قالت الصحف: رئاسة الجمهورية تنضج على نار تطورات الجنوب وتحولات سورية!
الحوارنيوز – خاص
يواصل ملف الجلسة النيابية العامة المقررة في التاسع من كانون الثاني المقبل والمخصصة لإنتخاب رئيس جديد للجمهورية، التقدم على ما عداه من ملفات داخلية وإقليمية، لاسيما ملف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب العدو من النقاط التي تمركز فيها وملف الانقلاب الدولي على سورية وما تشهده من تحولات في السياسة والجغرافيا!
ماذا في التفاصيل؟
- صحيفة النهار عنونت: “معركة” تأمين الانتخاب بعد ضمان النصاب
جوزف عون “تصاعدياً” لا يُسقط منافسيه
وكتبت تقول: مع أن الأيام الـ22 المتبقية على موعد 9 كانون الثاني تبدو أكثر من وافية لبلورة صورة السيناريو الذي يفترض أن يكون ختامياً لأزمة الفراغ الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الذي أصبح أقرب إلى التزام داخلي شامل تحت وطأة تعذّر “تلاعب” أي فريق أو جهة بإنجاز هذا الاستحقاق المتأخر أكثر من سنتين وأربعة أشهر منذ بدء المهلة الدستورية قبيل نهاية عهد الرئيس السابق ميشال عون، بدا من المعطيات الجدية المتجمعة من حركة الكواليس السياسية والنيابية أن جهوداً شاقة لا تزال في البدايات لعدم اقتصار الجلسة على تأمين النصاب الدستوري فقط دون التمكن من انتخاب الرئيس العتيد. ووفق نواب وسياسيين ينخرطون في حركة المشاورات التي تتصاعد تباعاً يوماً بعد يوم، فإن الحيوية التي دبت في مناخ الاستحقاق الرئاسي تُعتبر غير مسبوقة فعلاً منذ بداية الاستحقاق وأن ما تحقق في هذا السياق ليس أمراً عابراً لجهة ضمان الحضور النيابي الكبير الذي يتجاوز أكثرية ثلثي النواب أي 86 نائباً وأكثر. ومع ذلك يشير هؤلاء إلى أن حركة المشاورات الداخلية لم تصل بعد إلى نقطة القدرة على الجزم بأن كل الاحتمالات قد استنفدت لتأمين انتخاب رئيس الجمهورية بأكثرية الثلثين في الدورة الأولى أو الأكثرية العادية في الدورات التالية لأن بلورة الاتجاهات الانتخابية حيال المرشحين الجديين لم تكتمل بعد. وكشف هؤلاء النواب والسياسيون عن معادلة تتردد الآن ومفادها “إما جوزف عون وإلا تاجيل محتمل جديد للانتخاب” في إشارة إلى ارتفاع أسهم قائد الجيش ولكنهم لفتوا إلى أن الجزم بهذا السيناريو لا يبدو واقعياً قبل استنفاد الاتصالات “والمساومات” وقبل اقتراب موعد الجلسة بحيث يترتب عليها الكثير من التطورات غير المحسوبة بما يبقي أسماء مرشحين آخرين، ولو أن عددهم سيتقلص كثيراً، في دائرة “التأهل” أيضاً للاستحقاق المنشود. ومع ذلك تحدثوا عن معطيات تصاعدية داخلياً وخارجياً لمصلحة تزكية قائد الجيش العماد جوزف عون.
ومن المقرر في هذا السياق أن يعقد ممثلو الكتل النيابية المعارضة اجتماعاً تنسيقياً اليوم في مقر رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بكفيا. وعلمت “النهار” في هذا الإطار أن الاجتماع يكتسب جانباً من الاهمية خصوصاً وأنه سيكون الأخير قبل الدخول في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة الجديدة بحيث تشهد الحركة السياسية انحساراً. وسيشارك نواب المعارضة من جميع اطيافها مع عودة النائب بلال الحشيمي إلى الاجتماع بالإضافة إلى نواب مستقلين وسيتم عبر الاجتماع تحديد خارطة الطريق تماشياً مع المتغيرات الحاصلة، كما سيفنّد المجتمعون الاسماء المطروحة للرئاسة ويتخذون قرارات في شأن بعضها بما يمهد للاتفاق النهائي المفترض قبيل 9 كانون الثاني.
وفي إشارة جديدة إلى “ثبات” معطياته حيال الموعد المحدد للانتخابات الرئاسية، قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال رعايته أمس “مؤتمر ترسيخ الوجود المسيحي” في لبنان الذي نظمه “المجلس المسيحي للتنسيق” برئاسة فؤاد ابو ناضر في بكركي “إن لبنان لا يموت وقد مررنا بظروف صعبة وكل الأمور تدل على أننا في نهاية الطريق وصولاً إلى الخلاص برعاية سيدة لبنان”. وأكد “أننا بحاجة إلى إعادة بناء من دون خوف وبثقة تعلمنا أن نضع أيدينا بيد بعض، وكلنا نتطلع إلى التاسع من كانون الثاني ولا شك لدينا أنه سيصار إلى انتخاب رئيس في السنة الجديدة 2025 التي أعلنها قداسة البابا سنة مقدسة”.
الحكومة والجنوب وسوريا
في غضون ذلك ترأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السرايا، وأوضح خلال الجلسة “أننا نكرر لفت نظر لجنة المراقبة والسفراء الذين نجتمع معهم إلى وجوب وقف الخروقات الإسرائيلية غير المقبولة، لأن الاجراءات المتخذة هدفها تأمين استقرار طويل الأمد في جنوب لبنان. وغداً سيعقد اجتماع للجنة المراقبة في الناقورة للنظر في كل هذه المواضيع ووضع حد للخروقات. كما نؤكد دائماً وجوب التطبيق الكامل لمضامين القرار 1701 برعاية لجنة المراقبة والدول التي ضمنت تنفيذ هذه الاجراءات استناداً إلى التطبيق الكامل للقرار 1701 بكل بنوده”. وكشف أنه خلال اجتماعه في روما، مع رئيسة وزراء إيطاليا “عبرت عن دعمها للبنان ونيتها الدعوة إلى عقد مؤتمر قريب للدول المعنية دعماً للجيش. وفي اجتماعي مع قداسة البابا تمنى التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن والحفاظ على دور لبنان ورسالته الجامعة، وهذا الأمر أكده أيضاً أمين سر دولة الفاتيكان في اجتماعي معه”.
أما في ترددات الحدث السوري على لبنان، فأفادت معلومات أن وفداً من “هيئة تحرير الشام” التي تدير نقطة جديدة يابوس الحدودية مع لبنان زار مكتب الأمن العام اللبناني في المصنع للبحث في الآليات والاجراءات التي سيجري العمل بها مع الوضع الجديد الناشئ في سوريا. واستمهل الوفد الجانب اللبناني أسبوعاً للبدء بالاجراءات ريثما يتم ترتيب الأمور على الجانب السوري.
وفي المواقف البارزة من الوضع الناشئ في سوريا اعتبرَ الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنَّ “اليوم انتصر كمال جنبلاط والشعب السوري وانتصرت الحرية في لبنان وسوريا، وسمير قصير الذي كان على تواصل دائم مع الأحرار في سوريا أيام الربيع العربي، وكان يقول، لا مجال لاستكمال مسيرة الحرية إذا كانت سوريا أسيرة السجن الكبير”. وأضاف جنبلاط في لقاء استثنائي في دار الطائفة الدرزية أمس: “لا يمكن إلاّ أن نتعاطى بإيجابية وانفتاح مع النظام الجديد، ولا بد من تصحيح بعض الأخطاء التاريخية عند البعض، نريد سوريا ديموقراطية ومتعددة ومتنوعة يقرر أهلها مستقبلها، نحترم الخصوصيات السورية ونساعد من بعيد ومن قريب عند الضرورة”. وقال: “قبل أن نحكم على النيات فلنحكم على الواقع، ولنتقدم في لبنان بمذكرة توضح كيف نتصور سوريا المستقبل وكيف نرى سوريا المستقبلية والعلاقات اللبنانية والسورية، وكيف نعيد النظر بمعاهدة الأخوة والصداقة، وحققنا في الماضي بعد 14 آذار مطلب السفارات باعتراف رسمي وهناك مهمّة ترسيم الحدود أي شبعا وكفرشوبا ومهمات أخرى، ثم بلدين سياديين مستقلين”. ولفت إلى أنَّ “الطريق طويل جداً لكنّه سهل ولست متخوّفاً مثل بعض الصحافة الأجنبية التي تقول إن هذا الحكم أصولي إسلامي، فلا أوافق على هذا الامر، فلنعطِ الشعب السوري الذي خرج بعد 61 عاماً من السجن الكبير فرصة التنفس، فإلى الأمام في نصح ودعم الشعب السوري حين نستطيع في مستقبله ومستقبلنا”.
- صحيفة الأخبار عنونت: مساعٍ لانتخاب قائد الجيش قبل وصول ترامب
وكتبت تقول: يتقاطَع المشهد اللبناني المرتبط بجلسة 9 كانون الثاني لانتخاب رئيس للجمهورية، مع اقتراب دخول الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وترقّب كيفية تعامل إدارته مع لبنان، ولا سيما بعد الحدث السوري.
في غضون ذلك، يبدو أن الضغط الجدي لانتخاب رئيس قد بدأ، مع انتشار كلمة سر أميركية بأن واشنطن تريد إيصال قائد الجيش جوزف عون إلى بعبدا، بالتزامن مع تكثيف الاتصالات مع فرنسا والسعودية وقطر. وكان أول المتلقّين للكلمة النائب السابق وليد جنبلاط الذي نقل إلى الرئيس نبيه بري بعد اجتماعه بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الغرب أكثر ميلاً إلى انتخاب عون. وقالت مصادر مطّلعة إن جنبلاط تحدّث عن «اتجاه دولي ضاغط» في هذا الاتجاه، متسائلاً: «ما المانع من انتخابه؟». كما نقل جنبلاط عن ماكرون أن «باريس لا تزال تفضّل انتخاب سمير عساف أو زياد بارود، لكنها لن تقف في وجه إجماع قد يتشكّل بين أطراف اللجنة الخماسية والمجتمع الدولي على دعم عون». وفيما لا يزال موقف بري معارضاً لانتخاب قائد الجيش، قالت مصادر مطّلعة إن «جنبلاط قال أمام زواره إنه لا يريد انتخاب رئيس لا يرضي المسيحيين، ولا يريد تبنّي مرشح مواجهة مع الثنائي أمل وحزب الله، لذلك يسعى إلى إقناع بري بالسير بانتخاب عون».
رغم ذلك، تحفل الأوساط السياسية بقراءات متباينة للموقف الأميركي، إذ إن هناك من يعتقد بأن الإدارة الأميركية الجديدة قد تكون لها رؤية مغايرة لدعم الإدارة الحالية لوصول عون. وينسب هؤلاء إلى مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط اللبناني مسعد بولس أنه «لا يحبّذ وصول شخصية عسكرية إلى القصر الجمهوري». وتخلص هذه الجهات إلى أن في واشنطن من يستعجل انتخاب عون قبل 20 الشهر المقبل، فيما «الموقف الأميركي ليس موحّداً، وهناك خلافات أيضاً في باريس، وهناك من يدعو إلى التريث إلى ما بعد وصول ترامب، وبالتالي عدم اعتبار جلسة 9 كانون المقبل حاسمة».
ولفتت المصادر إلى أن «انضمام جنبلاط إلى الكتل النيابية المؤيدة لعون لا يكفي لتأمين الأصوات الكفيلة بإيصاله. ويُنقل عن النائب جبران باسيل أن الفريق المناوئ لعون قادر على منعه من الحصول على 65 صوتاً».
إلى ذلك، لا يزال الفرنسيون يفضّلون ترشيح عساف الذي يروّج أمام أصدقائه بأنه «الأكثر حظاً بعد جوزف عون»، فيما تواصل قطر التي أوفدت أكثر من مسؤول إلى بيروت لتسوية تأتي باللواء الياس البيسري رغم أن ما نُقل عن الدوحة أخيراً يشير إلى عدم معارضة انتخاب عون، علماً أن الوفود القطرية التي تأتي إلى لبنان للبحث في الملف الرئاسي نادراً ما تلتقي بقائد الجيش، فيما اللقاء الذي عُقد أخيراً بين عون ووزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي لم يتطرّق إلى هذا الملف، بل جرى التركيز على «حاجات الجيش المالية واللوجستية خصوصاً بعد توسّع مهامه على كل الحدود إثر التطورات الأخيرة في سوريا»، بحسب مصادر قريبة من الجيش. أما الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني الذي وصل أمس إلى بيروت للقيام بجولة على القوى السياسية، فإن آخر لقاء جمعه بعون كان قبل ثلاث سنوات.
وفي ما يتعلق بالموقف السعودي الذي يحدد مع الموقف الأميركي وجهة الغالبية باتجاه مرشح محدّد، فقد قالت مصادر معنية بالملف الرئاسي إن الرياض تؤكد أنها «تضع فيتو على أي رئيس يسمح للبنان أن يكون منصة للتهجم على دول الخليج». وربطاً بالموقف السعودي، تتجه الأنظار إلى الأصوات السنية في مجلس النواب لرصد موقفها، وفي هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن عدداً من النواب السنّة يتحضّرون، لعقد لقاء جامع تحت عنوان «رفض تأييد أي رئيس ينتمي إلى طرف واحد».
وكانَ الملف الرئاسي موضع نقاش في لقاء جمع أمس باسيل والسفير الفرنسي هيرفي ماغرو، أكّد خلاله الأول «موقف التيار بانتخاب مرشح يحظى بإجماع داخلي ويتوافق مع المواصفات الدولية»، وهو ما سبق وأبلغه لبري.
وتناول السفير الفرنسي في اللقاء الخروقات الإسرائيلية، مشيراً إلى أن «باريس ترفض التصرفات الإسرائيلية لكنّ رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يسمع لأحد».
إسرائيل احتلّت الناقورة
لا يمكن تقدير موقع تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الناقورة اليوم عند انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في المقر العام لقوات اليونيفل. فقد توغّلت قوات مؤلّلة معزّزة بدبابات ميركافا وجرافات باتجاه ساحة الناقورة وحي المدرسة فجر أمس. ومع ساعات النهار، تقدّمت باتجاه الواجهة الغربية للبلدة قبالة مقر اليونيفل. وعلمت «الأخبار» أن قائد اليونيفل احتجّ على اقتراب القوات من مقره. وبعد مكوثها لوقت على الطريق العام بين المقر ومرفأ الناقورة، استدارت صعوداً نحو تلة مشرفة عليهما.
وأمعنت قوات الاحتلال في تفجير عدد من المنازل في اليومين الماضيين قبل أن تنتشر في أرجاء الناقورة بعد حوالي شهر على وقف إطلاق النار، علماً أن العدو لم يتمكّن من تخطي أطراف الناقورة من ناحية رأس الناقورة وعلما الشعب أثناء المعارك بسبب تصدّي المقاومة.
ومن المُنتظر أن تضع لجنة الإشراف برنامجاً للخطوة المقبلة لانتشار الجيش اللبناني وانسحاب جيش العدو بعد الانسحاب من الخيام.
- صحيفة الديار عنونت: باسيل يطرح لائحة خماسية للرئاسة… والقوات والمعارضة ترفعان الفيتو!
باريس لجنبلاط: الامور تبدلت ما كان يصح بالأمس سقط اليوم
لا موعد جديد لاجتماع «الخماسية» ومفاجأة في تحقيقات المرفأ
وكتبت تقول: رغم مرور اكثر من اسبوع على التطورات الدراماتيكية التي شهدتها، وما حملته معها من تغييرات، تبقى سوريا قبلة الاهتمام الدولي، وسط الانفتاح الغربي السريع على السلطة الجديدة، مقابل خشية روسية – ايرانية، مما تحمله الايام من نكسات قد تصيب مصالحهما في هذا البلد هذا ولا تزال قوة الدفع المحلية الخاصة بالاستحقاق الرئاسي اللبناني على زخمها المتوقع ان يزداد، قبيل دخول البلاد مدار عيدي الميلاد وراس السنة، بين حركة ظاهرة للعلن، واخرى خلف الكواليس، خصوصا خارجيا، املا في معرفة حقيقة الموقف الاميركي الجدي، وسط تضارب المعلومات عن حقيقته.
ملف الرئاسة
وفيما تردد عن وصول وفد مصري الى بيروت، لمتابعة الاتصالات الرئاسية بعيدا من الكواليس، اشارت اوساط دبلوماسية الى ان «الجد الرئاسي» دوليا لم يبدأ بعد،رغم كل الحركة القائمة، اذ ما زالت الامور عالقة عند حسم النقاش داخل واشنطن بين الادارتين الحالية والقادمة، في وقت وسع فيه الجمهوريون من مروحة اتصالاتهم اللبنانية لتشمل مختلف القوى المدنية الفاعلة لاشراكها في عملية اختيار رئيس الجمهورية، حيث شهدت الفترة الاخيرة سلسلة من الاجتماعات عبر تطبيق»زوم»، حيث ناقشت ملف الرئاسة والتحفظات حول بعض الاسماء، مع شخصيات معارضة وقادة من مجموعات «ثوار 17 تشرين».
وتتابع الاوساط ، ان الاحداث الاقليمية التي جرت والتطورات الدراماتيكية التي رافقتها، ادت الى عملية خلط اوراق، لصالح دخول سعودي، اعطى اشارة انطلاقته التغييرية، «سحب» الملف اللبناني من المستشار نزار العلولا، واعادته الى وزارة الخارجية، في توقيت دقيق، عشية وصول موفد الرئيس دونالد ترامب الى الرياض لمناقشة ملفي سوريا ولبنان.
وتضيف الاوساط، ان الموقف الفرنسي المتبدل، بعدما قلبت زيارة الرئيس دونالد ترامب الى واشنطن تموضع «الام الحنون»، مع تراجع باريس اكثر من خطوة الى الوراء، سواء لجهة تنازلها عن اسماء سبق ان طرحتها، او لجهة مقاربتها للملف وانحيازها لصالح فريق الممانعة، وعودتها الى المربع الاول، ابلغت كل من راجعها، بان ثمة معايير يجب ان تتوافر في المرشحين، باتت اكثر الحاحا بعد التطورات الاخيرة، وهي وردت بوضوح في بياني اللجنة الخماسية، الاول الصادر بعيد اجتماعها في الدوحة، والثاني، بعيد لقاء اعضائها في السفارة الاميركية في عوكر.
الى الربيع المقبل
من جهتها تقاطعت مصادر سياسية لبنانية، مع ما اوردته الاوساط الدبلوماسية، معتبرة ان زوار العاصمة الاميركية يخرجون بانطباع ان الملف الرئاسي مؤجل حاليا، مع تقدم ملفات اخرى الى الساحة، وبالتالي رحل الملف الى الربيع المقبل، مشيرة الى ان الحركة الداخلية لا زالت تراوح مكانها حتى الساعة، ذلك ان تامين رئيس بـ86 صوتا مهمة شبه مستحيلة بعد انقلاب التوازنات، وهو ما ستقتنع به القوى السياسية في لحظة معينة، مع وصول كلمة السر الخارجية.
لائحة خماسية ـ والقوات تعترض
هذا وعلمت «الديار» من مصادر مطلعة على أجواء اللقاءات التي عقدها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدد من الكتل النيابية الأخرى، أنه طرح لائحة خماسية للأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية. وتضمنت اللائحة بالأولوية كلاً من زياد بارود، اللواء الياس البيسري مدير عام الأمن العام، السفير العميد جورج خوري سفير لبنان السابق لدى الفاتيكان، الوزير السابق جان لوي قرداحي، والمصرفي سمير عساف. كما كشفت المصادر أن هذه اللائحة أُضيف إليها اسم النائب فريد البستاني عن دائرة الشوف.
وفي المقابل، علمت «الديار» من مصادر مقربة من أجواء معراب ورئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، أن القوات اللبنانية ترفض الأسماء التي طرحها باسيل، معتبرة أنها لا تلبي المعايير المطلوبة. وأكدت المصادر أن القوات ترفض تأييد الشخصيات المطروحة في لائحة باسيل، فيما أعربت المعارضة عن اعتراضها على الغالبية العظمى من الأسماء التي وردت في الطرح.
هذا وكان صرّح النائب السابق إدي معلوف في حديث تلفزيوني، أن التيار الوطني الحر متفق على ترشيح سلسلة من الأسماء، وهم زياد بارود، السفير العميد جورج خوري، واللواء الياس البيسري، مؤكداً على ضرورة إيجاد تسوية سياسية في ظل الجمود الحاصل.
وفي تطور متصل، يترقب الجميع الكلمة المرتقبة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية اليوم، حيث من المتوقع أن يعلن عن موقفه النهائي من الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية. وتشير مصادر موثوقة إلى أن فرنجية يتجه للتراجع عن الترشح مع توجهه إلى إعلان دعمه لقائد الجيش جوزيف عون. كما تؤكد المصادر أنه سيعلن عن ان في حال تعثر انتخاب جوزيف عون، فإنه سيدعم وصول النائب إبراهيم كنعان أو النائب فريد هيكل الخازن إلى رئاسة الجمهورية. وفي هذا الإطار، تكشف المعلومات أن القوات اللبنانية سبق وأبلغت موقفها للخازن الرافض لوصوله.
كتلة سنية والنصيحة الفرنسية
وفي هذا الاطار تؤكد المصادر ان المعارضة تعول على ضم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط الى جبهتها خصوصا بعد زيارته باريس وما سمعه من الرئيس الفرنسي من نصائح، من جهة، وعلى قيام كتلة سنية، ستبصر النور بالتاكيد بعد اللقاء الاميركي- السعودي، وهي عوامل ستساعد، حتما في تشكيل ضغط اكبر على الاطراف، داعية الى متابعة حركة النائب جورج عدوان الذي عمل على خطين متوازيين، الاول، مع افرقاء المعارضة، والثاني، مع عين التينة.
الوضع السوري
ووسط زحمة الوفود الغربية التي تزور سوريا، تسجل «عجقة» اتصالات من جهات لبنانية مختلفة مع القيادة السورية الجديدة، المنفتحة على ما يبدو على القيادات الشعبية اكثر منه السياسيين،حيث تتوالى زيارة «مؤيدو الثورة» للتهنئة، في ظل عدم نجاح رئاسة الحكومة في تامين اي اتصال مباشر مع دمشق حتى الساعة، علما ان اول اتصال مباشر سجل على معبر المصنع بين وفد من «هيئة تحرير الشام» والجمارك اللبنانية بحث تسهيل عملية تصدير المواد الزراعية اللبنانية. في غضون ذلك لفت تقديم النائب بلال عبدالله اقتراح قانون لتعديل المادة 108 من قانون اصول المحاكمات الجزائية والمتعلق بمهل التوقيف، ما راى فيه البعض، مبادرة من البيك لحل ملف الموقوفين الاسلاميين في السجون اللبنانية.
يشار الى ان البطاركة والمطارنة من مختلف المذاهب المسيحية المقيمين في سوريا ، سيعقدون اليوم مؤتمرا عاما للبحث في الاوضاع المستجدة والتطورات التي طرأت على المشهد السوري وقلبت النظام برمته وتحديد الموقف منها.