سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: خرق الاتفاق في يومه الأول .. الجيش يعزز تواجده والرئاسة على نار فرنسية

 

الحوارنيوز – خاص

 

ابرزت صحف اليوم عودة أهالي الجنوب الى قراهم ومنازلهم في مختلف المناطق التي نزحوا منها قسرا جراء العدوان الإسرائيلي، كما ابرزت الصحف خرق العدو لإتفاق وقف اطلاق النار في يومه الأول قبيل تنفيذ الجيش اللبناني لخطة إعادة الانتشار وتعزيز مواقعه الامامية…فيما تناولت صحف تقدم ملف الرئاسة بتجديد المسعى الفرنسي بعد انجز اتفاق وقف النار.

ماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: قائد الجيش لا يطلع الوزراء على التفاصيل! خطة انتشار الجيش جنوباً… سرية!

وكتبت تقول: بعد ساعات على سريان وقف إطلاق النار عند الرابعة فجر أمس، أقرّ مجلس الوزراء «الصيغة الإجرائية» للاتفاق، بعدَ اجتماع للحكومة صباحاً، أعلن الرئيس نجيب ميقاتي بعده «التزام الحكومة اللبنانيّة تنفيذ قرار مجلس الأمن الرقم 1701 بمُندرجاته كافّة، ولا سيّما ما يتعلّق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني، وفقاً للترتيبات المُرفقة ربطاً، والتي صدرت ببيان مشترك عن الولايات المُتحدة وفرنسا، بعد أن أخذ المجلس علماً بها ووافق على مضمونها، واستناداً إلى خطة عمليات تضعها قيادة الجيش وترفعها وفقاً للأصول إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها قبل المُباشرة بتنفيذها». وأكّد ميقاتي التمسك بسيادة لبنان على كل أراضيه براً وبحراً وجواً، مشدّداً على «المرجعية الأمنية للجيش في الجنوب، ما يُسقط الحجج التي يرتكز عليها العدو».

وكانَ الوزراء تلقّوا دعوة إلى جلسة من دون جدول أعمال، لكنهم لم يكونوا يعلمون بأن قائد الجيش العماد جوزف عون سيكون حاضراً. وعلى عكس ما أُشيع عن شرحه خطة الجيش للانتشار في الجنوب، فوجئ الوزراء بأنه قال أقل بكثير مما كانَ متوقّعاً. وقال أكثر من وزير إن عون اكتفى بعرض مقتضب جداً، ولم يشرح أي تفصيل حول مراحل الخطة ولا مراكز الثكنات. وحينَ طالبه الوزراء بخطة تفصيلية أجاب بـ«أن الخطة سرية ولا يُمكن توزيعها»، مستعيداً لواقع الجيش في الجنوب وكيف أنه في كل السنوات الماضية لم يسجل أي خلاف مع المقاومة في المنطقة ولا يمكن أن تحصل مواجهة بينهما. وفيما أكّد وزراء الثنائي حزب الله وحركة أمل على العلاقة المتينة مع المؤسسة العسكرية والثقة بها، إلا أن ذلك لم يمنعهم من تذكير عون بأن «الاتفاق الذي وصل إليه لبنان الرسمي ينص على تنفيذ القرار 1701، وأن الحكومة ستمنح كل السلطات اللازمة، بما في ذلك حرية الحركة، للقوات العسكرية والأمنية الرسمية في لبنان، وتوجيهها، بما يتماشى مع القرار 1701 والقرارات السابقة له»، ما يعني أن الحكومة هي المخوّلة إعطاء التوجيهات للجيش ولا يمكن للقيادة العسكرية أن تقوم بإجراءات من تلقاء نفسها، فانتشار الجيش هو قرار سياسي وتحتاج آلية تنفيذه إلى مواقفة من الحكومة بناءً على خطة يقدّمها الجيش بتفاصيلها كونه هو من يعرف ما يحتاج إليه وما يستطيع أن يفعله». وغادر عون الجلسة على وعد بالعودة إلى الحكومة مع تفاصيل الخطة، وهو أمر استبعده مرجع كبير قائلاً: «مع الأسف، لا يعتقد عون بأنه بحاجة إلى التعاطي مع الحكومة». ولدى التطرق إلى ملف عودة النازحين، رأى قائد الجيش أنه «حرام يطلعوا لأن هناك قنابل عنقودية وجثثاً متحللة تحت الأنقاض».

العميد إدغار لاوندس سيمثّل لبنان في اللجنة المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار

الجلسة التي حضرها من الوزراء المقاطعين، وزير الدفاع موريس سليم ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار تناولت الاتفاق من زاوية أنه «لا يُمكن تجيير صلاحيات الحكومة لأحد». وقال حجار إن حضوره هو بهدف الاطّلاع على نص الاتفاق، فقال له ميقاتي: «إذا لم توافق سنسجل في المحضر أنك غير موافق على خطة وقف إطلاق النار»، فأجاب حجار: «وافقت ولم أتحفّظ».
وفي الوقت الذي أعلن الجيش أنه باشر تعزيز انتشاره جنوب الليطاني وبسْط سلطة الدولة بالتنسيق مع اليونيفل، استناداً إلى «التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار 1701 بمندرجاته كافة والالتزامات ذات الصلة، علمت «الأخبار» أن «العميد إدغار لاوندس، سيكون ممثّلاً لبنان في اللجنة المشتركة التي تضم فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل والأمم المتحدة، باعتباره قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش».
وفي الوقت الذي كان لبنان يترقّب وصولَ الموفد الفرنسي جان – إيف لودريان مساء أمس لمتابعة آليات تنفيذ الاتفاق التي ستشرف عليها اللجنة الخماسية العسكرية، ومتابعة ملف رئاسة الجمهورية، نقلت شبكة أميركية عن الموفد الأميركي عاموس هوكشتين، أن «علينا دعم الجيش اللبناني والاقتصاد والشعب وإن لم نفعل ذلك فسنعود إلى هذا الصراع»، لافتاً إلى أن «الجيش اللبناني غير مجهّز للانتشار منذ اليوم الأول وتوفير قوة ضخمة تتيح تحقيق أهدافه». وقال هوكشتين ان «القوات الإسرائيلية ستنسحب من المناطق الجنوبية قبل انتشار الجيش اللبناني، وأنصح المدنيين بالاستماع إلى أجهزة الأمن التابعة للجيش اللبناني». واضاف في حديث لـ «الجديد»: «سيكون على الجيش اللبناني الانتشار في الجنوب فوراً، وحزب الله انتهك القرار 1701 لمدة أكثر من عقدين وإذ انتُهكت القرارات مجدداً سنضع الآليات اللازمة لذلك، وعلى حزب الله وبقية الأطراف احترام دولة القانون ووقف إطلاق النار فرصة للبنان واللبنانيين». واكد «اننا سندعم الجيش اللبناني بشكل أوسع، والولايات المتحدة هي الداعم الأكبر له كما سنعمل مع المجتمع الدولي جنباً إلى جنب، وليس هناك أي مستند يتعارض مع اتفاق وقف إطلاق النار وكل الضمانات التي قدمناها للبنان موجودة داخل هذا الإتفاق». وقال إن «ملف الاسرى لم يتم تغطيته في المفاوضات، وسنرى كيفية حل المشكلة».

 

 

  • صحيفة النهار عنونت: “الاتفاق” يعيد جنوب الليطاني إلى عهدة “الشرعيتين”

 عودة كثيفة للنازحين وملف الرئاسة على نار فرنسية

وكتبت تقول: سابق ألوف اللبنانيين موعد الرابعة من فجر أمس 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2024 الذي دخل سجل نهايات الحروب في لبنان، فاستعادوا في قوافل عودتهم إلى مناطق الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع الشمالي مشهد نهاية حرب تموز (يوليو) 2006 ولو بتعديل أشد قسوة وصدمة في ظل انكشاف المشهد الكارثي لدمار لا مثيل له في تاريخ الاجتياحات والحروب التي شهدها لبنان. وشكل تجاهل العائدين إلى بلداتهم وقراهم لكل التحذيرات التي طالبتهم بالتريث في العودة في انتظار تسهيل ظروف العودة وتنفيذ المراحل الأولى من اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل الذي بالكاد اكتملت مراسم إعلانه، مشهداً مثيراً للانطباعات الانفعالية حيال الصدمة الكبرى التي واجهها العائدون أمام عشرات ألوف المباني والمنازل المدمرة والركام الهائل، فيما كانت التساؤلات والشكوك تزاحم الآمال التي استولدتها نهاية الحرب “مبدئياً” بعد شهرين وثلاثة أيام من اشتعالها. حتى إن عائدين اتجهوا إلى نصب خيم فوق ركام منازلهم المهدمة.

فغداة إعلان الرعاية الأميركية – الفرنسية المشتركة لاتفاق وقف النار وفي ظل بدء المرحلة الأولى من توسيع انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، وعلى رغم استمرار تمركز القوات الإسرائيلية في عدد من قرى الحافة الحدودية، برزت المعالم الأساسية للاتفاق في جملة حقائق أبرزها أنه أعاد الاعتبار إلى الشرعيتين اللبنانية والدولية في جنوب الليطاني بحيث يفترض انسحاب “حزب الله” انسحاباً كاملاً بمقاتليه وسلاحه فيما ينتشر الجيش وقوة “اليونيفيل” ومن ثم ينجز الانسحاب الإسرائيلي كاملاً في مهلة الـ60 يوماً. كما أن الاتفاق يعيد الاعتبار كاملاً لكل منطوق القرار 1701 وتفكيك كل البنى التسليحية ومنع التسليح عبر الحدود فضلاً عن التمهيد لإطلاق مفاوضات تسوية الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل.

وإذا كان كل من إسرائيل و”حزب الله” يفسران بعض البنود كل لمصلحته، فإن الحقيقة الأساسية تتمثل في أن الاتفاق يرمي ثقلاً مصيرياً وأساسياً على عاتق الدولة والسلطات اللبنانية، بعدما انتصر لشرعيتها وثبّتها كما في القرارات الدولية تماماً، لجهة التزامها الحاسم في منع إعادة “حزب الله” من التفرد بمغامرات تزج بلبنان في أتون حروب ساحقة. إذ ان التساهل في “شمال الليطاني” إذا استعاد نمطه السابق يعني عودة المخاطرة بمصير لبنان، علماً أن مؤشرات سلبية واكبت عودة النازحين أمس في احتفالات “نصر مزعوم” أقامها مناصرو الحزب وأُطلق خلالها الرصاص الابتهاجي الذي أصاب بعضه شباناً نقلوا إلى المستشفيات، في ظل تساؤلات عن أي نصر هذا مع استشهاد ما يناهز 4000 شخص و16 ألف جريح وآلاف المنازل المهدمة والاقتصاد المدمر.

نشر الجيش

وواكب مشهد قوافل العائدين إعلان قيادة الجيش أن الجيش باشر تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) استنادًا إلى التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة والالتزامات ذات الصلة لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني. وفي هذا السياق، تُجري الوحدات العسكرية المعنيّة عملية انتقال من مناطق عدة إلى قطاع جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها.

وأُفيد بعد الظهر أن القوات الإسرائيلية في بلدة الخيام أطلقت النار على مجموعة من الصحافيين ما ادى إلى إصابة اثنين بجروح مختلفة، كما أن الجيش الإسرائيلي أعلن “حظر التجول على سكان جنوب لبنان المتوجهين إلى جنوب نهر الليطاني”، فيما أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن “الجيش اعتقل 4 من عناصر “حزب الله” منهم قائد محلي بعد أن دخلوا منطقة محظورة”.

واعتبر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي أن “القتال في لبنان كان حازماً للغاية، لكن فرض الاتفاق سيكون أكثر حزماً وفقاً للقواعد التي تمت الموافقة عليها بالأمس من قبل وزير الدفاع، ورئيس الوزراء، ومن قبل المجلس الأمني المصغر”. وقال: “عناصر حزب الله الذين سيقتربون إلى قواتنا، والى منطقة الحدود، والى القرى الواقعة في المنطقة التي حددناها – سيستهدفون”.

وأكمل مجلس الوزراء اللبناني اجراءات الموافقة على الاتفاق في جلسة عقدها أمس بحضور قائد الجيش العماد جوزف عون. وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن “الحكومة ملتزمة بتحقيق الاستقرار على الخط الأزرق”، مؤكداً “اننا نعيش لحظات استثنائية، والمسؤولية كبرى علينا جميعاً، وعلى الجميع التكاتف للإصلاح وبناء الدولة وإعادة ثقة العالم بنا”. ولفت إلى أننا “ملتزمون بتطبيق القرار 1701 وتعزيز حضور الجيش في جنوب لبنان”، مطالباً “إسرائيل بالانسحاب من كل المناطق التي احتلتها”.

وبدوره وجه رئيس مجلس النواب نبيه بري كلمة اعتبر فيها “أن لبنان تمكّن من إحباط مفاعيل الإعتداء الإسرائيلي والبدء بمرحلة جديدة بعد الاتفاق”. وقال: “إنها لحظة الحقيقة وليست لمحاكمة مرحلة ولا للقفز فوق الجراح ولا للرقص عليها. هذه لحظة امتحان لكل اللبنانيين وللشيعي قبل أي لبناني اخر. ولا بد في هذه اللحظة من الاسراع في انتخاب رئيس جمهورية يجمع ولا يفرق ولا يشكل تحدياً لأحد” ودعا “كل أهلنا النازحين الذين قاوموا المخرز صموداً في كل مناطقنا والدول الشقيقة التي استضافتهم إلى العودة”.

لودريان وباريس

ويعود ملف الأزمة الرئاسية إلى صدارة المشهد الداخلي مع عودة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت حيث يقوم بجولة واسعة اليوم على القيادات اللبنانية، فيما أفادت مراسلة “النهار” في باريس رندة تقي الدين أن فرنسا تعوّل على دور الجيش اللبناني في مرحلة تنفيذ قرار وقف إطلاق النار في لبنان وتنفيذ القرار 1701. فخلال 60 يوماً ستتم إعادة انتشار الجيش اللبناني بالتزامن مع انسحاب “حزب الله” وموافقة الحكومة اللبنانية على التنفيذ التام للقرار 1701 تتطلب نزع سلاح الحزب وهذا من مسؤولية الحكومة اللبنانية، وستضع فرنسا والأسرة الدولية الإمكانات لدعم لبنان في ذلك. ومن المتوقع أن يجري الرئيس إيمانويل ماكرون اليوم اتصالاً بكل من الرئيسين بري وميقاتي وسيركز مع بري على ضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت.

 

 

  • صحيفة الديار عنونت: حزب الله يُحبط مُخطط تصفيته وعودة ملحميّة للأهالي

القرار 1701 بين النسختين: فروقات لغوية
ستون يوماً مفصلية: انتخاب رئيس ووقف النار في غزة على طاولة التحديات

 

وكتبت تقول: فكك حزب الله اخطر مؤامرة كونية لتصفيته وانهاء وجوده واخراجه من المعادلات السياسية والعسكرية في المنطقة منذ تأسيسه بتوافق اميركي اوروبي اسرائيلي وتغطية عربية شاملة، وتجمعت ضده كل قوى الارض سياسيا وعسكريا وامنيا واعلاميا وماليا واجتماعيا لسحقه عبر اغتيال رموزه وقائد مسيرته السيد حسن نصرالله وصولا الى السيد هاشم صفي الدين والحاج محمد عفيف ومعظم قيادات المؤسسين لحزب الله والمقاومة، وطالت الاغتيالات الكوادر بالصفين الثاني والثالث، بالإضافة إلى التدمير الممنهج لمؤسساته الصحية والثقافية والاعلامية والاجتماعية والمالية ومناطق تواجده وبيئته وجمهوره في الجنوب والضاحية والبقاع وبيروت.

نجح حزب الله في منع «التجمع الكوني» من تحقيق مبتغاه بمحوه عن الخريطة، بفضل الصمود الاسطوري لمقاتليه الذين قلبوا المشهد والمعادلات كليا بقتال فاق المعجزات رغم الفوارق في الامكانيات، بالإضافة إلى القدرة السريعة على ترميم أوضاعه والسيطرة على القيادة والقرار بعد تفجيرات البيجر واستشهاد سماحة السيد حسن نصرالله، وهذا ما اكد على متانة جسم حزب الله وصلابته.

نجح حزب الله في الحفاظ على وجوده بمجرد افشاله مخططات العدو، وهذا أكبر انجاز بحد ذاته، وبقي حتى لحظة دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ يطلق عشرات الصواريخ على كامل الاراضي الفلسطينية المحتلة موقعا الخسائر في كيان الاحتلال، وهذا هو العامل الاول في قبول الاسرائيلي بوقف اطلاق النار.

وحسب مصادر متابعة وعليمة، فان ما حققته المقاومة هو لمصلحة كل اللبنانيين، والامين العام لحزب الله الشهيد الكبير حسن نصرالله اهدى انتصار عام 2000 و2006 لكل اللبنانيين، وهذ ا ما سيؤكد عليه الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في المهرجان التأبيني التاريخي الذي سيقام للأمين العام حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين وكل القادة والشهداء على ارض الضاحية الجنوبية وفي المكان الذي استشهد فيه السيد نصرالله في القريب العاجل، وسيهدي النصر الى كل اللبنانيين.

وتضيف المصادر، لبنان انتصر، بصمود مقاومته اولا ودماء شهدائه وعذابات جرحاه وصبر أهالي الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت وكل اللبنانيين الذين جسدوا أبهى وأنبل واصدق معاني الوحدة الوطنية بالتفافهم واحتضانهم للنازحين ورعايتهم، مما شكل أكبر صفعة لمحاولات الفتنة الاسرائيلية. انتصر لبنان بفضل حكمة وبراعة وصمود الرئيس نبيه بري في ادارة المفاوضات وبدعم كامل وتغطية شاملة من الرئيس نجيب ميقاتي الذي لم يأبه لمحاولات التشكيك، ولا بد من الإشادة بجهود معظم وزراء الحكومة، والفضل الاكبر يبقى للدفاع المدني والصليب الاحمر اللبناني وكل الهيئات الصحية وتحديدا في حزب الله وحركة امل والمسعفين الذين سقط منهم عشرات الشهداء والجرحى ولم يتراجعوا.

انتصر لبنان، واسقط أهالي الجنوب والضاحية وبيروت والبقاع المؤامرة الاسرائيلية بعد ان هبوا دفعة واحدة للعودة الى قراهم ومدنهم لحظة اعلان وقف اطلاق النار غير مكترثين بالتهديدات الاسرائيلية وبيانات القوى الامنية بالتروي بالعودة الى القرى التي شهدت مواجهات عنيفة، وغصت طرقات الجنوب والبقاع والضاحية وبيروت بعشرات الالاف من العائدين الى قراهم حاملين صور الشهيد حسن نصرالله، ونصبوا الخيم على انقاض منازلهم المهدمة متحدين إسرائيل ومجازرها والطقس العاصف، ليدفنوا شهدائهم ويبنوا بيوتهم ويزرعوا اراضيهم ووصل العديد من العائلات الى الخيام وكفركلا متحدين القوات الإسرائيلية الذين أطلقوا باتجاههم 6 قذائف مدفعية مما شكل اول خرق لوقف النار، واسقطوا المناطق العازلة بعمق 5 او 10 كيلومترات كما سوق الاسرائيلي وبعض الاعلام، ما فعله اهل الجنوب من خلال العودة السريعة شكل نصرا اضافيا للمقاومة واستفتاء لها وللرئيس نبيه بري، واللافت ان بعض أهالي الجنوب الذين عادوا الى منازلهم وجدوا اوراقا خطها مجاهدو حزب الله وكتبوا عليها «نعتذر منكم، استخدمنا بعض اغراضكم المنزلية أثناء مرورنا».

والسؤال الاكبر، هل يشكل ما جرى البداية لانتظام عمل المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية بالسرعة القصوى وملاقاة الجهود الدولية والعربية لمساعدة لبنان من اجل بناء الدولة الحقيقية واعادة الازدهار، ام سيغرق لبنان مجددا في الخلافات وعمليات الفساد والشحن الطائفي والتشكيك المتبادل وتضييع الفرصة الحالية لإخراج البلد من مشاكله.

الحكومة وخطة الجيش

قبل اجتماع مجلس الوزراء في السرايا الحكومية، استقبل الرئيس ميقاتي قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي عرض لميقاتي خطة انتشار الجيش اللبناني في الجنوب كما نص القرار الدولي 1701، وابلغ عون الرئيس ميقاتي بدء الجيش تسيير الدوريات في الجنوب، وان الجيش قدم 46 شهيدا في المواجهات مع العدو الاسرائيلي، وعلم انه تم الاتفاق على إرسال10 الاف جندي لبناني لتعزيز قوات الجيش المتواجدة في الجنوب وفتح باب التطوع في الجيش، وحضر العماد عون جانبا من اجتماع الحكومة التي اكدت بلسان رئيسها نجيب ميقاتي الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بمندرجاته كافة لاسيما فيما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الامنية كافة في منطقة جنوب الليطاني، واثنى ميقاتي على دور القوات الدولية في تنفيذ الـ 1701، وشدد على المرجعية الامنية للجيش في الجنوب بما يسقط الحجج التي يرتكز عليها العدو الاسرائيلي، علما ان الأمانة العامة لمجلس الوزراء وزعت على الوزراء نص الاتفاق الجديد لوقف النار مع بداية الجلسة، وبرر ميقاتي الامر بأنه تسلم النص مساء الثلاثاء الماضي، وكان اللافت حضور وزير الدفاع العميد موريس سليم الجلسة ووزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار الذي دخل بمناكفات مع رئيس الحكومة حول بعض القضايا، وكشفت معلومات، ان الوفد اللبناني سيطالب في الجلسة الأولى للجنة المكلفة مراقبة الاتفاق، الافراج عن الاسرى اللبنانيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال في عدوانها الأخير وتسليم بعض جثث الشهداء.

في مجال متصل، يمدد مجلس النواب اليوم لقادة الأجهزة العسكرية، قائد الجيش جوزيف عون، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، مدير عام الأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى