سياسةصحف

قالت الصحف: زيارة ساخنة لأورتاغوس على نار الاعتداءات المتواصلة

 

الحوارنيوز – خاص

ابرزت صحف اليوم في افتتاحياتها أجواء ومناخات زيارة نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الوسط مورغان أورتاغوس الى لبنان، والتي وصفت بالحاسمة والصعبة وسط مواصلة العدو اعتداءاته دون أي اعتراض أميركي!

 

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: ترقب بأجواء مشدودة لجولة أورتاغوس الثانية اليوم

وكتبت تقول:

وصلت أورتاغوس فيما تصاعدت عمليات الاغتيال بالهجمات الجوية التي عادت إسرائيل اليها في مؤشر تصعيدي لم يثر أي اعتراض أميركي.

يبدو أن كلاً من الجانبين اللبناني ممثلاً بالرؤساء الثلاثة والأميركي ممثلاً بنائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس قد استعدّا لجولة محادثات دقيقة وحذرة وصعبة وفق ما تشير كل المعطيات عشية هذه الجولة اليوم. ومع ذلك فإن وصول أورتاغوس عصر أمس إلى بيروت لم يحجب الاهتمام بشروع مجلس الوزراء في مناقشة مشروع قانون إعادة هيكلة وإصلاح المصارف نظراً إلى الأهمية الكبيرة التي سيكتسبها إقرار هذا المشروع وإحالته على مجلس النواب. فالمشروع يعد الإنجاز الإصلاحي الثاني الكبير الذي ستحققه الحكومة الحالية بعدما طال الزمن كثيراً منذ بدء الأزمة المالية في لبنان عام 2019 وصارت المصارف في عين العاصفة والتشكيك وانهارت الثقة بها ولكن أي إجراءات او تشريعات أساسية لإعادة معالجة أوضاع القطاع المصرفي الحيوي في لبنان لم تتخذ. وإذ بدأ مجلس الوزراء أمس مناقشة بنود هذا المشروع سيجري استكمال النقاش وإقرار المشروع في جلسة ثانية مخصصة للمشروع صباح الثلاثاء المقبل في السرايا الحكومية وفي حال إقراره سيكون الإنجاز الثاني الإصلاحي مالياً بعد مشروع تعديل قانون السرية المصرفية الذي أحالته الحكومة على مجلس النواب الأسبوع الماضي.

وقد أكد وزير المال ياسين جابر أنه ليس صحيحاً أن مشروع قانون إعادة هيكلة المصارف يحمّل المسؤولية فقط للمصارف وليس للدولة ومصرف لبنان أيضاً بل هو يدرس أحوال المصارف وقدراتها المالية وأوضاعها الحالية. وجاء ذلك تعليقاً على معلومات تحدثت عن أن جمعية المصارف لديها ملاحظات على مشروع القانون المطروح وتعتبر أنّه يضع المسؤولية عليها وليس على الدولة أو على مصرف لبنان.

 

اما في ما يتصل بمهمة أورتاغوس فهي وصلت عصر امس الى بيروت في زيارتها الثانية للعاصمة اللبنانية في ظروف ساخنة على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية لا تختلف كثيراً عن أجواء زيارتها الاولى التي أطلقت خلالها مواقف اعتبرت حادة ضد حزب الله ثم تكرر اطلاق مواقف مماثلة قبل اقل من أسبوعين لدى اطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل. وستبدأ أورتاغوس اجتماعاتها من قصر بعبدا صباح اليوم، ثم تزور في العاشرة والنصف السرايا الحكومية للقاء الرئيس نواف سلام ومنها الى عين التينة في الحادية عشرة والنصف للاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ويرجح ان تلتقي أيضا وزيري الخارجية يوسف رجي والمال ياسين جابر وقائد الجيش الجديد وحاكم مصرف لبنان الجديد. وثمة ترقب كبير محفوف بالحذر للمواقف الجديدة التي ستعلنها اليوم وعلى أساسها يتضح مسار نتائج مهمتها والى أي حدود تتوافق مع مواقف أركان الدولة في لبنان.

وقد وصلت أورتاغوس فيما تصاعدت عمليات الاغتيال بالهجمات الجوية التي عادت إسرائيل اليها في مؤشر تصعيدي لم يثر أي اعتراض أميركي.  ففي اغتيال هو الثاني في غضون أيام على الأراضي اللبنانية، استهدفت إسرائيل فجر امس قياديّاً في “حماس” يُدعى حسن فرحات، الملقّب بـ”أبو ياسر”، خلال نومه مع عائلته داخل منزله. وأدّت الغارة إلى مقتل ابنه حمزة وابنته أيضاً أثناء نومهما داخل الشقة المستهدَفة في حي دلاعة، في مدينة صيدا. كما عُلم بأنّ زوج الابنة منتسب إلى “الجماعة الإسلامية” في لبنان. وبعيد منتصف الليل، شن الطيران الاسرائيلي غارة على المنطقة الواقعة بين بلدتي عزة ورومين في قضاء النبطية.

واعتبر الرئيس نواف سلام إن استهداف إسرائيل مدينة صيدا، أو أي منطقة لبنانية أخرى هو اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية وخرق واضح للقرار ١٧٠١ ولاتفاق الترتيبات الأمنية الخاصة بوقف الاعمال العدائية. وشدد على وجوب ممارسة أقصى أنواع الضغوط على إسرائيل لإلزامها بوقف الاعتداءات المستمرة التي تطال مختلف المناطق ولا سيما السكنية. مؤكداً أنه لا بد من وقف كامل للعمليات العسكرية.

كما حيّا سلام خلال استقباله وفداً من رؤساء بلديات القرى الحدودية أهالي قرى الجنوب على تمسكهم في قراهم وبلداتهم. وأشار إلى أنه يقف إلى جانب الأهالي في الحصول على الدعم اللازم من قبل الدولة اللبنانية لتثبيتهم في أراضيهم وإعادة إعمار ما تهدّم من بيوتهم، من دون أي يلحق الغبن بأحد منهم. وأكد أن الدولة اللبنانية تواصل مساعيها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني بشكل كامل. كما أكد الرئيس سلام أن بداية عملية إعادة الإعمار ستنطلق من عملية ترميم البنى التحتية من طرقات، وماء وكهرباء واتصالات. وكشف عن خطة يتم العمل عليها مع البنك الدولي على أن تكون عادلة بين مختلف القرى والبلدات.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: تهويلات رافقت وصول اورتاغوس ولبنان مع تطبيق الـ 1701
    الجيش الاسرائيلي يهدد مراكز حزبية بالقصف ومزيد من الاجراءات في المطار
    اسرائيل هيأت الأرض لمجازر طائفية في الجنوب السوري ستلفح لبنان

 

وكتب رضوان الديب في الافتتاحية يقول: حملات تهويلية وتسريبات بالجملة رافقت وصول نائبة موفد ترامب الى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس الى بيروت للقاء المسؤولين الذين اعدوا موقفا موحدا لإبلاغه الى الموفدة الاميركية بعدم قدرة لبنان على التطبيع مع العدو الاسرائيلي والجلوس الى طاولة واحدة وتحمل نتائج هكذا قرار على سلمه الاهلي ووحدته واستقراره، وستعقد اورتاغوس اجتماعات صعبة مع الرؤساء عون وبري وسلام كما تلتقي نواب التغيير وجمعيات مدنية، لكن الانظار متجهة الى عين التينة تحديدا وما ستبلغه الى الرئيس بري وما سيتضمن رده على الشروط الاميركية المستحيلة، وقد سبق وصول الموفدة الاميركية سريان معلومات عن قيام الجيش الاسرائيلي بإجراء اتصالات مباشرة بمراكز حزبية رئيسية في عدد من المناطق والتهديد بقصفها.

وفي المعلومات، ان اورتاغوس ستطرح على المسؤولين برنامج عمل يتضمن تحديد تواريخ نهائية فيما يتعلق بالبدء بنزع سلاح حزب الله والاجتماعات المباشرة مع العدو الاسرائيلي، وبالتالي فان الموفدة الاميركية تطلب من لبنان الانتحار والاستسلام، والمفاوضات عندها تخطت الانسحاب من التلال الخمس وترسيم الحدود واعادة الاعمار الى طرح التطبيع الكامل والشامل، وهناك مساران متلازمان للتنفيذ، دبلوماسيا عبر واشنطن وعسكريا عبر تل ابيب، هذا هو العنوان الاساسي لزيارتها والباقي تفاصيل، وبالتالي فان لبنان مطوق بشبكة من حقول الالغام الاميركية والاسرائيلية، ومن رابع المستحيلات القبول في هذه الطروحات لنتائجها الكارثية على البلد ووحدته.

وحسب المتابعين للاوضاع الداخلية، فان الامور لن تتغير في المستقبل القريب في لبنان على مختلف الصعد، مع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية برا وبحرا وجوا واخرها على صيدا، ولا خطوط حمراء امام التحركات الاسرائيلية التي قد تتطور مستقبلا الى عمليات إنزال واجتياحات وخطف قيادات ومسؤولين من قلب العاصمة وكل المناطق اللبنانية بغطاء أميركي شامل وعجز اوروبي وعربي لم يسبق ان وصل الى هذه الدرجة من الضعف والتراجع امام الشروط الاسرائيلية التي تستبيح لبنان والمنطقة، والهدف منها ايضا ضرب القطاع السياحي وموسم الاصطياف المحرك الايجابي الوحيد للاوضاع المالية وتجميد البلد ودفع الناس الى الاحباط والقبول بالطروحات الاسرائيلية مستغلين ايضا الانقسامات الداخلية حول هذه العناوين في الشارع وداخل الحكومة وبين المسؤولين.

وفي معلومات مؤكدة، ان ادارة مطار بيروت الجديدة اتخذت المزيد من الاجراءات و القرارات والمناقلات لتقليص نفوذ حزب الله، وطالت قرارات التغيير مدراء وموظفين ورؤساء اقسام بالاضافة الى توقيفات عن العمل وانهاء التراخيص والعقود لعدد كبير من العاملين في مجالات نقل المسافرين والحقائب الى الطائرات وفك العقود مع بعض الشركات، بالتزامن مع اجراءات للأجهزة الامنية وتبديلات في صفوف الضباط والعناصر وتحديدا في اقسام التفتيش، وهذه الاجراءات شملت جميع المرافئ وتحديدا مرفأ بيروت بالاضافة الى المعابر البرية، وكان الرد الاميركي «غير كافية» والمطلوب اكتر وأوسع واشمل.

وفي المعلومات ايضا، ان المسؤولين اللبنانيين وضعوا قادة أجهزة دول عربية واوروبية وواشنطن في نتائج تحقيقات الأجهزة الأمنية بالنسبة للصواريخ التي أطلقت من لبنان باتجاه اسرائيل وعدم علاقة حزب الله بالقصف، وسيقدمون ايضا لنائبة الرئيس الاميركي نتائج التحقيقات مع الموقوفين في هذه القضية وعدم علاقة حزب الله فيها، ورغم عدم اتهام اورتاغوس للحزب بشكل مباشر باطلاق الصواريخ والإشارة الى منظمات «إرهابية» لكنها اصرت في كل اتصالاتها بالمسؤولين اللبنانيين على تحميل حزب الله كامل المسؤولية عن الأحداث التي وقعت في لبنان وابلاغ المسؤولين القرار الاميركي الواضح بتغطية الحرب الاسرائيلية على حزب الله حتى نزع سلاحه وضرورة مباشرة الحكومة التنفيذ وتحمل مسؤوليتها، ولن تقبل واشنطن في غير هذا المسار، وهي قدمت ما يمكن ان تقدمه للبنان والباقي من مسؤولية الحكومة.

لكن الأخطر حسب المصادر العليمة، ان تتزامن الدعوات الخارجية للتطبيع مع دعوات داخلية نيابية وحزبية وشعبية الى ملاقاة هذا الخيار والقبول به، ورغم ان الدعوات ما زالت خجولة وحذر منها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لكن تصريح النائب وليد البعريني والذي رفضه الشارع اللبناني شكل البداية في هذا الاطار، مع تاكيد المصادر، بان الدعوات للتطبيع قد تتزايد في القريب العاجل، وتركز الإدارة الأميركية في هذا المجال على البيئة الشيعية واستغلال بعض التصاريح والمقالات التي صدرت من بعض المثقفين الشيعة الذين سوقوا للتطبيع و«اللجان التقنية المباشرة» بين لبنان وإسرائيل، وتسعى واشنطن ودول خليجية الى توسيع «البيكار الشيعي» المناهض لحزب الله ورعايته ودعمه للتحرك بلديا ونيابيا، وهناك اجتماعات دورية لمثقفين شيعة من بقايا اليسار وبعض الاكاديميين وزوار السفارات لتشكيل اطار مناهض لحزب الله وحركة امل واطلاقه في القريب العاجل تمهيدا للبدء بالنشاطات والمهرجانات في قلب المناطق الشيعية مع قيادة حملة اعلامية تسويقية لهذا الطرح، ورغم كل الجهود المبذولة في هذا الاطار لكن النتائج لم تكن كما كان متوقعاً.

عون والاتصالات الدبلوماسية

كل هذه المخاطر حسب المصادر يدركها الرئيس جوزيف عون ويتصدى لها عبر دعواته اليومية الجريئة الى انسحاب الجيش الاسرائيلي من لبنان وتحميله كامل المسؤولية عما اصاب البلاد، بالإضافة الى قيامه باتصالات دبلوماسية مكثفة، ويدرك الرئيس عون، ان الاعتداءات الاسرائيلية تستهدف لبنان كله والعهد وليس حزب الله او حركة حماس، ويعلم ان حزب الله نفذ المطلوب منه جنوب الليطاني ولم يبق له اي سلاح او تواجد عسكري باعتراف الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، حتى التبريرات التي قدمتها اسرائيل لقصف الضاحية مؤخرا لم تقنع احدا، ولأول مرة منذ سنوات تقوم طائرة لبنانية تابعة للجيش اللبناني من نوع سيسنا بالتحليق فوق مناطق الجنوب، بالتوازي مع قيام الجيش بالمهام المطلوبة منه والدخول الى انفاق حزب الله في الجنوب وقواعده، بالمقابل تسجل قيادات المقاومة وجمهور حزب الله على وسائل التواصل الاجتماعي مئات الاسئلة والملاحظات على أداء وزير الخارجية يوسف رجي المغاير لموقفي رئيسي الجمهورية والحكومة والمؤيد للموقف الاميركي بنزع سلاح حزب الله فورا وقبل اي اجراء اخر ودون تحفظات، وقد تم التطرق الى عمل الوزارة وما تقوم به على الصعيد الدبلوماسي خلال زيارة الوزير رجي لعين التينة.

التطبيع او التفتيت

وحسب المصادر، المنطقة على فوهة بركان حقيقي، من اليمن الى العراق الى ايران والاحتمالات مفتوحة على كل السيناريوات، بما فيها الضربة العسكرية على غزة وسوريا وصولا الى لبنان، وفي المعلومات، ان واشنطن ابلغت الرئيس السوري قرارها « التطبيع ام التفتيت والتقسيم ولا طريق اخر وعليك ان تختار « وهذا السيناريو يسري على لبنان، والشريط الاسرائيلي يشمل جنوب سوريا ولبنان عبر منطقة عازلة تمتد من حاصبيا حتى الزرقاء في الأردن، وبدأ العمل على التنفيذ عبر عمليات تهجير واسعة ومنع عودة الاهالي من مذاهب محددة، وهيأت اسرائيل الأرض لمجازر طائفية جنوب سوريا، كما رسمت الخطوط الحمراء ومنعت تمركز الميليشيات الموالية لتركيا في ارياف حمص وتقوم ببناء ميليشيا للسيطرة على المنطقة وعينت ضابطا رفيعا من اصول درزية للإشراف عليها.

 

 

  • صحيفة الانباء عنونت: أورتاغوس تعود بلهجة صارمة … قلق إيراني من خيارات ترامب

وكتبت تقول:

رسمت التطوّرات الإقليمية العناوين العريضة للمرحلة الجديدة التي تدخلها المنطقة، خصوصاً بعد تسريبات أفادت بأن إيران أمرت بسحب عناصرها العسكرية من اليمن، متخلية بذلك عن حلفائها الحوثيين، وسط تصاعد الحملة الجوية الأميركية ضد الجماعة المسلحة، تجنباً لمواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، ما يشي بقلقٍ إيرانيّ واضح من سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وخشية حقيقية من تطوّر الأمور في ظلّ التصعيد الأخير.

 

اعتداءات إسرائيلية

في الشأن الداخلي، تستمرّ الغارات الاسرائيلية وآخرها على مدينة صيدا، في تأكيد جديد على المخطط الاسرائيلي ضدّ لبنان كما سوريا وغزة والضفة الغربية، بما يؤشر الى بداية تنفيذ مشروعها التوسعي في المنطقة تمهيداً لإقامة اسرائيل الكبرى. 

بالتوازي، لفتت مصادر أمنية إلى أنَّ التطورات الميدانية التي تقوم بها اسرائيل تأتي بالتزامن مع زيارة الموفدة الاميركية مورغان أورتاغوس الى لبنان، متوقعةً في حديث لـ”لأنباء” الإلكترونية ألا تكون هذه المرة كسابقاتها، إذ أنها تحمل إنذاراً الى المسؤولين اللبنانيين يتضمّن إمّا الالتزام بما نصَّ عليه اتفاق وقف اطلاق النار وتسليم سلاح “حزب الله” الى الدولة اللبنانية وتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، وانتشار الجيش اللبناني في كل الجنوب وصولاً الى الخط الازرق، أو اللجوء إلى خيار ما يحصل في غزة إذا ما استطاعت الحكومة تنفيذ البنود السابقة، ما يعني تجدد الحرب على لبنان وابقائه ساحة لتبادل الرسائل الدموية.

المصادر اعتبرت أنَّ تصميم إسرائيل على تدمير المنشآت العسكرية السورية دليل قاطع على أهمية ما كان عليه النظام السوري البائد في حماية اسرائيل.. ومن هنا تلخص المصادر، بأنه يمكن فهم عدم إطلاق رصاصة واحدة من الجانب السوري باتجاه اسرائيل منذ العام 1973 حتى سقوط نظام بشار الاسد في الثامن من كانون الأول 2024. 

إلى ذلك، أعربت المصادر عن خشيتها بأن تكون إدراة ترامب قد أعطت رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الضوء الاخضر لإطلاق يده في المنطقة تمهيداً لقيام الشرق الأوسط الجديد الذي  يتحدث عنه باستمرار، مشيرة إلى أن المنطقة مقبلة على تغيّرات ديمُغرافية خطيرة. 

 

فرصة أمام لبنان

بدوره، رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب نزيه متى أن أمام لبنان فرصة فريدة تتمثل بوقوف العالم أجمع الى جانبه، لذا وجب عدم تضييعها، فالبلد على مفترق خطير، لذا يجب الذهاب نحو تحصين الدولة وإبعاد خطر شبح الحرب، مذكراً بالنصائح الاميركية التي كان قد نقلها الموفد الاميركي السابق آموس هوكشتاين الى المسؤولين لعدم زج لبنان بحرب مع اسرائيل، لكن حزب الله ظل متمسكاً بحرب الإسناد في ذلك الوقت. 

متى اعتبرَ في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أن زيارة أورتاغوس تأتي في سياق التأكيد على أن رياح التغيير بدأت تهب على المنطقة، ومن الأجدى أن يعمل المسؤولون على تحييد لبنان، لافتاً الى قرار دولي بوضع حد لكل الاحداث التي تشهدها المنطقة، إذ أن لا عودة عنه ومفاده أن اسرائيل مصممة على حماية حدودها الشمالية وذلك من خلال تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته، وهذا ما يفرض على حزب الله التخلي عن سلاحه والتزام الحكومة بما نص عليه اتفاق وقف اطلاق النار. 

 

في إطار متصل، استغرب متى عدم الاطلاع على بنود الاتفاق المعروف جيداً من قبل المسؤولين والذي كان حزب الله قد وافق عليه لانهاء الحرب، داعياً الدولة بكافة أجهزتها الى التحرك والقيام بوضع خطة إنقاذ قبل فوات الأوان يكون من ضمنها اتفاق على سحب السلاح وعودة حزب الله الى كنف الدولة، وان تكون الدولة بكامل أجهزتها هي المسيطرة كي لا يبقى لبنان ساحة مستباحة، خصوصاً وأن مسار الاحداث والتصريحات التي يطلقها العدو تشير بوضوح إلى أنه لن يتردد بتدمير كل مخازن السلاح التابعة لحزب الله أينما ما كانت في الجنوب او في الضاحية او في اي مكان آخر، ومن دون سابق إنذار.

 

 نوايا خطيرة بجر لبنان إلى المفاوضات

من جهته، رأى الباحث الفلسطيني حمزة البشتاوي أن الاعتداءات والاغتيالات الاسرائيلية تهدف الى جر لبنان الى مفاوضات التطبيع بعنوان ترسيم الحدود البرية اضافة الى العمل على تحريض اطراف داخلية للحديث عن نزع سلاح المقاومة، لافتاً في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية إلى أنه لم يكن مفاجئاً اقدام اسرائيل على تنفيذ سلسلة اغتيالات في إطار مخططها ضد حزب الله أولاً وكل لبنان ثانياً.

البشتاوي حذّر من وقوع الانفجار الكبير في البلد، حيث تثبت الوقائع على الارض ان ما من رادع لتل أبيب من استكمال هذا المسلسل من الضربات التي تقوم على استهداف كوادر الحزب ورسالته العسكرية، وخلق مزيد من الانقسامات في الداخل السياسي اللبناني، والضغط على الحكومة للذهاب إلى مفاوضات مباشرة.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى