النفط الإيراني” وكتبت تقول:” كما شكّلت إطلالته في 25 أيار الماضي نقطة “تفعيل” أساسية لمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، يبدو واضحاً ان الأمين العام لـ”حزب الله ” السيد حسن نصرالله قد شاء وضع حد عاجل في إطلالته امس لأي استهانة بمبادرة حظيت بدعم حزبه، فأعاد ضخ جرعة دعم اقوى فيها داعياً الى المضي فيها وعدم تقييدها لا بمهل ولا بسقوف زمنية.
اطلالة السيد نصرالله لم تقف بدلالاتها عند “فتوى” قاطعة برفض الانتخابات النيابية المبكرة، بل تجاوزت ذلك الى شأن حيوي ذي امتداد إقليمي ودولي حين اعلن جهاراً تجاوزه بل تحديه لقرار الدولة وان حزبه ذاهب إلى استيراد البنزين والمازوت من ايران الى بيروت.
اتخذت مواقف نصرالله دلالاتها المضاعفة وسط مشهد سياسي ومالي مضطرب على خلفية معطيات تتحدث عن أيام قليلة حاسمة قد تظهر من خلالها معالم المحاولات الأخيرة التي يبذلها الرئيس بري لتحقيق خرق في ازمة تشكيل الحكومة، فيما يثير الواقع المالي مزيداً من الشكوك والاضطرابات مع القفزات المجنونة للدولار في السوق السوداء حيث لامس امس ارتفاعاً قياسياً عند سقف الـ15000 ليرة لبنانية.
والبارز في السياق السياسي ان رئيس الجمهورية ميشال عون اعلن امس امام زواره ان “لا مؤشرات توافرت وتوحي ان العقبات الاساسية المشهود لها بانها هي الحائلة دون استيلاد الحكومة قد ازيلت او تم التراجع عنها خصوصا ما يتصل بضرورة تقديم صيغة حكومية جديدة تتحلى بصفات التوازن وعدالة تمثيل كل المكونات النيابية والطائفية”. وكرر: “بالفم الملان وللمرة الالف لا اريد الثلث المعطل واتمنى ان تسحبوا كلامكم واتهامكم من التداول لإعادة النقاش الى جادة المعقول والمثمر”. وقال: “يحرفون مواقفنا وتوجهاتنا وهم الذين يجاهرون برفضهم التحدث او الاجتماع برئيس اكبر كتلة نيابية مسيحية لدرجة انهم يرفضون الاعتراف بوجوده وينكرون عليه حق التسمية اليس ذلك امرا مثيرا للريبة ؟
وعن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري نقل زوار الرئيس عون عنه: ” لقد تم التعامل ايجابا مع هذا المبادرة كما سابقاتها وما زلنا ننتظر نتائجها خصوصا ان الرئيس بري يبدي اصراراً عليها ويبدي تفاؤلاً بخواتيمها وهو اراد مهلة اضافية ونحن نريد ان نعرف كم الرئيس بري بدو يطول بالو”. وبدا لافتاً قول عون عن تعميم مصرف لبنان في شأن اعطاء المصارف مبلغ 400 دولار للمودعين من ودائعهم: “هذا حل جزئي بل هو بمثابة مسكن لداء مالي متفاقم واخشى ان يكون كل هذا على حساب صغار المودعين”.
-
صحيفة “اللواء” عنونت:” سباق بين الخيارات العاصفة وفلتان الشارع أو حكومة الفرصة الأخيرة” وكتبت تقول:” أرخت مواقف الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ظلالاً من المخاوف الجدية، من سوداوية للأيام المقبلة، في وقت كان معاونه الحاج حسين خليل، ومعاون “الصديق المستعان به” الرئيس نبيه بري علي حسن خليل، ورئيس وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا، يجتمعون مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، في محاولة يرجح انها الاخيرة، او ما قبل الاخيرة لتذليل عقدة تسمية الوزيرين المسيحيين للداخلية والعدلية، فضلاً عن التفاهم على طرائق العمل، وإبعاد الكيدية عن الممارسة في حال ولدت الحكومة.
واشارت مصادر سياسية ان ملف تشكيل الحكومة متوقف عند الشروط والمطالب التي طرحها رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مواجهة مبادرة الرئيس نبيه بري ولم يتم تحقيق اي تقدم ايجابي باتجاه عملية التشكيل.
وقالت ان اكثر من لقاء عقده ممثلا الرئيس بري وحزب الله مع باسيل ولم يتم خلالها تحقيق اي تقدم، وكان الاخير كلما تم تذليل عقدة يطرح شرطا جديدا. وهكذا استمرت الاتصالات والمشاورات تدور في حلقة مفرغة ومن دون تحقيق اي تقدم ايجابي .
واعتبرت انه تبين بوضوح ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يقطع الطريق امام اي طرح مقبول لحلحلة الازمة، تحاشيا لتسهيل مهمة الرئيس المكلف، ما يؤشر بوضوح الى عدم وجود رغبة لدى رئاسة الجمهورية لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري مهما تردت الأوضاع التي اصبحت عليه، وهذا الامر أصبح واضحا.
وحسب مصادر متابعة فالاجتماع لم يفض إلى نتيجة ايجابية، وقالت ان لا اجواء تفاؤلية، مشيرة إلى ان العقد ما زالت قائمة امام الملف الحكومي، ولا صيغ مقبولة لتاريخه.
بدا السباق مستفحلاً امس بين محاولة شد من عضدها الاجتماع المسائي بين “الثنائي” وباسيل، لتوليد المخرج الحكومي او الاعتذار، وجموح خطير في ارتفاع سعر صرف الدولار في سوق القطع تجاوز الـ14000 ليرة لبنانية في اقل من 3 ايام. وبروفات جديدة للتحرك في الشارع، بدءا من من قطع الطرقات في نقاط التحرك التقليدية إلى استمرار اضراب المحامي، وتوصية الاتحاد العمالي العام بإعلان الاضراب العام الثلاثاء المقبل، في وقت تخفي القطاعات الأزمات على طريقة “ضربني وبكى وسبقني واشتكى” فتعلن الصيدليات الاضراب الاحتجاجي بعد غد الجمعة.
وسط هذا الانسداد، حدث تطور ايجابي اذ صادقت الحكومة العراقية على زيادة دعم لبنان بالنفط الخام من 500 الف طن إلى مليون طن.
سياسياً، أوضحت مصادر متابعة للملف الحكومي لـ”اللواء” ان هناك حركة متجددة في الملف الحكومي لكن النتائج لن تتظهر قبل بعض المفاوضات على العقبات الأساسية ولا سيما تعيين وزيرين مسيحيين فضلا عن بعض الضمانات المطلوبة.
وقالت هذه المصادر أن ليس هناك من معطيات جديدة إنما اتصالات تأخذ مجراها ضمن مهلة ليست محددة إنما في الوقت نفسه غير مفتوحة .
إلى ذلك، فهم أن مسار التفاوض الذي يتم لا فيتو عليه من أحد، لكن ما ليس معروفا حظوظ التوصل إلى حل وسطي أو تسوية، ولا سيما أن العمل قائم على كيفية معالجة التسمية، وهنا الأفكار غير واضحة، ولا سيما أنه لم يكن هناك ما يحول دون طرح فكرة معينة ابان التفاوض الأول قبل توقف المساعي منذ حرب البيانات الأخيرة.
وعلى الرغم من استمرار مساعي ثنائي امل وحزب الله لمعالجة معوقات تشكيل الحكومة، تفاقمت الازمات المعيشية مع تخطي سعر الدولار 14 الف ليرة، أعلن رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في مؤتمر صحافي بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد، عن توصية بتنفيذ إضراب وطني شامل يوم الثلاثاء15 الجاري، وعقد مؤتمر نقابي وطني موسّع “يحدَّد موعده في ضوء الاتصالات التي ستُجريها هيئة مكتب المجلس مع الجهات المعنيّة”.
-
صحيفة “الانباء” الالكترونية عنونت:” سباق بين محاولات اللحظة الأخيرة والاعتذار … وجديد الازمات طوابير امام المستشفيات” ورأت في افتتاحيتها أن ” المراوحة سمة المرحلة رغم حركة رئيس مجلس النواب نبيه بري، إذ لا تأليف ولا تنازل ولا إعتذار. التشدد مستمر، واختلاق العراقيل بات فنّا يتقنه المعنيون بتشكيل الحكومة، وهم الذين يفضلون خوض المعارك الوهمية لشد العصب الطائفي والحزبي، على إنضاج تسوية قد تكون بعيدةً عن الشعبوية، لكنها بالتأكيد لمصلحة المواطنين.
في السياق نفسه، كشفت مصادر عليمة لجريدة “الأنباء” الإلكترونية رغبة الرئيس المكلف سعد الحريري بالإعتذار عن التكليف “كي لا يُتهم بالتعطيل ومساواته بالنائب جبران باسيل، وهو ما يرفضه الحريري ولا يقبل به على نفسه”.
وأشارت المصادر إلى أنه “على الرغم من نية الحريري الصادقة بالاتجاه للإعتذار، ما زال رئيس مجلس النواب نبيه بري متمسكًا بمبادرته باعتبارها مبادرة الفرصة الأخيرة ومن بعدها الطوفان بحسب البيان الذي صدر عقب إجتماع للمكتب السياسي لحركة أمل والذي شدد على اعتبار مبادرة الرئيس بري المخرج الوحيد لإنتشال لبنان من الأزمة التي يتخبط بها منذ أكثر من ثمانية أشهر، محملاً المسؤولية في عدم تشكيل الحكومة لكل الجهات التي عملت على التعطيل وعدم التقاط اللحظة لإخراج لبنان من المستنقع الذي وُضع فيه بعد السابع عشر من تشرين الأول 2019”.
من جهتها، أكدت مصادر بيت الوسط عبر “الانباء” الالكترونية “رغبة الحريري بالاعتذار، وكان ربط موضوع الاعتذار باستقالات الكتل النيابية التي تحدث عنها جبران باسيل في مؤتمره الصحافي، وبالأخص تكتل لبنان القوي وتكتل الجمهورية القوية، ولدى اكتشاف الحريري أن التلويح بالاستقالة من البرلمان والذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة مجرد مناورة، قرر حسم خياره في موضوع الاعتذار عن التكليف، لأنه يرفض رفضاً قاطعًا أن يشكل حكومة بشروط باسيل ولا تحظى برضى المجتمعين العربي والدولي اللذين يرفضان التعاطي مع حكومة يمتلك فيها باسيل او العهد الثلث الضامن”.
بدوره اكتفى عضو تكتل “لبنان القوي” النائب فريد البستاني بوصف الأزمة الحكومية بكلمتين، “راوح مكانك”، مؤكدًا انه “لا يرى حكومة في المدى المنظور”.
حياتياً، أثار إعلان نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون توجه المستشفيات إلى تخفيف استقبال المرضى، مع اعتماد بعض المستشفيات على كوتا معينة بالنسبة لمرضى الجهات الضامنة، قلق الناس وخوفهم من خسارتهم امكانية الاستشفاء، في بلد خسروا فيه كل شيء.
في هذا السياق، أكد هارون توجه عدد كبير من المستشفيات نحو تقليص حجم خدماتها وخفض عدد الأسرّة لأنها لم تعد قادرة على تحمّل التكاليف ووقوعها في العجز.
وفي إتصال مع “الأنباء” الإلكترونية، أشار هارون إلى ان “سبب عجز المستشفيات هو تأخر الجهات الضامنة عن دفع مستحقاتها وعدم قدرة هذه الجهات على رفع الفاتورة الاستشفائية، كما واستهلاك المستشفيات موادًا غير مدعومة، كالطعام وأدوات التعقيم وغيرها، أما المستلزمات الطبية التي لا زالت مدرجة على لوائح الدعم، فأسعارها تضاعفت جراء دفع 15% من سعرها وفق دولار السوق السوداء، خصوصاً مع ارتفاع سعر صرف الدولار”.