قالت الصحف: رد إسرائيلي سلبي يسبق عودة براك.. اتصالات بين “الثنائي” وعون.. رهان على حكمة المؤسسة العسكرية!

الحوارنيوز – خاص
تمحورت افتتاحيات صحف اليوم حيال الرد السلبي من قبل العدو على الورقة الأميركية المعدلة لبنانياً. وفيما يحاول الرئيس العماد جوزاف عون تأمين اجماع وطني يغطي الموقف الرسمي في مواجهة العدو، تفتح السراي الحكومية أبوابها لحملات تضامن من قبل قوى المحور الأميركي في لبنان…
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: معطيات سلبية عن الرد الإسرائيلي وبراك وأورتاغوس عائدان… كسر القطيعة بين بعبدا والثنائي وجعجع في زيارة دعم للسرايا
وكتبت تقول:
استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قائد الجيش العماد رودولف هيكل وعرض معه الأوضاع الامنية في ضوء التطورات الأخيرة، إضافة إلى اوضاع المؤسسة العسكرية.
يختتم الأسبوع السياسي الحالي على ترقب حذر للغاية لاستحقاق تصويت مجلس الأمن الدولي على التمديد للقوة الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل الذي كان محددا يوم الاثنين المقبل علما ان غموضا مثيرا للقلق لا يزال يسود أجواء ومناخات المشاورات الاستباقية التي أجريت هذا الأسبوع تمهيدا لحسم وجهة التمديد وفترته وما إذا كان سيشهد تبديلا في طبيعة مهمات هذه القوات .وما زاد الغموض غموضا ان معلومات برزت امس عن ارجاء جلسة مجلس الأمن من الاثنين المقبل إلى يوم الأربعاء 27 آب او الجمعة 29 منه بما أوحى ان التجاذبات الدولية بين أعضاء مجلس الأمن حول التمديد لم تذلل بعد للتوصل إلى تسوية . ويبدو ان ثمة ترابطا بين التعثر المستمر في التوصل إلى تسوية حول التمديد لليونيفيل والتحرك الذي يقوم به الموفدان الاميركيان توم براك ومورغان اورتاغوس بين لبنان وإسرائيل عقب زيارتهما الأخيرة لبيروت اذ كان ينتظر ان يعود براك إلى لبنان برد إسرائيل على الورقة التي توافق عليها براك مع الجانب اللبناني.
وافادت في هذا السياق معلومات ان براك واورتاغوس سيعودان إلى بيروت الاثنين المقبل حيث سيلتقيان مساء عددا من الوزراء والنواب إلى عشاء في وسط بيروت ثم يعقدان الثلاثاء لقاءات مع الرؤساء الثلاثة، وأشارت هذه المعلومات إلى براك سيحاول انتزاع موافقة إسرائيل على وقف الأعمال العدائية والاغتيالات لفترة أسبوعين والانسحاب من نقطة لبنانية محتلة من بين النقاط الخمس المحتلة لتسير الخطة بعدها خطوة بخطوة.
وتضاربت المعلومات في هذا الشأن اذ ان تقارير إعلامية أفادت بأن الرد الإسرائيلي على ورقة الموفد الأميركي توم براك تسقط الورقة لان الرد جاء بالموافقة على بعض بنودها ورفض بعضها الآخر بشكل يسقط الورقة في خلاصة المفاوضات. وأضافت ان ما وافق عليه الجانب الاسرائيلي مبدئيًا هو وقف تدريجي للغارات والاغتيالات اضافة الى الانسحاب التدريجي من بعض النقاط المحتلة والانتهاء من ملف الاسرى، لكن الإسرائيلي طلب ان يكون الشريط الحدودي من القرى المدمرة غير آهل بالسكان على ان تكون المنطقة اقتصادية بمعنى إنشاء معامل ومصانع تابعة للدولة اللبنانية، وتكون فاصلة بين القرى اللبنانية المأهولة والجانب الاسرائيلي، بمعنى اخر ان تكون المنطقة العازلة صناعية وخالية من السكان. وأشارت الى أنّ التوغلات الاسرائيلية على الحدود وفي المناطق المحتلة تصب في اطار تكريس هذه المنطقة العازلة.
ولكن مصادر سياسية مطلعة نفت ما يتردد عن تلقي لبنان ردا اسرائيليا يتضمن السيطرة على بعض القرى الحدودية.
وكان موقع أكسيوس قد كشف أنّ الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تقليص ضرباتها على لبنان بعد قرار نزع سلاح حزب الله، كما أنها تخطط لإنشاء منطقة اقتصادية في أجزاء من جنوب لبنان قرب الحدود الإسرائيلية.
وفي غضون ذلك سجلت في الساعات الأخيرة عودة الاتصالات بين رئاسة الجمهورية والثنائي الشيعي بعد القطيعة التي حصلت بينهما منذ جلسة مجلس الوزراء في الخامس من آب الحالي. في هذا السياق جاء لقاء رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد ومستشار رئيس الجمهورية العميد أندريه رحال في مكتب الكتلة في الضاحية الجنوبية، وأفاد مكتب رعد في بيان انه جرى التطرق للأوضاع السياسية الراهنة ولمجريات الأمور ومواقف الأطراف المعنية إزاءها. وجاء اللقاء بعد ساعات قليلة من لقاء مماثل بين مستشار الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. وعلى رغم شح التسريبات عن اللقائين بدأ واضحا ان محاولات كسر الجليد بين بعبدا والثنائي لم تؤد إلى كثير من تبديلات إيجابية بدليل الحملات التي تتواصل من الجانب الشيعي على الحكومة ورئيسها ولو انها لا تتركز بالمثل على رئيس الجمهورية.
وأمس استقبل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قائد الجيش العماد رودولف هيكل وعرض معه الأوضاع الامنية في ضوء التطورات الأخيرة، إضافة إلى اوضاع المؤسسة العسكرية.
وازاء الحملة التخوينية التي يتعرض لها رئيس الحكومة نواف سلام، بادر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إلى زيارته أمس في السرايا على رأس وفد من تكتل “الجمهورية القوية” إظهارا لدعمه القوي والتضامن معه.
- صحيفة الأخبار عنونت: موفد عون في الضاحية
وكتبت تقول: استمرّت محاولات إعادة وصل ما انقطع داخلياً، لا سيّما بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وحزب الله. واستقبل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عون العميد أندريه رحّال، أمس في مكتب كتلة الوفاء في الضاحية.
وقالت مصادر إنّ اللقاء «حصل بعد إلحاح وإصرار من قبل بعبدا، لإعادة التواصل مع القطيعة التي حصلت نتيجة جلسة 5 آب الحكومية، ومن بعد ما تبيّن للرئيس عون أنّ سقف الثنائي عالٍ ولا تراجع عنه».
ولفتت المصادر إلى أنّ «رعد شرح موقف حزب الله من كل ما حصل وأكّد بأنّ الحزب متمسّكاً بموقفه وبمطلبه وهو أن تتراجع الحكومة عن قرارها»، ولفتت المصادر أنّ رعد حمّل رحّال عتباً كبيراً معتبراً أنّ «ما حصل ليس مقبولاً، إذ خالف رئيس الجمهورية الاتفاق الذي تمّ معه، تحديداً لجهة عدم ذكر حزب الله بالاسْم ولا تحديد جدول زمني».
- صحيفة الديار عنونت: مضمون ورقة الجيش يطمئن الثنائي ويرسم مسار المرحلة المقبلة
خطاب مفصلي لبري في 31 آب… جعجع: للالتزام بقرارات الحكومة
رفض اميركي للافراج عن ارهابيين يطالب بهم الشرع
وكتبت تقول:
حرارة الاتصالات ارتفعت معدلاتها الى درجات قياسية داخليا وخارجيا، والكرة الان في الملعب الاسرائيلي بانتظار عودة الوفد الاميركي الى بيروت، وفي حين كشفت معلومات على ان الزيارة ستحصل الاثنين، وسيلبي الوفد الاميركي الدعوة إلى عشاء سياسي ودبلوماسي حاشد في بيروت واطلاق مواقف سياسية داعمة للورقة الاميركية، على ان تبدأ اللقاءات الرسمية الثلاثاء، لكن معلومات اخرى كشفت، الى ان عودة الوفد الاميركي الى بيروت مرتبطة بالرد الاسرائيلي، فإذا كان ايجابيا فان الوفد الاميركي سيحضر الاثنين واذا كان سلبيا فان الزيارة ستؤجل على ان تستكمل اورتاغوس اتصالاتها مع الجانب الاسرائيلي ويتفرغ براك الى الملف السوري وميشال عيسى الى لبنان.
وفي ظل هذه الاجواء، فان المواقف قبل اعلان الجيش عن ورقته، رست على الشكل الاتي:
1 – حزب الله ملتزم سقف الخطاب الأخير للامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وابلغ ذلك الى المعنيين داخليا وعربيا وخارجيا، وفي المعلومات، ان واشنطن تتعامل بشكل جدي مع الخطاب وما ورد فيه على لسان الشيخ قاسم «بان حزب الله سيخوض حربا كربلائية للدفاع عن سلاحه»، وهذا ما دفع الوفد الاميركي الى العودة الى اعتماد سياسة «الجزرة» «خطوة مقابل خطوة»، والكرة الان في الملعب الاسرائيلي.
2 – لاريجاني ابلغ المسؤولين بوضوح، اذا كان قرار حصرية السلاح شان داخلي، فان طهران تثق في حزب الله وقراراته في الوصول الى تفاهم داخلي، اما إذا مورست التهديدات الخارجية والاستعانة بهذه الدولة او تلك لتطبيق قرارات الحكومة الاخيرة بالفرض، فان ايران ستتدخل لحماية المقاومة مهما كانت النتائج، هذا الموقف ابلغ الى واشنطن والرياض وباريس وتعاملت معه اميركا بجدية.
3 – المؤشرات المتداولة بين الرؤساء والاحزاب بالإضافة الى التسريبات تشير الى ان الجيش اللبناني وضع في ورقته التي سيقدمها في 2 ايلول وقد يؤجلها اسبوعين، شروطا لتنفيذ قرارات الحكومة اهمها: وقف الاعتداءات الاسرائيلية والاغتيالات، الانسحاب الاسرائيلي من النقاط الخمس، تسليح الجيش اللبناني بما يمكنه من التصدي للخطر الارهابي على الحدود الشرقية وإلاسرائيلي على الحدود الجنوبية، هذه التسريبات تلقفها الثنائي باطمئنان، وتبقى العبرة في الخواتيم. واشارت المعلومات، الى ان احد مسؤولي حزب الله ذكر قيادة الجيش بالخطاب الأخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قبل استشهاده وقولة «اذا بقي عندنا» كسرة خبز «واحدة سنتقاسمها مع الجيش اللبناني» وبالتالي هناك رهان جدي عند الحزب على حكمة الجيش ودوره وحياديته، وفي المعلومات المؤكدة، ان قيادة الجيش ابلغت حزب الله رفضها الاصطدام معه تحت اي عنوان ورد الحزب بالتأكيد على ثوابته ودعمه للجيش.
4 – هناك «عتب» من حزب الله على الرئيس عون لكن ذلك لم يسقط حبل الود بينهما، واستقبل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مستشار رئيس الجمهورية العميد اندريه رحال بشكل علني ورسمي للمرة الاولى بعد 24ساعة على زيارته بري، وبات موقف حزب الله معروفا لجهة الالتزام الاسرائيلي اولا بوقف النار، والاعتداءات والاغتيالات واطلاق الاسرى والبدء بالاعمار، والنقاش في موضوع الاستراتيجية الدفاعية قبل البحث بحصرية السلاح بالإضافة إلى اجبار اسرائيل على الالتزام بوقف اطلاق النار الذي وافق عليه ترامب ونتنياهو ويتضمن بندا يعطي لبنان الحق بالدفاع عن اراضيه في وجه اي اعتداء.
5 – هناك ثقة مطلقة من حزب الله بدور الرئيس بري، وفشلت كل المحاولات لزرع الخلاف بينهما ، وسيكون للرئيس بري كلمة حاسمة وشاملة في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه في 31 اب، ويردد بري في مجالسه « الله يعين الرئيس عون « لكنه يلمح الى ان قرارات 5و7 اب قلصت الود بين الرؤساء الثلاثة.
6 – بعث رئيس الحكومة برسائل اطمئنان الى حزب الله بأنه لن يسمح بالفتنة الداخلية وحريص على العلاقة معه، لكن المشكلة تكمن بالثقة المفقودة بين الطرفين، ورفعت امس في بعض القرى البقاعية يافطات وصفت سلام «بالعميل والخائن» وتحرك القضاء لتوقيف من رفعها، كما شن نواب الحزب هجوما عنيفا على سلام على خلفية اطلاق الحكومة اللبنانية الاسير الاسرائيلي وتسليمه الى جيش الاحتلال في راس الناقورة عبر القوات الدولية ودون اي مقابل رغم وجود 19 أسيرا لبنانيا لدى العدو، والسؤال، هل اطلاق الاسير الاسرائيلي مقدمة لصفقة لاطلاق عدد من الاسرى اللبنانيين، علما، ان هذا الشخص من عرب الـ 48 ويدعى صالح ابو حسين ودخل لبنان عن طريق الناقورة في 24 تموز 2024، وقصد احد مواقع الجيش طالبا المياه وصرح بأنه لايريد العودة لاسرائيل والحياة لم تعد ممكنة في كيان العدو.
زيارة جعجع لسلام
زار رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع على رأس وفد نيابي من كتلة القوات رئيس الحكومة نواف سلام في السرايا الحكومي واعلن دعمه لقرارات الحكومة ورئيسها مستنكرا الحملة عليه، داعيا الجميع الى الالتزام بقرار الحكومة المتعلق بحصرية السلاح وهو غير جزئي لكنه ينفذ بشكل جزئي، واضاف، ان الأوان ان تاخذ الامور مجراها الطبيعي في موضوع السلاح، والحكومة تعمل من اجل هذه الغاية فهل يجوز أن ينقض البعض على رئيس الحكومة لهذا السبب، ودعا المعترضين الى طرح الثقة بالحكومة في ظل هذه الاجواء، فان الجميع في الانتظار، والمسار الجديد لملف حصرية السلاح يرسم على ضوء الرد الاسرائيلي وهناك تناقضات في التسريبات.
وفد امني سوري في بيروت
تبذل المملكة العربية السعودية جهودا بارزة لتبريد الملفات الساخنة بين لبنان وسوريا من ترسيم الحدود الى المعتقلين الى النازحين وصولا الى اعلان موقف رسمي سوري من ملكية بعض الاراضي في مزارع شبعا، وبعد الاجتماع السعودي السوري اللبناني في الرياض الأسبوع الماضي، زار بيروت منذ يومين مسؤول ملف المساجين السوريين والتقى امنيين لبنانيين ومسؤولين في وزارتي الداخلية والعدل، ووضع جدول اعمال للاجتماع الموسع بين امنيي البلدين الاسبوع المقبل.
وكشفت معلومات عن رفض واشنطن وبعض الدول الاوروبية الافراج عن قادة ارهابيين سوريين ولبنانيين إسلاميين تطالب سوريا بالافراج عنهم، وبالتالي سيقتصر الافراج عن السجناء المحكومين اولا والذين ارتكبوا افعالا جرمية ومخالفات ثانيا، وعلم انه سيتم تشكيل لجان بين البلدين تجتمع دوريا لمعالجة القضايا الطارئة وملفات الحدود والتهريب، فيما الاميركيون سيتولون مباشرة مع اللجنة الامنية موضوع معامل الكبتاغون وتصنيعها.
تسليم السلاح الفلسطيني
ما جرى في موضوع تسليم السلاح الفلسطيني حتى الان لا يعدو كونه مسرحية اعلامية نالت بركة الموفد الاميركي براك وباشراف نجل الرئيس الفلسطيني ياسر عباس «وسلقت سلقا» وتفاجات القوى الامنية اللبنانية، وتم تسليم « 2 دوشكا مفككة و10 صواريخ قديمة، 20 قذيفة اربي جي، ورصاص كلاشنكوف، تم نقلهم بـ«بيك اب» متوسط الحجم من المخيم، هذه الاسلحة كانت بحوزة مسؤول حركة فتح في برج البراجنة الذي اعتقلته مخابرات الجيش قبل 24 ساعة من دخول قوة الجيش الى البرج.
وعلم، ان المرحلة الثانية ستبدا من مخيم البص في صور، وتشمل الخطة كل المخيمات الفلسطينية في بيروت وطرابلس والبقاع وتنتهي في مخيم عين الحلوة، علما ان فصائل منظمة التحرير الفلسطينية من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديموقراطية لم تطلع على الخطة مسبقا في حين تعتبر حماس والجهاد الاسلامي انهما غير معنيتين بها، كما ان قيادات عسكرية في حركة فتح تعارض ما حصل، وعلم من مصادر فلسطينية، ان زيارة نجل عباس تتركز اولا على المؤسسات والأراضي التابعة لمنظمة التحرير في لبنان وكذلك لحركة فتح، واين أصبحت؟ ومن وضع اليد عليها وتحديدا الابنية والشقق والمؤسسات التربوية،، وكانت حركة فتح سجلت معظم ممتلكاتها باسماء شخصيات لبنانية وسلمت بعضها الى محامين للاشراف عليها وبيعها بعدما غادرت بيروت عام 1982، وتقدر قيمة الممتلكات بمليارات الدولارات، ويصر نجل عباس على اعادة فتح هذا الملف الشائك.



