سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: رفض العدو “حل الدولتين” و”وقف الحرب” أشعل المحاور

 

الحوارنيوز – خاص

ما زالت تداعيات قرار كنيست العدو برفض تنفيذ القرارات الدولية واسقاطه نهائيا حل الدولتين تتفاعل، وقد ترجم العدو قرار الكنيست بتوسيعه رقعة الجرائم ما استدعى ردا نوعيا من محور المقاومة… ويبدو أن التطورات مفتوحة على مختلف الاحتمالات.

ماذا في التفاصيل؟

  • صحيفة النهار عنونت: “حزب الله” يوسع عمليات القصف والتصعيد مفتوح

وكتبت تقول:

بدا لبنان من البلدان الأقل تأثرا بالعطل العالمي الذي شلّ خدمات الطيران والكثير من القطاعات والخدمات الأساسية الأخرى في الكثير من البلدان، الأمر الذي شكل علامة فارقة ليست إيجابية بالضرورة وإنما تتصل بافتقار الكثير من القطاعات في لبنان أساساً الى الخدمات كمثل الربط بشركات عالمية للإنترنت والأمن السيبراني.

 

ولكن في مقابل عبور قطوع الشلل العالمي هذا، بدا لبنان معنياً أكثر من سواه بالتطور العسكري الذي سجل في انفجار مسيرة في تل أبيب أطلقها الحوثيون وأحدثت معالم تطور طارئ جديد لن يكون لبنان في معزل عن تداعياته. ذلك أن انفجار المسيرة الإيرانية الصنع التي أطلقها الحوثيون بدا على ارتباط ضمني أو علني، لا فرق، مع التصعيد الحاصل منذ 48 ساعة على الجبهة اللبنانية الإسرائيلية والذي جاء عقب اغتيال إسرائيل أربعة من قياديي وكوادر “حزب الله” و”الجماعة الإسلامية” واتبعت تلك الهجمة بغارة مدمرة على بلدة الجميجمية مودية بعدد من الضحايا والجرحى.

 

واستعر الوضع الميداني أمس على وقع خبر انفجار مسيرة حوثية في تل ابيب، إذ لوحظ أن الربط بين الحدثين بدا واضحاً في بعض الاتجاهات الإعلامية لجهة التنسيق المحتمل بين “حزب الله” والحوثيين. ولكن “حزب الله” بدوره شنّ سلسلة من الهجمات الصاروخية في رد كثيف على الغارات والاغتيالات الإسرائيلية والجديد في هذه العمليات إنها شملت ثلاث مستوطنات إسرائيلية جديدة لم يسبق لـ”حزب الله” أن استهدفها في عملياته السابقة.

 

وأعلن الحزب في بياناته المتعاقبة أنه “استهدف موقع رويسات العلم في ‏تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بصاروخ وابل الثقيل وهو من صناعة مجاهدي المقاومة الاسلامية ما ‏أدى إلى إصابة الموقع إصابة مباشرة وتدمير قسم منه واشتعال النيران فيه”، وأنه “رداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت المدنيين بالأمس في بلدات صفد البطيخ ومجدل سلم وشقرا، قصف مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية وللمرة الاولى، ثلاث مستوطنات جديدة ‏وهي: أبيريم، نيفيه زيف ومنوت ‏بعشرات صواريخ الكاتيوشا”.‏ وأعلن أيضاً أنه استهدف انتشاراً للجنود في محيط ثكنة ‏راميم بصاروخ بركان”. كما استهدف مبان يستخدمها الجنود الاسرائيليون في مستعمرة المنارة واستهدف أيضاً موقع المرج ومنظومة فنيّة في موقع العبّاد بمسيّرة هجوميّة انقضاضيّة موقع رويسة القرن في مزارع شبعا وموقع السمّاقة في تلال كفرشوبا ومرابض المدفعية الإسرائيلية شمال مستوطنة عين يعقوب وموقع المالكية. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن نحو 70 صاروخاً أطلقها “حزب الله” على إسرائيل منذ صباح أمس. وأعلن الجيش الإسرائيلي “اعتراض هدف جوي تسلّل من لبنان من دون وقوع إصابات”.

 

ووسط هذه الأجواء، قام مبعوث روسي بزيارة لبيروت. والتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي إلى لبنان فلاديمير سافرونكوف وتم خلال اللقاء البحث في الوضع في جنوب لبنان وفي غزة ومسار السلام المتوقف. وشدد الموفد الروسي على ضرورة قيام كل الاطراف بضبط النفس تمهيدا لاحياء عملية السلام. ولفت الى ان زيارته للبنان تندرج في إطار جولة في المنطقة. وشدد على العلاقات الوطيدة بين لبنان وروسيا واهمية توطيدها وتطويرها في المجالات كافة. والتقى المبعوث الروسي ايضاً رئيس مجلس النواب نبيه بري.

 

وفي خريطة المواقف الداخلية، حذر الرئيس بري من “التداعيات الخطرة التي تهدد الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط جراء مواصلة إسرائيل لحربها على قطاع غزة ولبنان منذ ما يزيد عن ٩ اشهر”، واستبعد حصول عدوان إسرائيلي واسع على لبنان مشدداً على “ضرورة الإسراع بوقف حرب الإبادة التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني”، واعتبر أن “وقف الحرب بشكل دائم هو المدخل لنزع فتيل التوتر في المنطقة”، مؤكداً أن “لبنان لا يحتاج الى إتفاقات جديدة لعودة الهدوء والإستقرار في المنطقة الحدودية، هناك قرار صادر عن مجلس الأمن يحمل الرقم ١٧٠١ ولبنان ملتزم بكل بنوده وعلى المجتمع الدول الضغط على اسرائيل للكف عن خرقها وإنتهاكها لبنود هذا القرار” .مواقف بري جاءت خلال مقابلة مع صحيفة “أفينيري” التابعة للكنيسة الكاثوليكية الإيطالية.

 

*صحيفة اللواء عنونت: بدء العدّ التنازلي لسقوط مكابرة نتنياهو

برّي: أعطوني 10 أيام حوار وخذوا رئيساً.. والمعارضة تكمل برنامج لقاءات الكتل

 

وكتبت تقول:

يدخل الترقُّب مسافة زمنية ليست طويلة، لمعرفة مآل تصعيد الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، واستمرار المواجهات، على جبهات الاسناد، لا سيما الجبهة اللبنانية، مع دخول عوامل متعددة، تجعل مكابرة رئيس دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي يتوجه غداً الى الولايات المتحدة، غير ممكنة الاستمرار، مع تغيرات في الميدان، وبعد الضربة الكبيرة على المستوى العالمي مع صدور الرأي الإستشاري لمحكمة العدل الدولية، باعتبار الاحتلال الاسرائيلي «غير شرعي» وطالب اسرائيل بإنهاء وجودها في الاراضي الفلسطينية، فضلا عن حجم الخلافات التي تعصف داخل الأطقم السياسية والامنية والعسكرية لمنظومة الاحتلال، ومجاهدة شيوخ في الكونغرس بالعزم على مقاطعة خطاب نتنياهو اعتراضاً على عدم وقف النار في غزة.

واستناداً الى مصادر دبلوماسية، فإن الضغط الدولي والاقليمي والعربي لمنع اسرائيل ورئيس حكومتها من المغامرة بحرب واسعة أكثر قساوة بمرات من حرب غزة التي دخلت شهرها العاشر، ستظهر نتائجه في فترة زمنية لا تتجاوز نهاية الشهر الجاري، بحيث تتوضح المسارات والخيارات، وأيسرها الجنوح الى مفاوضات وقف النار، والتوصل الى صفقة لتبادل الأسرى والمحتجزين بين اسرائيل وحماس.

بري: أعطوني حوارياً لعشرة أيام وخذوا رئيساً

ومع ان الرئيس نبيه بري استبعد حصول عدوان واسع على لبنان، حذر من التداعيات الخطيرة التي تهدد الامن والاستقرار في المنطقة من جراء مواصلة اسرائيل لحربها على قطاع غزة واصفا هذه الحرب بحرب ابادة. مشيرا الى ان وقف الحرب هو المدخل لنزع فتيل التوتر في المنطقة.

وحدد التزام لبنان بالقرار 1701 بكل بنوده، داعيا المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل للكف عن خرقها وانتهاكها لبنود هذا القرار.

وتطرق بري خلال مقابلة مع صحيفة «افنييري» التابعة للكنيسة الكاثوليكية الايطالية الى الازمة الناشئة عن استمرار الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية والفشل في انجاز هذا الاستحقاق قائلا: «اعطوني عشرة ايام من الحوار بين الكتل النيابية كافة، وخذوا انجازا لهذا الاستحقاق».

واكد بري ان الحوار للتوصل الى اتفاق على مرشح، او اثنين، او ثلاثة، او اربعة مرشحين، يتم التوافق عليهم خلال سبعة او عشرة ايام من الذهاب الى قاعة المجلس النيابي وانجاز الانتخابات بنصاب نيابي ودستوري ووطني.

وسارع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الى الرد على الرئيس بري، ودعاه الى الكف عن تضييع الوقت والدعوة الى جلسة انتخاب بدورات متتالية وفقاً للدستور.

 

·       صحيفة الأنباء عنونت: تطوّر ميداني نوعي… وموسكو تستطلع في بيروت

وكتبت تقول:

فيما يشتدّ العدوان الإسرائيلي ضراوة على غزة كما جنوب لبنان، بعد وقوع ضحايا من المدنيين في مجدل سلم، استهدُفت منطقة السفارات في تل أبيب بعملية نوعية إثر سقوط مسيّرة حوثية فجر أمس الجمعة، أدّت إلى انفجار هائل وسقوط قتيل وعدد من الجرحى بالإضافة إلى دمار كبير، فضلاً عن إندلاع الحرائق في مستوطنة نهاريا، عقبَ إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه المستوطنات الحدودية.

 

وسط هذه التطوّرات الميدانية، أشارت مصادر أمنية إلى خطورة الأوضاع في المنطقة بشكل عام عشية رحلة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، واصفةً زيارته إلى رفح بالتنكرية، بهدف رفع معنويات جنوده وحثهم على الصمود.

 

المصادر اعتبرت في حديث لـ”الأنباء” الإلكترونية أنَّ الهجوم الحوثي على تل أبيب تطوّر لافت في المواجهات مع العدو التي بدأت تأخذ أبعاداً أخرى لم تكن في حسابات اسرائيل من قبل، فهي كانت تنتظر التطورات من “حزب الله”، لتتفاجأ بمواجهة مكشوفة مع الحوثيين انطلاقاً من معادلة وحدة الساحات، ولهذا السبب نجدها تتردد في إعلان الحرب الشاملة خشية اتساع رقعة المواجهات التي تبدأ من لبنان الى سوريا والعراق واليمن. 

 

على خط الوضع السياسي الداخلي، كان لافتاً زيارة المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الاوسط فلاديمير سافرونكوف إلى لبنان ولقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

 

في السياق، كشف سفير لبنان في موسكو شوقي بونصّار أن زيارة سافرونكوف الى لبنان تندرج في سياق جولته الى الشرق الاوسط، والتي زار فيها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ولبنان، كما سيكون له زيارات أخرى لدول المنطقة وهي تأتي بصفته المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لافتاً إلى أنّه كان مقرراً أن يلتقي سافرونكوف أيضاً بعض القيادات الأمنية ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب لكنه موجود خارج البلد.

 

بونصّار رأى في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية أنَّ الزيارة هي متابعة روسية للأوضاع المتفجرة في منطقة الشرق الاوسط، وخصوصاً لبنان، مؤكداً أنَّ الهدف منها استكشاف الاجواء اكثر في المنطقة بمناسبة تولي روسيا الدوري رئاسة مجلس الأمن خلال شهر تموز الحالي كونها دولة صديقة للبنان، ناقلاً قلق المسؤولين الروس حيال البلد والمنطقة وبذلهم مساع حثيثة لتجنب الانفجار الكبير.

 

وفق التطوّرات الأخيرة، فإنّ ساعة الحسم اقتربت، فيما لبنان على فوهة البركان ما لم يتم تدارك الأمور وتجنّب الحرب الكبرى التي ستقضي على ما تبقى من مؤسسات وهيكل الدولة.

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى